حاورته: هبة حسب النبي
العصر الحديث يصنع عالما يرى النور من خلال انطلاقته وابتكاراته وبناء ثقافته وثروته الاقتصادية وعمرانه في شتى المجالات ليجابه أعباء الحياة، هذه الانطلاقة تبدأ بالإنسان من تفكيره ونمط حياته وجوهره الأخلاقي وحفظه لدينه وعقله وماله ونفسه وذريته وهذا من تكريم الله أن يستطيع أن ينظم حياته.
وفي الآونة الأخيرة توجهت إحدى المؤسسات في هدف تمكين الإنسان وبناء مجتمع حضاري قادر على النهضة ابتداءً من العقل والتفكير لبناء نهضة إسلامية ثقافية واقتصادية وتوعوية ومرورا بتمكين الشباب الطموح للوصول لأحلامهم عن طريق إثراء أفكارهم ودعمها من نواحي عديدة.
مؤسسة عمران Omran في تركيا، أحد النماذج في هذه الإنطلاقة وهي مزيج بين فكر الدكتور طارق السويدان ومجموعة من الشباب الفاعل والناشط في مجال الإدارة والتخطيط ممن يحملون همة الأمة.
أجرينا حوار مع مدير العلاقات العامة لمؤسسة عمران الأستاذ علي الحمد ليحدثنا عن مؤسسة عمران أكثر..
خص الإسلام مرحلة الشباب باهتمام كبير حيث تعد مرحلة الشباب قوّة لنهضة الأمة وصناعة حضارتها، وقد أوصى النبي –صلى الله عليه وسلم– باغتنام الشباب من مراحل عمر الإنسان، فقال: صلى الله عليه وسلم: ” اغتنم خمسًا قبل خمس: شبَابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك“.
حدثنا عن بدايات المؤسسة ودورها لبلوغ النهضة؟
“التغيير مطلب شرعي وضرورة عقلية، وحاجة البشر تمليها علينا الظروف التي تعيشها الأمة، وتؤكدها دركات التخلف التي وصل إليه وقعنا العربي.
ولعل ابن خلدون المتوفى سنة (808 هجري) خير من يصف المشهد العربي الحالي، إذ يقول رحمه الله في مقدمته ”الظلم بداية انهيار الأمم، وأخذ أموال الناس بالباطل يجعلهم يزهدون في العمل والإنتاج، لأن حقوقهم تُسلب منهم، وعندئذ تبدأ حركة الأسواق بالضعف، ويبدأ سكان البلد بالهجرة طلباً للرزق، فتخلو الدولة من أفضل كفاءاتها، وبذلك يختل أمر الدولة”.
ولدراسة أي واقع نبحث في أمرين مهمين:
الأزمات الرئيسية (Main competencies ): ونعني بها أكبر السلبيات، وأقصى نقاط الضعف التي قد نعاني منها، وهناك أزمات وجدت بالتحليل أنها أكبر المشكلات التي تعاني منها أمتنا، فعند تحديد الأزمات يجب أن نقترح مشاريع عملية لعلاجها.
القدرات الأساسية (core Crisis): وهي شيء أكبر بكثير من نقاط القوة، يتم الاستعانة بها واستثمارها بالشكل الصحيح لتخفيف التكاليف وتسريع عملية الإنتاج أو معالجة الأزمة الراهنة المراد حلها.
وهنا يخطرني قول المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله، عندما قال: “الصعوبات في عمومها تنشأ من هذه النواحي الثلاث، من عالم الأشخاص، ومن عالم الأفكار، ومن عالم الأشياء”وحتى نبدأ بالتغيير يجب أن يكون لدينا رؤية فيقول جون كوتر “حدد ما سوف تفعله، وضع رؤية واستراتيجية للتغيير.
