-
رمضان في الغرب والأقليات المسلمة، تحديات الأسرة والناشئة
رمضان شهر استثنائي ومهم للمسلمين، عموماً كونه فريضة وشعيرة إسلامية لها خصوصيتها، لكن المسلمين في الغرب أكثر حاجة من غيرهم للالتجاء لهذه الشعيرة الدينية في ظل غياب جو تدين عام وفقدان للروح الإسلامية الجماعية، اضافة لما يحمله العيش في هذه البيئات من تحديات جمة على الصعيد الفردي والجماعي للوجود المسلم، تحديات تودي به للغفلة والتبلد حيناً وللتفلت والتهاون أحياناً كثيرة، يأتي رمضان ليعيد حالة التوازن فيدفع بالمسلم للصحوة الإيمانية وينتزعه من عجلة الحياة المادية، ثم يهبه جرعات إنعاش تحي فيه ما مات من وجدانه وتغسل عنه ما علق في قلبه من أدران متراكمة، رمضان بالنسبة للمسلمين في الغرب فرصة لإثبات الذات المتميزة القادرة على الصبر والانتصار على رغبات النفس في مجتمع يدور حولها حد التأليه، وهو تعبير شديد الوضوح عن فكرة التقوى والتي توجه سلوك المسلم وتدفعه للامتثال لأمر ربه والالتزام بتشريعاته وقوانينه دون رقابة أو تدخل قانوني من أحد، اضافة لما يخلقه وجود هذا الشهر في البيئة الأوروبية من حالة اهتمام وفضول حول الإسلام وكنهه نتيجة التساؤل عن الحالة الروحية التي تدفع المسلمين للامتناع عن ملذات الحياة بكل سعادة ورضا وثبات.
متابعة القراءة -
مفهوم العمل بين المنظومة العلمانية والاسلامية | رمضان والعلمانية
كان الإنسان البدائي يسعى نهاره في تحصيل لقمة العيش والأمن لأسرته، ومع التجربة اكتشف أن إهدار الوقت في جمع كثير من الطعام الزائد عن الحاجة قد يفسد؛ فيفسد معه الجهد المبذول فاكتفى بجمع وتحصيل ما يكفيه وما يُمكّنه من البقاء، كذلك الأمر بخصوص المأوى وغيرها من الحاجيات.
متابعة القراءة -
الصدق منجاة وعليه نجاح التعامل بين الناس | مكارم الأخلاق (2)
من هداه الله إلى الصدق هداه إلى كل أنواع الخير، ومن حُرِمه أَغرَق نفسه في كل أنواع الشرور والآثام. أخرج البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِاللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا. وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)).
متابعة القراءة -
رمضان وسؤال الأخلاق (2) | رمضان والعلمانية
إذا كان العقل هو مصدر المعرفة التي نبحث في إمكانية تمخضها على معايير تكون أساسا لمنظومة أخلاقية، فإننا سنقرر منذ البداية أننا سنرتمي في أحضان النسبية ونترك خلفنا أي حديث عن الإطلاقية، ذلك أن العقل في حد ذاته في مسائل الميتافيزيقا (التي ينتمي اليها مبحث الأخلاق) يتسم بالنسبية الى حد كبير، هذا طبعا إذا تجاوزنا "كانط" الذي يرى أنه أصلا غير مؤهل للخوض فيها.
متابعة القراءة -
العناية بالصيام | أفضل الطاعات في رمضان (2)
والعناية بالصيام في شهر رمضان تكون بانصراف المسلم إليه إيمانا به، لا مكرها ولا مقلدا لغيره، قاصدا الأجر والثواب من الله تعالى كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).
متابعة القراءة -
رمضان وسؤال الأخلاق (1) | رمضان والعلمانية
بالحديث عن الأخلاق يجد الانسان نفسه في مفترق طرق حقيقي ليس تبعا للعلم ولا للفلسفة فكلاهما في الحقيقة في طريق واحد، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما سنفصله قريبا، إنما هناك مفترق خطير جدا قبل هذا، وكثيرٌ من الذين يسارعون في الخروج بنتائج جاهزة تفجأهم سرعتهم بمفترق طرق لا قبل لهم به، فغالبا ما يقعون ضحايا حوادث السرعة المفرطة نتيجة الثقة المفرطة.
متابعة القراءة -
(المُستكثرُ) من السلاسل في رمضان متى يربطُ بها نفسه ويجدُ على ذلك مُعينا؟
عُدّةُ المعاني، والقوتُ النظري كالسلاح للمحارب؛ لا ينشغل في الميدان بتحصيله بل ينشغل بتفعيله، فما يكون في رمضان من سلاسل نافعة لا حصر لها يليق بأن يُجعلَ زادا يُقتاتُ منه قُبيل رمضان القادم؛ أما رمضاننا الحاضر فالتزود له كان في رجب وشعبان.
متابعة القراءة -
ما الذي تحتاجه لترقية مستواك المهني؟
يتطور الابتكار التكنولوجي بوتيرة هائلة بحيث لا يستطيع أحد منا أن يتنبأ بالضبط ما المهارات اللازمة للنجاح في المستقبل التكنولوجي مقابل تلك المهارات التي عفا عليها الزمن لذلك، ولا يكفي أيضاً مجرد معرفة المهارات التي تحتاجها.
متابعة القراءة -
كيف واجه رمضان الفردانية؟ | رمضان والعلمانية
في زاوية بعيدة من كل هذا، وقبل هذا الصراع المرير حول طبيعة الانسان، كان الإسلام قد حسم النظرة للإنسان باعتباره فردا متفاعلا مع الجماعة يحقق بها ذاته من ناحية، وتحقق الجماعة بها معناها في جهة مقابلة، وهي علاقة متوازنة لا تجنح الى طغيان الفردانية فتدمر اللحمة المجتمعية تحت شعارات الانفلات التي تسمى حرية، ولا تذيب معنى الانسان وطاقاته وقدراته في صراع طبقي ليس له داع من أساسه، ترعى ذلك التوازن نصوص دينية وأعراف مجتمعية وأدبيات تم التعارف عليها وتوريثها كابرا عن كابر.
متابعة القراءة -
إنما التدين الصحيح حسن الخلق | مكارم الأخلاق (1)
ولعظمة شأن الأخلاق الحسنة جعلها الله تعالى أعظم ما يثقل الموازين وفق قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق)). فهي لذلك أعلى صورة الكمال الإيماني التي يمكن بلوغها على نحو ما يبينه صاحب الخلق العظيم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في الحديث الصحيح: ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا)).
متابعة القراءة