تقرؤون نص مداخلة الدكتور أمجد قورشة في ملتقى ميلاد حضارة لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بتاريخ 28 نوفمبر 2020 والتي حملت عنوان "ماذا يريد منا محمد صلى الله عليه وسلم؟" 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

من يشكر الناس لا يشكر الله، وجزا الله خير الجزاء إخواني في الله القائمين على مشروع عمران خاصة من قام بإعداد ملتقى ميلاد أمة وكل القائمين من الجنود المجهولين على نصرة الحق والخير ونصرة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم. 

اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً في كل وقتٍ وحين، يا أحبة الله في مشارق الأرض ومغاربها، حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما فكّرت يا ترى ماذا يريد منا؟

الموضوع كبير جداً جداً، حينما سألت نفسي يا ترى من أين أبدأ من كثرة ما في ذهني، جاءني الجواب على السؤال من خلال نص إجابة ربعي بن عامر التي سأذكرها ثم أفصل فيها وأطبقها على واقعنا، وهذا لعلّه يكون من أجمل وأكثر الرسائل تلخيصاً لما يريد منا محمد صلى الله عليه وسلم.

ربعي بن عامر والعبارة التي زلزلت أركان رُستم ثم أركان فارس كلها بعد ذلك!

للإخوة الذين لا يعرفون ربعي بن عامر أقول: في معركة القادسية التي تقول الروايات التاريخية أن المسلمين كانوا فيها تقريباً حوالي ستة وثلاثين ألف مقاتل، مقابل جيش الفرس الذي كان أعظم جيشٍ على كوكب الأرض في ذلك الوقت حوالي مائتين وستين ألف مقاتل، قائده رستم، قبل الالتحام في المعركة طلبوا مندوباً من العرب الذين لم تكن لهم أي قيمة عند الفرس، بل ينظرون لهم بازدراء، فبعث القائد المسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه ربعي بن عامر.

قبل هذا الحدث لم يكن أحدٌ منا يعرف من يكون ربعي، ولولا الإسلام ما كان ربعي هذا الذي أتكلم عليه، قبل الإسلام ودوُن الإسلام كان ربعي مجرد عربيٍ تائهٍ في الصحراء رضي الله عنه، لكن مع الإسلام شأنه مختلف، حينما ذهب ربعي ووقف أمام رستم وقال عبارته التي خلدها التاريخ قال له رستم عبر المترجم ما الذي أتى بكم؟

سألت نفسي ما الذي كان في ذهن رستم يتخيله من إجابة محتملة من ربعي؟ رستم يتخيل ربعي والعرب خلفه أناسا يقتتلون أربعين سنةً من أجل فرسٍ لأنها سبقت أخرى، يئدون بناتهم، يتعاملون بالربا يبيعون ويشترون العبيد، وعندهم عدد غير محدود من الزيجات، يقتَتلون ويذبحون بعضهم لأتفه الأسباب، فنظرته لهم لا احترام فيها ولا قيمة.

وضعت نفسي في عقلية رستم وهو يسأل، ظننته ربما والله أعلم قد ظن أنه بإمكانه أن يصرف هذه العصابة من العرب بشيءٍ من المال أو شيءٍ من الخبز أو شيءٍ من القمح أو شيءٍ من الشعير ليذهبوا في حال سبيلهم، فماذا كانت العبارة التي زلزلت أركان رستم ثم بعد ذلك أركان دولة فارس؟ وكانت معركة القادسية بداية فتح فارس.

قال ربعي بن عامر رضي الله عنه "نحن قومٌ ابتعثنا الله لنخرج العبادة من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد"، إذاً مهمتنا الأولى إخراج العبادة من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ويكمل قائلا "ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام" وهذه هي المهمة الثانية، "ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة" وهذه هي المهمة الثالثة.

عبارات ربعي تلخيص لرسالة الإسلام، ولو أن محمداً صلى الله عليه وسلم خاطبنا الآن سيطلب منا خلاصة هذه الرسالة، يريد منا أن نشرح الإسلام، وأن نفهمه قبل ذلك، وأن نوضحه كما فعل ربعي "إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة". 

