"كيف تؤسس وتُطلق مشروعك؟" هذا هو موضوع المُخيم التدريبي الافتراضي الأول الذي أطلقته أكاديمية عمران يوم الجمعة 30 أكتوبر، والذي استمر ثلاثة أيام، وكان ختامه يوم الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2020م. 

5 مراحل لا غنى عنها لإطلاق أي مشروع! 

من بين كل المشاريع الرائدة والناجحة التي نراها حول العالم لا تجد مشروعًا واحدًا على الأقل لم يمر بالعديد من المراحل والخطوات قبل أن يشهد انطلاقته الأولى ويشق طريقه نحو الصدارة، وقد غطت أكاديمية عمران في مخيمها التدريبي الأول جميع هذه المراحل التي من المفترض أن يمر بها المشروع، وذلك في خمسة محاور.

مُنذ كيفية إيجاد فكرة المشروع وتحديد أيهما أكثر أهمية المال أم الفكرة وذلك في المحور الأول تحت عنوان "مرحلة فكرة المشروع". 

ومن ثم معرفة الخطوات الأساسية لتأسيس المشروع وكيفية عمل دراسة جدوى للمشروع ضمن مرحلة "التخطيط للمشروع" والتي هي المحور الثاني. مرورًا بكيفية تكوين فريق العمل وكيفية بناء العلامة التجارية للمشروع وذلك في المحور الثالث بعنوان "مرحلة التنفيذ". 

كيفية قياس أداء العمل وكيفية تحديد المعايير والمؤشرات التي يتم القياس عليها وهذه المواضيع التي تندرج تحت "مرحلة المراقبة" حيث تمت مناقشتها باعتبارها المحور الرابع للمخيم التدريبي.

ومن بعد ذلك المحور الخامس والأخير والذي هو آخر مرحلة قبل إطلاق أي مشروع، حيث يندرج تحته خطوتان: كيف تكتب خطة إطلاق المشروع؟ وما هو الوقت المناسب لإطلاق المشروع؟

بحضور 1500 متدرِّب.. من الفكرة إلى الريادة. 

كانت عقولًا نيرة والسنة فصيحة بليغة هي التي القت الخطاب ودراست الجمهور

التحق بالمخيم التدريبي ما يبلغ 1500 مُتدرب، وباشرافٍ وتسييرٍ من الأستاذة دعاء سالم عضو أكاديمية عمران انطلقت جلسات المخيم، حيث تحدث الأستاذ عصفور حسن في الجلسة الأولى من اليوم الأول عن فكرة المشروع بين التخصص الجامعي والمهارات الشخصية والذي قام فيها بتوضيح أهمية التنسيق بين فكرة المشروع وضرورة دراسة سوق العمل خلال فترة الجامعة وإن كان المشروع غير مجال التخصص الدراسي، كما عرج على بعض المُعيقات التي تُواجه الأفراد في اختيار مشاريعهم واتباع شغفهم مثل رغبات الأهل المُعارضة لرغبات الفرد ومهاراته وكذلك غياب ثقافة العمل الحُر المُعتمدة على المهارات بشكل أكثر في العالم العربي.

في الجلسة الثانية تحدث الأستاذ مجدي سليمان عن كيفية اختيار فكرة المشروع وعن الأفكار التي تُساهم في إيجاد حلول مجتمعية، وذلك عن طريق تعريف الريادة عمومًا وريادة الأعمال خصوصًا.

 حيث وضح أن من أهم الصفات التي يجب توفرها في الفكرة هي أن تتصف بالنمو والازدياد وأن يكون عليها الطلب وفيرًا تحت مختلف الظروف وتقلباتها، كما ذكر أساليب تحليل الفكرة وصحتها من بينها أدة pest لتحليل المشاريع وغيرها.

عقب مداخلة الأستاذ مجدي سليمان، أشرفت الأستاذة ياسمين يوسف مديرة ومؤسس مشروع سلام على الجلسة الثالثة والأخيرة من اليوم الأول لتتحدث عن أيهما أهم الفكرة أم المال، وما هي دوافع إنشاء المشروع والحوافز المؤدية لابتكاره في مقابل نوعية المال الذي يحتاجه صاحب المشروع توفيره لبداية المشروع مثل المصاريف الشخصية والتشيلية وحتى الطوارئ.

