يعتبر موضوع تحديد الأهداف واحدا من أهم مواضيع علم القيادة والإدارة، حتى أنه من أكثر المواضيع التي تم بحثها ودراستها. فلقد بلغت عدد الأبحاث عن هذا الموضوع أكثر من 400 بحث، ووصل عدد الأشخاص الذين تم استعمالهم كعينات للبحث أكثر من أربعين ألف شخص. وأصبح موضوع تحديد الأهداف داخلا في مختلف جوانب حياة الإنسان؛ فهو يُدرس في علم القيادة، وهو جزء من ممارسات فن الإدارة، ويشغل حيزا مهما في مناهج التربية والتعليم، كما أنه سلوك ومنهج يستخدمه المختصون النفسيون في علاج بعض المشاكل النفسية عند بعض الأفراد. حتى أنه بلغ من الأهمية إلى درجة أنه أصبح جزء من ثقافة بعض الشعوب.  

ففي أمريكا مثلا، يطلب بعض المعلمون من تلاميذهم تحديد أهدافهم المستقبلية في سن مبكرة. وكذلك يطلب مدراء المدارس من المعلمين تحديد أهدافهم التعليمية للسنة الدراسية في بداية تلك السنة. وفي مجال العمل، عند الذهاب إلى مقابلة وظيفية، غالبا ما يسألك مسؤول المقابلة عن أهدافك المستقبلية . وبعد التوظيف يطلب منك مدير الموارد البشرية تحديد أهدافك لسنة في مجال عملك، ويتم تقييم أدائك الوظيفي تبعا لمدى قدرتك على تحقيق تلك الأهداف السنوية. 

فما هو السبب وراء هذا الحجم من الاهتمام بموضوع تحديد الأهداف؟

في هذا المقال سوف أبين فوائد تحديد الأهداف، ثم أعرض تفسيرا لهذه الفوائد العديدة، وأختم بتوضيح السمات الخمس للأهداف الذكية.

انبثق موضوع تحديد الأهداف من أبحاث وفكر عالم النفس الأمريكي أدون لوك (Edwin lock)، الذي صاغ مفاهيم عديدة عن الأهداف، وخرج بدراسات كثيرة وبنظرية تحديد الأهداف goal-setting theory عام 1960. و نشر تفاصيل عن النظرية ونتائج أبحاث كثيرة تم إجرائها عن النظرية في كتابه a goal setting theory and task performance.

تستند نظرية تحديد الأهداف على مبدأ مهم وهو أن الإنسان قادر على تحديد مصيره بيده، وتحديد المصير هذا يبدأ من النية، ومن ثم بوضع هدف.. والهدف هذا هو صورة مستقبلية لما يود أن يصل إليه الفرد وينجزه في المستقبل. 

أي كما يقول عالم القيادة ستيفن كوفي (Steven Covey) كل انجاز يُخلق مرتين، المرة الاولى بتصوره في الذهن، والمرة الثانية عند تحقيقه على ارض الواقع. 

نظرية تحديد الأهداف تفترض أن الفرق بين الناس في درجة الإنجاز والنجاح يعود إلى أن الناجحين يضعون الأهداف، على عكس غير الناجحين الذين لا يضعون أهدافا. 

فائدة تحديد الأهداف 

تكمن فوائد تحديد الأهداف في أمور عديدة تعود على الفرد بالنفع على المستوى الشخصي، وعلى الموظفين على مستوى المؤسسسات. أهم هذه الفوائد هي ما يلي:

ارتفاع مستوى الإنتاجية

يعتبر ارتفاع مستوى الإنتاجية أن أهم فوائد تحديد الأهداف، وربما أكثرها وضوحا في نتائج الأبحاث، حيث وصلت نسبة ارتفاع انتاجية الموظفين في بعض الأبحاث إلى أكثر من 40% فقط لأن المؤسسة وضعت أهدافا لموظفيها، أو حفزتهم على تحديد أهداف لأنفسهم. 

