الميتافيرس: هل يصبح هو مستقبل الإنترنت؟
        تتحدث شركات التكنولوجيا ومسوقوها والمحللون المختصون بها عن مفهوم "الميتافيرس" بوصفه الحدث التكنولوجي الأبرز الذي يترقبه المعنيون.

    كما أنه اجتذب انتباه - وتمويل - بعض أكبر الأسماء في عالم التكنولوجيا، كمؤسس موقع فيسبوك، مارك زوكربيرغ، ومؤسس شركة الألعاب الإلكترونية إيبيك غيمز، تيم سويني.

فما هو الميتافيرس؟

    لمن لا خبرة لهم به، قد يبدو الميتافيرس وكأنه نسخة منقحة من الواقع الافتراضي. لكن البعض يعتقدون أنه قد يصبح مستقبل الإنترنت. بل إن ثمة اعتقاداً بأن مقارنته بالواقع الافتراضي ربما ستشبه مقارنة الهواتف الذكية بالجيل الأول من الهواتف المحمولة الضخمة التي أُنتجت في ثمانينيات القرن الماضي.

    «ميتافيرس» كلمة ميتافيرس الإنجليزية مكونة من مقطعين: «ميتا» وتعني فوق أو ما وراء، و«فيرس» اختصارًا ليونيفيرس أي الكون، إذن فالكلمة تعني العالم الماورائي أو الافتراضي، إذ تلزمنا تكنولوجيا خاصة لدخول هذا العالم.

    تعود جذور مفهوم «ميتافيرس» إلى الكاتب الأمريكي نيل ستيفنسون الذي استحدثها عام 1992 في روايته «سنو كراش». تدور أحداث الرواية حول دخول الشخصيات عالم ميتافيرس في صورة أفاتار، وهو شبيه افتراضي للشخصية. في ميتافيرس، بوسع الأفاتار تجاوز عالمنا ودخول عالم الواقع الافتراضي. وفي رواية ستيفنسون، كان ميتافيرس مَهربًا من ديستوبيا كئيبة يسيطر عليها جشع الشركات. منذ ذلك الحين، شاعت الكلمة خاصةً في صالات الألعاب. وربما بدت مألوفة لمرتادي ألعاب تقمّص الأدوار، إذ يمكن دخول العالم الافتراضي مع بقية اللاعبين بشخصياتهم المختلفة. وقد استخدم المهتمون بالمستقبل الكلمة لسنوات، حين توقعوا ما سيكون عليه التواصل الرقمي.

    لا يوجد تعريف محدد لميتافيرس، لكن شركة ميتا تصفه كالتالي: «مجموعة من المساحات الافتراضية، حيث يمكنك أن تبدع وتستكشف مع أشخاص آخرين ليسوا معك في الغرفة ذاتها؛ بوسعك التسكع مع الأصدقاء، والعمل، واللعب، والتعلم، والتسوق، والإبداع، وأكثر من ذلك».

    تحرص شركة ميتا والعديد من شركات التكنولوجيا الأخرى على توسيع مفهوم ميتافيرس ليصبح واقعًا ملموسًا، بتطوير الأدوات المطلوبة لإحياء تلك التقنية.

    تشير كلمة ميتافيرس عمومًا إلى المجتمعات الافتراضية أو العوالم المتداخلة، حيث يستطيع الأفاتار التواصل. لخوض غمار ميتافيرس، نحتاج إلى سماعات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والساعات والنظارات الذكية.

    حتى الآن، لم تُتَح تقنية ميتافيرس للناس حول العالم، وما زالت معظم أفكار شركة ميتا في مراحلها النظرية.

الميتافيرس في 7 طبقات:

   عند محاولة وصف المفهوم نفسه، هناك العديد من التعريفات والآراء. إنها عنصر مجرد إلى حد ما قيد التطوير الكامل الآن.

    على وجه التحديد هذا هو سبب صعوبة تعريف ميتافيرس. في الوقت الحالي، كل ما يتعلق بهذا العنصر مفاهيمي إلى حد ما ويصعب فهمه تمامًا. ولكن رغم كل شيء ومن أجل محاولة فهمه، يحاول جون رادوف، مصمم ألعاب الفيديو ورجل الأعمال، تسهيل الأمور علينا. كل هذا من خلال سلسلة من الطبقات مقسمة منطقيًا حتى نفهم كيف يتشكل الميتافيرس. بهذه الطريقة سنجد مستويات مختلفة يمكننا من خلالها فهم أفضل قليلاً لكل ما يتعلق بهذا المفهوم.

    في تكوين الطبقات السبع التي تحدثنا عنها سابقًا ، سنبدأ بالقاعدة. بهذه الطريقة سنتمكن من فهم العناصر التي يجب أن تكون جزءًا من ميتافيرس أثناء تطورها.

