التعليم في ألمانيا إلزامي من سن السادسة وحتى الثامنة عشرة، أي لمدة 12 عاماً. ينبغي على التلاميذ خلال هذه المدة قضاء تسع (وفي بعض الولايات عشر) سنوات دراسية بدوام كامل لأداء إلزامية التعليم العام، وبعد ذلك سنتين دراسيتين في المدرسة المهنية بدوام جزئي لأداء إلزامية التعليم المهني. والتعليم مجاني في جميع المدارس الحكومية. كما أن بعض وسائل التعليم، وعلى رأسها الكتب المدرسية، تقدم للتلاميذ مجاناً أيضاً، أو تعار لهم دون مقابل. وإذا ما أراد التلميذ الاحتفاظ بوسائل التعليم التي يحصل عليها يتوجب عليه دفع جزء من ثمنها يتناسب طرداً مع دخل ذويه. ويكفل القانون الأساسي حق فتح المدارس وإدارتها من قبل أصحابها. لكن المدارس الخاصة تحتاج إلى تراخيص من الدولة إذا كانت تصلح بديلاً للمدارس الحكومية، أي تؤدي وظيفة مماثلة، إلا أنها ولكي تتمتع بصلاحية إجراء الاختبارات ومنح الشهادات حسب التعليمات النافذة في المدارس الحكومية، تحتاج إلى اعتراف السلطات التعليمية بها. وتعتبر المدارس التي ترعاها هيئات أهلية إغناء للحياة التعليمية وتتلقى دعماً مالياً من الولايات. يبلغ عدد هذه المدارس في ألمانيا 2082 مدرسة ويتزايد باطّراد عدد التلاميذ الذين يلتحقون بها.

نظام التعليم في ألمانيا

تعتبر المدراس الأولية في كل الولايات الألمانية هي بداية للنظام التعليمي الرسمي ويدرس التلاميذ ثلاث سنوات أو أربع سنوات لإكمال مرحلة التعليم الإجباري. ثم بعد ذلك توجد المدارس المتوسطة في معظم الولايات وتقبل التلاميذ بعد إتمام الدراسة الإجبارية سواء لمستوى الصف الرابع أو السادس وتستمر الدراسة بها حتى نهاية الصف العاشر. وتوجد المدرسة الثانوية الأكاديمية وتمتد الدراسة بها من سبع سنوات إلى تسع سنوات ويتم القبول بها بعد اجتياز الطلاب لبعض الاختبارات العلمية والثقافية واختبارات القدرات. وهناك مدارس أخرى من التعليم الثانوي يقل بها الطلاب بعد إتمام الدراسة بالصف الرابع أو السادس في المناطق الريفية وهناك المدارس الثانوية المتخصصة للبنات مثل الاقتصاد المنزلي والتدريس بها لمدة ثلاث سنوات، حيث تقدم برامج علمية وأكاديمية إلى جانب الاقتصاد المنزلي. أما المدارس الخاصة بالاقتصاد وإدارة الأعمال، فمدة الدراسة بها ثلاث سنوات وترتكز الدراسة على نظم الاقتصاد وإدارة الأعمال وقد تؤهل لمدارس عليا في هذا الإطار. كما توجد المدراس الفنية وتقبل التلاميذ بعد فترة التعليم الإجباري أو قضاء التعليم في مراكز التلمذة الصناعية، وهناك المدارس الحرفية التي يقضي بها الطلاب ثلاث سنوات أو أربع سنوات. في ألمانيا اختيارات التلاميذ لمساراتهم التعليمية المستقبلية تبدأ في مرحلة مبكرة من حياتهم الدراسية، فبعد قضاء أربع سنوات في المرحلة الابتدائية، يتم توجيه التلاميذ وتعريفهم بمختلف أنواع التعليم خلال السنتين الدراسيتين الخامسة والسادسة. 

ويعتمد نظام التعليم في ألمانيا على مبدأ التكامل ما بين التعليم العام والفني وبين الدراسة النظرية والتدريب العملي، فقنوات التعليم بينهما مفتوحة، وفرص استكمال الدراسة العالية متاحة أمام خريجي التعليم الثانوي الفني.

