العلم هو الاسم الذي نطلقه على مجموع جهودنا و مساعينا لفهم طبيعة الكون. و نجاح العلم في تحليل الطريقة التي يعمل بها الكون هو نتيجة التفاعل الديناميكي بين الملاحظات و الأفكار. هذه العملية تعرف بإسم المنهاج العلمي.
كانت أعمال الفيلسوف الإنجليزي فرنسيس بيكون إيذانا ساطعا بالمرامي العلمية للعصر الجديد. فقد استخلص من تاريخ العلم، في العصور القديمة و الحديثة، تصور للمنهج العلمي، حيث نجد الملاحظة و التصنيف و التجربة التي تفضي إلى النظريات و التي تفضي بدورها الى تجارب أخرى و نظريات اعمق. إن المعرفة الموثوق فيها، كما أوضح بيكون، مصدرها الملاحظة و التجربة و الفروض و ليس أفواه الحكماء القدماء.
والعلم ليس مرادفا للتكنولوجيا. فمع أن التكنولوجيا التي تهيمن على الثقافة الحديثة مستمدة من المعرفة التي قدمها العلم عن الكون، فإن كلا من العلم و التكنولوجيا تنبعان نتيجة دوافع مختلفة. ففي حين يرجع السبب الأساسي في ممارسة العلم إلى رغبة البشر في معرفة الكون و فهمه، نجد أن السعي الحثيث وراء التكنولوجيا يرجع إلى رغبة البشر في التأثير على الحياة البشرية.
وربما تتخذ رغبة التأثير شكل كسب قوت اليوم أو مساعدة الآخرين أو حتى في استخدام القوة ضد الآخرين لتحقيق مصلحة شخصية. و بالتالي فليس من الضروري أن تؤدي المعرفة الجديدة إلى التقدم التكنولوجي؛ فمعظم الإختراعات التكنولوجية في بداية القرون الماضية (قبل القرن العشرين) لم تؤخذ من العلم بل تم التوصل اليها على يد عباقرة كل في مجاله. فأول محرك صناعي يعمل بالبخار كان قد اختُرِع عام 1772م من طرف تاجر أدوات يدعى نيوكوس، ثم عدل هذا المحرك و أصبح أكثر فعالية بفضل صانع الآلات جيمس واط. لقد اعطى هذا المحرك البخاري دفعة كبيرة لتطوير و استخراج المعادن و الفحم من المناجم.
إن تتبع منحنى تطور العلم و مساره عبر التاريخ يبن أن العلم تطور و يتطور عبر مراحل:
المرحلة 1 : وضع الأسس
من المؤكد أن العلم أقدم عهدا من التاريخ، فقد توصل أسلافنا الأوائل إلى المعطيات الأساسية للعلم منذ مئات الالاف من السنين قبل اختراع الكتابة. و الشواهد تدل على أن الرموز الدالة على الأعداد ابتكرت قبل رموز الكتابة.
كان المناخ في مناطق شاسعة من الأرض مختلفا عما هو عليه اليوم، فالمناطق الشمالية كانت أكثر برودة و كانت مساحات واسعة من شمال إفريقيا أكثر برودة و رطوبة على نحو جعل منها بيئة صالحة للاستقرار الزراعي ما قبل التاريخ.
ولكن مع تغير المناخ العام للأرض و اتجاهه نحو الدفء أصبحت هذه المناطق جافة و تحولت في النهاية إلى صحراء. و كان من نتيجة ذلك، و منذ حوالي سبعة آلاف عام، أن الناس الذين اكتسبوا مهارات جيدة ومتنوعة في صناعة الأدوات و في زراعة المحاصيل وتربية الحيوانات، وجدوا أنفسهم محاصرين في عديد من أودية أعظم الأنهار في العالم (نهر النيل و بلاد ما بين النهرين). وفي هذه العزلة الآمنة نسبيا، استطاعت الشعوب أن تبني حضاراتها ( الفراعنة و البابليين وغيرهم).