من التجارب الجميلة بهذا الخصوص، هي تجربة مركبات نقل الخشب. في دراسة أجريت في شركة لنقل الخشب لتحديد فائدة الأهداف، طلب المشرفون على البحث من مدراء الشركة أن يضعوا أهدافا لسائقي المركبات. كان سائقو المركبات لا يحملون أكثر من 60% من القدرة التحملية لشاحناتهم لكسب مال أكثر . وكان يجب نقل نسبة 40% الباقية من قبل مركبات إضافية فيكلف الأمر الشركة أموالا كثيرة. فطلب المدراء من السائقين أن يحققوا هدف 96% من القدرة التحملية. بعد مرور فترة6 أشهر استطاعت الشركة توفير مبلغ مالي يقدر ب 250000 دولار أمريكي.

تحسين درجة كفاءة الأداء 

بينت دراسات كثيرة أن وضع الأهداف يرفع من مستوى الكفاءة في الأداء. ولعل السبب في ذلك أن الهدف يحدد مستوى الأداء المطلوب، فيبذل الأفراد الجهد لرفع أدائهم، كما سنرى في الأسطر القادمة.

من الجميل أن الدراسات بهذا الخصوص في مجال التربية وتعليم اللغة بينت أنه عندما يحدد الطلبة أهدافا للقراءة فإن درجة فهم واستيعاب المعلومات الواردة في النصوص تزداد.

هذه إشارة لكل شخص يقرأ أن يحدد أهدافه من القراءة قبل أن يبدأ قراءته أي كتاب لكي ينتفع أكثر من قراءة الكتاب.

زيادة درجة الرضى عن النفس

الفائدة الثالثة من تحديد الأهداف له بعد نفسي، إذ وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يضعون لأنفسهم أهدافا يتمتعون بدرجة أعلى من الرضى عن النفس من الذين لا أهداف لهم. ويبدو أن الرضى عن النفس له فائدة مادية على المدى البعيد إذ أن الفرد الذي تكون درجة الرضى عن النفس عنده عالية، وهو في حالة سلام ووفاق داخلي، يؤمن بذاته ويضع لنفسه أهدافا أخرى كبيرة.

وبتحقيق هذه الأهداف الكبيرة تزداد درجة الرضى عن النفس، وتزداد ثقته بنفسه وبقدراته فيضع أهدافا أكبر؛ وهكذا تصبح عملية وضع الأهداف وتحقيقها والرضى عن النفس حلقة إيجابية تغذي بعضها البعض وتكبر وتتوسع شيئا فشيئا. فيزداد الفرد بها تأثيرا على ما ومن حوله. 

ارتفاع درجة الاستمتاع بالعمل

كما أن تحديد الأهداف والعمل على بذل الجهد والوقت لتحقيقها تجعل الفرد يستمتع بعمله، وتزداد عنده درجة الاهتمام بما يفعل، لأنه يترقب تحقيق أهداف مرجوة… ورحلة الانتظار هي متعة تشعر الفرد بلذة العمل، وبها تقل عنده درجة الملل، التي عادة ما تصاحب العمل المكرر والحياة الآسنة.

التغيرات النفسية

يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم هو لماذا تحصل هذه التغيرات الآنفة الذكر عند وضع الأهداف؟ هنالك أربع تغيرات رئيسة تحصل عند الفرد عند وضع الأهداف والتي تسمى ب goal mechanism وهي التالي:

1- توجيه وتركيز منطقة الاهتمام

الأهداف تجعل صاحب الهدف يختار ما هو مهم، وما له علاقة بتحقيق الأهداف، وترك ما لا علاقة له بالهدف.. وبهذا يتم تسخير الوقت والجهد الذهني والبدني في خدمة تحقيق الأهداف.. بعبارة أخرى، يتم استغلال الوقت والجهد، وبذلك يصبح وقت حياة الإنسان منصبا في وخادما لغرض له معنى، دون أن يكون عشوائيا. لتوضيح هذا الأمر يمكن ضرب مثال. 