 ويظهر التكامل في المناهج الدراسية من خلال ما يلي:

  • التنوع الواسع في التعليم الثانوي وإتاحة المجال لدراسة مواد اختيارية فضلا عن المواد الإلزامية.
  • تواصل التعليم الثانوي العام بمختلف أنواعه سواء في المدارس الثانوية التي تدرس العلوم الإنسانية، والمدارس الثانوية التي تدرس الرياضيات والعلوم، والمدارس الشاملة بنوعيها التعاونية والتكاملية، وهذه المدارس جميعها ذات مناهج دراسية تزود التلاميذ بأساسيات المعرفة والعلوم والثقافة العامة.
  • تضمن مناهج التعليم الثانوي الفني علوم نظرية، وتطبيقات عملية تؤهل خريجها لمواصلة دراستهم العالية أو الالتحاق بسوق العمل. وتوجد نظم للتعليم المتكامل في ألمانيا منها:

نظام التعليم المزدوج وتتجسد فيه مقومات التعليم الثانوي العام والفني، متضمنة مناهجه مواد عامة (رياضيات ولغات وعلوم اجتماعية واقتصاد)، ومواد مهنية فضلا عن المواد الاختيارية.

توجد مدارس تكميلية مدتها سنة واحدة أو سنتان وتخصص لتأهيل خريجي المدارس الأساسية والمدارس المتوسطة لمهن معينة، فضلا عن مجالات الالتحاق بالجامعات أو المعاهد العليا بعد ممارسة المهن لفترة محددة.

نظام الثانوية المتخصصة وهي أحدث نوع من مدارس التعليم المهني والفني وتقبل خريجي المرحلة المتوسطة الذين أنهوا عشر سنوات دراسية، ويتم تأهيلهم خلال سنتين للالتحاق بمدارس الهندسة العليا، ويوجد في مناهج السنة الأولى مواد علمية وتخصصية وتدريب في مجال التخصص في المدارس والمصانع، ثم تخصص السنة الثانية للعلوم الأساسية التخصصية، وتضم هذه المدارس تخصصات هندسة وتكنولوجيا واقتصاد وزراعة.

التعليم الثانوي

سياسات التعليم الثانوي بالدول الأربع مرتبطة باحتياجات سوق العمل في ألمانيا حيث تهتم مؤسسات العمل والإنتاج بتطوير التعليم الثانوي وخاصة الفني من خلال:

  • تحمل مسؤولية الجانب العلمي في قطاعات العمل والإنتاج ذات العلاقة.
  • إتاحة فرصة التدريب الفني في الشركات بِورش يشرف عليها مدربون متخصصون علميا وفنيا.
  • المساهمة في رسم سياسة التعليم الفني وتخطيط برامج وتنفيذها.
  • توفير المؤشرات التي تحدد العلاقة الكمية بين التعليم الثانوي واحتياجات سوق العمل.
  • تقوم مؤسسات العمل بتمويل التدريب من خلال صندوق التمويل الذي تتعاون فيه مؤسسات العمل والإنتاج.

آليات مساهمة مؤسسات العمل والإنتاج في تطوير التعليم الثانوي في ألمانيا:

وفي ألمانيا يتم ربط التعليم الثانوي العام والفني بسوق العمل من خلال نظام التعليم المزدوج، فهو أحد البرامج التي تحقق الارتباط العضوي بين التعليم وسوق العمل حيث يتم التعليم والتدريب في النظام الثنائي من خلال تدريب التلميذ لمدة من 3 – 4 أيام في الأسبوع ويقضي الطالب يوما واحدا أو يومين في المدرسة وهذا التعليم مدته ثلاث سنوات ويشارك سوق العمل في تخطيط هذا التعليم وتنفيذه، حيث يلتحق به حوالي ثلثي التلاميذ من المدارس الأساسية والمتوسطة والثانوية العامة ويعد انتهاء مرحلة التعليم الإلزامي (ما لا يقل عن تسع سنوات دراسة) شرطا أساسيا للالتحاق بهذا النظام. 

يتميز التعليم الثانوي عامة والفني خاصة في ألمانيا بشدة ارتباطه باحتياجات سوق العمل وتحديد برامجه وتخصصاته بالبنية الاقتصادية المحلية سواء من خلال التدريب وسوق العمل أو المنطقة الجغرافية ونوعيات البرامج والتخصصات المطلوبة بها.

 ومن أهم المدارس الثانوية المرتبطة بسوق العمل ما يلي: 

  • المدرسة المهنية ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات بعد التعليم الإلزامي، وتشمل الدراسة برامج داخلية وبرامج في مواقع العمل والإنتاج.
  • المدرسة المهنية العليا وتضمن برامجها 50% دراسة ورش بالمدرسة، و50% في المصانع والمعامل.
  • المدرسة الثانوية الفنية ومدتها ثلاث سنوات وتضم الصفوف 11، 12، 13 وبها تخصصات الهندسة والزراعة والاقتصاد المنزلي وغيرها، وتركز على المعرفة العلمية والتخصصية ويمكن لخريجيها متابعة الدراسة الجامعية بعدها.
  • المدرسة العالية المتخصصة ويقبل بها من اجتاز المرحلة المتوسطة (عشر سنوات) ومدة الدراسة بها سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات، وتختص هذه المدرسة بإعداد الفنيين من خريجي الجامعات والمدارس العليا.

