كنت قد استقلت من عملي وتفرغت للعمل على المشروع لإيماني بأهميته. كنت قد اتخذت قرارًا أن العمل على نشر مشروع سلام هو ما أود أن أقوم به في حياتي بعد أن جرّبت العمل لدى الآخرين لمدة 15 عامًا ووصلت لقناعة أني لا أستطيع الاستمرار لأسباب كثيرة بعضها شخصي وبعضها يتعلّق بتحديات العمل الذي كنت أقوم به وبعضها يتعلّق برغبتي القوية في إحداث تغيير وفارق إيجابي تمتد حياتي به لأجيال قادمة بعد موتي. 
أذكر أنني كلما أخبرت أحدًا برغبتي في الاستقالة، انزعج واتهمني بالجنون. فالشركة التي كنت أعمل بها كانت من أكبر الشركات وأرقاها.
استنكر الجميع عليّ أن أترك منصبًا وراتبًا يتوق الكثيرون للحصول عليهما. وخصوصًا أن من يستقيل من عمل، فهو يتنازل عن أية مستحقات مادية له.اتهمني البعض بالجنون. بل واتَهمتُ أنا نفسي بالجنون أحيانًا لما غُرس فينا من حب الاستقرار والاستماتة لإبقاء الوضع الراهن كما هو عليه والخوف بل والذعر من نفاذ المدخرات قبل أن يؤتي مشروعي ثماره... إن آتى ثماره. ولم يكن لدي أحلام الثراء ولكن كان لابد أن أفكر في تكاليف المعيشة بجانب رغبتي في نفع الناس حقًا. فكان أملى أن أجد دعمًا حكوميًا مثلاً يغطي التكاليف ويسمح لي بتقديم "سلام" بأسعار زهيدة للمستفيدين منه أو بدون مقابل إذا ما دعمته الجهات الحكومية. وبدأت فعلاً البحث في هذا الإتجاه. 
كانت الخطة المبدئية لمشروع "سلام" خطة متواضعة تعتمد على ما هو مُتاح لي من إمكانيات وموارد قليلة. كنت متحمّسة جدًا، ولكني كنت مدركة لمحدودية إمكانياتي. فبنيت خطة مرحلية لنشر "سلام". كانت خطة إطلاق "سلام" المبدئية، تعتمد على معاملته كبرنامج تدريبي تكون مدته يومين أو ثلاثة أيام تدريبية ويستهدف طلاب المرحلة الثانوية أولاً والشباب والبالغين ثانيًا. كان سيتم إطلاق "سلام" باللغة الإنجليزية أولاً وفي محيط محدود في بعض المدن الكندية حيث أقطن. ورغم أن تطلعاتي كانت أكبر من تلك الخطة المتواضعة، إلا أن تلك الخطة كانت تتسق مع الإمكانيات المُتاحة لي حينها. 
كنت في بدايات فكرة "سلام" قد تواصلت مع رؤساء بعض المؤسسات الدينية بمدينتي ممن رأيت منهم اهتمامهم بعالم التدريب وعرضت عليهم أن نتعاون في إعداد برنامج تنمية بشرية بهوية إسلامية، فلم أجد منهم لا الاهتمام ولا الحماس للفكرة. وقتها اقتنعت أنني سأسير في هذا الطريق بمفردي. فاستعنت بالله عزّ وجلّ وبدأت خطوات البحث والتنفيذ. 
وبعدما أسفر البحث عن عملٍ شملته 500 صفحة، ولأن المادة النظرية كانت تحتاج لمرجعية دينية وعلمية، أردت أن أعرض موضوع البحث والمشروع على خبير في فن التدريب وإدارة المشاريع إلى جانب من يستطيع تقييم المادة النظرية لتصحيح أية أخطاء تتعلّق بالفهم الديني والعقدي لطرح "سلام". ترددت في اختيار الشخصيات التي يمكنني طلب العون منها. فمعظم الشخصيات العامة مشغولة بمشاريعها وقلّما يلتفتون لأفكار ومشاريع ناشئة. كما أنني كنت قد رأيت روحًا تنافسية استنكرتها بين بعض الشخصيات الدعوية، كانت بالنسبة لي مثيرة للإحباط باعتبار أن العمل الدعوي ينبغي أن يتمركز حول الدعوة إلى الله عزّ وجلّ ورفع شأن الإنسان بغض النظر عن الشخصيات التي تقوم على العمل الدعوي. كما كان لدي تخوّف من أن يقوم من يراجع مادتي بقتلها في المهد لما لها من توجه جديد غير مألوف. فما أسهل أن يتهمها الرافضون دون حتى أن يدرسوها جيدًا. لم أكن على يقين أنني سأجد من يتحمّس لمشروعي ويهتم بالتواصل معي. وعرض عليّ بعض الأصدقاء مساعدتي في التواصل مع بعض الشخصيات العامة. ومعظم تلك الشخصيات يصعب الوصول إليها جدًا. فتواصلت مع مؤسسة إسلامية كبرى في كندا ولكن القائمين عليها لم يكن لديهم القدرة أن يتيحوا لي بعض الوقت لعرض المادة عليهم. وقد كان هذا أيضًا شيئًا يدعو إلى الإحباط.
