-
المقاربة المؤسساتية.. كيف يمكنها تخليق الحياة العامة؟
تعد الأخلاق من أهم أركان الوجود الاجتماعي باعتبارها نظاما حيويا يؤطر الحياة الإنسانية، إذ بها تقوم أسس المجتمعات على اختلاف أفكارها واتجاهاتها، فهي الدرع الواقي وصمام الأمان لكل المسببات التي من شأنها أن تجعل المجتمعات على شفا جرف هارٍ، كما صنفت أيضا أنها معيار الحكم على المجتمعات، وميزان انضباطها، فهي مرآة المجتمع وصورته التي تبعث للعالم بأسره لتصير عَلَماً عليه ومنها يشق اسم المجتمع ورسمه؛ ومنه وجب الاعتناء بعملية تخليق الأفراد والمجتمعات، فهي عملية ليس بالهينة كما يظن البعض وخاصة في ظل هذا
متابعة القراءة -
في أن الظلم مؤذن بخراب العمران
لقد جاء هذا العنوان في أحد فصول مقدمة ابن خلدون وكثرت استخداماته وتأويلاته، وهو ما جعلني أطرح تساؤلات حول سياقه الأصلي في المتن الخلدوني وما علاقة هذا الفصل بالفصل المعنون بـ: "كيفية طروق الخلل إلى الدول" والبحث عن الرابط المشترك بينهما إن وجد ولأجل هذا فقد استعنت بأحد بحوث مركز نماء للبحوث والدراسات والذي يحمل نفس العنوان والمُوقّع باسم الدكتور محمد صفار.
متابعة القراءة -
أي مكانة للشورى في التاريخ الإسلامي؟
بالشورى رشدت أمة كاملة كما قص القرآن علينا قصة ملكة سبأ وقومها والتي انتهت بإسلامها، قال تعالى: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أمري مَا كُنتُ قَاطِعَةً أمراً حَتَّى تَشْهَدُونِ}(النمل:32). وهناك من يسوق أن الشورى أمر طارئ في حياة المسلمين وأن الشرق يليق به الاستبداد مثلما تليق الديمقراطية بالحضارة الغربية.
متابعة القراءة -
المهدي المنجرة.. عالم مستقبليات اِلتحم علمه بالقيم دفاعا عن الكرامة الإنسانية
"لا يمكن نقل نخلة من جنوب تونس إلى موسكو وننتظر أن تنبت" هذه العبارة التي صرّح بها المهدي المنجرة ذات يوم تكشف الكثير عن فكر هذا الرجل الذي حمل لنا أجوبة شافية لتساؤلات كانت ولا زالت تقض مضجع الباحث عن سب ٍل النفراج أزماتنا. مسلحا بأدواته العلمية الدقيقة لم يكتف عالم الاجتماع والاقتصاد المغربي بتشخيص ِعلَل دول الجنوب بما فيها العالم العربي واإلسالمي من غياب للرؤية وانسالخ من الهوية الحضارية بل أرفق معها عالجا من بين مكوناته التمسك بالقيم الثقافية وسلك دروب تنموية متحررة من التبعية تستند على المقومات المحلية ال على المساعدات األجنبية أو إمالاءات صندوق النقد الدّولي المفقِرة للشعوب.