لقد كانت مشكلات الحياة اليومية والمحاولات المستمرة لحلها هي الدافع لطلب العلم. و بشكل عام، فقد تراكمت عند المصريين و البابليين، و كذلك بدرجات متفاوتة عند الهنود و الصينيين كثير من الملاحظات الصحيحة عن العديد من الظواهر الطبيعية.
أما الإغريق، فيتركز تفوقهم في قدرتهم على استخلاص المبادئ العامة من المادة العلمية التجريبية للشرق القديم. و على ذلك يمكننا ان نعتبرهم المؤسسين الحقيقين للعلم بالصورة التي نجده عليها اليوم. ومع ذلك، فهم مدينون للمصريين و البابليين بالمعطيات و الحقائق التي استندوا إليها في الإنطلاق إلى الأفكار العامة. وقد إعترف عدد من عظماء الإغريق أمثال هيرودوت و هيبوقراط و أرسطو و غيرهم بدَينهم للحضارات القديمة.
و يعتبر طاليس أول رحالة إغريقي إلى الحضارات الشرقية القديمة. و طاليس كان عالم رياضياً و فلكيا و فيلسوف، و بالرغم من عمله في التجارة، إلا أنه كان يتمتع بكثير من المواهب الطبيعية. و قد كان بارعاً في الإستفادة من الظروف و توظيفها.
بعد طاليس، جاء أحد مشاهير الفلاسفة و العلماء الإغريق هو إنكسيماندر الذي استخدم فكرة التحولات والذي يرى أن بداية الحياة كانت في البحر.
في عام 168م احتل الرومان أثينا. غير أن الرومان بشكل عام كانوا أهل حرب وإدارة لم يضيفوا إلا القليل للعلم الإغريقي. و كان من الطبيعي أن تتمخض انتصاراتهم العسكرية عن عدد هائل من الاسرى و العبيد.
مع ظهور المجتمع الإسلامي الجديد بدأت العبودية تنحسر شيئا فشيئا. و في الوقت الذي انشغل فيه الاوربيون بإعادة بناء نظامهم الاجتماعي، كان المسلمون منصرفين لقطف ثمرات انتصارهم. و كان من نتاج العقلية المتعطشة للمعرفة عند المسلمين أنهم أصبحوا بالفعل المؤسسين الحقيقيين لمفهوم العالمية في المعرفة أو وحدة المعرفة الإنسانية. و كانوا باحثين جادين يتصفون بالذهن الحاد و الذكاء الشديد و الملاحظة المرهفة. برزوا كموسوعيين نقديين و تفوق منهم كثيرون، أشهرهم إبن سينا و الخوارزمي صاحب الكتاب المعروف (الجبر و المقابلة) و الذي اشتق منه مصطلح الجبر.
و من مأثر المسلمين التي يذكرها التاريخ و التي تركت أثرا باقيا في الفكر الإنساني إلى اليوم، ذلك التقدم العلمي وكذلك الفنون التطبيقية في الأندلس (إسبانيا). فقد جلبوا إليها نسخا من ترجماتهم للرياضيين و العلماء الإغريق. بالإضافة إلى ما أضافوه من نقد وإبداعات ذاتية.
و عن طريق قرطبة و جنوب إسبانيا، أخذ المجتمع الإقطاعي الجديد في أوروبا ينهل من منابع العلم الإغريقي.
المرحلة 2 : ميلاد العلم الحديث و إرتقاؤه:
أُوجِدَت أسس العلم الحديث بفضل مجتمع المدينة الذي نشأ إبان عصر النهضة، و تطور بادئ ذي بدء في مدن إيطاليا. فقد توسعت الجامعات و العديد الكثير من أنبغ الطلاب أتوا من تخوم البلدان الاخرى في اوروبا، مثل كوبرنيقوس و فيساليوس و هارفي و غيرهم.
