-
لا تسـرق أحـلامك
أذكر تفاصيل ذلك اليوم بدقة، لا أنسى تلك الفرحة في عينيها، وصوت تصفيقها المتكرر، لا زلت أسمعه، لقد كان أجمل أيام حياتها، عندما أخبرها مدير العمل، أنه بإمكانها استلام وظيفتها في صباح الغد، فهي بذلك ستصافح أخيرًا حلمها الذي انتظرته طويلا، ورافقها منذ أن كانت في الرابعة عشر من عمرها.
متابعة القراءة -
كيف تؤثر المؤسسات على النمو الاقتصادي للدول؟ نجيبك في هذا التقرير..
هل سبق وتساءلت لماذا تقبع دول في الفقر بينما تنعم أخرى بالازدهار؟ أو عجزت عن إيجاد تفسير مقنع للفوارق الصادمة بين الدول من حيث النمو الاقتصادي والدخل الفردي؟ مع ازدياد توسع الشرخ الاقتصادي بين الأمم، من الطبيعي أن يتساءل المهتم بأحوال المجتمعات عن مسببات التقدم الاقتصادي والعوامل التي جعلت البعض يتخلف اقتصاديا رغم ما يزخر به من مقومات في الوقت الذي يشهد فيه البعض الآخر صحوة اقتصادية هائلة.
متابعة القراءة -
كيف أتصرف عند استلام عمل جديد؟
يقع الكثير من المبادرين والعاملين في تجربة قاسية أو ارتباك كبير عند استلام أول مهمة، أو عند الانتقال إلى مستوى أعلى من المسؤوليات، فمثلاً المكلف بمهمة جزئية ليس هو نفسه مدير قسم أو رئيس مصلحة من حيث حجم الأعباء، وغيرها من الأعمال والمهام ذات المستويات الإدارية، التي تعلو بقدر الصلاحيات والمخاطر في المستقبل.
متابعة القراءة -
اكتب.. وأنت لست كاتبا!
قد يظن البعض أن الكتابة حِكر على ممارسيها، أو أنها خاصة بمن يهواها، ولكن الكتابة من الأشياء المشتركة بيننا جميعًا، يستطيع أي فرد أن يَخُط حروفه على ورق، ويُنْظِم عليه مشاعره، ويقول له ما لا يستطيع لسانه البوح به، فيذرفُ عليه دموع الحبر، ويزينهُ بألوان الضحك، ويشكو للسطر مُـر الحياةِ وغدر الرفاقِ وطولَ السهر، ويُحَدِثَ الورق عن ألم الوحدة وشقاءِ الرحلة وعذبَ الأماني وصعبَ المراد.
متابعة القراءة -
الصراع على البالون والدمية!!
كنا أطفالًا صغارًا نتنازع فيما بيننا على ألعابٍ لا تساوي القرش أو القرشين، ألعابٍ عظيمة القدر في ميزان عقل الطفولة البريء، ألعابٍ منوعة من أمثال البالون والدمية والطائرة الورقية وأضرابها من الألعاب وحَكايا الطفولة في تلك القرية الصغيرة الجميلة بطبيعتها وسكانها وقيمها الغالية.
متابعة القراءة -
الديموقراطية وفخ واحدية الحل السياسي
الرفض هو نتيجة سوية للظلم، للقمع والاضطهاد، مهما كانت وجهة الظلم حتى وإن كان الإله نفسه، هكذا جاء الرد الأوروبي على الحكم الكنسي الذي كان يقمع، يقتل، ويهجر باسم الرب، كان كيان الكنيسة مصدرا مشرعا ومقدسا، فلا يعلم أحد بعد علم القساوسة علما، ولا يفقه تأويلا ولا يصدر أمرا، يصح التشبيه هنا أن الكنيسة وكل ما يتعلق بها هو تجسيد للذات الإلهية التي لا تخطئ ولا تزل، تعلم الحاضر والغيبيات ، يتساوى شأن العدل فيها سواء أكرمت أو أهانت، كأن أستار الغيب ومقاليد العلم مطلقة و خالصة لهم من دون الناس، ولأن سنة الحياة لا تستوى على وجه واحد و طبيعة البشر ترفض الانصياع المطلق حتى للخالق نفسه، فكيف بمن يتكلمون باسمه، انتشرت أفكار التمرد بين أوساط الشباب والعلماء ممن يخفون علمهم خوفا من بطش الكنيسة، ممن أيقنوا أحقيتهم في بسط أرائهم ومشاركة علومهم، ونبذ أسطورة القداسة التي تفتك بعقول الملايين طول فترة الحكم الكنسي.
متابعة القراءة -
محمد عمارة والموعد المجهول
الأنبياء هم ينابيع الهدى في أرض البَشَر الروحية، وورثتُهُم من العلماء والمفكِّرين هم أمَنةٌ جددٌ على الوحي، وامتدادٌ لقافلة الرسل على مدار القرون والأجيال، فشكِّل الجميع موكباً متصِّلاً قد تماسكت حلقاتُهُ، لأداء مهمِّة كبرى هي أمانة إبلاغ هذا الدين للعالمين.
متابعة القراءة -
سياسة الأفول
الوقوف على أطلال الأمم السابقة من أصحاب الحضارات يلهم النفس بالعبر ويسترجع في مخيلة المرء المواقف والأحداث، بخيال خصب يقبل كل الاحتمالات، ويغفل بالطبع عن كثير من الحقائق إلا بالرجوع إلى مدونات ومخطوطات وإرث وآثار تلك الحضارة.. ولعمري، فإن الموجود المادي هو الذي يبقى.. كآثار الفراعنة وحدائق بابل وسور الصين العظيم.. مضى الصُّناع وآمروهم وبقيت الآثار لتحكي من جدار الصمت، أنّه مستضعف حمل على عنقه حبل الصبر، يجر خلفه أحمالا مثقلة وهموماً من خوف السلطان وحرّاسه، يئن القلب وتتثاقل الألسن ليصعد سلم النجاة بصخرة توضع على قمة هرم الطغيان تمثل مجد رجل واحد.. آثر أن يصنع أثره في حجر وبطر.. الآن ها قد مات السلطان وتواري خلف الأنظار.
متابعة القراءة -
بين المفكر والحركي
لا شكّ أن الحركة بركة، والعمل واجب وأن الإيمان لا ينفع ما لم يُشفع بالعمل الصالح، وأنّ التنظير يبقى كلاماً ما لم يُترجم إلى واقع ملموس. ولا ريب أنّ بعض الكُتّاب والمفكرين يجلسون في بروج عاجيّة ويخاطبون الناس من علٍ، دون ملامسة لهمومهم ودون اكتراث بمعاناتهم؛ فلا يتألّمون لآلام الناس، ولا يحلمون بآمالهم.
متابعة القراءة -
المعلم بين الماضي والحاضر
أوّل ما تسمعه عند المقارنة بين التعليم في الماضي والحاضر أنّ معلّم الأمس كان شديدا متفانيا صارما مع التلاميذ يُشبِعهم ضربا ولا يُلام في ذلك، أمّا معلّم اليوم فهو ليّن متهاون في التّعامل مع التّلاميذ غير مُحتَرم ولا مُهابٍ كما كان سلفه. فما هي الأسباب الّتي أدّت إلى تغيّر هذا المعلّم؟ وهل صحيح أنّ معلّم الأمس أفضل من معلّم اليوم؟
متابعة القراءة