من هنا جاءت فكرة المشروع للمساهمة بنهضة هذه الأمة وذلك عبر أدوات تقنية بأيادي شبابية (مواقع إلكترونية ومنصات تدريبية بالإضافة إلى حاضنة مشاريع)
“إن فكرة المؤسسة تتمحور حول إعداد خطة استراتيجية تقود الأمة الإسلامية للتنافس العالمي، وتوجه جهود الشباب ذوي الكفاءة والاقتدار نحو الاستخدام الأمثل لأدوات التخطيط من أجل ريادة المشاريع والمؤسسات وتحقيق نهضة الأوطان والمجتمعات.”
تتطلب التنمية المستدامة تحسين ظروف المعيشة لجميع الأفراد بزيادة الإنتاجية الفردية، حدثنا عن استراتيجية مؤسسة عمران في التنمية المستدامة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي؟
“إن مسألة التنمية المستدامة تكون من برامج منظمات دولية وحكومات وبالتالي دور أي مؤسسة أو فرد في المجتمع يكون مشاركة فعالة ضمن هذه الخطة المعلنة لبرنامج التنمية المستدامة وتتفاوت نسبة المساهمة حسب قدرة المؤسسات واختصاصها كما ينطبق الأمر على الأفراد كذلك، أما بالنسبة لدور مشروع عُمران بزيادة الإنتاجية الفردية، سأذكر هنا أهم الأزمات التي تمر بها الأمة الآن وهي: أزمة السلوك، أزمة التخلف، أزمة الفاعلية، أزمة الفكر، أزمة القيادة.”
موضوع الإنتاجية الفردية أو المؤسسية هو نتيجة ضعف أدوات أمتنا، يشجع مشروع عُمران على الابتكار ورفع معدل الإنتاجية وذلك من خلال خدمة مؤشر الذي يعمل على فتح نقاشات وحوارات حول أهم المشاكل التي تعاني منها غالبية بلداننا العربية والاسلامية بحيث يكون فضاء لنقل التجارب للمؤسسات أو أفراد من عالمنا الإسلامي وتوجيه الجهود المبذولة لمواكبة الدول المتقدمة أو على الأقل الحفاظ على الفارق الموجود وعدم التراجع بدرجات أكثر من الواقع الحالي.
أما على صعيد الإنتاجية الفردية فتشجيع الشباب على أن يكونوا أصحاب مشاريع ورواد أعمال من أهم أهداف مشروع عمران، حيث أن ريادي الأعمال يوفر لنفسه ولعدد من الباحثين عن وظائف نتيجة تحويل الفكرة إلى مشروع حقيقي وناجح وهي من أهم الإسهامات الاقتصادية والاجتماعية.
إن تمكين الإنسان في مختلف المجالات له الكثير من التحديات والصعوبات. ما هي التحديات والصعوبات التي واجهت مشروع” عمران لتمكين الانسان “؟
إن مشروع عُمران بمنصاته يعد من أكبر حاضنات الأعمال في العالم العربي والإسلامي، الكثير من الشباب سجل بها وهناك مئات المشاريع والأفكار هذه الطلبات بحاجة إلى متابعة وتقييم وجلسات مرافقة ودعم خبرة ومعرفة لصاحب المشروع نفسه، ما يجعلنا بحاجة ملحة إلى عدد كبير من المستشارين والخبراء في مجال ريادة الأعمال والإدارة.
التحدي الثاني هو ضعف إقبال الشباب لحاضنات الأعمال الافتراضية لعدم الإيمان بالواقع الافتراضي وهذا يشكل عائقا كبيرا لهم في حين أنها توفر عليهم الكثير من النفقات واختصار للوقت والجهد وبالتالي زيادة فعالية، طبعاً هذا لا يلغي دور الحضانات الحضورية لكن جائحة كورونا علمتنا الكثير ومنها التفاعل والعمل عن بعد.
