تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مقالات

  • الجحيم السوري.. صرخات الألم في عتمة السجون
    بواسطة: طالب الدغيم

    لا أدري إن كانت سجون"الغولاغ السوفياتي"، أو"كارانديرو البرازيلي"، أو"كامب 22 كوان لي الكوري الشمالي" أو"لاسابانيتا الفنزويلي" أو"درابشي الصيني"التي عُرفت بسمعتها السيئة عالمياً، تُقارِبُ بشاعة ورعب السجونالسورية، حيث تحوّلت سورية إلى معتقل كبير منبداية حكم حافظ الأسد، وفي عهد وريثه بشار الأسد، وضمت أفرع مخابراتهم، عشرات مراكز الاعتقال، وأقبية التعذيب، والمسالخ البشرية،اِرتكبت فيها فظائع مروعة، وانتهاكات فردية وجماعية، وشهدت جرائم لا إنسانية بحق المدنيين الأبرياء، والناشطين السياسيين، والحقوقي

    متابعة القراءة
  • غزّة ومنّزلتها التاريخية
    بواسطة: طالب الدغيم

    "غزّة" ابنة تاريخ طويل، شهدت صروف الدهر المتقلبة، واعتبرها نابليون: "بوابة آسيا، ومدخل إفريقيا"؛ احتفظت باسمها ومنزلتها، رغم كل ما مرّ بها من حوادث، وتعاقَب عليها من ملوك وغزاة وطامعين. ووصفها المؤرخ المقدسي عارف العارف في كتابه (تاريخ غزة): "غزّة ليست وليدة عصرٍ من العصور، وإنما هي بنت الأجيال المنصرمة كلها... لم يبق فاتح ولا غازٍ، إلا ونازلتْه، فإمّا يكون قد صرعها، أو تكون هي قد صرعتْه".

    متابعة القراءة
  • الجزيرة الفراتية في أعين الرّحالة والمستشرقين الغربيين
    بواسطة: طالب الدغيم

    "الجزيرة الفراتية" أو "الجزيرة الشامية"، أو ما كان يُسميه السُّريان بــ "سورية بريثا" أيّ سورية الخارجية، أو الرومان بــ "سورية الأولى"، أو التي وصفها شمس الدين المقدسي في ترحاله (في كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم) في القرن العاشر الميلادي: "إقليم نفيس، وثغر من ثغور المسلمين، وهو واسطة بين العراق والشام، ومنزل الأخيار، ومعدن الخيل العتاق؛ رخيص الأسعار، جيد الثمار". وهو إقليم نهري راسخ العمران منذ فجر الثورة الحضرية، ومن أقدم الأقاليم النهرية (بين نهري دجلة والفرات، ويمتد بين العراق وسورية والأناضول)، ويشغل الجزء الأوسط منه في سورية المجال الإداري لمحافظات الرقة ودير الزور والحسكة إدارياً، ورغم دورة الخراب "في المفهوم الخلدوني" في إطار الزحوف التترية نحوه، وطول أَمد اقتتال العشائر الغنّامة على المراعي والنفوذ فيه، فقد انطوت عملية الدمج الديموغرافي والاثني والتجاري في الدولة التنظيماتية العثمانية على تحويل الجزيرة الفراتية من إقليم طرفي للدواخل العربية "العراق وسورية والحجاز" إلى إقليم مندمج اقتصادياً وبشرياً بالأناضول والبحر المتوسط في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.

    متابعة القراءة
  • أوكرانيا ... الجغرافيا القاتلة وتصفية الحسابات بين الكبار
    بواسطة: طالب الدغيم

    لطالما شكلت الجغرافيا محركاً أساسياً للأحداث التاريخية والصراع الإنساني والتوسع الإمبراطوري، وارتبطت الجغرافيا بالتاريخ ارتباطاً وثيقاً "المحور الجغرافي للتاريخ". وقد واكب ظهور الجغرافيا التاريخية ظهورٌ للتاريخ الجغرافي "ثنائية الزمان والمكان"؛ فالجغرافيا التاريخية تحاول أن تُعطينا صورةً بيّنة عن مكونات الحيز المكاني "التراب" وديناميات تطوره عبر الزمن. وقلما نجد مؤرخاً أو كاتباً للتاريخ إلا وقَدَّمَ قبل تناول أي حدثٍ تاريخي تصوراً عن المجال الجغرافي ومدى تأثيره في تفاعلات السياسية والاقتصاد والثقافة والمجتمع، فما بالك لو كانت تلك الجغرافيا معضلة تاريخية "قاتلة" بين القوى الكبرى من بداية الألفية الثالثة الميلادية، والجغرافيا التي نرصد ديناميات الصراع حولها هي "أوكرانيا" التي وردت في الأدبيات الغربية على أنها "المجال الصحي" الذي يفصلهم عن مطامع روسيا التوسعية غرباً، وأما في العقل الروسي "أوكرانيا أرض تاريخية للروس"، ومن هنا نُدرك قبل الدخول في التفاصيل أهمية هذا المكان، وحساسيته الجيو سياسية والأمنية العالمية.

