-
لطائف الأدب مع الله تعالى بعد رمضان
فرَح العبد بالطاعة من العلامات الظاهرة للقوة الإيمانية التي تهيمن على قلبه، كما قال صلى الله عليه وسلَّم: "مَن سَرَّته حسنتُه، وساءته سيِّئتُه فذلكم المؤمن"، إلاَّ أنَّه عند التحقيق والتدقيق نجد أنَّ هذا الفرح ليس محمودًا على إطلاقه، وذلك بالنظر إلى زاويةِ مبْعَث الشعور به، إذْ يرجع السِّر في ذلك إلى التأمُّل في "حسن الأدب مع الله تعالى" في أداء العبادة وانتظار العائد منها.
متابعة القراءة -
بني هذه عظمة رمضان، وهؤلاء من يجب أن يصوموا
يا ولدي الصوم المطلوب النابع من مفهوم الصوم الحقيقي وعلى غرار سيولة الاستبداد طولا وعرضا في عالمنا المضطرب أن يصوم صعاليك الأرباح عن لهيب الأسعار أن يعرفوا أن الرحمة تُدخل الجنة، فيصوموا عن القسوة ويتلطفوا بالناس ويرفعوا جيوبهم عن فحش الغلاء.
متابعة القراءة -
كيف نستثمر غنائم رمضان لباقي السنة؟
والأحاديث والشواهد في فضل هذا الشهر كثيرة ولعل أهمها هو حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، وكان إذا دخل العشر أيقظ أهله وشد مئزره. رواه البخاري ومسلم. وفي هذا الحديث، تصف أمنا عائشة رضي الله عنها كيف كان سلوك النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من شهر رمضان. النبي صلى الله عليه وسلم كان يزيد جهوده في الطاعات والعبادات خلال هذه الفترة مقارنة ببقية أجزاء الشهر. كما يذكر الحديث أنه كان يُوقظ أهله ليُشاركوه العبادة والطاعة وكان يشد مئزره، مما يعكس تفانيه وجدية في العبادة.
متابعة القراءة -
الصدقة والنظام التكافلي في الإسلام | أفضل الطاعات في رمضان (4)
إن شهر رمضان جامع لكل الطاعات، صيامه ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو في نفس الوقت فسحة تربوية عميقة وواسعة الأثر في تقوية الأركان الأخرى في نفس المسلم، فالاشتغال بالقرآن يعمق معاني شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، إذ سماعه وتلاوته يذكران بالله وبصفاته وأسمائه وبِمقتضيات التوحيد كلها، وفي رمضان يتمسك الصائمون بالصلاة أكثر من أي شهر آخر فتعمر المساجد ويقبل الناس على النوافل والتراويح وقيام الليل، ولا يوجد شهر يتراحم فيه المسلمون بإطعام الطعام والإنفاق على المحتاجين كشهر الصيام، وفيه تتوافد على بيت الله الحرام حشود المعتمرين من كل حدب وصوب في مظاهر عظيمة تذكر بأيام الحج الأكبر.
متابعة القراءة -
المسجد الأقصى.. عقيدتنا وتاريخنا وحضارتنا
تعرضت قِبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسول الله (ﷺ)، ومهوى أفئدة الأنبياء (عليهم السلام) في هذه الأيام المباركة من رمضان، وفي ليلة الأربعاء الموافق لـ 14رمضان1444ه/ 05 إبريل 2023م، لاعتداء عبثي سافر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي استباحتباحات المسجد المبارك أثناء صلاة التراويح؛ اعتدت على المصلين والمعتكفين، ثم قامت بملاحقتهم حتى اقتحمت حرم المسجد، واعتدت على من بداخله، وانهالت على العُزل بأنواع من الضرب والإهانة، ثم باعتقال مئات المعتكفين، إتماماً لخطتها الجائرة بإخلاء المسجد الأقصى من المعتكفين، وإثبات الهيمنة على المسجد والتحكم فيه.