التحدي الثالث هو أن هذا الكم من المشاريع يحتاج لمستثمرين وشركاء وداعمين حيث أن مشروع عُمران لا يعتبر جهة مانحة بل يقدم تسهيلات كثيرة لأصحاب الأفكار والمشاريع والمستثمرين، كتقييم الفكرة ومرافقة صاحب الفكرة ومساعدته لكتابة خطة مشروعه وبناء نموذج العمل الخاص به وخدمات التشبيك مع الخبراء والمستثمرين الذين سيجدون مشاريع جاهزة للاستثمار.
هذه أهم الصعوبات ولكل مرحلة تحديات وصعوبات أخرى، الجدير بالذكر أن مشروع عُمران قائم على جهود تطوعية شبابية من كافة بلدان العالم العربي والإسلامي غيورين على أمتهم ويقدمون أوقاتهم للمساهمة في إعادة الأمل لنهضة أمتهم.”@
حسب دراسة أجريت في العام المنصرم، الكثير من الشباب يلجأ لاستخدام الإنترنت حيث بلغ عدد مستخدمي الإنترنت نحو 4.1 مليار أي 60% من سكان العالم. ما هي التوجهات أو السياسة التي تقوم بها المؤسسة للوصول لأكبر قدر ممكن من الشباب؟
إن مشروع عُمران يعتمد بأدواته بشكل كبير على الإنترنت بسبب التقدم السريع الحاصل في مجال الإتصالات، توجهنا هو تقديم محتوى تفاعلي نافع، أفكار بناءة، حوار شبابي من كل البلدان، بناء شبكة علاقات مع أصحاب الاختصاص أو المشاريع المشابهة في بلدان أخرى، أما بالنسبة للإحصائية التي ذكرتيها، فهي صحيحة من حيث الأرقام لكن ما مدى استثمار الإنترنت وخصائصه من الشباب العربي؟ مالفائدة اذا كان يقضي جل وقته على الألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي دون أثر واضح ولا فاعلية تذكر؟ بالمقابل هناك طاقات مميزة تقدم نماذج في العمل والإنجاز ما يُبَشر بمستقبل واعد لأمتنا.
المشاريع الناشئة (start up) هي نتاج أفكار الفرد، حدثنا عن مساهمة المؤسسة في دعم تلك الأفكار والمشاريع الناشئة حتى الآن؟
يقول خبير الإدارة بيتر دراكر الأفكار جميلة الأفكار رائعة الكيلو بعشرة سنت، بالتالي نحن نهتم بالأفكار القابلة للتطبيق وبنفس الوقت نعمل على إمكانية تطبيق الأفكار وذلك عن طريق عدة معايير وضعها فريق مهني مشكل من خبراء ومختصين ضمن حاضنة المشاريع في عُمران.
وتتم آلية الدعم من الفكرة إلى البذرة من تقييم ومرافقة للمشروع وصاحب المشروع لحين إيجاد مستثمر أو داعم أو شريك، وهنا أود الاشارة إلى أن ملكية الفكرة لصاحب المشروع وليست لعمران، ولمنصة المشاريع مجموعة إجراءات داخلية لتفادي نسخ وتقليد بعض الأفكار.
ما هي الميزات التي تعتمدونها لبلوغ محتوى رقمي تفاعلي جاذب ومؤثر للشباب؟
يعمل مشروع عُمران على إنتاج محتوى شبابي هادف يعتمد على أرقام واحصائيات حقيقية، كذلك نهدف إلى تبسيط الكثير من المفاهيم والمعارف لتكون مادة مميزة تنقل المعلومة وتثقف الشباب، بأسلوب سهل وبسيط وتفاعلي كما نعتمد على خاصية البث المباشر لعقد ندوات ولقاءات تأتي كخطة لفريق عُمران أو ما يطلبه متابعي مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بعمران، من استقبال لشخصيات ناجحة ومحفزة لدى المشروع عدة صفحات وقنوات رقمية، لمنصة المشاريع ومنصة التدريب والدورات بالإضافة إلى الموقع الرئيسي الذي يحتوي على مقالات وأبحاث ونوافذ لكل قسم في عُمران.
