مقالات
-
جناية الشراح على مقاصد المؤلفين
يعد التأليف مرحلة هامة في تاريخ نشأة العلوم وتطور مساراتها، حيث تم الانتقال من الثقافة الشفهية إلى تقييد العلم بالكتابة، وفي سياق العلوم الإسلامية نتحدث عما يسمى بإعمال القواعد قبل أن تدعو الحاجة إلى إفرادها بالتأليف، سواء تعلق الأمر بالفقه وأصوله أو التفسير وقواعده أو الحديث وعلومه، وهي نقلة نوعية بحيث ساهم ازدهار حركة التأليف في إطلاق سراح الإرث الإسلامي من الأمانة في الصدور إلى الكتابة في السطور، وبدأ التدوين النسبي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 20 ه، كما أن مرحلة جمع القرآن في الصحف على عهد الخليفة أبي بكر -رضي الله عنه- تعد استجابة آنية وتفاعلا حكيما مع واقعة موت القراء في معركة اليمامة، بعد أن خيف ذهاب القرآن بذهاب حفظته، ليشكل بذلك التدوين والكتابة وسيلة لحفظ القرآن الكريم باعتباره المصدر الأول للتشريع.
متابعة القراءة -
نزعة الاستعلاء عند الفلاسفة والشعراء
يمكن القول أن العلاقة بين الفلسفة والشعر علاقة تلازم وإن اختلفت موضُوعاتهما، وكما يقال (إن موت الفلسفة يلازمه موت الشعر) وقد ظلت العلاقة بينما وطيدة إلى أن وصف أفلاطون الشعراء بأنهم صناع وهم ومُفسدوا عقول" فظهر اتجاه فلسفي عدائي للشعر.
متابعة القراءة -
الأمثلة الفقهية وإشكال الواقعية
إن مشروع التجديد في العلوم الإسلامية قد لقي صدى واسعا لدى الباحثين والدارسين المعاصرين خصوصا بعد أن نشرت مخرجاته على شكل أعمال ومصنفات ومقالات مثل صنيع الدكتور يوسف القرضاوي وجمال الدين عطية والدكتور مصطفى الزرقا والدكتور وهبة الزحيلي وغيرهم من علماء الصحوة الإسلامية ورواد فقه التجديد.
متابعة القراءة -
عصبية المشرق والمغرب في الدراسات الدينية.. دعوها فإنها منتنة!
إن العصبية كانت ولا زالت سببا في الصراعات بين أبناء الملة الواحدة، والتاريخ يعيد نفسه ليشهد على ذلك، وإن دراسة عابرة لوقائع السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي توقفنا على نماذج كثيرة لظاهرة العصبية التي كانت ستزيد من حدة التشتت والفرقة لولا فطنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي زمن النبوة خرج بعض السفهاء ممن زعموا مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر الجلل(النبوة) منهم مسيلمة الكذاب.
متابعة القراءة -
أفضلية المتقدمين على المتأخرين.. مسلمة مغلوطة
من بين المتقابلات المشهورة والمقولات الجاهزة في صفوف الباحثين في العلوم الإسلامية؛ والتي تحتاج إلى وقفة تأمل وتعميق نظر معادلة المتقدمين والمتأخرين، فمنذ أن ولجت الجامعة وأنا أسلم بالفضل والأفضلية المطلقة للمتقدمين على المتأخرين والمعاصرين، إلا أن تدقيق البحث في العلوم الإسلامية بين الماضي والحاضر، يكشف عن وجود مقارنات كثيرة تفتقد إلى عنصر التكافؤ بين طرفيها، فأصبحنا نحتاج إلى ما يمكن تسميته بـ "ضوابط المقارنة" ضوابط تضع كل طرف في سياقه الزماني والمكاني من أجل استخلاص خصوصيات كل مرحلة.
متابعة القراءة
سليم بلوك
مدون