مقالات
-
الجزائر بين حصار التطبيع والانتصار للمقاومة
قد يكون للحركة النَّشطة للتطبيع مع الكيان الصُّهيوني بالشَّكل السَّريع والمعمَّم في البلدان العربية أمرًا صعبًا، بسبب تجذُّر العلاقة المقدَّسة بين شعوب هذه الدول وبين القضية الفلسطينية، ولكنَّ "شياطين التطبيع" لا تيأس أبدًا، فهناك محاولاتٌ محمومةٌ لاختراقات هذا التطبيع لهذه الدول بأشكالٍ مختلفةٍ ومن عدَّة محاور ناعمة.
متابعة القراءة -
الفاعلية الحضارية بين المجتمع المدني والسلطة السياسية
المتأمِّل في صفحات التاريخ الإسلامي - بنظرةٍ علميةٍ نقديةٍ - يدرك حقيقةً ناطقةً، وهي أنَّ الذي صنع الحضارة وحافظ على حيوية الأمة لم تكنِ السلطة السياسية، فقد سجَّل التاريخ صفحاتٍ سوداء عن بعض أمرائها الذين كانوا أقربَ إلى الفساد والانحلال والديكتاتورية والمُلك العضوض، والذين لم يكونوا إلا متسلِّقين في مجدها وراكِبين لأمواجها ومقاومِين لتطوِّرها ومعاندين لحرِّيتها، وهي من المراحل الصَّارخة بالأزمة الدستورية للحضارة الإسلامية بعد الخلافة الرَّاشدة.
متابعة القراءة -
الحركة الإسلامية وتحدِّي العبور
من الأفكار التجديدية التي طرحها فضيلة الدكتور عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السِّلم الجزائرية، والأمين العام لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، فكرة: تحدِّي عبور الفكرة الإسلامية من الصحوة على مستوى خطِّ المجتمع إلى النهضة على مستوى خطِّ الدولة، ومنها إلى صناعة النهضة وبناء الحضارة، كاستحقاقٍ تاريخيٍّ سُننيٍّ للاستئناف الحضاري للأمة الإسلامية من جديد.
متابعة القراءة -
المولد الشّريف.. ومنهجية الاقتداء
تتعطّر عقولُنا وأرواحُنا بمناسبة المولد النبوي الشريف من كلِّ سنة، وهو ما يجرّنا إلى الحديث عن جانبٍ من جوانب علاقتنا المقدّسة والمطردة به صلى الله عليه وسلّم، متجاوزين حُجُب الزّمان ومخترقين حدود المكان، لنكون على موعدٍ نادرٍ مع خير البريّة، تتطلع قلوبُنا وتشرئبُّ نفُوسُنا للوقوف على أسرار هذه البعثة وحِكمة هذا الوجود البشري له عليه الصّلاة والسّلام.
متابعة القراءة -
جريمة التطبيع والأبعاد التاريخية للاستثناء الجزائري
ارتفعت أصواتٌ غربيةٌ معترفةً بأنّ زرع الكيان الصهيوني في فلسطين ما هو إلاّ امتدادٌ لسلوكٍ استعماريّ قديم، وهو جزءٌ من محاولةِ حلّ أزمة التاريخ الغربي مع اليهود، وخاصّة بعد رفض تصديرهم إلى أوروبا وأمريكا بعد المحرقة النازية المزعومة (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الأولى، وهو ما اعتُبر تواطؤًا غربيًّا مع النّازية ضدّ اليهود، فكان مشروع الدولة اليهودية القومية هو الخلاص من أزمة الضّمير وعقدة التاريخ اتجاههم، وهكذا تمّ تصدير أزمة اليهود إلينا لنتحمّل عبء هذا الثقل ونُعاقب به، بينما يتلوَ الغربُ آياتِ التوبة ويقدّم قرابين التكفير عن خطيئته التاريخية ليخلّص نفسَه وأرضَه من سرطان اليهود كعتادٍ إنسانيّ، ونفاياتٍ بشرية غير مرغوبٍ فيها.
متابعة القراءة -
فِقهُنا السّياسي المُرْهَق
كتب الدكتور: محمد ولد المختار الشنقيطي مقالا تحت عنوان: (فضائل الثّورة والفقه السّياسي المُرهَق). فيرى بأنّ فِقْهَنا السّياسي في مجال الثّورة على الظّلم: فِقهٌ مرهَق، وأصبح عبئًا ثقيلاً لا مصدرًا مُلهِمًا، ويعود بنا تاريخيًّا إلى "مذابح الأمويين" ضدّ معارضيهم، والتي زرعت في الأمّة روح التشاؤم الدّفين في الثقافة الإسلامية لتعطيل أيِّ جُهدٍ للإصلاح السياسي مهما كان متعيّنًا، وضاعفَ هذا التشاؤمَ المعارضةُ المسلّحة للخوارج، التي استباحت المجتمع كلَّه بحجّة تخليصه من الجور السّياسي.
متابعة القراءة -
الأساطير الدّينية المؤسِّسة لإسرائيل
تشكّل الأساطير رموزًا مخيالية، تدخل في الشّعور الوجداني العام وتتغزّل بالملامح العاطفية والمثالية للإنسان لتلهب المشاعر وتعطي الأمل في مستقبلٍ هو أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة، وهو ما يجعل بعض هذه الأساطير تتوغّل بعمق وتتدخّل بقوّة في ذهنية صانع القرار السّياسي وتتجاوز الحقوق والقوانين والأعراف المتفق عليها في ركائز العلاقات بين الأفراد والشّعوب والدول.
متابعة القراءة -
آيا صوفيا .. الأبعاد والدلالات
هذا الإرث التاريخي المثقل بخزّان الصّراع في معركة البقاء بين ثنائية آيا صوفيا والمآذن، وبين القسطنطينية واسطنبول بتلك الرّمزيات المفعمة بالحضارة الدّينية، والذي اختلطت فيه أبعاد السّياسة بعقائد الدّين، وخلفيات التاريخ بحدود الجغرافيا، ولهيب المشاعر بحزم المواقف جعل التدافع عليها يأخذ هذا المنحى العالمي المتصاعد.
متابعة القراءة -
الاستقلال الملغّم للجزائر!
بتاريخ 05 جويلية 2020م مرّت الذكرى الـ: 58 لاستقلال الجزائر، وقد ألّف الدكتور عبد الحميد الإبراهيمي كتابًا قيّمًا وثريًّا سنة 2001م، تحت عنوان: في أصل المأساة الجزائرية، شهادةٌ عن حزب فرنسا الحاكم في الجزائر (1958 ـ 1999)، وهو القامة الجهادية والسياسية والأكاديمية، حيث التحق بالثورة التحريرية المباركة سنة 1955م، وختم مساره السّياسي كرئيسٍ للوزراء بين سنتي 1984 و 1988م.
متابعة القراءة -
حاجتنا إلى البعد المقاصدي في الاجتهاد السياسي
يندرج العمل السّياسي في دائرة الظّنّيات وليس في مساحة القطعيات، وفي محراب الاجتهاد البشري وليس في زاوية الحسم النّصّي، فهو يخضع للقواعد العامّة والمقاصد الكلّية وليس إلى الأحكام الجزئية والأدلة التفصيلية للشريعة الإسلامية، وبالتالي فهو لا يخضع إلى منطق الحلال والحرام أو الحقّ والباطل، بل ينتمي إلى دائرة الخطأ والصواب وفق التقدير البشري، وقد قال صلى الله عليه وسلّم: "أنتم أعلم بشؤون دنياكم.".
متابعة القراءة

ناصر حمدادوش
مدون