ما هي الأدوات والمراحل اللازمة لتحقيق رؤية المؤسسة في قيادة المشاريع والمؤسسات للنهوض بالأمة الإسلامية نحو التنافس العالمي في العشرين سنة القادمة؟
من أجل توجيه الجهود الطاقات نحو بناء الأمة الحضارية التي نحلم بها، قام الدكتور طارق السويدان بتأليف 6 كتب إسمها سلسلة مستقبل الإسلام.
وقام فريق عُمران بترجمة هذا النتاج الفكري إلى مقترحات لحل الأزمات، وسيكون ذلك عبر مؤسسات، مشاريع وقيادات تيار شبابي واسع، وهي كل الأفكار والمشاريع التي تحقق نهضة الأفراد والمجتمع، وتعمل على المساهمة في الإقلاع الحضاري للأمة إذ يسعى عمران مع شركائه إلى توفير المشاريع التي تجسد التالي من خلال دراسة الواقع: المشاريع العامة للأمة، والتي تعالج الأزمات الرئيسية أو تستثمر في القدرات الأساسية للأمة دائما، وهي مشاريع تحدد أفكارها العامة من قبل قيادة المشروع، مع إمكانية استقبال مقترحات وأفكار من الجمهور عبر التطبيقات والواجهات الإلكترونية.
بعض ملامح برامج عمران
- مشاريع وظيفية تخصصية، وهي المشاريع التي تقدم خدمات علمية باحترافية وتعتبر مرجعا وحاضنة للمبدعين والمبتكرين في الأمة بقيم ورسالة عليا، خاصة في مجالات الفن والإعلام، الأدب والدراما ، السينما والتقنية ، كما نهتم بتكوين وتدريب القيادات المتخصصة في هذا الجانب لتكون مرجعية كبيرة في تخصصاتهم.
- مشاريع التنافسية العالمية، وهي ضمن المرحلة الثانية في خطة العمل الرئيسية لعمران، حيث نركز على قياس الجودة ورقابة الشفافية في العالمين العربي والإسلامي، بالإضافة إلى الاهتمام بمؤشرات الديمقراطية وتقديم تقارير وتوصيات للحكومات والهيئات من شأنها تحسين صورة العالمين العربي والإسلامي.
منهجية المشاريع
تقوم منهجية عمران في إطلاق المشاريع ورعايتها والاهتمام بها، على ثلاثة محاور رئيسية كالآتي:
نريد من خلال هذه الوسائل والأدوات، الوصول إلى تعزيز المقومات الحضارية الإيمانية، التشريعية، الأخلاقية، الاجتماعية والعملية للمجتمعات والمؤسسات في العالم الإسلامي، وتحويل هذه الجهود والمنجزات إلى واقع لدخول مرحلة التنافسية العالمية (المؤسسات، البنية التحتية، الاستقرار الاقتصادي، الشفافية، الصحة والتعليم الأساسي، التعليم العالي والتدريب، حجم سوق العمل، حجم سوق البضائع، الاستعداد التقني، القطاع الخاص، الإبداع والابتكار) بالمزيد من التقدم والتطور.
1. المشاريع الارتكازية أو ما يسمى علميا بمشاريع البقرة المقدسة، وهي الأفكار التي تعالج أزمة رئيسية أو تستثمر قدرة أساسية في المجتمع، ووجودها يصنع فارقا في التغيير والبناء النهضوي للأمة.
2. أفكار قوية من الشباب لتأسيس مشاريع محلية أو إقليمية تخدم فلسفة ورسالة عمران في النهضة والريادة، وتسعى دائم ً ا لتغيير الواقع نحو الأفضل، سواء كان المشروع ربحيا أو غير ذلك.
3. مشاريع تنافسية تنقل المؤشرات والتجارب من البيئات الناجحة بالغرب، تتعاقد مع مشاريع قائمة في العالم الإسلامي، تعتبر رائدة في تخصصها، ونحاول دعم قواعد النجاح فيها والإسهام في ربطها ونشرها.
