تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
  • كيف نستثمر غنائم رمضان لباقي السنة؟
    بواسطة: ابراهيم هواري

    والأحاديث والشواهد في فضل هذا الشهر كثيرة ولعل أهمها هو حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، وكان إذا دخل العشر أيقظ أهله وشد مئزره. رواه البخاري ومسلم. وفي هذا الحديث، تصف أمنا عائشة رضي الله عنها كيف كان سلوك النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من شهر رمضان. النبي صلى الله عليه وسلم كان يزيد جهوده في الطاعات والعبادات خلال هذه الفترة مقارنة ببقية أجزاء الشهر. كما يذكر الحديث أنه كان يُوقظ أهله ليُشاركوه العبادة والطاعة وكان يشد مئزره، مما يعكس تفانيه وجدية في العبادة.

    متابعة القراءة
  • الصدقة والنظام التكافلي في الإسلام | أفضل الطاعات في رمضان (4)
    بواسطة: عبد الرزاق مقري

    إن شهر رمضان جامع لكل الطاعات، صيامه ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو في نفس الوقت فسحة تربوية عميقة وواسعة الأثر في تقوية الأركان الأخرى في نفس المسلم، فالاشتغال بالقرآن يعمق معاني شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، إذ سماعه وتلاوته يذكران بالله وبصفاته وأسمائه وبِمقتضيات التوحيد كلها، وفي رمضان يتمسك الصائمون بالصلاة أكثر من أي شهر آخر فتعمر المساجد ويقبل الناس على النوافل والتراويح وقيام الليل، ولا يوجد شهر يتراحم فيه المسلمون بإطعام الطعام والإنفاق على المحتاجين كشهر الصيام، وفيه تتوافد على بيت الله الحرام حشود المعتمرين من كل حدب وصوب في مظاهر عظيمة تذكر بأيام الحج الأكبر.

    متابعة القراءة
  • رمضان والتطوع!
    بواسطة: جمال طواهري

    التطوع في المنظور الإسلامي أمر ملاصق للشعائر الدينية فهو أمر ليس بعارض ولا خاص بشعيرة دون أخرى، فما من شعيرة إلا وفيها شيء من تطوع ملاصق، فالصلاة فيها الفريضة وفيها التطوع والزكاة فيها الفريضة وفيها التطوع، والصيام فيه الفريضة وفيه التطوع والحج أيضا فيه أركان فريضة وفيه تطوع، والذكر أيضًا فيه تطوع.. الخ

    متابعة القراءة
  • الجود والكرم | مكارم الأخلاق (4)
    بواسطة: عبد الرزاق مقري

    لا أفضل في بدء الحديث عن خلق الكرم والجود من هذا الحديث النبوي الشريف، لقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الخلق في سياق حديثه عن معالي الأخلاق، وأكد عليه باستعماله أسلوب عطف العام على الخاص لإظهار علو مكانته من بين سائر الشمائل العليّة، وكأنه الأفضل منها جميعها، وزاد في إبراز مكانته باستعمال المقابلة ضمن أساليب البديع في اللغة العربية لترسيخ المعنى وإظهاره في أدق وأوضح صوره، فقال "يحب معالي الأخلاق" (التي أخصّها الجود) وقابلها ب "يكره سفسافها".

    متابعة القراءة
  • الاشتغال بالقرآن الكريم | أفضل العبادات في رمضان (3)
    بواسطة: عبد الرزاق مقري

    إن أعظم خصيصة لشهر رمضان، وأجل مزاياه وأفضاله أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم، مصداقا لقوله تعالى في سورة البقرة: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ - 185))، في ليلة مباركة منه قضى الله تعالى أن يرحم فيها عباده، ويعمّ فيها نوره وتتنزل هدايته، بعد إذ تاه الناس قبل البعثة في غياهب الشرك، وضلوا في متاهات الكفر وشقوا تحت أغلال الإلحاد والفسوق والظلم والفساد فلم يبق في الأرض مؤمن موحّد.