كانت تدور في ذهني، طوال تلك الرحلة، فكرة التواصل مع الدكتور طارق السويدان، حفظه الله. فهو خبير في التدريب والتطوير. وهو قامة دعوية شامخة. وهو يشجّع الأفكار الجديدة والإبداعية ويرحّب بكل جديد نافع. وهو مدير بارع للمشاريع يمكن أن أتعلم منه إدارة مشروعي الصغير.
ولكنها كانت فكرة بعيدة المنال. كان اسم د. طارق السويدان ومكانته يثبطاني عن التواصل معه. فلم أكن أعتقد أن من هو في مكانته، سيهتم بمشروع صغير ناشئ لباحثة لا يعرفها أحد. وفي لحظة حماس، أرسلت له رسالة نصية شرحت له فيها أن لدي مشروعًا أود أن أطرحه عليه إذا سمح له وقته بذلك. وراقبت جوالي بترقّب. في البداية، جاءتني رسالته تحمل اعتذارًا مهذبًا لضيق وقته ولأن الصورة لم تكن متضحة بالنسبة له فيما يتعلق بما أطلبه منه تحديدًا. فأعقبت ذلك برسالة تشرح مقصدي من التواصل معه وتعطيه نبذة مختصرة جدًا عن فكرة المشروع. فوافق أستاذي على منحي ساعة من وقته. 
وافق الدكتور طارق السويدان على ما لاسمه من قيمة ولما لقدره من رفعة، بارك الله فيه. وسافرت لإسطنبول للقائه أثناء دورته للمشاريع الصغيرة في يوليو من عام 2016. وكانت تلك، نقطة تحوّل في حياتي وحياة مشروع "سلام"! في إسطنبول، وقفت أعرض فكرة مشروع صغير على أستاذ جليل أعطاني وقته واهتمامه ودعا العديد من شباب مشروع عمران للتغيير الحضاري للحضور أيضًا. 
وتلك الساعة التي خصصها لي الدكتور طارق، حفظه الله، امتدت لخمس ساعات سمعني فيها بدون مقاطعة وبدون إبداء أي رأي. وعندما انتهيت، وقف مصفقًا ووقف معه الفريق وقال لي هو كلمات غيرت مجرى حياتي تمامًا. 
كانت تلك لحظات لا أنساها ولا تغيب عن مخيلتي. وكلمات الدكتور طارق السويدان جعلت من مشروع "سلام" مشروع حياتي أكرّس له ما شاء الله عزّ وجلّ أن يتبقى من عمري. قام هذا الأستاذ الجليل الذي يتعلّم منه الملايين بالإشادة بمشروعي وجهدي بطريقة جعلتني أرى المشروع بطريقة لم أرها من قبل. ومن وقتها، تبنى الدكتور طارق مشروع "سلام" ولم يدخّر جهدًا في دعمه بكل الطرق ووضع بين يدي آليات الإطلاق وربطني بالعديد من المتخصصين الذين ساعدوني في بناء كل شيء يخص "سلام". 
وأصبح المشروع الصغير مشروعًا ضخمًا في أشهرٍ قليلة. وتغيّرت حياتي 180 درجة بطريقة مُذهلة. وتوالت المفاجآت. فالدكتور طارق الذي لم أكن أحلم بنيل شرف مقابلته، أوكل إلي إعداد حلقات برنامجه لرمضان من عام 2017! ودعمني فريق البرنامج التليفزيونى الرائع لأني لم أكن أعلم شيئًا عن إعداد البرامج التليفزيونية فزودني الفريق بنماذج من حلقات البرامج السابقة وأعطوني الإرشادات وتابعوني بالملاحظات المفيدة بروح رائعة. من يفعل هذا! من يوكل مهمة كتلك ويضع الكثير من الثقة في شخصٍ ليس لديه الخبرة الكافية. 
