يتوقع الخبراء أن تعيد سفن الروبوت تشكيل الصناعة وأن تصل أرباح سوق السفن ذاتية القيادة إلى 135 مليار دولار بحلول 2030.

دور التجارة البحرية في الاقتصاد العالمي:
   

تمثل التجارة البحرية 90٪ من حجم التجارة العالمية و 80٪ من قيمة التجارة العالمية، ونظرا لرخص التكلفة تلجأ الشركات لهذا النوع من النقل حيث تبلغ تكلفة نقل 20 طناً من آسيا إلى أوروبا ما يعادل تكلفة تذكرة طائرة لشخص واحد على نفس الطريق.

التجارة البحرية ملوث كبير:
 

  تتسبب التجارة البحرية في كثير من المشاكل؛ حيث أنها مسؤولة عن 2٪ إلى 3٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمي، كما أنها مسؤولة عن 16٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت العالمية، بالإضافة لزيت الوقود الثقيل وهو الخيار السائد في الصناعة.

سفن "ذاتية الملاحة" وذكية:
   

 السفن ذاتية القيادة: سفن تبحر دون وجود طاقم بشري على السفينة تعتمد على التعلم الآلي، الذكاء الإصطناعي، والأقمار الاصطناعية الذكية، وهذه السفن ليست فقط لنقل البضائع بل يوجد منها للترفيه وهناك السفن الحربية.
   

 بحلول عام 2035، ستكون السفن غير المأهولة ذاتية التشغيل بالكامل في المحيط، وعدم وجود طاقم يعني عدم الحاجة إلى تكييف الهواء والإضاءة و المياه، كما يمكنها القيام برحلات أطول وتخفيف وزن بعض السفن، ومن ثم ترشيد استهلاكها للوقود وزيادة سعتها، مع زيادة استخدام الطاقة البديلة بمستويات أعلى من الأتمتة مما يساهم في المزيد من حركة البضائع في المحيطات. 

وهذا سيمكّن نمو السوق العالمية للشحن ذاتي القيادة لتصل قيمته إلى نحو 166 مليار دولار بحلول عام 2030، بحسب وكالة "بلومبيرغ".
وحسب تصنيف المنظمة البحرية الدولية هناك أربعة مستويات:

  1. المستوى الأول: بعض العمليات ذاتية، ولكن الطاقم البشري يقود العمليات الأساسية.
  2. المستوى الثاني: التحكم بالسفينة عن بعد من موقع آخر مع وجود طاقم بشري مستعد للتحكم إذا دعت الحاجة لذلك.
  3. المستوى الثالث: التحكم بالسفينة عن بعد دون وجود أي طاقم بشري.
  4. المستوى الرابع: السفينة ذاتية القيادة ولا يوجد بها أي نوع من التدخل البشري أثناء الإبحار، تعمل على أنظمة الذكاء الاصطناعي.

    معظم مصنعي السفن في العالم حاليا يصنعون السفن في الدرجة الأولى بشكل أساسي، وهناك فرص لإنشاء مصانع جديدة في العالم العربي متقدمة تكنولوجيا على المصانع الكبرى في العالم حاليا.
التكنولوجيا للدرجة الثالثة موجودة حاليا في العالم ولكن الانتقال للدرجة الرابعة قد يستغرق بعض الوقت، ونظرا لتعقيد في العمليات والمقدرة التكنولوجية حتى الآن، الانتقال من المرحلة الثالثة إلى الرابعة قد يستغرق وقتا طويلا.

الفرص
  • زيادة الأمان في السفن ذاتية القيادة مثل السيارات والخطأ البشري يتسبب في أكثر من 75% من الحوادث البحرية.
  • تقليل التكلفة. 
  • توفير الطاقة والحفاظ على البيئة السفن ذاتية القيادة يمكنها متابعة استهلاك الطاقة والوقود بشكل أدق والقيام باللازم لتقليل الاستهلاك متى ما دعت الحاجة.
  • الحماية القرصنة.
المخاطر والتحديات
  • الأمن المعلوماتي: أهمية أمن المعلومات بقدر أهمية توجيه السفينة إن لم يكن أكثر أهمية. حتى الآن قطاع السفن متأخر بشكل عام عن القطاعات الأخرى، ففي سنة 2019، حدث هجوم سيبراني على سفينة متجهة إلى نيويورك عطل الشبكة فيها، حيث أصبحت السفن بلا طاقم أو قبطان وتعرضت لهجوم قد يؤدي ذلك لمخاطر جسيمة على السفن المجاورة والموانئ والحياة البحرية.
  • الموثوقية: مثل السيارات ذاتية القيادة، إذا عملت بالشكل المطلوب تصبح أكثر أمانا. ولكن إن لم تعمل قد تتسبب في حوادث مميتة
  • التشريعات: التي تخص نجدة السفن المنكوبة.
  • المسؤولية القانونية: في السفن التقليدية، أي حادث يقع يكون تحت مسؤولية القبطان بشكل أساسي. في هذه الحالة قد تختلط الأمور ولا تكون واضحة.
  •  شبكة الاتصال: نظرا للتكنولوجيا العالية التي تتطلبها السفن ذاتية القيادة من الضروري أن تكون شبكة الاتصال عالية الجودة.
نماذج لبعض السفن ذاتية القيادةّ:
  • يارا بيركلاند / Yara Birkeland: يتم تجريبها في النرويج لمدة سنتين ليتم طرحها للعمل بعد ذلك، وتعتمد هذه السفينة على الكهرباء بالكامل ولا تنتج الغازات السامة
  • اوشيات بارد / Oceanbird: يتم تجريبها في السويد ويتم العمل بها بحلول عام 2025 م حيث زودت هذه السفينة ذاتية القيادة بأجنحة لتوليد الطاقة 80 بالمئة من الطاقة الريحية و20 بالمئة من الطاقة الشمسية.
تتعاون Rolls-Royce مع Intel لجعل السفن ذاتية القيادة حقيقة واقعة:
 