لو افترضنا أن هدف زيد من الناس هو أن يصبح باحثا تربويا، وعرض عليه أحد اصدقائه عملا في شركة تصنيع الخشب برتبة مدير لمدة ثلاث سنوات، فإن زيدا لن يجد صعوبة في معرفة القرار الصحيح في هذا الموقف، وهو عدم قبول الوظيفة لأنها لن تخدم تحقيق هدفه، وبذلك فانه يوفر على نفسه جهد ثلاث سنوات سوف تذهب سدا في غير مسيرة تحقيق هدفه. أما إذا عرض عليه وظيفة مشرف تربوي، فإنه من الحكمة قبولها وإن كانت براتب رمزي؛ لأن مثل هذا العمل سوف يمنحه الخبرة والعلاقات التي يحتاجها لتحقيق هدفه.

2- تنظيم الجهد والطاقة

يتم تنظيم الجهد والطاقة بحسب درجة سهولة أوصعوبة الهدف. فإذا كان الهدف صعبا، يزيد الفرد درجة بذل الجهد لتتناسب مع متطلبات تحقيق الهدف. 

أما إذا لم يكن هنالك هدف، فليس هنالك داعي لزيادة الجهد المبذول، أو زيادة الطاقة الانتاجية في العمل. كما أن وجود الأهداف تساهم في تحفيز وتنشيط المهارات والمعارف المطلوبة لتحقيق تلك الأهداف.

3- الأهداف تزيد درجة الإصرار 

بمجرد العمل وفق أهداف معينة ترتفع درجة الإصرار على الاستمرار بالعمل. فقد بينت الأبحاث أنه عند إعطاء مجموعتين من الأفراد مهام معينة لإنجازها، فإن المجموعة التي تعمل وفق أهداف محددة تستمر بالعمل لفترة أطول بغية إنجازها. 

في حين أن المجموعة التي تعمل بدون أهداف محددة تستسلم بسرعة في وجه الصعوبات. فالأهداف في ظل الوقت المفتوح تجعل الإنسان يستمر بالعمل لفترة أطول. أما إذا كان الوقت محددا فإن الأهداف تجعل الإنسان يبذل جهدا أكبر لينجز المهام ويحقق الأهداف بسرعة أكبر.

4- معارف ومهام جديدة

في ظل وجود الأهداف وخاصة الصعبة بينت الأبحاث أن الفرد يبدئ بزيادة معارفه واكتساب مهارات جديدة و يبدئ بالتخطيط ويستخدم استراتيجيات معينة من شأنها تسهيل تحقيق الأهداف الصعبة.

 أي أن هذه المعارف والمهارات والاستراتيجيات تزيد من قدرات الفرد على تحقيق أهدافه ولو وجدت هذه الأهداف لما كان هناك حاجة إلى تحصيل معارف واكتساب مهارات جديدة. وهكذا بفضل الأهداف توسع المعرفة وازداد مهارة.

سمات الاهداف الفعالة

بعد أن عرفنا أهمية الأهداف والتغيرات الإيجابية التي تحدثها في الفرد، كتن لزانا أن نعرف سمات الأهداف الفعالة.

 الأهداف الجيدة عادة ما تسمى بالأهداف الذكية نسبة إلى الكلمة الانكليزية SMART والتي هي مختصر لخمس كلمات أخرى، كل كلمة مختصرة بحرفها الأول، فتتجمع سمات تلك الأهداف كالتالي:

1- محددة specific

الأهداف الجيدة محددة بشيء من التفصيل بحيث يمكن تمييزها عن غيرها، وبحيث إذا تم تحقيقها يمكن معرفة درجة النجاح، وهي عكس الأهداف الغامضة العامة.

انظر مثلا المثالين التاليين للأهداف:

مثال 1 : من أهدافي أن أكون غنيا.

