-
الحضارة الغربية والمسألة الدينية (ج2)
أولا – البعد العلمي والفلسفي عرضنا في المقال السابق فكرة عامة عن نشأة الحضارة الغربية على أساس ديني وفق ما أكده علماء التاريخ وفلاسفة الحضارة بخصوص كل الحضارات البشرية، ثم أشرنا بشكل عام كيف انسلخت تلك الحضارة الغربية عن ديانتها المسيحية التي مثلت لها قاعدة الانطلاق للتحدي الحضاري الذي فرضه المسلمون على أوربا، فشاعت فيها المذاهب الوجودية والمادية والعلمانية والإباحية.
متابعة القراءة -
قيمة الحرية في القرآن الكريم
من مقاصد القرآن الكريم: إبطالُ عبودية البشر للبشر، وتعميم الحرية لكل النـاس، ومن قواعد الفقه قول الفقهـاء: الشارعُ متشوِّفٌ للحرية، فذلك استقراؤهم من تصرفـات الشريعة؛ التي دلت على أنّ من أهم مقاصدها إبطال العبوديـة وتعميم الحريـة، ولكن دأبُ الشريعةِ في رعي المصالح المشتركة، وحفظ النظام العام.
متابعة القراءة -
حقيقة الميزان يوم القيامة ووجوب الإيمان به
ذُكِرَ لفظُ الوزنِ والميزانِ في القرآن الكريم في ثلاث وعشرين آية، منها خمس عشرة آية خاصّةً بالبحث على إقامةِ العدل في ميزان الدنيا، والحذرِ من التطفيفِ في الكيل والميزان... المستوجبِ لعذابِ الله، ومنها ثماني آيات خاصة بالوزن في الآخرة.
متابعة القراءة -
وسطية القرآن الكريم في التكليف والتشريع
إن وسطية الشريعة الإسلامية في التشريع والتكليف قد قرره القرآن في أكثر من موضع. قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78] وقال تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[البقرة: 185]، وقال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}[البقرة: 286].
متابعة القراءة -
ربانية الدين الإسلامي العظيم وخلود رسالته
يوجِّه البعض في زماننا الحاضر بعض الشبهات في مجالات متعددة: كالعقيدة، والفكر، والتشريع، وفي مجالات المرأة، وكذلك في مجالات العقوبات، وغير ذلك.
متابعة القراءة -
القوانين لا تنهض وحدها بالأمم!
كثير منا يعتقد أن القانون هو الذي يضبط الناس، نعم القانون مهم ومهم جداً، لكن لا يمكن له وحده أن يضبط الناس، بينما الأخلاق إذا تعمقت فهي كفيلة بأن تضبط سلوكهم، والمجتمع الفاضل الحقيقي العادل هو الذي يقوم على الضمير والأخلاق قبل أن يقوم على القانون. إن المسؤولية الأخلاقية أشمل بكثير من المسؤولية القانونية، لأن الأخلاق ثابتة لا تتغير، أما القانون فيتعدل ويتغير ويُلغى حسب التشريعات.
متابعة القراءة -
سياسة الأفول
الوقوف على أطلال الأمم السابقة من أصحاب الحضارات يلهم النفس بالعبر ويسترجع في مخيلة المرء المواقف والأحداث، بخيال خصب يقبل كل الاحتمالات، ويغفل بالطبع عن كثير من الحقائق إلا بالرجوع إلى مدونات ومخطوطات وإرث وآثار تلك الحضارة.. ولعمري، فإن الموجود المادي هو الذي يبقى.. كآثار الفراعنة وحدائق بابل وسور الصين العظيم.. مضى الصُّناع وآمروهم وبقيت الآثار لتحكي من جدار الصمت، أنّه مستضعف حمل على عنقه حبل الصبر، يجر خلفه أحمالا مثقلة وهموماً من خوف السلطان وحرّاسه، يئن القلب وتتثاقل الألسن ليصعد سلم النجاة بصخرة توضع على قمة هرم الطغيان تمثل مجد رجل واحد.. آثر أن يصنع أثره في حجر وبطر.. الآن ها قد مات السلطان وتواري خلف الأنظار.
متابعة القراءة -
المبادرة أول خطوة في مسار النهضة
إنّ حالة الأمة اليوم هي نتاج نفسيات وقناعات ذميمة شلت القوة الاجتماعية وأدخلتها في أزمات عصفت بها من غربها إلى شرقها، فأقحمتنا في نفق الأمم الراكدة حضاريا، إذا كنت واحدا من المهتمين بنهضة الأمة والرفع من شأنها ستجد أن هذه القصة البسيطة نموذج موجود عند كل فرد من هذه الأمة في حياته.
متابعة القراءة -
هل الأخلاق هي الدين؟
"هل الأخلاق هي الدين؟" هذا سؤال جوهري لا يمكن تجاوزه عند البحث في فلسفة الأخلاق، والجواب باختصار لا، الأخلاق ليست هي الدين، وإنما جاء الدين ليتممها. كان أبو بكر الصديق مثالاً يحتذى في الأخلاق مكارمها ومحاسنها، وعُرف بذلك قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعنا عن أخلاق العرب في الجاهلية،عندما كان العرب يعبدون الأوثان، ما أقرّه الإسلام وشجّع عليه، ونرى في عالمنا اليوم أناساً كثيرين غير ملتزمين بالدين لكن عندهم أخلاق تفوق أحياناً بعض المتدينين، بل إن بعض الملحدين الذين لا يؤمنون بدين ولا بخالق قد ألَّف كتباً عن الأخلاق.
متابعة القراءة -
سؤال الحضارة
تتسارع الأمم اليوم كلها نحو حجز موضع قدم في سباق الحضارات، فبعد أن شعر الإنسان الغربي بالتيه والضياع طيلة العصور الغربية الوسطى يوم كان للجهل باسم الميتافيزيقا سطوة نافذة، كافح بمرارة ليسترد حريته المسلوبة على جميع الأصعدة طيلة قرنين من الزمن، دفع خلال ذلك أثمانا باهظة واستطاع بها أن يبني حضارة تعبر عن ذاته وتطلعاته، بصرف النظر عن آليات ذلك والسبل.
متابعة القراءة