امتلك كوبورنيقوس ناصية اللغة الإغريقية و كان مؤهلا في القانون و الطب و الرياضيات و الفلك. و قد قدم عام 1543م أهم أعماله ضمن العرض الكامل لنظرياته الجديدة في كتابه العظيم (دوران الكرات السماوية). و لعل كوبرنيقوس سمع من معلميه عن النظرية الإغريقية القائلة إن الأرض تدور حول الشمس.
إن عام 1543م الذي شهد نشر كتاب كوبرنيقوس شهد أيضا ظهور عمل أخر عظيم، فتح الأبواب على مصرعيها لعلم الحياة الحديث، ذلكم هو كتاب اندريه فيساليوس (تركيب الجسم البشري). لقد صاغ فيساليوس خطة تأليف جديدة، كي تحل محل رسالة أو طب جالينوس( الذي كان النص الطبي المهيمن على مدى ألف عام). لافتا الانتباه إلى أخطاء جالينوس، كفكرة وجود ثقوب في جدار أو الحاجز الذي يقسم القلب. إن ملاحظة فيساليوس و اتجاهه النقدي الواثق شكلّ نقطة البدء لإقتحام مشكلة الدورة الدموية. و التي وجد و ليم هارفي حلها من خلال أبحاثه التي نشرها عام 1615م. و فيها يقول هارفي إن الدم يدور في إتجاه واحد و لا ينحسر و يتدفق كما كان يتصور جالينوس.
و بينما كان هارفي يتفكر في القلب بوصفه آلة ميكانيكية، كان جاليلو يولي الاهتمام بمبادئ المضخة الميكانيكية، و لعل هارفي إكتسب تفهمه لهذه المبادئ من محاضرات جاليلو.
في انجلترا اقترح العلماء ان ينظموا انفسهم في جمعية (سميت بالجمعية الملكية في لندن) عام 1660م. و لعل فكرة تأسيس مجتمع للمثقفين أو العلماء تعود إلى أفكار فرنسيس بيكون في عام 1629م، التي تتعلق بكيفية تنظيم البحث العلمي من أجل إصلاح المجتمع. وقد مهد عمل هذه الجمعية الطريق لإنبثاق اسحاق نيوتن (صاحب نظرية او قانون الجاذبية)، الذي أنفق الكثير من وقته و من عبقريته قي محاولة صب أحداث التاريخ في قلب أربعة آلاف عام الوجيزة و التي نصت الكتب الدينية أن الكون وجد عندها.
إن الثورة الصناعية و المحرك البخاري بينتا إمكانية حدوث تغيرات جذرية في النظام المألوف للاوضاع. و هيأ العلماء لأن يحركوا أمثال تلك التغيرات في بنية الأرض و في النبات و الحياة الحيوانية، و في مجمل الطبيعة. لقد أصبح من الممكن اكتشاف نظرية التطور من طرف تشالز داروين، و الذي تبدّى له بجلاء من ملاحظاته واقعة تطور الكائنات الحية عن أنواع بسيطة إلى أنواع أكثر تعقيدا، و لكنه لم يستطع في البداية أن يتصور أيّة آلية يمكن أن يحدث هذا عن طريقها. لكن معطيات كتاب مالتوس (مقال في مبدأ السكان)، الذي جاء فيه بأن السكان تتجه إلى التكاثر بمتوالية هندسية بينما موارد الغذاء بمتوالية حسابية فقط، أوعز لداروين بأنه في مثل هذه الظروف لن يبقى على قيد الحياة إلا الكائنات ذات الخصائص النوعية الأصلح، و أصبحت هذه الآلية توصف بأنها مبدأ الإنتخاب الطبيعي وقد زودته بالحل الذي كان يبحث عنه.