الإعداد القيادي
- مراكز الإعداد القيادي العام: يهدف هذا المشروع إلى إعداد طبقة قيادية مؤثرة ذات كفاءة واقتدار، تغطي نسبة 2 %من المجتمعات، والتي بإمكانها قيادة الحكومات والمجتمعات نحو النهضة الحضارية الشاملة، حيث تكمن طبيعة هذا المشروع في النوعية والانتشار الجغرافي وتغطية كافة الدول بمشاريع استراتيجية بهذا الشأن، خلال 3 سنوات المقبلة باتجاه 25 دولة في العالم الإسلامي.
- مراكز الإعداد القيادي التخصصي: وهو مشروع يهدف إلى بناء وتصنيع قيادات تخصصية في مجالات الفن والإعلام، السينما والأدب والشعر، التدوين والتقنية، حيث نسعى إلى تغطية شبكة واسعة من المبدعين وتوفير فرص البروز والإبداع في مجالاتهم، خلال 3 سنوات كذلك تتوفر لدينا شبكة من آلاف المبدعين في مجالات فنية متعددة.
• إعداد المفكر، إعداد الإعلامي، إعداد السياسي، إعداد المستثمر، إعداد القائد، إعداد المعلم، إعداد المربي، إعداد الرموز، إعداد الفقيه، إعداد الداعية.
الأهداف قبل 2024
- رعاية وتشجيع 5000 فكرة في التنمية والتعليم والقيادة والإعلام.
- دعم أزيد من 600 مشروع حقيقي بالتخطيط والتسويق والمرافقة.
- تدريب أكثر من 500 ألف شخص على العمل الحر وتنفيذ المشاريع.
- توفير أكثر من 400 دورة تدريبية في مجال تأسيس وإدارة المشاريع.
إن الفكر الشبابي ثري بالأفكار التي من شأنها زيادة الاقتصاد وبناء نهضة قوية، ولكن قد يواجه الشباب مشاكل في إمكانية التنفيذ.. ما نوع الدعم المقدم من قبل المؤسسة لهؤلاء الشباب الذي من شأنه أن يحفزهم على الإنتاجية أكثر؟
بالنسبة للدعم المقدم سيكون عبر منصات عُمران وخاصة منصة المشاريع ومنصة التدريب بالإضافة إلى المساعدة في بناء شبكة علاقات تساعد الشباب أصحاب الأفكار المنتقاة في تسويق مشروعاتهم وتبادل الخبرات كذلك، بالإضافة إلى حاضنة الأعمال التي تشمل على مجموعة من العمليات والبرمجيات التي تساعد المستخدم، من تحويل فكرته إلى مشروع عمل، وتقدم خدمتين أساسيتين:
فضاء العمل work space
وهي مجموعة من الأدوات التي تجعل الأعضاء في بيئة عمل تفاعلية تيسر عليهم قنوات التواصل والتنسيق وتحديد المهام وتوصيف المخرجات.
دورة حياة حياة المشروع
وهي مجموعة من المراحل التي تعني البدء، التخطيط، التنفيذ، التحكم، والانهاء للمشروع، وتُقدم في المنصة على شكل استمارات عملية ومراجع كدليل للمساعدة.
وهناك منصة التدريب المختصة بدورات تأسيس وإدارة المشاريع وهي منصة الكترونية توفر بيئة تعليمية للتدريب الاحترافي المتخصص في مجالات تأسيس وإدارة المشاريع بهدف خلق تنمية وثقافة سليمة في مجال العمل الحُر، وتعزيز الفكر الريادي لجيل متمكن من القيادة والتنافس والتأثير.