متابعة القراءة -
قِطة الإمام الجزائري وهدهد سليمان عليه السلام
في مشهد عجيب، وقدرٍ من أقدار الله الماضية، وفي توفيق ربّاني فريد من نوعه؛ تقفز القطّة الجزائريّة على صدر إمام جزائري هو الشيخ وليد مهساس(إمام مسجد أبي بكر الصديق في الجزائر) خلال صلاة التراويح، فتعامل معها بكلّ عفوية ولطفٍ ورأفة ورحمةٍ وإنسانية؛ مسترشداً بتعاليم رسول الله ﷺ وهديّ الصحابة في التعامل مع هذا الحيوان الأليف؛ فإنهن من الطوافين والطوافات. وذكرنا بقصة الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، والذي كان محبّاً لقطةٍ يلاعبها ويداعبها ويعتني بها، حتّى لقّب بها، فكُني بأبي هريرة، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يناديه بأبي هرّ، فاشتهر بهذه الكنية أكثر من اسمه الحقيقيعبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني (رضي الله عنه).
متابعة القراءة -
رمضان والتطوع!
التطوع في المنظور الإسلامي أمر ملاصق للشعائر الدينية فهو أمر ليس بعارض ولا خاص بشعيرة دون أخرى، فما من شعيرة إلا وفيها شيء من تطوع ملاصق، فالصلاة فيها الفريضة وفيها التطوع والزكاة فيها الفريضة وفيها التطوع، والصيام فيه الفريضة وفيه التطوع والحج أيضا فيه أركان فريضة وفيه تطوع، والذكر أيضًا فيه تطوع.. الخ
متابعة القراءة -
كيف تحصل على التقدير الذي تستحقه؟
تتأخر دوماً في العمل بعد انتهاء الدوام، لا ترفض أي مهمة تقدم إليك، ولا تفوت المواعيد النهائية أبداً، ولا تتغيب عن أي اجتماع حتى وإن كنت في إجازة، حتى أصعب وأعقد المشاريع تقفلها بنجاح وقبل الموعد المحدد. وهل تعتقد أنه من خلال القيام بكل ذلك، ستحصل ولو لمرة واحدة، على شكر وتقدير الإدارة، للأسف أنت موهوم.
متابعة القراءة -
الجود والكرم | مكارم الأخلاق (4)
لا أفضل في بدء الحديث عن خلق الكرم والجود من هذا الحديث النبوي الشريف، لقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الخلق في سياق حديثه عن معالي الأخلاق، وأكد عليه باستعماله أسلوب عطف العام على الخاص لإظهار علو مكانته من بين سائر الشمائل العليّة، وكأنه الأفضل منها جميعها، وزاد في إبراز مكانته باستعمال المقابلة ضمن أساليب البديع في اللغة العربية لترسيخ المعنى وإظهاره في أدق وأوضح صوره، فقال "يحب معالي الأخلاق" (التي أخصّها الجود) وقابلها ب "يكره سفسافها".
متابعة القراءة -
لا تَمُتْ عجزا!! أُولَى لَبِنَاتِ التأسيس الحضاري
أَلاَ مَا أثقَلَ الجِدَّ على النفس لو أَلِفَت العجز والكسل، وما أشقى طريق الاجتهاد لو اعْتَادَت النفس البشرية السُّكُون والدَّعَة والخُمُول. إن الكَيِّسَ الفَطِن من دَانَ نفسه لنفسه، وشَغَلهَا وَرَمَّم جوانب القُصُور فيها، وأكْمَلها وَحَلاّهَا بالتّعزيز مِن قُدُرَاتها، مُجَنِّبًا نفسه في إطار كلّ ذلك العجز القاتل، والكسل المُمِيت. أمّا المَغبُونُ فمَنْ حُرِمَ كُلّ هذا، وَضَيَّع لحظات عمره، فلم يستغلها ولم يَلتفِتْ لنفسه طرفة عين، وتَدَثّرَ بِرِدَاء العجز والكسل، وأقام في أيامه سُبَاتا عميقا، عَبّأ رصيد العَجْز لديه، وزادَ من مِقدَارِه ومَنسُوبِه إليه.
متابعة القراءة