في هذا الوقت كان الراهب جريجور مندل يجمع المعطيات التي سيؤسس عليها نظرية رياضية في علم الوراثة. ففي عام 1854م بدأ سلسلة من تجارب التهجين استمرت تقريبا 10 سنوات ثم نشر نتائجها في سنة 1866م. فذهب إلى أن الصفات الوراثية تنتقل من جيل إلى اخر عن طريق وحدات أو عوامل وراثية مستقلة دونما تغير. وعلى هذا النحو أمكن أخيرا الوصول إلى التصور الذري للوراثة.
لقد استفاد العلماء من الرحلات الإستكشافية للسفن. لكن كما كان مكتشفوا العالم الجديد محملين بأنواع جديدة من النباتات، و الحيوانات، فإنهم بالمثل عادوا محملين بأمراض جديدة (مثل مرض الزهري). و امام إخفاق النظام التقليدي للطب، الموروث عن جالينوس في التغلب على مضاعفات مرض الزهري، وجِدَ أن الكيماويات ذات المصدر المعدني، هي العلاج الفعال ضد هذه الأمراض. و تحت ريادة بارسيلسوس انتشر التطبيب بالكيماويات ذات الأصل الصناعي.
و في عام 1862 توصل العالم الفرنسي لويس باستور إلى أن دراسة الكائنات المجهرية تشكل الخطوة الاولى للبحث عن الأمراض المعدية. و بعد هذا نجح باستور في تحضير لقاح ضد مرض الكلب (مرض يسببه فيروس يهاجم المخ و الحبل الشوكي).
المرحلة 3 : التراجع:
بعد عقود من الصعود والتطور يلاحظ تراجع كبير في الإنجازات العلمية، بالاخص في مجال علم الفيزياء (مما انعكس سلبا عن التطور العام للعلم). فكيف يمكن تفسير هذا التراجع في سرعة العلم الذي ميز النصف الثاني من القرن العشرين؟
من خلال مقارنة بسيطة بين السياقات والمراحل المختلفة التي مر عبرها التطور العلمي، فإنه يتبين تزامن هذا التطور مع عوامل و تغيرات أو تحولات كبيرة، قد تكون من أسباب تناقص سرعة الإنجازات و البحوث العلمية.
من أهم هذه التغيرات أو التحولات إختفاء العالم الموسوعي و تحوله أو استبداله بالعالم المتخصص. فالتخصص يبدو و كأنه أدى إلى تفكيك العلم و تجزيئه إلى علوم أو اجزاء تتحرك او تتطور بأشكال مختلفة و بسرعات متفاوتة. فلا يمكن مقارنة التطور الكبير الذي شهده علم الفيزياء مع البداية المحتشمة لعلم الجيولوجيا أو العلوم الاخرى، تطور عبر عنه أحد علماء الفيزياء الإنجليز عام 1846م، بالقول: "انه ليس في مجال العلوم سوى الفيزياء، فسائر العلوم الاخرى لا ترقى لمستوى الفيزياء، وليست إلا مجرد هوايات يمارسها بعض الافراد".
ومن الواضح طبعا أنه لا يوجد عالم يستطيع أن يتحكم ويتفوق في جميع العلوم التي لا غنى عنها لدراسة مشكلة واحدة من مشاكل الإنسان؛ ومعنى ذلك أنه لا مفر من التخصص، ومع ذلك فإن الأمر لا يخلو من خطورة، لأن الإغْراق في التخصص، قد أدى إلى انكماش الذكاء و إلى حالة من الصراع بين العلماء بدل التعاون. فأحد الأسباب، التي أدت مثلا إلى انتقاد عالم المناخ فاجنر و رفض نظرية زحزحة القارات (التي تنص على تحرك القارات في اتجاه التباعد او التقارب)، كونه متخصص في الأرصاد الجوية، وليس في علم الجيولوجيا. وقد حدث نفس الشيء مع الطبيب ماير حين أصر علماء الفيزياء الكبار على تجاهل بحوثه بدعوى أنها تقوم على إفتراضات غير مقبولة ثم لعدم ثقتهم في البحوث الفيزيائية التي يقوم بها طبيب.