منذ تأسيس المؤسسة حتى الآن ومن خلال استراتيجية النمو، حدثنا عن التقدم والنتائج التي أحرزتها المؤسسة؟
لدينا في منصة المشاريع حوالي 641 فكرة عبارة عن 330 فكرة خاصة أي لا يطلع عليها إلا هو للحفاظ على خصوصيتها وملكيتها و311 فكرة عامة يمكن للجمهور مشاهدتها فهي مطروحة للجميع ويهدف في ذلك إلى دعوة أي شخص من أي بلد للمشاركة بهذه الفكرة وهذا نمط جديد لمشاريع شبابية بحيث تطرح الفكرة ويأتي من يصحح أو ينقل لك تجربة أو يشارك معك في بناء الخطة والتنفيذ.
منصة التدريب لديها الآن أكثر من 10 دورات تدريبية، بالإضافة إلى 4 دورات في خط الإنتاج والتصوير أكثر من 12000 مستفيد، أيضا موقع عُمران يحتوي على أكثر من 1200 تدوينة ومقال و3 برامج فكرية مصورة وهي :برنامج حضاريون للدكتور مصطفى المومري، برنامج سجون الحرية للأستاذ جمال طواهري، برنامج تحدي العبور للدكتور عبد الرزاق مقري.
ختاما.. نأمل أن يستطيع الشباب إكمال ما بدأه الجيل السابق في النهضة بالأمة ورفعة المجتمع اجتماعيا واقتصاديا وتربويا وأن يتمكنوا من بلوغ القمم في الوطن العربي، شاركنا بنصيحة للشباب من خلال رؤيتك؟
يقول الدكتور عبد الكريم بكار نريد أن نحسن مواقعنا داخل المنظومة الحضارية السائدة، فنتحول من أمة تستهلك المنتجات الحضارية إلى أمة تسهم في إنتاجها. مشروع عمران هو وقف للأمة الإسلامية، والأبواب مفتوحة للمساهمة به..
شارك خبراتك
تعتبر منصتي المشاريع والتدريب، جوهر وظائف عمران، من خلالهما يمكن للعضو تقديم أفكاره وتجاربه للمساهمة عمليا مع الأعضاء المستخدمين، وتبادل التجارب والخبرات التطبيقية، مع شركائه في رسالة النهضة التي ننشدها عبر هذه الواجهات الإلكترونية. ونسعى لتوفير فضاءات أرحب بالخبراء والمستشارين والمدربين في مجالات تأسيس وتنفيذ المشاريع.
أنشئ دورتك
أكاديمية عمران تقدم خدمات تدريس وتدريب الطلاب حول تأسيس وتنفيذ المشاريع، مع الدعم الكامل في الجانب التقني والفني، حيث توفر المنصة البيئة والظروف المناسبة لجعل العملية التدريبية ممتعة ومفيدة. وهي فرصة لإبراز الكثير من القدرات الشبابية في عالم التدريب لتساهم في نهضة الأمة.
دَوِّن معنا
تتم المشاركة من خلال المساهمة في الكتابة والتدوين في مجالات الفكر والنهضة والحضارة والتنمية والاقتصاد والبحث العلمي والمجالات التنافسية للأمة، التدريب والمشاريع، سواء تقارير أو مقالات، مدونات أو إصدارات، محتوى كتابي أو صوري (إنفوجرافيك). إذ يتوفر في الموقع مجموعة من الإحصائيات المرتبطة بالتقدم والتخلف للعالم العربي والإسلامي، بالإضافة إلى وجود أفكار ومشاريع شبابية تطلق عبر منصة المشاريع.
“الشباب هم أبنية التي تقام عليها المجتمعات القوية وأسس التقدم والتحضر وهم قوة الخارقة التي تنهض بها المجتمعات وترتقي مكانتها وكيانها بين الأمم الأخرى وأكثر المجتمعات وأشرفها مستقبلا هى أغناها شبابا.”
“نصيحتي للشباب هي أن تكون صاحب مشروع أو تكون جزء من مشروع أو تدعم مشروع يكون فيه الخير للأمة وأبناءها.”
مؤسسة عمران من الأمثلة التي قد رأت النور ويوما ما قد يكون مشروعك هو التالي فهل أنت صاحب أفكار وتطمح لإنشاء مشروعك الخاص؟ شاركنا بأحلامك.