    متابعة القراءة
  • حياة القلب والرُّوح
    بواسطة: ناصر حمدادوش

    من المفاهيم الحساسة، والتي يجب الانتباه إلى حقيقتها، وهي: المعنى الحقيقي للحياة والموت، وأنَّ التتبُّع القرآني لهذه المعاني الدقيقة يجعلنا بحاجةٍ إلى مراجعة بعض المسلَّمات، حتى نضع أنفسها على سُلَّم الأولويات، فعند الوقوف على هذا الفقه القرآني نجد بأنَّ الحياة تنقسم إلى: حياةٍ طبيعية وحياةٍ حقيقية، وأنَّ المؤمن مطالبٌ بالارتقاء بنفسه في هذا السُّلَّم القيمي، فلا يرضى أنْ يعيش مجرد الحياة البيولوجية المادية، فهناك أصواتٌ القرآنية تطرُقُ الآذان بذلك الإيقاع القوي للانتباه لذلك الفرق الدقيق بينهما، في قوله تعالى: "أَوَمَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ، كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا، كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"(الأنعام: 122)، إذ السِّياق القرآني يوحي بأنَّ معنى الحياة يختلف من المعنى الظاهري إلى المعنى الخفي المقصود، فما معنى: الحياة والممات في هذه الآية؟

    متابعة القراءة
  • القيام | أفضل الطاعات في رمضان (2)
    بواسطة: عبد الرزاق مقري

    إذا حفظ المؤمن صيامه مما يفسده كما ذكّرنا به في المقال السابق من سلسلة " أفضل العبادات في رمضان" فقد استوفى الواجب الشرعي وبلغ المراد بحول الله تعالى. فإن أراد تعظيم أجره والمسارعة إلى محو ذنبه فإن النصوص خصّت هذا الشهر بعبادات محددة يَعظُم أجرُها في شهر رمضان ويُعَظّم فضلُ هذا الشهر بها. على رأس هذه الطاعات قيام الليل، إذ هي العبادة الجليلة الألصق بشهر رمضان وفق ما ورد في النصوص الشرعية وما تواتر عن سلوك المؤمنين منذ العهد النبوي إلى اليوم.

    متابعة القراءة
  • الأمانة | مكارم الأخلاق (3)
    بواسطة: عبد الرزاق مقري

    من الأمانة إعطاء حق الولايات وأداء كل مسؤول حق ولايته وعهدته ورعيته، في أي مجال من مجالات المسؤولية وأي مستوى من مستوياتها، من مثل رعاية الأسرة ومسؤولية الأهل والأولاد، وترأس وإدارة شؤون أي مجموعة من الناس أو أي صنف من المخلوقات الحيوانية أو الطبيعية، والمسؤولية على اللجان والهيئات والجمعيات والجماعات والأحزاب، والمديريات، ومختلف المؤسسات التطوعية أو الرسمية.

    متابعة القراءة
  • رمضان في الغرب والأقليات المسلمة، تحديات الأسرة والناشئة
    بواسطة: أسامة الشعلالي

    رمضان شهر استثنائي ومهم للمسلمين، عموماً كونه فريضة وشعيرة إسلامية لها خصوصيتها، لكن المسلمين في الغرب أكثر حاجة من غيرهم للالتجاء لهذه الشعيرة الدينية في ظل غياب جو تدين عام وفقدان للروح الإسلامية الجماعية، اضافة لما يحمله العيش في هذه البيئات من تحديات جمة على الصعيد الفردي والجماعي للوجود المسلم، تحديات تودي به للغفلة والتبلد حيناً وللتفلت والتهاون أحياناً كثيرة، يأتي رمضان ليعيد حالة التوازن فيدفع بالمسلم للصحوة الإيمانية وينتزعه من عجلة الحياة المادية، ثم يهبه جرعات إنعاش تحي فيه ما مات من وجدانه وتغسل عنه ما علق في قلبه من أدران متراكمة، رمضان بالنسبة للمسلمين في الغرب فرصة لإثبات الذات المتميزة القادرة على الصبر والانتصار على رغبات النفس في مجتمع يدور حولها حد التأليه، وهو تعبير شديد الوضوح عن فكرة التقوى والتي توجه سلوك المسلم وتدفعه للامتثال لأمر ربه والالتزام بتشريعاته وقوانينه دون رقابة أو تدخل قانوني من أحد، اضافة لما يخلقه وجود هذا الشهر في البيئة الأوروبية من حالة اهتمام وفضول حول الإسلام وكنهه نتيجة التساؤل عن الحالة الروحية التي تدفع المسلمين للامتناع عن ملذات الحياة بكل سعادة ورضا وثبات.

    متابعة القراءة
  • الصدق منجاة وعليه نجاح التعامل بين الناس | مكارم الأخلاق (2)
    بواسطة: عبد الرزاق مقري

    من هداه الله إلى الصدق هداه إلى كل أنواع الخير، ومن حُرِمه أَغرَق نفسه في كل أنواع الشرور والآثام. أخرج البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِاللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا. وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)).

    متابعة القراءة