إدارة التعليم وتمويل التعليم في ألمانيا

تضم الجمهورية الألمانية الاتحادية ست عشر ولاية، وكل ولاية بها وزير مسؤول عن التعليم والسياسة التعليمية تنطلق من نفس المبدأ الاتحادي (الفيدرالي) الذي ينص على توزيع الصلاحيات بين الحكومة الاتحادية والولايات الست عشرة وإعطاء هذه الولايات صلاحيات الإشراف على شؤون التعليم. 

تتركز مهمة الحكومة الاتحادية في الشؤون التشريعية والمالية والتخطيط التربوي، حيث يؤكد الدستور الألماني الاتحادي على ضرورة التعاون بين الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية في ميدان التعليم. ومن الناحية التنفيذية، تقوم لجنة تعرف باسم لجنة الاتحاد للتخطيط التربوي والبحث العلمي، وكذلك مؤتمر وزراء التعليم والثقافة في الولايات، المعروف باسم المؤتمر الدائم لوزير الثقافة في الولايات الألمانية الاتحادية بالعمل على تنسيق العمل التربوي، في إطار النظام التعليمي الألماني وكذا الجماعات وفي تنظيم المنشآت التربوية وتحديد الاتجاهات التربوية ومضمون المناهج الدراسية، والاعتراف بالشهادات الممنوحة وقد ساعد كل ذلك على توفير عروض تربوية ومنشآت تعليمية متشابهة ومتناسقة، وذات كفاءة. وتخضع إدارة النظام التعليمي في ألمانيا لنظام يقوم على ثلاثة مستويات:

المستوى الأول: مستوى (القمة) متمثلة في وزارة الثقافة في الولاية.

المستوى الثاني: (الوسط) يتمثل في الدوائر الإدارية التابعة للمحافظ، أو هيئات المدارس العليا المستقلة، التي يشرف عليها المديرون الحكوميون، والمجالس المدرسية، التي تشرف بدورها على المدارس المهنية.

المستوى الثالث: (القاعدة) تتمثل في الإدارات التعليمية، التي تشرف على المدارس الأساسية والعامة والمدارس المتخصصة ويرأس الإدارة التعليمية (مستشار المدارس).

أي أن التنظيم الإداري يتكون من مدير المدرسة، مستشار المدراس (مدير التعليم) فالمحافظ، فوزارة الثقافة في كل ولاية من الولايات الألمانية. وتنص المادة (21) من الدستور الألماني الاتحادي على مساهمة الأحزاب السياسية في وضع السياسة التعليمية والتربوية، المعمول بها في البلاد. ومما تجدر الإشارة إليه أن الألمان قد اختارو النظام التعليمي المتبع في ألمانيا الغربية سواء في سياساته أو إدارته. وقد واجهت الألمان مشكلات عديدة في بداية إعادة التوحيد، وسرعان ما تم التغلب على معظمها. وما تجدر الإشارة إليه أيضا أن الإدارة التعليمية في ألمانيا لا تضم جهاز توجيه فيدرالي، أو أيّة قيود فيدرالية، في الإدارة التعليمية.

تمويل التعليم في ألمانيا

يتوزع تمويل التعليم في ألمانيا بين الحكومة الاتحادية والولايات (أكبر نصيب من ميزانية التعليم) وبين بلديات المدن والقرى، وتقوم الولايات بدفع مرتبات ونفقات المعلمين والعاملين، وكذلك البلديات، علما بأن نظام التمويل يقوم على الأسس التالية:

  1. لا يجوز لأية ولاية ألمانية فرض أية رسوم مالية على طلبة المدراس العامة.
  2. تقوم جميع الولايات بتقديم المواد التعليمية للطلاب مجانا.
  3. تخصّص الجهات المسؤولة سيارات لنقل التلاميذ إلى المدرسة والعكس.
  4. يحق للطلاب الحصول على مساعدات مالية، بموجب قانون تشجيع التأهيل المعمول به في ألمانيا. 