العبادة بمعناها الشامل..تسليم كامل لله عز وجل 

أولاً ينبغي أن أفهم ما هي العبادة؟ معظم المسلمين وأنا شخصٌ تقريباً جبت الكرة الأرضية بما يقرب من ثلاثمائة مدينة في العالم في حوالي ثلاثين دولة حول العالم، اكتشفت أن غالبية المسلمين إذا سمعوا كلمة عبادة وخاصة العرب منهم تنصرف أذهانهم إلى الشعائر، وهذا هو المفهوم الضيق للعبادة. أما العبادة التي ذكرت في قول الله تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، ليس مقصوداً منها فقط العبادة الشعائرية بمعنى الذهاب إلى المسجد، أو العمرة أو الحج أو الوضوء أو التسبيح، وهذه كلها عبادة لكنها عبادةٌ شعائرية، وهي جزءٌ من المعنى الكبير للعبادة. 

العبادة في اللغة هو انقيادٌ وخضوعٌ تامٌ دون أدنى شرط، واصطلاحاً هي الانقياد والخضوع التام لله تعالى دون أدنى شرط في كل شأنٍ من شؤون حياتنا، فالعابد لله هو الشخص الذي سلم نفسه لله تعالى في حياته كلها، في سياسته وطعامه وشرابه وأخلاقه وأسرته وزَواجه وطلاقه وولاَئه وبرائه ومعاملته، هذا كله عبادة أي تسليمٌ لله تعالى، وهذا المعنى للأسف يغيب عن الكثير من العرب المسلمين الآن، فينبغي قبل أن نحدث الناس عن الإسلام، أن نفهم أن العبادة تعني أن نظام الله الكامل المتمثل في الإسلام هو نظام حياةٍ كامل. 

والعبادة تعني أن نطبق شرع الله في حياتنا كلها، وليس فقط عند الذهاب إلى المسجد، ثم ننتظر أن تتغير حياتنا بمجرد قيامنا بالشعائر، وهذا هو للأسف ما تسرب إلينا من المفهوم العلماني الغربي عبر بعض العلمانيين العرب الذين عملوا لعشرات السنين بعد سقوط الخلافة العثمانية إلى صياغة تفكير جديد.

هذا المفهوم الغربي للمسيحية نقلوه لنا فصنعوا لنا طبعةً مسيحيةً من الإسلام، هذا الكلام هو النقطة الأولى التي ينبغي أن افهمها من عبارة "أن نخرج العبادة من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد".

إحدى الأدلة البسيطة التي تغيب عن كثيرٍ من المسلمين فضلاً عن غير المسلمين أن مشركي قريش فقهوا هذا بدليل أن الله سبحانه وتعالى تحدث عنهم وقال فيهم (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) [سورة الزمر الآية: 38]، فلم يكن المشركون ينكرون وجود الله في غالبهم (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) [سورة العنكبوت الآية: 61]، غالبية مشركي مكة لم يكونوا ينكرون وجود الله، بل أن مشكلتهم فيما نسميه توحيد الألوهية، بمعنى لا مطاع بحق إلا الله، أي أنه لما قيل لهم (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا) [سورة النور الآية: 33]، بِلغتنا الآن "أوقفوا صناعة الدعارة وبيوت البغاء".. أو لما قيل لهم حرامٌ عليكم أوقفوا صناعة الخمور، إنها تذهب العقل فقالوا لا، وبهذا كفروا لأنهم رفضوا أمر الله بالمعنى العام. 

هذا المفهوم ماذا يريد منا محمد؟ يريد منا أن نفهم هذا وأن نُفهمه للناس حينما نقول أن نخرج العبادة من عبادة العباد، فهمنا ما هي عبادة رب العباد، طيب هل يعبد الناس الناس؟! طبعاً .. النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الشهير (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة) والخميصة نوعٌ من الثياب بِلغتنا تعس عبد الموضة، هل يعبد الناس الدينار والدرهم؟ نعم.. طبعاً بعض الناس المساكين يظنون العبادة أن يضعوا الدولار هنا ثم يسجد له. لا هو لا يسجد له. 

