تفرض التحولات الكبرى إيقاعًا جديدًا في التعامل مع ضروراتِ العَصر، وقد أدى تفشي فيروس كورونا إلى  رفع تحديّات عديدةٍ، كان أبرزها على الإطلاق اختبار قدرات الأفراد والمؤسسات والدُول في الحفاظ على التباعدِ الاجتماعي مع تحقيق المكاسِب في شتّى المجالات، منها الصحيّة والاقتصاديّة والتعليميّة خاصةً.

إنّ هذا الواقع يطرح أمامنا الكثير من الإشكالات، ويجعلنا نقف أمام قوة/ هشاشةِ الجاهزيّة التكنولوجيّة، التي اعتبرت في أكثر الدول تطورًا حلًا مثاليًّا للتعامل مع هذا الفيروس والحدّ من انتشاره والتقليل من خسائره، بينما وجدت دولٌ أخرى نفسها أمام شللٍ كاملٍ في جُلّ قطاعاتها الحيويّة، بل وعجزًا واضحًا يتنامى مع تعقيدات وتطورات الوضع! وقل ذلكَ عن المؤسسات باختلافِ وظائفها.

الساعةُ الأولى من ذلكَ العصر.. ماذا نريد بالتكنولوجيا؟

يُعدّ استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مؤشرًا من مؤشرات التنافسية التي يعتمدها المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يُقدّم قياسات دقيقة لمستويات التطور والتقدم في استخدامها، مما يكشف الفجوات البارزة بين مُختلف الدول في المجال الرقميّ، ويُعرف بالإمكانات المتوفرة وكيف توظف من أجل التنمية والتطوير التكنولوجي. 

والحديث المتكرر عن تأخر الكثير من الدول الإسلاميّة عن ركب الدول المتقدمة في هذا المجال، لا يجعل الأمر محط حسرات فحسب، بل يجعله منطلقا لتحليل الواقع والنهوض به.. فلا زلنا أمام الساعات الأولى التي تتيح الالتحاق السريع والتنافس الجاد!

الإشكالية الرئيسة.. سؤال الراهن! 

بعد ثورة في الاتصالات امتد تأثيرها على العالم، تعددت استخدامات التكنولوجيا ووظائفها، كما تمايزت ما بين المنافع التي تحققها والأضرار التي قد تتسبب فيها للإنسانيّة أجمع، وذلك وفقا لمستويات مختلفة باختلاف التطور الذي تشهده المؤسسات والدول، وقدرتها على تلبية متطلبات التنمية، بينما نحن نشهد تحولات عالمية غير مسبوقة، وتوجهات تنافسية نحو امتلاك التكنولوجيا وإحداث تطويرات جذرية وهائلة في المجالات العلمية والتقنية. هل يعتبر توجه دول العالم الإسلامي نحو تبني التكنولوجيا وتطويرها مطلبا استراتيجيا في الراهن؟

محاور الاستكتاب 

ككل مؤشر، نسعى إلى الإجابة على ثلاثة أسئلة محورية تتعلق بمؤشر تكنولوجيا المعلومات والإتصالات: أين نحن الآن؟ أين نريد أن نصل؟ كيف نقاوم المقاومة؟ ومن الجدير الإجابة على العديد من الإشكالات الفرعية نذكر منها:

  1. ما هو واقع الجهوزية التكنولوجية في دول العالم الإسلامي بالأرقام؟ 
  2. ما هي المقومات التي ساعدت بعض الدول الإسلامية على دخول التنافسية العالمية بقوة في استخدام التكنولوجيا؟ وما هي الظروف التي عرقلت دولا أخرى من امتلاك القدرة التكنولوجية التنافسية؟ 
  3. كيف تجعل التحديات الراهنة -وفي مقدمتها فيروس كورونا- من التطوير التكنولوجي توجها استراتيجيا مهما؟ وكيف ساعدت التكنولوجيا أو صعبت تعايش الدول مع الأزمة؟  
  4. ما هي الوظائف المركزية للتكنولوجيا في القطاعات الحيويّة للدول؟ كالتعليم، الصحة، الصناعة، التدريب،... 
  5. ما هي المساوئ والتحديات التي تفرضها الحداثة والسيولة في مجال التكنولوجيا؟
  6. هل يعتبر التطور التكنولوجي المتسارع خطرًا على الإنسانية والوظائف الاعتيادية للنّاس؟ 
  7.  ما هي المشاريع التي يشارك فيها الأفراد والمجتمع المدني من أجل تحقيق التقدم في المجال التكنولوجي؟ 
  8. ما هي التوصيات والرؤى التي من شأنها أن تساعد أصحاب القرار في الدول الإسلامية من أجل إعداد الخطط والسياسات الاستراتيجية للنهوض بواقع التكنولوجيا؟