مثال 2 : من أهدافي أن أجمع مبلغ 100000 دولار 

أي الهدفين أعلاه أكثر تحديدا؟

أجريت أبحاث كثيرة ميزت بين نتائج الأبحاث العامة (الغامضة) والأهداف المحددة، فكانت نتائج الأبحاث واضحة.

كلما كانت الأهداف محددة كلما ارتفع مستوى كفاءة الأداء الإنتاجي. 

والجميل أن الأبحاث بينت أن الأهداف المحددة الصعبة (قليلا) أفضل من الأهداف الغامضة الصعبة، وأفضل من الأهداف الغامضة غير الصعبة، وأفضل من عدم وجود هدف.

عندما يكون الهدف عاما وغامضا فإن الانسان يميل إلى قبول النتائج مهما كانت، حتى وإن كانت دون المستوى المطلوب، لأن الغموض يفسح المجال لتفسيرات كثيرة. وأكثر من هذا أن الأشخاص الذين يضعون أهدافا عامة يشعرون بالرضا عن مستوى أدائهم بسهولة، بغض النظر عن مستوى الإنجاز، لذلك يميلون إلى الاستكانة، وعدم بذل أقصى جهد ممكن.

2- قابل للقياس measurable

المقصود بقابلية القياس أنه بإمكانك أن تعرف متى تم تحقيق الهدف، وقبل تحقيقه يمكن قياس ومعرفة إذا ما كنت في المسار الصحيح، كما بإمكانك معرفة إذا ما تم انجاز الهدف بالمستوى المخطط له. انظر إلى الأمثلة التالية للتوضيح:

مثال 3 : سوف أفقد الوزن لأصبح رشيقا بنهاية هذا العام.

مثال4 : سوف أفقد 10 كيلوغرامات لأصبح رشيقا بنهاية هذا العام.

أي الهدفين أعلاه قابل للقياس أكثر؟

أهمية قابلية القياس تكمن في أننا نستطيع قياس درجة تحقيق الهدف في سيرنا نحو تحقيق الهدف وعند نقطة الوصول إلى تحقيق الهدف. كما ويمكن تعديل مستوى الجهد والوقت المطلوبين لتحقيق الهدف.

3- قابل للتحقيق attainable

من سمات الأهداف الجيدة هي قابلية التحقيق، وقابلية التحقيق تختلف من شخص لآخر، بحسب معارف ومهارات وإمكانيات وخبرات كل شخص، لذلك عند تحديد الهدف يجب ان ينظر الانسان الى نفسه، ويفهم ذاته، ويحدد اهدافه وفقا لذلك.

هنالك نقطة مهمة حول سهولة وصعوبة الأهداف، بينت نتائج الأبحاث أن الأهداف الصعبة تؤدي إلى زيادة في الإنتاجية وألى زيادة في تحسين مستوى كفاءة الأداء . هنالك ما يزيد عن 400 دراسة عن العلاقة بين صعوبة الأهداف ومستوى الكفاءة. تكاد معظم هذه الدراسات تؤكد أن الأهداف سهلة التحقيق لا تؤدي إلى تحسين في مستوى الكفاءة... والسبب هو أن الأهداف الصعبة تجعل الإنسان يبحث عن وسائل وطرق ومعارف تساعده على تحقيق الهدف، والأهداف الصعبة تتطلب جهدا أكبر . وبالتالي يتحسن مستوى الكفاءة.

4- واقعي realistic 

الفرق بين الهدف الواقعي والهدف القابل للتحقيق هو قابلية التحقيق هي بالنسبة للشخص وقدراته، اما الواقعية فهي بالنسبة لمعقولية الهدف لجميع الناس. فعلى سبيل المثال لو قلنا أن شخصا يريد تحقيق هدف اكتساب عشرة علوم مجتمعة في عشر سنين، فإن هذا الهدف غير واقعي له ولغيره من الناس لأن الإنسان قد يستطيع جمع 4-5 علوم في حياته وليس أكثر. أما إذا قال إنسان ما أن هدفه جمع ثلاث علوم في حياته وهو يعاني من ضعف في التركيز ويواجه مشاكل في دراسته، فنقول أن الهدف واقعي لكن غير قابل للتحقيق.