  القيادة الذاتية تشق طريقها إلى البحر على يد رولز رويس / Rolls-Royce حيث أبرمت اتفاقية مع إنتل لتطوير سفن ذاتية القيادة.
    الشركة تعمل على تطوير السفن ذاتية القيادة منذ 2010 م وتسعى لإطلاقها بحلول عام 2025م وقد أطلقت نظام الوعي الذكي الذي يعتمد على خوارزميات وأنظمة تعمل عن طريق كاميرات ومستشعرات وليزر ورادار مما يساعد على التعرف على العقبات مثل السفن الأخرى لإرسال تنبيه للطاقم بالإضافة لأقراص يمكنها تخزين 1.5 مليار تيرابايت من البيانات يوميا يتم معالجتها بواسطة شرائح انتل.
    الشركتان تعملان معا لتطوير السفن من ضمنها عبّارة اليابان تمهيدا لإطلاقها تجاريا، إلا أنها تواجه مشاكل تشريعية حيث يتطلب موافقة العالم عليها.
    تعتبر شركة رولز رويس مزود طاقة عالية الكفاءة ويعتمد هذا التميز على ثلاث ركائز لنموذج أعمالها :

  1. التميز الهندسي.
  2. التميز التشغيلي. 
  3. الالتقاط بعد القيمة السوقية.

وتلعب البيانات الضخمة دور هام في هذه الفئات بدءًا من التصميم والتصنيع إلى العمليات الجارية، وقد تم تجهيز جميع أجهزتهم بأجهزة استشعار لتحليل البيانات للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ لتوفير المزيدً من السلامة والكفاءة.

ما هو ذكاء السفن Ship Intelligence؟
 

  على مدى السنوات العشرين القادمة سنشهد تحولا في العمليات البحرية المستقبلية، وستكون الرقائق الذكية القوة الدافعة التي تحدد صناعة مستقبلنا ونوع السفن في البحر ومستويات الكفاءة المطلوبة من البحّارين؛ هذا ما جاء على على لسان مدير رولز رويس.
 

  تعد شيب انتلجنس / Ship Intelligence مبادرة لجعل السفن أكثر ذكاءًا من خلال تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وعلى المدى القصير والمتوسط تقوم بتوفير حلول مثل التي تطبق في مجال الطيران لمراقبة المحركات النفّاثة وتحسينها، وتهدف المشاريع طويلة الأجل لتطوير السفن البعيدة والمستقلة، وبالفعل فقد استثمرت شركة رولز رويس في مركز البحث الجديد في النرويج الذي يسمح لها بالمراقبة عن بعد وتقديم تحليل البيانات وتحسين السفن ومعداتها.

مستقبل القوارب ذاتية القيادة:
  • وضع التشريعات اللازمة لها وتسهيل عمل الشركات الخاصة بها، حيث أطلقت هولندا مشروعا مماثلا حيث بدأت مدينة روتردام بقوارب ذاتية القيادة تجوب الممرات المائية التي تغطي المياه ربع مساحتها ويهدف المشروع الذي أطلق عليه روبوت لتخفيف الازدحام، وهناك اتجاه لاختبار نماذج أكبر حجما لهذه القوارب، ويمكن لهذه القوارب بالإضافة للنقل والشحن نقل القمامة وتوصيل الطلبات للمنازل وجمع البيانات عن جودة المياه والهواء.
  • سفن ذاتية التنظيف.
  • دخول السفن ذاتية القيادة في الصناعة العسكرية، ويسعى الجيش الأمريكي بناء 10 سفن كبيرة ذاتية القيادة تستخدم لاستطلاع الأماكن البعيدة قبل وصول السفن الحربية التقليدية.
  • مضاعفة حجم السوق من 2020 حتى .2030
  • استمرار السفن التقليدية لفترة طويلة وخروجها بشكل متدرج طويل الأمد.
قد تؤدي أزمة سلسلة التوريد إلى خروج الاقتصاد العالمي عن مساره:
   

سلسلة التوريد هي تلك الشبكة أو المنظومة الاقتصادية العالمية التي تربط بين كافة الأطراف في قطاعات التوريد والإنتاج وتتكون سلاسل التوريد: التوريدات والتوزيع والتصنيع.
    وأبرز الأسباب التي كان لها تأثير على سلسلة التوريد العالمية :
● عدم القدرة على تلبية الزيادة في الطلب.
● نقص في الطاقة.
● الضغوطات الدولية.

هل سيؤدي استخدام السفن ذاتية القيادة في حل مشكلة سلسلة التوريد؟

● ستعمل السفن ذاتية القيادة على تقليل نسبة التلوث
● تعويض النقص في عدد العمال
● انخفاض إجمالي النفقات التشغيلية