العبادة هي انقياد وخضوع تام، فمن خضع للمال بغض النظرعن مصدره ربا، رشوة، دعارة، قتل عصابات، مخدرات، هو عابد للمال.

من خضع أو خضعت للموضة في الشكل والملبس ينطبق عليهم قول الله تعالى (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ)[سورة النساء الآية: 119]، مثلما تقول الموضة لأتباعها يستجيبون لها ... وهذا من العبادة، لذلك تعس عبد الدينار، عبد الدرهم، عبد الموضة. فهل نحن مسْتعبدون؟! ... نعم نحن مسْتعبدون لأنظمة، لأهواء، لشهوات، لموضات، لأفكَار وأيديولوجيات …

كيف أحدث عدل الإسلام ثورة مجتمعية وأخلاقية؟

المهمة الثانية: "ومن جور الأديان الى عدل الإسلام" وكَأمثلة عن جور الأديان، ففي الشرائع التي سبقتنا وللأسف تم تغييرها وتبديلها وتحريفها، كان فيها ظلمٌ عجيبٌ للمرأة، فقد اتهمت بأنها السبب الوحيد في طرد أبينا آدم من الجنة، والنص عندهم يقول بأن الرب عاقبها وأوجب عليها آلام الطلق عند الولادة كقدرٍ إلهي، وكإشارةٍ على عقوبةٍ إلهية أبديةٍ من الرب لحواء، لأنها تسببت في طرد آدم، وبقيت المرأة تعاني مئات السنين بل آلاف السنين من الاضطهاد والاحتقار والنظر والاتهام لها بأنها السببٌ في طردنا من الجنة. 

سجلت بعض الروايات التاريخية في كتب أهل أوروبا أنفسهم، بأن بين القرن الرابع والخامس الميلادي تم حرق ما يقارب من أربعة إلى خمسة مليون امرأة في أوروبا، والتهمة كانت الشعوذة والسحر، والسبب وراء ذلك أنهن كن يبذلن جهداً لمساعدة النساء أثناء الولادة بشيء من الأعشاب الطبية لتخفيف آلام الطلق، ولأن الاعتقاد الديني كان أن ذلك الألم هو جزء من العقوبة الإلهية ولا ينبغي أن نقف ضده، لأن المرأة ستبقى تعاقب بسبب إخراجها لنا من الجنة به، فكل من ساهم بدواءٍ أو عشبٍ أو مساعدة لتخفيف الألم فهو معترض على الإرادة الإلهية فكانت المرأة الممرضة أو القابلة القانونية في أوروبا تتهم بالسحر والشعوذة وتحرق حية في ميدان عام. 

جاء القرآن قبل ألف وأربعمئة سنة بآياتٍ بسيطة (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ)[سورة الأعراف الآية: 20]، أعلن براءة المرأة بكلمتين، بل من روعة عدل الإسلام حينما صدر الحكم الإلهي النهائي بتحميل المسؤولية قال تعالى في القرآن (وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ)[سورة طه الآية: 121]، وكأن القرآن يقول للرجل أنت صاحب القوامة، هذا هو جور الأديان الذي ظلم المرأة واضطَهدها واحتقرها فجاء القرآن فأخرج المرأة المسكينة المضطهدة منذ مئات آلاف السنين وأصبحت بريئةً شريكةً، بل أقل مسؤوليةً من الرجل. 

مثال آخر عن جور الأديان، في شريعة أخرى يوجد نظام الطبقات، يقسم فيه الناس إلى طبقات من بينها طبقة المنبوذين، في هذا الدين إذا لمست واحداً من هؤلاء الذين فُرِضَ عليهم أنهم من هذه الطبقة عليك أن تطهر نفسك جسديا، يشبه لمسكَ لهذا الإنسان في ديننا للدم والغائط والبول!

ما في المجوسية عند الزرادشت "أهل فارس" كانوا يبيحون زواج المحارم، وبهذا تضيع قيمة الرحمة والحنان والرعاية بين الأب وأمه، وابنته، والأخ وأخته .. لدرجة أن بعض من حكام فارس كانوا متزوجين أمهاتهم، فأي جور هذا وأي ظلم؟!