تعتمد عملية تمويل التعليم في ألمانيا على الولايات والأقاليم، وبعض الهيئات الحرة الرأسمالية التي تسهم في عملية التمويل، ولكن بنسب مختلفة، مع الحرص على سياسة الدولة الألمانية في التعليم. وتختلف نسبة ما تنفقه الولايات الألمانية على التعليم، فهناك بعض الولايات التي تقدم دعما ماليا محدودا من ميزانيتها، وهناك بعض الولايات الأخرى التي تدفع دعما ماليا كبيرا، حيث أن ذلك يرتبط بداخل الولاية وحجم الميزانية بها. وتتراوح نسبة ما تنفقه بعض الولايات بين 16 % - 40 % من إجمالي ميزانيتها، وتتحمل موازنة التعليم في كل ولاية دفع الأجور للمعلمين ومعاشاتهم، إلى جانب ما تقدمه الحكومة الألمانية من دعم للتعليم باعتباره مسؤولية الحكومة. في حين يقوم الإقليم والمناطق المحلية بتقديم الأموال بغرض توفير البنايات التعليمية، والعمل على صيانتها. وتقدم بعض الولايات الدعم المالي والمنح في بعض الحالات. ولا يوجد في ألمانيا أي ضرائب تعليمية، حيث يحصل التعليم على مخصصاته التمويلية من خلال الضرائب العامة المحصلة بواسطة حكومات الولايات أو المناطق المحلية.

أسس الإنفاق على التعليم في ألمانيا

الاعتماد على السلطات المحلية وحكومات الولايات في توفير ميزانية التعليم والصرف عليه. ويمول التعليم من الضرائب العامة التى تحصلها الولايات، وتخصص لصالح التعليم والإنفاق عليه. تحصل بعض المدارس على دعم مالي في شكل إعانات ومنح لتعويض العجز في ميزانيتها.

وتقوم الشركات والمصانع بتقديم المساعدات الفنية مثل برامج التدريب المهني والفني للطلاب من أجل إعداد الطلبة للوظائف المختلفة، وتزويدهم بالمهارات والخبرات العملية التي تساعدهم على الالتحاق بسوق العمل. كما تقدم الحكومة الفيدرالية حوالي 7 % من جملة الإنفاق على التعليم، وبينما تقدم الولايات حوالي 32 %، وتتحمل السلطات المحلية باقي نفقات التعليم التي تصل إلى ما يقرب من 23 %، إلى جانب الأموال العامة والمساعدات الموقوفة من قبل الجمعيات العلمية.

مجالات الإنفاق على التعليم في ألمانيا

تتحدد أهم أوجه الإنفاق على التعليم فيما يلي:

  • دفع رواتب ومكافآت المعلمين والمعاشات المخصصة لهم من خلال حكومات الولايات الألمانية.
  • إنشاء المباني المدرسية، وصيانتها من خلال الجهات المحلية.
  • توفير الأجهزة والأدوات لهذه المدارس.
  • لائحة الجامعات في ألمانيا.
جامعات هندسة الكمبيوتر في ألمانيا

تعد هندسة الكمبيوتر في ألمانيا واحدةً من أكثر الاختصاصات المرغوبة هناك بالنسبة للطلاب، المحليين والأجانب. فأهم عامل في ذلك الأمر، وخاصة بالنسبة للطلاب الأجانب الذين يختارون الدراسة في ألمانيا هو سوق العمل والفرص الكبيرة التي يتيحها.

وبما أنّ علوم الكمبيوتر تتوسع وتتطور بشكلٍ متسارع فإن على الجامعات أن تواكب هذا التطور وتجهّز طلابها لحل المشاكل وتكامل مختلف الاختصاصات الفرعية لأجل ذلك. 

فإليك هذه القائمة التي تضمّ أفضل جامعات هندسة الكمبيوتر في ألمانيا:

جامعة جكوب في بريمين Jacobs University Bremen

يوفر برنامج علوم الكمبيوتر في جامعة جاكوب تعليماً من الطراز الرفيع والذي يركز على فهم المبادئ الأساسية وكيفية تطبيقها على الواقع. ويعد علم الكمبيوتر علماً مهماً لكل شركةٍ أو معملٍ، فكل الأماكن الآن تحتاج إلى مهندس كمبيوتر فهي تستخدمه سواءً في تطوير نظام عملها المعتمد بشكلٍ أساسي على الكمبيوتر وأنظمته أو تستفيد منه في أتمتة (حوسبة) عملها لإكمال العملية الإنتاجية الخاصة بها.