5- محدد بوقت timely

تحديد موعد (زمن) لتحقيق الأهداف مهم جدا، لأن بدون تحديد الزمن يميل الإنسان إلى التقاعس والمماطلة في البدء بالعمل. عند تحديد الزمن أو الموعد يفضل تحديد وقت قريب لأسباب عدة.

 من الحسن أن يضع الإنسان لنفسه أهدافا طويلة المدى لحياته، لكن مع وجود الأهداف بعيدة المدى من المهم تقسيمها إلى أهداف أصغر يمكن تحقيقها على المدى القصير. 

الأهداف قصيرة المدى لها تأثير على سلوك الإنسان، بحسب الأبحاث ، لأربعة أسباب:

أولا: بمجرد وضع وتحديد هدف قصير المدى (بعد أسبوع أو شهر ) يشعر الفرد بزيادة في درجة الإيمان بقدرة ذاته self- efficacy والسبب هو أن الفرد يرى قدرته على تحقيق الهدف ممكنا في ذهنه، فتزداد درجة ثقته واعتزازه بنفسه.

ثانيا: عند تحقيق الأهداف قصيرة المدى، يرتفع إيمان الفرد بقدراته.

ثالثا: عند تحقيق الأهداف قصيرة المدى، يزداد تقدير الفرد لذاته مقارنة بالأشخاص الذين يضعون فقط أهدافا بعيدة المدى، أو الذين لا يضعون أهدافا.

رابعا: عند وضع أهداف قصيرة المدى، تزداد درجة الإصرار على تحقيقها. وقد استنتج الباحثون أنه عندما لا يكون الإنسان واثقا من قدرته على تحقيق الأهداف فإنه بتحديد أو تقسيم الأهداف إلى أهداف صغيرة و قصيرة المدى، فإنها ترفع درجة الثقة وتؤثر إيجابا على سلوك الفرد، وترفع درجة التحفيز عنده، وتحسن من مستوى كفاءة الأداء عنده. 

لقد أصبح موضوع تحديد الأهداف ثقافة عند عامة الناس في بعض المجتمعات الغربية، ولا شك أن هذا الامر أعانهم على رفع مستوى الإنتاجية الفردية والجماعية، وبهذا فإن الفرد والمجتمع كلاهما استطاعا الاستفادة من الإنتاج المعرفي بتسخيرها لتحسين السلوك. 

وإذا كنا كأفراد ومجتمعات شرقية نبغي تحسين الأداء الفردي والجماعي للنهوض ببلادنا، فإن تحديد الاهداف هي أحد المنهجيات الفعالة لذلك.

 لأن تحديد الأهداف سلوك يقع في دائرة سيطرة الفرد. إذ بإمكان كل فرد أن يضع لنفسه أهدافا تناسب قدراته ومعارفه ومهاراته، من شأنها أن ترفع من مستوى أدائه وإنتاجيته ليكون إنسانا أكثر فعالية في بيئته. 

وبالتالي فإنه يتحول تدريجيا من شخص تحكمه الظروف إلى إنسان يؤثر على الظروف التي تحيط به. 

خالد إبراهيم مؤسس ومدير معهد اون لانگوج ON Language الأمريكية المتخصصة في تدريس اللغة الانكليزية في ولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو أستاذ متخصص في طرق تدريس اللغة وكتابة مناهج اللغة وتقييم مدارس اللغة. خالد يكتب رسالته لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة انهايم Anaheim Universiy في ولايا كاليفورنيا الأمريكية. يهتم خالد بقضايا التربية والتعليم واللغة والقيادة والفلسفة.