تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
  • نحوَ فهم عميق لاسم الله الغفَّار
    بواسطة: علي محمد الصلابي

    وصف الله سبحانه نفسَه بأنه غفّار، وغفور للذنوب والخطايا والسيئات لصغيرها وكبيرها، وحتى الشرك إذا تاب منه الإنسان، واستغفر ربه، قبل الله توبته، وغفر له ذنبه، قال تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *} [الاسراء :53] وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا *} [النساء :110] ومهما كبرتْ ذنوبُ هذا الإنسان فإنَّ مغفرة اللهِ ورحمتَه أعظمُ من ذنوبه التي ارتكبها، قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم :32] .

    متابعة القراءة
  • في حضرة الشهيد
    بواسطة: ياسمين يوسف

    بعضهم في مقتبل العمر مازالوا يستقبلون الحياة، لكنهم تخطوا العقود نضجًا، وازدانوا بأعمارٍ فوق أعمارهم أكسبتهم الأهوال بصيرةً، وأضافت سنوات، وحِقب من الوعي إلى وجدانهم. أنهكهم ما استقبلته حواسهم، لكن اتقدت عزائمهم بالسير في طريقٍ وجدوا أنفسهم منساقين إليه بلا قيد سوى عاطفتهم..

    متابعة القراءة
  • المعجزة القرآنية الخالدة.. وجوه الإعجاز اللفظي وأنواعه
    بواسطة: علي محمد الصلابي

    لما زعم مشركو مكّة أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الذي ألف القرآن، قال الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ * أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} (الطور، آية : 33 ــ 35).

    متابعة القراءة
  • في بيان وجوب قوامة لباس التقوى على كل ما سواه
    بواسطة: السيد عمر

    لباس التقوى هو الذي يجفف منابع عري الجسد، والعكس غير صحيح، فما فعله آدم وحواء من محاولة ستر السوأة بورق الجنة لم يستر عورتهما. والسوأة لم تظهر أساسا إلا بالأكل من الشجرة التي أمرهما الله بعدم الاقتراب منها، مع تنبيههما إلى أن الشيطان عدو لهما، ولن يدخر جهدا في إغوائهما بما يخرجهما من الجنة، فيشقى آدم.

    متابعة القراءة
  • المرأة وحوار التمكين سبيل التحرير
    بواسطة: محمد لامين زيني

    معاناة المرأة بصفة عامة قديمة كقدم الإنسان حرفا، ذاقت الويلات، وامتطت النكبات عبر العصور، وفي جميع البقاع. عانت من تصورات بليدة تارةً أرضية، وتارة باسم الأديان بخاصة ممن ينصبون أنفسهم المتحدثين الرّسميين للآلهة، كما أن سعي التمكين، والتحرير باجتهادها الخالص، أو باجتهاد مجتمعات وثقافات قديم كقدم وجودها، ولا أعتقد له نهاية، أو محطة توقف مادامت تحوم حول كينونتها تمتمات ساخرة منتقصة، وتسيّج مواردها الخلاقة أشواك عازلة قاتلة، وما فتئت هي بالعقل تنبش، وعلى ضوء نوره تخطو.

    متابعة القراءة
  • الاستبداد والجمود الحضاري
    بواسطة: السيد عمر

    التكلس والجمود الحضاري لا يفترس الأمم إلا من نافذة الاستبداد السياسي والكهنوتي، المنتج للأمة المتكلسة الآفلة. وتعاني الحضارة الغربية المعاصرة السائدة من سطوة النفس الأمارة بالسوء عليها، التي تؤذن بالغلبة على إنجازاتها المادية الإيجابية، وبإدخالها في نفق التشوه والاستبداد والمظالم والفساد والكهانة الإعلامية والأفول الحضاري.

    متابعة القراءة
  • أيها المسلم كُنْ يوسفيّاً!
    بواسطة: علي محمد الصلابي

    نزلت سورة يوسف على رسول الله ﷺ بعد سورة هود، أيّ في الفترة الحرجة العصيبة من حياة رسول الله ﷺ، حيث توالت الشدائد والنكبات عليه وعلى المؤمنين، وبالأخصّ بعد أن فقد زوجه أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها)، وعمّه أبا طالب الّذي كان له خير نصير وسند قوي ومعين على أذى قريش وصناديدها. وبوفاتهما اشتدّ الأذى والبلاء على رسول الله ﷺ وعلى المؤمنين، حتّى عُرف هذا العام بــ (عام الحزن). 