الإنسان مخلوق عابد بفطرته إن لم يعبد الله سيعبد شيئاً غيره..

المهمة الثالثة: "من ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة". أكبر مثال عن اللذين يعيشون في ضيق الدنيا ويشْطبون حسابات الآخرة ولا يؤمنون بها هم الملحدون، يؤمنون بقانون الصُدف ويعتقدون بالداروينية ويقولون (نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ)[سورة الجاثية الآية: 24]، كل همهم هو إشباع شهواتهم، أما إذا أجرينا بحُوثا عن نسبة الإنتحار في العالم، سنجدها بالتأكيد في الدول الأكثر إلحادا، وقد أجريت أبحاثا في الـ 25 سنة الماضية فوُجد أنه من أعلى نسب الانتحارعالميا دولتي السويد واليابان، في الوقت نفسه نجد أن السويد تربّعت على عرش أعلى مستوى دخل فرد في العالم لعدة سنوات، واليابان معروفة لدرجة يسمونها كوكب اليابان من كثرة تطورها تكنولوجيا وعلميا واقتصاديا، ومع ذلك أعلى نسبة الإنتحار في العالم في اليابان، أين المشكلة؟ 

نعود لقول ربعي "ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة" والإلحاد مثال صارخ عن ضيق الدنيا، وأشدّ ما يكرهه الملحد الموت، فإذا مرض مرضاً شديداً وهو يعلم أن نهايته هي العدم، لماذا يعاني؟

حتى نعرف ماذا يريد منا محمد صلى الله عليه وسلم يجب أن نعرِّف البشرية على أن هناك حلا رائعا الملحد لا يعرفه، والمتطرف العلماني لا يعرفه، والمادي المسكين لا يعرفه، وقد جاء في القرآن الكريم (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ)[سورة التوبة الآية: 6].

لا يعلمون عن روعة ما عندنا وعن الإيمان بالله واليوم الآخر، وأن الدنيا دار ممر وبعدها برزخٌ فيه ما يسمى بنعيم القبر، وإن كنا نتحدث دائماً عن عذاب القبر، فلماذا لا تتحدث عن نعيم القبر في قوله صلى الله عليه وسلم من صحيح البخاري (أن الرجل إن كان له انقطاعاً من الدنيا وإقبال على الآخرة، أتاه رجلٌ صبيح الوجه فقال من أنت يا ذا الوجه الصبيح صبحك الله يقول أنا عملك الصالح، فأبقى جليسك إلى يوم القيامة ثم يمد له في قبره، ويقال له نم نومة العروس، فتمر عليه فترة البرزخ التي قد تكون ألف عامٍ كأنها ركعتي ظهرٍأوعصر). 

هذه المعاني كلها ألا تحتاجها البشرية، ألا تحتاج أن تؤمن بربٍ عظيم؟ والإنسان مخلوق عابد بفطرته إن لم يعبد الله سيعْبد شيئاً غيره، هذا الذي غيره قد يكون الأنظمة والقوانين في بلده، وقد يكون الحاكم وقد يكون الأمن وقد يكون نفسه وقد تكون عشيرته.

نحن مهمتنا أن نُنبهم وننادي بهم أن اعبدوا من يستحق، أما الرسالة الثانية ينبغي أن نتعرف على تاريخنا وحقيقة ديننا ونقارنه بغيره من الشرائع الجائرة، امتثالا لقوله تعالى (فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)[سورة التوبة الآية: 122].

تعرف على الآخر حتى تعرف روعة الجوهرة التي بين يديك، ثم أعرض على الآخرين ما عندك وطبق عليهم مفهوم (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ)[سورة التوبة الآية: 6]، بهذا تكون قد استمتعت بدينك، أديت طاعتك لربك، عرفت الناس على الجوهرة المتمثلة في الإسلام، وتكونوا بذلك قد حقَقتم ما يريده منكم محمدٌ صلى الله عليه وسلم.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت والتزمت، جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم، تقبل الله منا ومنكم، اللهم اجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما واجعل تفرقنا بعده تفرقاً معصوما، وشكراً على الاستضافة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.