-
احتياجات الأمّة في تغيير الأفكار والممارسات
يعيش واقعنا المجتمعي المحلي والوطني أزمات تضاهي في تحدياتها ما يحدث على المستوى الدولي والإقليمي، بل يعتبر أصعب وأعقد في المعالجة باعتبار أن المجتمع والممارسات التي تسود فيه والأفكار التي تقود نخبه هي الخلايا النائمة التي تنتج لنا واقعا متطرفا يصعب التعاطي معه، وما يحدث الآن في الأمة من إرهاب وتدمير ومعاناة تحارب الفطرة البشرية لهو نتاج لأزمة مجتمعية معقدة.
متابعة القراءة -
المعلم الأول والمربي الأمثل الرسول المصطفى محمد صلّى الله عليه وسلّم
أشاد القرآن الكريم بالعلم، والَّذين يتعلَّمون، بل كان أول ما نزل من الكتاب العظيم الحثّ على العلم والتعلم، قال الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]، كما رُويت أحاديث عن تقدير الرَّسول صلى الله عليه وسلم للعلم والحث عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له طريقاً إلى الجنة" (رواه أبو داود، 3641)، وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم المعلّم الأول، والمربّي الأمثل لأمته، فترك للإنسانية إرثاً علميّاً عظيماً ممزوجاً بنور الوحي والحكمة ا
متابعة القراءة -
في رد الإعتبار لأحمد داوود أوغلو: كيسنجر تركيا وماكيندر العالم الإسلامي (1/3)
في تاريخها الحديث لم تنجب الأمة الإسلامية جمعاء مثل داوود أوغلو أو "كيسينجر السياسة التركية" كما سماه الدكتور إبراهيم بيومي غانم خلال إحدى محاضراته بجامعة القاهرة في أغسطس/ آب 2008. بعد ما يقارب السنة، عاد د. بيومي ليعتذر عن تلك التسمية -في احدى مقالاته- ويسحبها تقريبا، لكن ليقول هذه المرة بأن أوغلو أكبر من كيسنجر. وليس الرجل من المطبّلين أو ممن يستهويهم رمي الورود في الأفراح والمسرات، ولكنه أسس لقراءته تلك بمرتكزات أكاديمية صلبة، بناء على مقاربة المستويين المضموني والسلوكي لكل من هنري كيسنجر الأمريكي والبروفيسور أحمد داوود أوغلو التركي. (1)
متابعة القراءة -
مصطلح الإسلام السياسي في الميزان
إننا لا ننكر أن هناك من يتاجر بالدين، ويستغل عواطف الناس للوصول إلى السلطة من أجل مغانم زائلة، وسلطة واهية، ويقوم بممارسة الكذب والاحتيال والبغي والمكر، واستخدام الرشوة والسُّحت والزُقوم من أجل البقاء في السلطة، مردّداً بعض المصطلحات الإسلامية التي داسها بأفعاله وسلوكياته وممارساته، فأمثال هؤلاء لا يُمثّلون القيم الإسلامية والمبادئ القرآنية في إدارة الحكم، وإنما يمثلون أنفسهم، وما هم إلا زبد سيذهب جفاءً، وأمرهم إلى الله.
متابعة القراءة -
عظمة إيمان الصديق بالله تعالى
تعتبر شخصيَّةً الصديق شخصية قياديَّةً، فقد اتَّصف رضي الله عنه بصفات القائد الرَّبانيِّ، فمن أهمِّ هذه الصِّفات: سلامة المعتقد، والعلم الشرعي، والثِّقة بالله، والقدوة، والصِّدق، والكفاءة، والشَّجاعة، والمروءة، والزُّهد، وحبُّ التَّضحية، وحسن اختياره لمعاونيه، والتَّواضع، وقبول التَّضحية، والحلم، والصبر، وعلو الهمَّة، والحزم، والإرادة القويَّة، والعدل، والقدرة على حلِّ المشكلات، والقدرة على التَّعليم وإعداد القادة.
متابعة القراءة -
علّمني سليمان عليه السلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
متابعة القراءة -
التفويض الإداري
يعرّف التفويض الإداري بأنّه قيام المدير بإسناد بعض من اختصاصاته لمن ينوب عنه بمتابعة وتنفيذ المهام، مع تحمله مسؤولية العمل جميعها، وفي هذه الحالة يكون التفويض للمهمة وليس التفويض للمسؤولية، لأن المهمة تفوّض ولكن المسؤولية لا تفوض، وهذا من أجل تنفيذ الأعمال بكفاءة وأسلوب أفضل. هناك عدة فوائد وأهداف يمكن تحقيقها من خلال التفويض. التطوير الإداري:
متابعة القراءة -
إدارة شؤون الدولة والإشراف المباشر عند الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله
أشـرف عمر بن عبد العزيز بنفسـه على ما يتم في دولتـه من أعمال صغرت أو كبـرت، وكان يتابع عماله في أقاليمهم، وساعده على ذلك أجهزة الدولة التي طورها
متابعة القراءة -
أُسس العدالة الاجتماعية في الإسلام
وُضعت الشريعة الإسلامية لمصالح العباد في الدارين، ولطالما أمر الإنسان بالعدل والإحسان، ومنه العدل الاجتماعي، فالعدل ليس إدراكاً عقلياً شاملاً في تمييزه عدالة الشيء، أو ظلمه، وإنما هو أحكام عملية تهدف إلى إصلاح الأمة بأفرادها ومؤسساتها، قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ *} [ القصص: 77].
متابعة القراءة -
دستور دولة المدينة.. وثيقة قانونية رسخت مفاهيم إسلامية وكونية
نظم النبي صلى الله عليه وسلم العلاقات بين سكان المدينة، وكتب في ذلك كتاباً أوردته المصادر التاريخية، و هذا الكتاب أو الصحيفة توضح التزامات جميع الأطراف داخل المدينة، وتحديد الحقوق، والواجبات وقد سُميت في المصادر القديمة بالكتاب والصحيفة، وأطلقت الأبحاث الحديثة عليها لفظة "الدستور" ولقد تعرض الدكتور أكرم ضياء العمري في كتابه "السيرة النبوية الصحيحة" لدراسة طرق ورود الوثيقة، وقال:" ترتقي بمجموعها إلى مرتبة الأحاديث الصحيحة"، وبيّن أن أسلوب الوثيقة ينمُّ عن أصالتها، فنصوصها مكونة من كلمات وتعابي
متابعة القراءة