هناك عامل اخر ساهم في تفكيك العلم، و هو موقف العلماء من الدين؛ فقد انقسم العلماء ازاء هذا الموضوع إلى مجموعتين متعارضيتن، المجموعة الأولى تعتمد كلية على المصادفة و العشوائية، فلا يوجد مكان للخالق او المشيئة الإلهية. كما فعل داروين و اتباعه، فإن أفضل تفسير لما يحدث في الطبيعة موجودة في الطبيعة.
اما المجموعة الثانية فنجد فيها مجموعة من العلماء، أهمهم لويس اجاسي (الخبير السويسري في مجال حفريات الأسماك) الذي يعتبر من أكثر المعارضين للعالم تشالز داروين. رأى اجاسي قدرة الخالق في كل مكان من الطبيعة و قد قال إن أي نوع من الحيوانات أو النباتات تعد من صنع الخالق.
هناك أيضا جون راي (عالم طبيعة انجليزي) و الذي كان هدفه الرئيسي في الحياة تعظيم الخالق من خلال دراسة الخلق، ولقد راى أن كل شيء في الطبيعة دليل واضح على قدرة الخالق و إبداعه وعظم صنعه.
يمكن أن نضيف إلى كل ماسبق اسحق نيوتن، مكتشف قانون أو نظرية الجاذبية، فمن خلال مقال نشره1671م تبدى لنيوتن العالم كساعة ميكانيكية كاملة صنعها الخالق و جعلها تنطلق في عملها، ثم تركها تسير بنفسها. وقد اعتقد نيوتن من خلال أبحاثه أنه أقام الدليل على أن العالم قد صنعه بالضرورة موجود عاقل، و أن الله تبعا لهذا موجود بالضرورة.
إن العلم لا يمكن ان يتعارض مع الدين والعكس صحيح؛ فالعلم جزء من الدين, و ما يتعارض في الواقع ليس الحقائق بل التفسيرات و الأفهام البشرية للظواهر و النصوص. كما أن تركيز بعض العلماء على قوانين الطبيعة فقط لا يعني أن القوانين الربانية أو الإلهية غير موجودة.
الحروب أيضا من الأسباب التي اثرت بشكل سلبي على العلم خاصة في القرن العشرين. فقد شهد هذا القرن نشوب حربين عالميتين مدمرتين، استعمل خلالها أسلحة جديدة اكثر فتكا، كالقنبلة الذرية، و التي كان لعلماء الفيزياء و الذرة دور كبير في تطويرها، حيث كانت البداية عام 1895عندما تم اكتشاف الأشعة السينية من طرف رونتجن و تلميذه رذرفورد.
قد توجه الكثير من العلماء إلى العمل العسكري الذي كانت له أهميته في ذلك الوقت.
من الملاحظات المهمة التي يمكن استخلاصها من تحليل منحنى تطور العلم أو العلوم أن هناك علوم لم تتاثر كثيرا بكل العوامل أو الطوابع التي تم ذكرها سابقا، كما أثرت على تطور علوم الفيزياء و الكيمياء؛ فعلم الأحياء حافظ على تطوره الإيجابي. مما يؤكد ما عبر عنه الكثير من الكتاب، بأن القرن العشرين و القرون المقبلة هي قرون علم الحياة. فالاحداث المرتبطة بالبيولوجيا تبدو متلاحقة و سريعة التطور. كما ان عدد العاملين في هذا العلم قد زاد خصوصا بعد ظهور فرعين مهمين في البيولوجيا، هما الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية، حيث هجر الكثير من عباقرة الفيزياء و الكيمياء أعمالهم و انضموا إلى الثورة الجديدة.
لذللك يمكن ان نقول في الأخير: أن التراجع العام للتطور العلمي قد يكون مؤشر على تراجع دول لصالح دول أو ربما هو انعكاس لبداية تراجع الثورة العلمية في مجال الفيزياء أمام الثورة العلمية في مجال البيولوجيا.