ولكن أستاذي الدكتور طارق كان قد رأى فيّ ما لم أكن رأيته أنا في نفسي حينها. فوضع أمامي نسخة أفضل من نفسي، أحببتها وسعيت للوصول إليها. وكانت رحلتي لاسطنبول لحضور تصوير البرنامج التليفزيوني، رحلة حُفرت في ذاكرتي. حيث رأيت تظافر جهود قرابة 20 شخص للإعداد والتصوير والإخراج.
وحيث رأيت فكرتي التي كانت قبل عام بذرة صغيرة، تنمو أمام عيني وتتجسّد في كلمات أستاذي الحبيب أمام الكاميرات. كانت تلك لحظات، لا أستطيع أن أصفها مهما حاولت!
ولهذا الرجل النبيل الذي لا أجد كلمات توفيه حقه، أدين بالفضل والعرفان وسيدين مشروع "سلام" له بلا حدود. فأنا لم أرَ من يدعم مشروعًا بهذا الشكل دون الرغبة في الحصول على أي مقابل من أي نوع! وهو دائمًا ما يردد أنه مشروع "لله وعن الله". وكلما استصعبت جهدًا أو أردت أن آخذ طريقًا أقصر أو أختار خدمات أقل كلفةً، كلما علّمني أنه مشروع عن الله عزّ وجلّ وينبغي ألا نبخل عليه بأي شيء! فكان، حفظه الله ومازال وراء كل نجاح وخلف كل خطوة يخطوها "سلام". ويحزنني كثيرًا أن رجلاً نبيلاً مثله، لا يعرفه الكثيرون عن قرب ولا يدركون لأي مدى هو يستحق كل تقدير واحترام. ولما أصبحت أدرك عنه ولما رأيت منه، تحزنني عبارات التجريح التي أراها توجه له. ولعل من يوجهون له تلك الاتهامات ومن يحاربونه، يجدون بعض السلام في مشروعٍ أطلقه هو ودعمه وسانده. فهو مشروع يجمع الناس بإذن الله ويهتم بالجميع بلا إقصاء وبلا محاباة وبقدر هائل من الحب للجميع مهما ابتعدوا أو اقتربوا في وجهات النظر. فهو مشروع لربط الإنسان بخالقه وإهدائه سُبل فوزه وفلاحه. أما الدكتور طارق السويدان، حفظه الله، فأنا أدعو الله عزّ وجلّ له دومًا بأن يكرمه كما أكرمني، ويعزّه كما أعزني، وأن ينفع به، وأن يرزقه زيارة بيته الحرام. فأنا لا أملك أمام امتناني له إلا الدعاء لأني لا أستطيع رد فضله عليّ وعلى المشروع. فلذا أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعامله بما هو أهله من كرم وعطاء بلا حساب. فالله أكرم من سُئل. ولا يُرجى من الكريم إلا الكرم.
