-
الوعي السياسي.. بين المحراب والشارع
«إنّ الشّعُوبَ التي لا تُبْصِرُ بِعيُونِها، سَوْفَ تحْتاجُ إلى هذه العيُون، لِتَبْكي طَويلًا» تحذيرٌ رهيب وحكمة بليغة، أَذكُرُ أنها منسوبة إلى المفكر المصري "محمد على الغتّيت" وبكاء الشعوب ليس كبكاء الأفراد، بكاء الشعوب يطول، بكاؤها دموعُه: قهْرٌ وذلّةٌ وسجونٌ وتنكيلٌ وقتلٌ وتجويعٌ وإقصاء وتخلّف واستعمار. وفي المشهد العربي الكئيب، يزدحم الكثير من هذا البكاء المُرّ والحار، الصاخب منه والصامت، بكاء ٌعراقي وبكاء ٌ سوري، وبكاء ٌ مصري، وبكاءٌ ليبي، والبقية تأتي، ذلك أن الشعوب التي تستنكف عن تعلم واكتساب الوعي وتخجل من نقد ساستها وتنسحب مجانا من ممارسة المعارضة.
متابعة القراءة -
متى تبدأ التربية؟
لا شك أن التربية على النهج السليم والخلق العظيم والتزام قيمه وتمثل مبادئه حسا ومعنى، تحتاج إلى الاعتناء المبكر بالتربية، إذ هي الشيء الكفيل بضمان الطريق السليم إلى مستقبل زاهر وزاخر يحفظ عقول الناشئة وقيمهم ودينهم، فتهذب الأفراد وترقى بهم، كما تجعل المجتمع وحدة مترابطة عقائدياً ووجدانيا واجتماعياً. وإن النأيَ عن الاهتمام بالتربية المبكرة ونبذها وراء الظهور لسبيل جعل المجتمعات الإسلامية تعاني اليوم من التخبط والتذبذب في اختيار المنهج الذي يصلح للتربية بعدما تركت منهجها، فتراها تارة تسلك هذا المنهج وتارة ذاك المنهج.
متابعة القراءة -
الإجهاض أو الجريمة الكبرى
بمجرد أن نلقي نظرة خاطفة على الأمم والحضارات الغابرة أو التي مازالت تحيا بيننا، سوف نجد خلافا حول المرأة؛ فهناك من عدها خيرا وبركة وهناك من عدها شرا ولعنة، ورأي "أرسطو" و"بوذا" و"نيتشه" و"شوبنهاور" معروف في هذا. لكن لم يجرؤ أحد على أن يذم المرأة باعتبارها أما، وفي الحقيقة البشرية من أولها إلى آخرها، أصبغ عليها من المديح والثناء الشيء الكثير حتى يمكننا القول بأنه لم يوجد من تلقى المديح مثل ما نالته المرأة كأم.
متابعة القراءة -
هذا ما تحتاجه الأمة لعمارة الأرض وتحقيق الاستخلاف!
ما تحتاجه الأمة اليوم ليس الموارد الطبيعية ولا البشرية، فهي بحمد الله زاخرة بهذه الموارد لا سيما النوع الأخير إلى درجة الغثائية. ما تحتاجه أمتنا اليوم هو صناعة الموارد البشرية، أو إعادة صياغتها وبنائها وتأهيلها وتدريبها؛ لإخراج أفضل ما عندها، كي تقوم بدورها في الاستخلاف وعمارة الأرض.
متابعة القراءة -
كمال التوحيد.. مدخل تأسيسي لحضارة إسلامية
يرى البعض أن الكتابة في موضوع التوحيد ترف لا طائل من ورائه، وأننا بحاجة للكتابة عن موضوعات السياسة والملف الأخلاقي وملفات الإلحاد الجديد، لكن إنّ أس الإيمان والركن الذي يقوم عليه دين الإسلام؛ هو التوحيد، وهو (لو) العبادات والسلوك، ولو حرف امتناع لامتناع كما هو معلوم، فإذا وجد التوحيد وكمل؛ صحت العبادات والسلوك، وإذا فسد أو نقص التوحيد آل ذاك الفساد والنقص إلى العمل والإيمان، فالتوحيد أساس صلاح الأعمال الظاهرة والباطنة، وهو كمال التذلل والانقياد لله مع التحرر من رق النفس وعبادة من سواه جل جلاله.
متابعة القراءة -
الفكر التوحيدي عند الترابي.. قراءة في مقدمة كتاب التفسير التوحيدي
في مطلع القرن الواحد والعشرين ازدانت المكتبة الإسلامية بتفسير من أنبل التفاسير وأجزلها وأقواها وأعمقها، انعكست فيه خلاصات مؤلفه التي استقاها من مدارس مختلفة، ومعارف إنسانية متعددة استطاع تحصيلها من خلال تنقّلاته العلميّة بين السودان وبريطانيا وفرنسا وإتقانه لثلاث لغات أجنبيّة ليقدم من خلالها هذا التفسير المتميز في أسلوبه وطريقته والنوعي في مضمونه ورسالته، ألا وهو كتاب التفسير التوحيدي للدكتور حسن عبد الله الترابي رحمه الله.
متابعة القراءة -
كيف تصبح شخصا متوازنا؟! رباعية التوازن بين العقل والعاطفة
يشكّل العقل والعواطف والانفعالات جانبين مهمّين من جوانب حياتنا المعنوية، وبينهما نقاط التقاء ونقاط مفاصلة، والعمل على إيجاد نوع من التوازن بينهما، بحيث لا يطغى جانب على آخر، مطلب ديني، وضرورة حياتية وإنسانية، وهو نوع من الابتلاء علينا أن ننجح فيه في هذه الحياة.
متابعة القراءة -
وعظ في الهواء.. قرآن وفتاوى للبيع!
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻹﻓﺘﺎء ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪّﻳﻦ ﻋﻤﻼً ﺷﺎﻗًّﺎ ﻣُﻀﻨﻴًﺎ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﺯﻫﺎﻕ ﻧﻔﺲٍ ﺑﺈﻓﺘﺎءٍ خاطئ ﻳَﺼﺪﺭ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ بعضهم ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻟﻌﺐٍ ﻭﻣﺮﺡٍ ﻣُﺴﻠﻴﺔ، ﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﻭﻣُﻼﺑﺴﺎﺗِﻬﺎ.
متابعة القراءة -
حقيقة الحرية في الإسلام.. ما بين الشعارات والمبدئية
لقد أقر الإسلام "الحرية" كحقٍ من الحقوق الطبيعية لكل إنسان؛ فلا قيمة لحياة الإنسان بدون الحرية، وحين يفقد الإنسان حريته فإنه لا يطالب بأي واجب من الواجبات، فكل واجبات الإسلام اشترطت ثبوت الحرية!
متابعة القراءة -
مقدمات للنهوض بمفهوم التربية الإسلامية
المسلمون كلهم –ومنهم أساتذة التعليم الديني في المدارس والجامعات والمساجد– يؤمنون إيمانًا لا يشوبه أي شك أن الإسلام هو "دين لكل زمان ومكان"، ومهما تغيّرت الحياة البشرية وتداخلت الحضارات وتنازعت، ومهما بلغ التراكم المعرفي الإنساني من قمم ووديان، وتطوّر الفكر البشري بحسب نظرية داروين أو بحسب غيرها من النظريات، تبقى الآية ثابتة "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ".
متابعة القراءة