معهد هاسو بلاتنر Hasso Plattner Institute

افتتح معهد هاسو بلاتنر أبوابه للطلاب منذ عام 1999. وهو المعهد الوحيد في ألمانيا الذي يوفر لطلابه شهادة بكالوريوس (جامعية أولى) وشهادة ماجستير (دراسات عليا) في مجال هندسة الأنظمة التقنية. ويحصل الطلاب في المعهد على المعرفة اللازمة لفهم المبادئ، وتطوير وتنفيذ نظم تقنية مترابطة كبيرة ومعقدة. فهذا الطريق الذي تقدّمه الجامعة مصمم للطلاب الموهوبين بشدة والذين يبحثون عن دراسة تركز على الجانب العملي بطريقة متطورة في مجال هندسة الحاسوب.

جامعة أولم University of Ulm

إنّ جامعة أولم هي الجامعة التاسعة في ولاية بادن من حيث الترتيب الزمني. فكلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر قامت بتوسيع مواضيعها وموادها، وبالإضافة إلى هذا القسم في الجامعة، تم افتتاح قسم علم النفس في عام 2009.

يبدو هذا المزيج من تلك المواد غير مألوف في البداية، ولكنه تماماً ما يعطي هذه الجامعة طابعها المميز والقوي. فالتقنيات الحديثة تتطلب حلول برمجية معاصرة، والتي تتضمن الأخذ بالحسبان الشخص الذي سيستخدم ويدير تلك التقنيات. والمشاريع الناجحة الحالية توضح قدرة هذا المزيج على طرح أسئلة وأبحاث جديدة مهمة.

جامعة آخن RWTH Aachen University

تمتلك جامعة آخن التي تأسست في عام 1880، تاريخاً عريقاً من التعليم الأكاديمي الممتد عبر كلياتها التسعة والتي تعد كلية الهندسة واحدةً منها. وتغطي دراسة الهندسة في الجامعة كل ما يتطلبه العصر الحديث، وذلك يتوافق مع فكرة تطوير وتوسيع الهندسة الكهربائية.

يتلقى الطلاب في الجامعة تعليماً أساسياً مركّزاً في الرياضيات، علوم الكمبيوتر، والهندسة الكهربائية لا يمكن التفوق عليه، ويستمر هذا التأسيس حوالي أربعة فصول. ويعدّ البرنامج هذا رغم تركيزه على الرياضيات والتحديات التي تواجه دارسيه بسببها، فهو يسهلّ على الطلاب لاحقاً فهم المبادئ التقنية والمفاهيم التركيبية.

جامعة باساو University of Passau

تتربع هذه الجامعة، والتي تعدّ أحدث جامعة في إقليم بافاريا في ألمانيا، على ضفاف نهر الإن، وتمتاز بحرمٍ يغلب عليه خضار الطبيعة. ومنذ تأسيسه في عام 1978 أخذ يتطور كواحدٍ من أفضل الوجهات الأكاديمية في ألمانيا وذلك بمختلف الاختصاصات: علوم الكمبيوتر، الاقتصاد، الحقوق والقانون. يوفّر الطاقم الأكاديمي في قسم علوم الكمبيوتر في جامعة باساو تعليمياً أكاديمياً من الطراز العالمي. وتأتي قوتهم الخاصة من التقاطع بين الاختصاصات المختلفة في مجال الدراسة والتعليم، والأبحاث. وإنّ عملية التدريس المبتكرة التي تعتمد على دمج المعرفة النظرية بالدورات التدريبية وورشات العمل تضفي طابعاً خاصاً على الجامعة.

جامعة كايزرسلاوترن Kaiserslautern University of Technology

تعد جامعة كايزرسلاوترن من أكبر المؤسسات الأكاديمية التقنية في ألمانيا، ويشكل قسم علوم الكمبيوتر أساسها المتين. ومنذ إنشاء هذا القسم في عام 1974 تم تطوير ثلاثة مراكز بحثية مرموقة عبر عملها الدولي الناجح. ويغطي القسم عبر 24 أستاذ جميع مناحي علوم الكمبيوتر مما يؤكد على أهمية علوم الكمبيوتر، فهي المهارة الأساسية في كافة العلوم في هذه الجامعة.

وعلى الرغم من تقدم التعليم في هذا القسم من قبل الأساتذة المختصين، إلا أنّه يقوم بإعطاء دورٍ مهمٍ للمرشدين من الطلاب، مما يساعد على بناء علاقة وطيدة بين الطلاب والأساتذة ليضمنوا بذلك جودة تعليمهم وأبحاثهم.