وعلى ذكر الشكر والعرفان، طوقني العديد من الرائعين بفضلهم وجهدهم ونصائحهم ودعائهم في أثناء رحلتي لإطلاق سلام. فقد مد العديدون يد العون وتسابقوا لمراجعة مجموعة الكتب لغويًا وإنتاج الهوية البصرية وبناء الموقع الإلكتروني وتصميم الكتب ونشرها ومساعدتي في إنشاء الشركة والتفكير في كل التفاصيل الفنية والإدارية وغيرها من المهام التي سعدت بالعمل عليها في خلال عامٍ من الإعداد الجاد لإطلاق "سلام". ومنهم من لم يتلق أجرًا على عمله. ومنهم من حصل فقط على التكلفة الأساسية للخدمات. ومنهم من سهر طويلاً لإخراج المنتجات في موعدها وتخلى عن الراحة في سبيل الإيمان بفكرة! وبعد أن كنت قد اعتقدت أنني وحدي في تلك الرحلة، أصبحت فجأة وسط مجموعة رائعة من المتخصصين والمحترفين الذين شكّلوا دائرة من الدعم حولي؛ كلٌ منهم يمد يد العون في مجاله ويعمل معي على تحقيق حلمي الذي أصبح، بفضل الله سبحانه وتعالى، أكبر مني ومن أي شيء تخيلت أن يبلغه! هذا غير الأصدقاء والأحباب ممن تعاهدوني بالتشجيع والدعم النفسي طوال تلك الرحلة الجميلة الخيالية! فأحاطوني بالدعاء والنصح والمتابعة وعبارات التشجيع. فكان العمل على إطلاق مشروع "سلام" من أجمل مراحل حياتي وكان فيه من السحر ودواعي الدهشة ما يستحق أن أُفرد له كتابًا يومًا ما بإذن الله. وكل هذا هو مجرد البداية وهو ما استطعت تحقيقه بفضل الله بفريق صغير مخلص. وأنا أحيا يملؤني الترقّب، لأنه بإطلاق المشروع، يكون الآن بين يدي الملايين ولا حدود لما يمكن أن نحققه سويًا بإذن الله سبحانه وتعالى. وبإطلاق مشروع "سلام"، تكتنفني سعادة يالغة وعرفان لا نهائي لله عزّ وجلّ لأنه قد سمح لي ببناء شيءٍ يستمر بعد وفاتي ولأنه قد سمح لي بالتبليغ عن الرسول الحبيب، صلى الله عليه وسلّم، ولو آية. ولأنه قد سمح لي أن أصبح جزءًا من حياة كل فرد سيفيده مشروع "سلام". فياله من شعور، لا يضاهيه شعورٌ آخر!
تعمدت أن أسرد القصة بكل تلك التفاصيل لأعطي الأمل لكل من لديه حلم. ولأهمس في أذنيه ألاّ يتوقف وأن يجتهد طالبًا من المولى عزّ وجلّ العون والتوفيق. وقد سمعت من بعض من تابعوا قصتي ما مفاده أن "الحظ" قد لعب دورًا في قصتي. فلولا مقابلة الدكتور طارق ولولا إعجابه بالفكرة، لما تحقق أي شيء. وهذا صحيح فعلاً ولن أنسى فضل الدكتور طارق السويدان ما حييت بإذن الله. ففضل مثله لا ينكره إلا ناكر للجميل. 
ولكني كنت قد قابلت دكتور طارق أثناء زيارته لتورنتو في عام 2009 عند مشاركته في مؤتمر عالمي سنوي. فقابلته قبل إحدى محاضراته والتقطت صورة تذكارية معه كما فعل كل من قابله. وانتهى الأمر عند ذلك الحد. حينها لم يكن لدي أي مشروع أقدمه له. حينها لم تكن لدي أية أفكار أعرضها عليه. فانتهى الأمر عند التقاط تلك الصورة التذكارية. وكان لابد لتحديات الحياة أن تعيد تشكيلي كليةً وكان لابد أن أمر بكل ما مررتُ به من ضغوط، حتى أفهم كل شيء استطعت بناءه في "سلام". وكان لابد لي أن أتعلم أنني كنت تعيسة عندما تمركزت حول قصتي أنا وحول آلامي أنا. وكنت تعيسة حينما حاولت أن أجد السعادة بعيدًا عن خالقي سبحانه. وكنت تعيسة عندما خيّل لي غروري أنني يمكن أن أعيش بقواعد أضعها أنا للحياة. كان لابد أن أحيا بذلك الخوف الذي يشعر به كل من ليس له في الحياة وليّ ولا سند، كي أتعلّم أن الإطمئنان الوحيد يكون بالقرب منه سبحانه وتعالى. وأن الراحة تكمن في الإرتباط به وبمنهجه الذي وضعه لنا.
وسرعان ما اختلفت حياتي جذريًا عندما سعيت لمساعدة الآخرين للحصول على سعادتهم ولتحذيرهم من كل فخٍ وقعت أنا فيه. فجاء مشروع "سلام" ينقّب عن أسباب السعادة والفلاح والفوز في العلوم الإنسانية وفي التعاليم الإسلامية. حينها كان لقائي الثاني بأستاذي بعد لقائي الأول بسبع سنوات، لقاء مختلفا. وحينها أثمر نتائجا مختلفة. وأنا مدركة تمامًا أن هناك من يكدّ ويجتهد ولا يلاقي نتائج. ولهذا ينبغي التأكد من أن يكون الجهد في الاتجاه الصحيح والمثمر وينبغي الحرص على الدعاء، لأن الجهد بدون توفيق الله عزّ وجلّ لن يكون له قيمة. وهكذا نتعلّق بالمولى عزّ وجلّ في كل شيء بعد بذل كل ما نستطيع من جهد. وأنا أتمنى كل توفيق وفلاح لكل من يبذل جهدًا. فتفاءل واستمر!