ما هي خطوات تأسيس المشروع ودراسة جدواه؟ 

في الجلسة الأولى من اليوم الثاني تحدث الأستاذ محمد تملي عن الخطوات الأساسية لتأسيس المشروع، وعن الاستراتيجية التي يجب إتباعها في التخطيط والتي تضم ثلاث خطوات وهي على التوالي: التجهيز للقفز ومن ثم القفز وأخيرًا الوصول والدخول إلى عالم الأعمال عالم الدهشة، كما قام بتفصيل وتوضيح حقيقة الأوهام الشائعة في مجال ريادة الأعمال، ومن ثم قام بوضع خطة مميزة ومحكمة لتأسيس المشروع يمكن للعديد من ذوي الأفكار الاستفادة منها.

ناقش الأستاذ سامي أبو حطب في الجلسة الثانية من اليوم الثاني كيفية كتابة دراسة جدوى للمشروع ضمن مواضيع المحور الثاني من محاور المُخيم التدريبي الأول للأكاديمية، وتطرق للعديد من المواضيع أهمها دراسة الجدوى التدريبية والأسئلة التي تُجيب عليها دراسة الجدوى ومراحل دراستها وأمثلة من أنواع دراسات الجدوى الأخرى الفنية والتسويقية والمالية، وأخيرًا التقرير المالي الذي يتضمن النتيجة وهل نستثمر في هذا المشروع أم لا.

وبالانتقال إلى المحور الثالث المُتعلق بمرحلة التنفيذ، تحدث الأستاذ حمزة الحمزاوي في الجلسة الثالثة عن كيفية تكوين فريق العمل، مُستهلًا الحديث بأن طبيعة المشروع هي التي تحدد نوع وكم فريق العمل، وعرج على العديد من أنواع المشاريع وطبيعتها واحتياجاتها من الموارد البشرية، كما وضح أنماط الشخصية التي يجب دراستها لتحري الدقة في توظيف الأشخاص المُلائمين لكل موقع أو ما يُسمى بالاستعداد الاستباقي.

ختام اليوم الثاني على شرف الأستاذة هيا القاسم التي تحدثت عن كيف تبني علامتك التجارية؟ حيثُ عرجت إلى ماهية العلامة التجارية ولَبِنَات بنائها وأن اللَبِنة الأساسية في بناء العلامة التجارية هي الانطباع الذي سيأخذه العميل عن المُنتج عند رؤية هذه العلامة، ومن ثم توضيح خطوات بناء العلامة التجارية وبناء هرم العلامة التجارية وكيفية تطبيقه على العمل.

اليوم الثالث.. مؤشرات الأداء وخطّة الإطلاق 

استهل الدكتور طلعت العواضي أولى جلسات اليوم الثالث والأخير من المخيم التدريبي بالحديث عن المعايير والمؤشرات المُلائمة لقياس تقدم العمل، وتحدث عن مؤشرات الأداء الرئيسية آخذا منها مؤشر KPI واستهل المحاضرة بالقانون التالي وما يسمى بالقانون الذهبي في الإدارة: ما لا يُمكن قياسه لا يمكن إدارته، وتحدث عن الإدارة الاستراتيجية ومراحلها، كما عدد في نقاط أهمية القياس.

في الجلسة الثانية من اليوم الثالث قام الأستاذ محمد إبراهيم أبو زيد بالتعريف بكيفية إعداد خطة إطلاق المشروع باعتبارها خطوة في بناء المشروع حيث تحدث عن العديد من النقاط المهمة المتعلقة بيوم الإطلاق الخاص بالمشروع، بداية بهدف الافتتاح وتحديد الجمهور وأيضًا مكان ووقت الإفتتاح ومن ثم الإعلان عنه والتسويق له إلى ميزانية الحفل وما بعد الحفل، ومن ثم العديد من النصائح المتعلقة بالأمر وكيفية مواجهة الطوارئ التي قد تحيد عن المُخطط.

وفي ختام فعاليات المُخيم التدريبي الأول، قدم مدير أكاديمية عمران الأستاذ أثير خليفة كلمة عرف فيها بأكاديمية عمران وكيفية انطلاقتها وعن مشروع عمران عموما، كما تحدث عن كواليس فكرة المُخيم التدريبي الأول للأكاديمية والهدف من إطلاقه ومميزاته ومدى نجاحه.