ما هي الأهداف التي نرجو تحقيقها؟ 

  • تحليل واقع استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دول العالم الإسلامي، وذلك بقراءة الأرقام وإبراز الأزمات الأساسية من أجل إدراك الواقع والوعي به. 
  • رصد القدرة التنافسيّة للأمّة الإسلامية في مجال التكنولوجيا مقارنة بباقي الأمم، ما يُساهم في تحديد القضايا الرئيسة التي ينبغي التركيز عليها من أصحاب القرار والحكومات، وفق المعايير المعتمدة في المنتدى الاقتصادي العالمي لسّنة 2019م: 
  1. اشتراكات الهاتف الخلوي. 
  2. اشتراكات الأجهزة المحمولة بالإنترنت ذات النطاق العريض.
  3. اشتراكات الإنترنت الثابتة ذات النطاق العريض. 
  4. اشتراكات الإنترنت فائق السرعة. 
  5. نسبة مستخدمي الإنترنت.
  • دراسة بعض تجارب الأمم الرائدة في النهضة التكنولوجية، سواءً الغربيّة أو الإسلاميّة، واستخلاص النتائج وطرائق التغيير ومقومات نجاحها. 
  • اقتراح الرؤى والمشاريع التي تُمكّن الدول من إحرازٍ ترتيب متقدّم برتبتين على الأقل في مؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودفع الأفراد والمؤسسات ومراكز الأبحاث للاهتمام بتلك الرؤى وتطويرها وتأسيس المشاريع وبناء الفُرص. 

كيف نُحقق ذلك؟ 

  • إشراك تيار واسع من المفكرين والباحثين والمدونين للمساهمة في إثراء الطرح وبلورة التوصيات والمخرجات.
  • تجميع محتوى منهجي وعلمي من مقالات ومدونات وأبحاث ودراسات جادّة  تُساهم في بناء أرضية قويمة للنهوض بواقع التكنولوجيا. 
  • توحيد جهود العاملين في نهضة الأمة الإسلامية أفرادًا ومؤسسات للتركيز على مقاومة الأسباب والعوامل التي تمنع من التقدم والنهوض بالجهوزية التكنولوجية.

الإجابة على الإشكالية 

الإجابة على الإشكالية حسب المحاور المطروحة، ووفق اختيار شخصي من الكاتب أو المدون، بالإضافة إلى ضرورة تحديد المجال والتصنيفات الخاصة بالمقال أو المدونة أو التقرير أو أي منتج قابل للنشر على مدونات عمران. 

فضاءات الكتابة 

نشجع في مؤشر عمران جميع المشاركات على أنواعها:

  • المقالات والمدونات.
  • التقارير والدراسات والأبحاث. 
  • المحتوى المرئي: فيديو جرافيك. صور، إنفوجرافيك.
  • ملخصات الكتب والأبحاث.
  • مجموعة من التغريدات.
  • فيديو لايف على شبكات التواصل الاجتماعي ـ محاضرات ومداخلات.
  • الحوارات والاستبيانات.

يمكن أن يتم الترخيص لـ: 

  • مقالات أو أي منتجات مكتوبة منشورة سابقًا. 
  • منتجات مرئية أو مسموعة منشورة سابقًا.

طبيعة المشاركين 

  • الأساتذة والباحثون. 
  • العاملون بالقطاع والدارسون.
  • المهتمون عامة.

بيانات الاتصال 

يرجى إرسال أي ملف مكتوب أو سمعي مرئي إلى البريد الالكتروني التالي: blog@omran.org 
كما نسعد باستقبال استفساراتكم والرد عليها.