-
عبادة المراغَمة المنسيّة!
فإذا هداك الله للمراغمة فستجد في نفسك أنفةً وحميّةً، وثباتاً عجيباً، وقوّة نامية، وموقفاً لا يهتزّ، وابتسامةً لا تذوب، ووجهاً لا يشحب، وهمّة لا تنكسر، وسترى الرزق مسرعاً إليك بما يكفيك ويكفي من معك، وستأخذ من الصّدّيقيّة بسهم وافر.
متابعة القراءة -
غزة بين إنسانية الغرب والشرق
بداية أمام هذا الوجع لا يمكن أن نخطّ نصًا إلا ويجب أن نعتذر للفاضلة في مقدمته، في وسطه، نهايته عن سفاهتنا، عن خفتنا، عن جرمنا الكبير لعل الله يغفرهُ، لا نعلم كيف سيغفر لكنه أعلم بالحال بالمقال مع المقام، هو الرحمن الرحيم....ولعلّه يغفر كانت هذه الحروف وغيرها دعمًا ومساندةً وقيامًا بما يدعم العضو الوحيد الحي المتألم لجسد هذه الأمة المترهل العليل.
متابعة القراءة -
وغـزّة أخت القــدس حتى في زلزالها!
وقد كتب لي أحدهم عن هذا الويل المصبوب على أهلنا في قـطــاع غــزة، وأنّها كارثة غير مسبوقة، وظنّ أنها النهاية، وأن الحياة قد انقطعت، فكتبت إليه شذرة من ذاكرة الأيام لعل خاطره ينجبر، وفؤادَه يَسْكن
متابعة القراءة -
محـمد جـلال كشك تعرَّفـوا عليه واقـرؤوا له
نشرتُ هذا المقال أولَ مرةٍ عام 2008 ، وأعدتُ نشره عام 2016 ، وها أنا أعيدُ نشرَهُ الآن لأهمية التذكير بالكبار أصحاب المنهج والرؤية... وقد فاتني؛ من باب الاعتراف بفضل من له فضل علينا؛ أن أنبه في المرتين السابقتين إلى أن أول من عرفني بهذا العملاق هو أستاذنا فضيلة العلامة الدكتور أحمد نوفل حفظه الله . نصيحةٌ لوجه الله ، بِمُجرَّد أن تُنهيَ هذا المقال تَوجَّه لأقرب مكتبةٍ وابتع أيَّ كتابٍ تجده لهذا الرجل، ولا مانع ـ إن استطعت ـ أن تبتاع كل كتبه! ولن تندم، أعدك بذلك، قد تـتـفق مع الرجل، وقد تختـلف، لكنني أعدك بأنك لن تندم، خاصةً إذا كنتَ حيَّاً!!
متابعة القراءة -
قيمة الصبر والمصابرة في ميزان الحسنات
إن من رتب الدين الرفيعة ومقاماته العالية وقيمه السامية، قيمة الصبر والمصابرة في سبيل الله تعالى، فالصبر يرتبط بالإيمان ارتباطاً محورياً وجوهرياً، فقد روي عن علي رضي الله عنه قوله: "الصبر من الإيمان بمنزلة الجسد من الرأس، ولا إيمان لمن لا صبر له"، وتكرر ذكر الصبر في القرآن الكريم في مواضع كثيرة جداً، وذلك للدلالة على أهمية هذا الخلق الإيماني والسلوك الإسلامي، كانت معظمها في سياق الحض على الصبر والأمر به، وبعضها في سياق ثناء الله تعالى على الصابرين وما أعده لهم من الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
متابعة القراءة -
البدريّون في زماننا!
لا يملك أحدٌ حقّ الادّعاء أنه يفهم الأحاسيس التي تجتاح هؤلاء المنكوبين في تلك الحرب الطاحنة، إذْ لم يتبقّ لهم شيء قائم على حاله، ولا مطمعَ لهم في متاع هذه الحياة الدنيا وأيٍّ من زخرفها، فإنّ لحظة واحدة من الهول الذي يرونه ويحسّونه قد يؤدي ببعضنا إلى الذهول المجنون.
متابعة القراءة -
كيف أسس ابن خلدون العلوم الإنسانية والاجتماعية؟
في المبحث الثالث من دراسته الطويلة عرّج أبو يعرب إلى فحص جدل الطبيعة والثقافة في المقدمة الخلدونية، ومفترضا أنها الجدلية الضمنية في المقدمة، التي تقابل الجدلية التي صرح بها ابن خلدون، وهي جدلية البداوة والحضارة، حيث أشار أبويعرب إلى أنه اضطر لاستنباط الجدلية الضمنية "بتحليل شديد التعقيد"، وذلك لاستكمال مبادئ تفسير العمران بمؤثرات التاريخين الطبيعي والحضاري.
متابعة القراءة -
القوة والحق في الحضارة الإسلامية القادمة
مع أن الإسلام دين قوة وليس دين ضعف، إلا أن الحضارة الإسلامية هي الحضارة الوحيدة التي فتحت الفتوح ولم ترتكب الفظائع، ولقد مرت بالمسلمين حالات ضعف دفعتهم إلى الحكمة والتعقّل والتأنّي، لكن في حالات الغلبة والكثرة، استعمل المسلمون القوة أيضاً بحكمة، ولم يستعملوا الإرهاب الذي هو باختصار ترويع الآمنين أو الاعتداء على الآخرين وممتلكاتهم، مسلمين كانوا أو غير مسلمين، فهو عنف غير مبرر وغير مشروع، ومخالف لكل المقاييس الأخلاقية والقانونية، وهو عنف يتخطى الحدود السياسية والجغرافية للدول.
متابعة القراءة -
لماذا لا يغفر الله أن يٌشرك به؟
كل هذا الفساد جاء من عقيدة أزاحت فكرة محورية الله في الكون لتُحلّ محلّها الإنسان، وقد يتلبّس هذا الإنسان تارة بدثار الآيديولوجية والدولة وغيرها من الصور التي يتمثّل له فيها الشيطان، لكنها محورية الإنسان لأنه منتج الفكرة وصانع الدولة ولأنه هو النظام الذي يريد المحافظة عليه مهما أفسد في سبيل ذلك، لهذا قال سبحانه عن المشرك: ((أفرأيت من اتّخذ إلهه هواه))، فالرأسمالية والليبرالية والاشتراكية والشيوعية وسمّ ما شئت من آيديولوجيات هي هوى الإنسان واختياراته وأفكاره!
متابعة القراءة -
النَّظر إلى وجه الله الكريم أعظم نِعَم أهل الجنة
إنّ مسألة رؤيةِ أهل الجنة لربّهم جل في علاه بالأبصارِ من أشرفِ المسائل وأكثرها تشريفاً وتعظيماً لأمرهم، إذ هي الغايةُ القصوى، والنهايةُ العظمى، وأعلى الكراماتِ، وأفضلُ الأعطيات التي شمّر إليها السابقون، وتنافسَ فيها المتنافسون، واِجتهدَ في نيلها العابدون، وتضافرت النصوصُ من الكتاب والسنة الصحيحة، على أنّ المؤمنين يرون اللهَ عزَّ وجلَّ بأبصارِهم، كما يرون القمرَ ليلةَ البدرِ.
متابعة القراءة