    متابعة القراءة
  • بوتين.. نحو المجد الأوراسي والارتباك الإستراتيجي الغربي
    بواسطة: طالب الدغيم

    لا أريد الإكثار من التنظير والتكهن حول تداعيات وآثار الغزو الروسي لأوكرانيا؛ دولة الجوار والتوأم التاريخي، بمجالها الترابي، وتنوعها الإثني، وغناها بالموارد الطبيعية، وخصوصية قوانينها وقِيمها الوطنية، وتقدم إنتاجها التكنولوجي والصناعي والعلمي والثقافي، واختلاف بُنيها وتحالفاتها السياسية الخارجية عن روسيا في وقتنا الراهن، وانعكاسات الحدث المدوي على العلاقات بين الدول في شرق العالم وغربه.

    متابعة القراءة
  • ثورة الشعب السوري… هل تلفظ أنفاسها بعد عقد من التضحيات؟
    بواسطة: طالب الدغيم

    أزمة مأساوية وتراجيديا محزنة، لم يعد بإمكان أحد قولبتها أو قراءتها واختصارها في تقدير موقف بحثي أو تقرير إعلامي أو استقراء فكري أو تنظير سياسي محدد، ولم يعد بالإمكان طرح حلول مرحلية أو استراتيجية حاسمة لها، فلم تُجدِ اللقاءات المكوكية بين أطراف الأزمة السورية وحلفائهم على مدار السنوات العشر الماضية نفعاً، إذ غدت سورية مثالاً لحالةٍ مستعصية عن الحل، وكأنها سؤال لا إجابة له، ومأساة إنسانية يرويها الجميع؛ تتناقلها شبكات الإعلام ومراكز الدراسات وكتب السياسة والأدب، وتلعب في ميدانها الأيادي الأجنبية والمنظمات الدولية وأجهزة الاستخبارات يمنةً ويسرةً.

    متابعة القراءة
  • مهزلة التطبيع ما بعد الربيع العربي
    بواسطة: طالب الدغيم

    بقيت ملفات التطبيع الرسمي في دولنا العربية تدار من تحت طاولات السلام مع إسرائيل حتى نشوب ثورات الربيع العربي عام 2011. فمع اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العديد من الدول العربية، نحى الصراع مع إسرائيل منحًا جديدًا أثر على الواقع العربي والفلسطيني بشكل عام. فكثر الحديث عن لقاءات مكشوفة مع شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية، سوقت تلك اللقاءات صورة إسرائيل على أنها البلد الديموقراطي والحَملٍ الوديع الذي لا بد من التعايش معه.

    متابعة القراءة
  • الذات والآخر في الفكر الاستشراقي الأمريكي
    بواسطة: طالب الدغيم

    ورث الاستشراق الأمريكيّ عن نظيره الأوروبيّ، المتقدم عليه زمناً، جُلَّ أدبياته وتراثه من تصورات ومفاهيم وأحكام إزاء الحضارة العربية الإسلامية وما عرف في تلك الأدبيات (بالشرق العربي الإسلاميّ)، وسأعمد في هذه الدراسة المقتضبة التعريف باحدى أهم مدارس الاستشراق، وهي المدرسة الأمريكية التي اكتسبت في أيامنا هذه أهمية بالغة، وتميزت بالكتابات المنفتحة واعتمادها على الدراسات السيكولوجية المعاصرة تجاه الشعوب الأخرى؛ بخاصة العالمين العربي والإسلامي، والإشكالية التي تطرح نفسها هنا: كيف نقرأ الاستشراق الأمريكي؟،وأين نكتشف فيه ثنائية الذات والآخر؟ .

    متابعة القراءة
  • الليل الدمشقي في الذاكرة الشعبية... فضاءً للتخيلات والطرائف والمواقف
    بواسطة: طالب الدغيم

    لليل حضور واسع في التراث والخيال الشعبي، تجلى بأبهى صوره وأوصافه في الذاكرة والوجدان العربي، ونال النصيب الأوفر من السرد والرواية والقصص والتخيلات. وارتبط الليل منذ فجر تكوّن الوعي الإنساني بالأساطير والمحجوبات، من الأشباح والجن والأرواح والصالحين والأولياء وأهل الكرامات. وظل الليل مجالاً واسعاً لتبادل الأحاديث، واستحضار الغرائب والطرائف والفكاهات، وقص القصص عن البطولات والمرويات التاريخية.

    متابعة القراءة