إلهي، لك الحمد والشكر المُطلق. فأنت من يدبّر لي أمري ويرزقني كل هذا. ولك أنت، حمدٌ غير محدود لا تعرف كيف تعبّر عنه الكلمات. حمدٌ يمتلك عليّ قلبي فيحيطه بمشاعر الرضا والدفء والسلام التي تتطلب مني المزيد من الحمد والشكر! لقد ملأتَ قلبي بالدفء بعد وحشته وأحطتني بالعون وبالقلوب المحبة المخلصة بعدما ظننت أنني سأسير طريقي وحيدة. وأنت تفضلت عليّ بكل خير من حيث لا أدري ولا أحتسب رغم ذنبي وتقصيري في عبادتك. ففي كل تلك المعاني، رأيت اسمك المعزّ والرافع والرزاق والوهاب والكريم والنافع. وهديتني يا هادي وأنرت لي طريقي يا نور السموات والأرض، لأجد طريقي إليك بعد أن شردت عن سبيلك. وساندتني أسماء القوي والمتين والوكيل والوليّ! ويسّرَت من طبيعتي وروضتني أسماء المُذل والقهار والجبار. واستلهمت القدرة من اسمك القادر. وبعثت يا باعث فيّ الحياة بعد أن كادت أن تستسلم روحي وتتكسر على صخور اليأس. وجمعت يا جامع عليّ أمري بعد شتاته. كل هذا لأنك الملك ومدبّر الأمر ولأنك الرحيم فلا يشقى أحدٌ مع صفات رحمتك. فلك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. ولك الحمد عدد ما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون. تقدست أسماؤك وعظمت آلاؤك! والحمد لله الذي هدانا للإيمان وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. والصلاة والسلام على خير الأنام. 

الخطوات التالية

الآن "سلام" بين يديك. وهو الآن مشروع أمّة بفضل الله سبحانه وتعالى. والهدف منه ألا يتمحور حول شخص الباحثة. الهدف أن يتيح مادة ثرية يستفيد منها كل داعية وكل مسؤول وكل قائد وكل مدير مؤسسة إسلامية لإثراء برامجه ومنتجاته هو. فتصل مادة سلام عن طريق وجوه إعلامية متعددة لجمهور كل شخص عن طريقه هو وليس بطريقة مركزية عن طريق الباحثة بتحولها هي لشخصية عامة تكون بها الوجه الإعلامي للمشروع. هو مشروع أمّة بإذن الله سبحانه وتعالى ونتمنى أن تحمله القيادات الدعوية إلى كل ربوع الأمّة بإذن الله. 
الخطوات التالية لسلام بإذن الله تشمل تصميم برامج تدريبية إلكترونية ومنها للفصل الدراسي. وتشمل تصميم ألعاب إلكترونية وبرامج يوتيوب وتطبيقات للهواتف الذكية وغيرها من كل سبل نشر الفكر بإذن الله. 
تكوين الشراكات مع كل أصحاب المواهب الذين يمكن أن يحملوا الفكرة بشكل مكتوب أو مسموع أو مرئي، أمر هام جدًا أيضًا بإذن الله. كذلك الدعم المالي لإنتاج المُخرجات المتنوعة ودعم الإنتاج للكثير من المنتجات. لذا هناك طرق عديدة للدعم للإستفادة من الخبرات والمهارات والأفكار. "سلام" يحتاجك وكلنا نحتاج لما يقدّمه سلام. 

الخطوات التالية

إذا كنت تحتاج لعرض عن مشروع سلام في مؤسستك أو مؤتمرك، يمكنك الضغط هنا
إذا كان لديك أفكار أو مشاريع يمكن أن تستفيد من محتوى سلام، الرجا إرسال نبذة عن مشروعك. يمكنك الضغط هنا 
إذا كان تود إبداء رأيك في أيٍ من منتجات "سلام" أو بخصوص فكرة المشروع، يمكنك الضغط هنا