    متابعة القراءة
  • المجتمع هو الأصل
    بواسطة: يزن ثائر عقيلان

    شغل سؤال التغيير والنهضة أذهان الشباب خصوصا خلال العقد الماضي، باحثين عن إجابة السؤال في الدولة ومؤسساتها ووظائفها وصلاحياتها، ولكن مع كل عملية تغيير كانت تحدث في الوطن العربي، كان البديل يبدو أسوأ، مما عزز الواقع المعيش أكثر وأكثر، ودفع بعض الشباب العربي لليأس والقنوط وانتظار "معجزة" أو "المهدي المنتظر" لحل إشكالات الواقع، كون "الدولة " بنظرهم هي المسؤول الأول والأخير، وهي "الكل بالكل"، ولكن إذا ما نظرنا للعمق أكثر، يظهر أننا تناسينا استثمار المساحات الهامة و الشاسعة والوسيطة الموجودة بين الفرد والدولة والتي تتمثل بالمجتمع المدني، والتي لها دور كبير في تعزيز منظومة القيم والأفكار عند الأفراد وتؤثر في سلوكياتهم وتحفزهم نحو فعل حضاري أكثر رشدا، فأين موقع المجتمع والدولة في الفكر و التراث العربي و الإسلامي ؟ وهل يوجد تجارب وصيغ مجتمعية في تاريخنا كان لها دور في صناعة الحضارة الإسلامية ؟

    متابعة القراءة
  • البكاء وحده لا يكفي...خطط أعدائنا وكيفية مواجهتها
    بواسطة: بادية شكاط

    لم يعد يخفى على ذي نظر تآمر أعداء الإسلام وهم يحرّفون مقاصده عن مواضعها، حتى أصبح كل من أطلق لحيته أمام غيره كمن أطلق الرصاص على غيره، وكل من حمل مسبحته في يده كمن حمل سلاحه على كتفه، وأما من تجاوز إلى المساجد الأعتاب فهو لامحالة على قائمة الإرهاب، فصنعوا من المسلم قنبلة ذرية أخرى ذراتها لا تجتمع إلا لينشطر غيرها، فصارت العواطف الدينية مثار ثورة وإدانة وسخرية وإهانة، فتجاوز المساس بالرموز الدينية الأحياء إلى من هم تحت التراب، بهدف دفن كل أثارة للدين، كما حصل مع الشيخ الشعراوي رحمه الله، غير أن صفحته البيضاء كانت أنصع من أن تصيبها لوثاتهم الدنيئة، في حين انفسح المجال لكل أفّاك أثيم ليتقرب إلى كل ذي كرسي مستبد، وظّفته القوى الغربية ليكون لها من العبيد، حابسة كلمة الحق في حناجر أهل الحق، وبات كلّ من تسامى عن كل ذلك الخراب مسمى بالإرهاب.

    متابعة القراءة
  • القضية العراقية نموذج معقد
    بواسطة: د. سعد الكبيسي

    العراق بلد متعدد العرقيات الدينية والطائفية، وهذا أثر في تركيبته السياسية، وهو بلد قبلي محافظ ساد التعايش بين مكوناته على مر تاريخه، لكن ثمة ظروف جديدة لم تُقرأ بدقة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، والمتمثلة في كيفية التعامل مع القضية العراقية من كثير من الأطراف الداخلية والخارجية، حيث تعددت المشكلات والأطراف والمصالح والأجندات والطوائف واختلطت الجغرافيا فيه بين التاريخ والدين والسياسة تشابكا قويا وعجيبا، وقد استغل هذا القصور في القراءة من قبل أطراف دولية واقليمية ومحلية تريد جعل هذا البلد مسرحا لتصفية الحسابات بالأدوات المشروعة وغير المشروعة.

    متابعة القراءة