متابعة القراءة -
الأمن والتنمية: ما طبيعة العلاقة بينهما؟
التنمية والأمن مفهومان نوقشا على نطاق واسع من طرف المحللين والمنظرين السياسيين والاقتصاديين وحتى العسكريين، ويمثلان في نفس الوقت أحد أبرز محاور الدراسة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. وهناك عدد كبير من النظريات والدراسات التي اعترفت بوجود جدل واسع بينهما من ناحية التفاعل والتأثر والتأثير، وفي هذا المقال سننطلق من ثلاث منظورات واسعة لنحاول تفسير العلاقة بينهما
متابعة القراءة -
كيف توظف الفرنكوفونية كأداة استعمار في القارة الإفريقية؟
مرصد ومدونات عمران الرئيسية > مرصد ومدونات عمران > كيف توظف الفرنكوفونية كأداة استعمار في القارة الإفريقية؟ مفتوح Primary tabs configuration optionsPrimary tabs عرض(active tab) تحرير الهيكل حذف مفتوح configuration options كيف توظف الفرنكوفونية كأداة استعمار في القارة الإفريقية؟ كيف توظف الفرنكوفونية كأداة استعمار في القارة الإفريقية؟ بواسطة: شروق مستور الأربعاء 2021/06/09 مدة القراءة: 5 دقائق 81 مشاهدة منهم 1 اليوم whatsapp sharing buttontwitter sharing buttonfacebook sharing buttonmessenger sharing button تعتبر اللغة والهوية من المحددات الرئيسية التي تميز مجتمع ما عن باقي الجماعات وتؤثر بشكل مباشر على التوجه الفكري للفرد وحتى انتمائه فهي ليست مجرد وسيلة تواصل بين أبناء المنطقة الإقليمية الواحدة أو الدولة الواحدة، التي تشترك في عدة مكونات ثقافية ودينية وغيرها، وإنما هي وعاء حامل للقيم والتراث والهوية الحضارية والثقافية. لهذا يعد توظيف لغة أجنبية لا تنتمي للحقل الثقافي لمجتمع ما في الحياة اليومية وفي تسيير الشؤون العامة سيطرة واستيلاء على المجتمع وتحطيم لكينونته.
متابعة القراءة -
المونتاج السمعي البصري: بين صناعة المحتوى البنّاء واتباع المألوف.. الدراما التركية أنموذجاً
مع ازدهار الثورة الصناعية والتكنولوجية أصبحت المنتجات المرئية أحد أهم ركائز البناء الشخصي للفرد؛ إذ بات القرطاس والحبر على حافة الأُفول وأصبحت الشاشات هي مَبصَر البصيرة ومُكوّن الوعي بالنسبة للصغير والكبير.
متابعة القراءة -
هل نحن مُتخلفون حقا؟
إنّ حسم مسألةٍ جدلية كالتقدم والتخلف وحصرها في مجال بعينه، يعدّ تضليلًا واضحًا ومقصودًا، ذلك أن قياس مدى تقدم الأفراد والمجتمعات والمؤسسات والدول، لا يقاس من جهةٍ واحدة أو من مجال واحد، فعلى سبيل المثال لا يمكن أن نقول فلان أفضل من فلان بشكل عام هكذا دون حصر، فينبغي ومن الأصح أن يقال فلان أحسن وأفضل من فلان في كذا.
متابعة القراءة -
غربة أخلاق
يأخذنا الفضول لرؤية الشّابة التي تركت مكانها لمسّن في الحافلة، نفرح بشاب فيه من النّخوة والمروءة ما جعله ينتصر لفتاة تمت مضَايقتها، يا لسعادتنا عند رؤية طفل يساعد كفيفا لعبور الطريق، وامتناننا لشخص قدّم المساعدة لعاجز في إنهاء مهمّته، وننتشي بذلك الذي رأى ظلما فلم يسكت عنه، نشيد بذلك الذي آثر المحتاج على نفسه، صور بقيت عالقة في الذهن لأخلاق وجمال أسرة معيّنة، للدّهشة التي تتركها أخلاق فتاة أو شاب ما في قلوبنا، وغيرها الكثير من مواقف الفضيلة في حياتنا اليومية.
متابعة القراءة -
ذخيرتك التاريخية في مواجهة أزمة الحاضر والمستقبل!
التاريخ هو مجموعة من الأحداث والوقائع التي وقعت منذ مدة من الزمن، فالتاريخ يُدَون كل خمسين عام، ولولا أهميته لما كان هنالك مدونون ومؤرخون ومتابعون، فمن لا يملك تاريخه لا يملك حاضره ولا يتحكم في مستقبله. التاريخ في العالم الإسلامي يلقى ما تلقاه بقية العلوم الطبيعية من إهمال مثل الجغرافيا والفلك والدراسات العسكرية وغيرها، فإذا كانت الجغرافيا هي أم العلوم فإن التاريخ هو والدها، فحتى فيما يتعلق بالعلوم الفيزيائية والكيميائية وغيرها لابد للدارس لها من دراسة تاريخ تطورها.
متابعة القراءة