  • البنية التحتية: بادئ ذي بدء، نجد البنية التحتية اللازمة. هذا هو المكان 5G والمستقبل 6G تدخل الشبكات أو اتصالات WiFi أو مكوّنات الأجهزة مثل ذاكرة الوصول العشوائي ووحدة معالجة الرسومات للأجهزة.
  • واجهة الإنسان: يجب أن يكون كل هذا مدعومًا بسلسلة من المكوّنات التي سنستخدمها نحن المستخدمون. نحن نتحدث عن عناصر مثل أجهزة محمولة، والأجهزة القابلة للارتداء، بالإضافة إلى كل ما نستخدمه للتعامل معها.
  • لامركزية: لقد قيل الكثير في الأسابيع الأخيرة حول القضايا المتعلقة NFTS أو الكتلة سلسلة من شأنه أن يكون جزءًا من هذه الطبقة. بالإضافة إلى ذلك ، هنا يجب أن نضيف كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي أو AI .
  • تكنولوجيا متقدمة: من الواضح أنه لتشكيل metaverse نحتاج إلى أحدث التقنيات. هنا نشير إلى عناصر مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وكذلك جميع أنواع مكوّنات ثلاثية الأبعاد .
  • الاقتصاد المتكيّف: ليس من الصعب أن نتخيل أن metaverse سينقل مبلغًا كبيرًا من المال بين الشركات التي تصبح جزءًا من كل شيء. هذا سوف يتطلب العديد من أدوات التصميم، أسواق الأصول ، تدفقات العمل المصمّمة، وأكثر من ذلك بكثير.
  • الاكتشافات المستقبلية: كل ​​هذا سيؤدي إلى العديد من الاكتشافات والتقنيات المتقدمة الجديدة. ستؤثر المجموعة بشكل مباشر على حياة المستخدمين اجتماعيًا، مثل وقت الفراغ، وبالطبع المهنية.
  • خبرات جديدة :أخيرًا، سيكون للميتافيرس تأثير مباشر على التجارة الإلكترونية, ألعاب, الشبكات الاجتماعية، أو نقل جميع أنواع المحتوى عبر البث المباشر.
هل التكنولوجيا موجودة بالفعل؟

    شهدت تكنولوجيا الواقع الافتراضي تطوراً كبيراً في الأعوام الأخيرة، حيث ابتُكرت نظارات باهظة الثمن بإمكانها خداع العين البشرية وجعلها ترى الأشياء بالأبعاد الثلاثية، بينما يتنقل اللاعب في العالم الافتراضي. كما أصبحت أكثر شيوعاً فقد كانت نظارة "أوكيولاس كويست-2" التي تستخدم في ألعاب الواقع الافتراضي من بين الهدايا الرائجة خلال أعياد الميلاد في 2020.

    وربما يشير تفجر الاهتمام بتقنية التشفير "إن.إف.تي"، التي قد تزودنا بوسيلة موثوقة لتتبع ملكية السلع الرقمية، إلى الكيفية التي سيعمل بها الاقتصاد الافتراضي في المستقبل.

    والعوامل الرقمية الأكثر تطوراً سوف تكون بحاجة إلى اتصالية أكثر جودة واتساقاً وقابلية للتنقل. وهو شيء ربما يتحقق مع توسيع نطاق تقنية ال 5 جي.

    حالياً، لا يزال كل شيء في مراحله الأولى. وتطور الميتافيرس - إذا حدث من الأصل - سوف يكون شيئاً تتصارع عليه شركات التكنولوجيا العملاقة على مدى العقود القادمة، وربما لأبعد من ذلك.

لماذا تعتزم ميتا تطوير ميتافيرس؟

    أوضح زكربرج أن ميتا تمنح الأولوية لميتافيرس، وستستثمر المزيد من الوقت والبحوث والطاقة لإحياء تلك التقنية، ولكن لماذا؟

وفقًا لرؤية زكربرج فإن ميتافيرس هو الخطوة المنطقية التالية في استخدامنا للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

    تريد فيسبوك إنشاء مستقبل نقضي فيه المزيد من الوقت على الإنترنت، وتهدف إلى أن يكون لها دور محوري في هذا التغيير، بتصميم عالم جديد نتواصل عبره. سيساعد ميتافيرس الأشخاص على التواصل. ترى ميتا أن تصميم أدوات تتخطى وسائل التواصل الاجتماعي المعهودة، وتزيد من قدرتنا على الاتصال بالآخرين، يمثل قفزةً إلى الأمام.

    يستشرف زكربرج عالمًا افتراضيًا، حيث لن يشتري المستهلكون أجهزة لدخول ميتافيرس فحسب، بل سيكون لديهم أيضًا فرصة التسوق داخله، إذ سيشتري المستخدمون كل شيء، من الملابس الجديدة للأفاتار، حتى تصفح المتاجر ضمن الواقع الافتراضي.

    قد يستغرق الأمر سنوات بل عقودًا حتى يؤتي ميتافيرس أُكله. يتوقع بعض المحللين أن العملة الرقمية سيكون لها دور كبير في التجارة داخل ميتافيرس، ولكن الكيفية نفسها تقتصر على التكهنات في المرحلة الحالية.

ما موقف الشركات الأخرى من ميتافيرس؟

    ليست فيسبوك الشركة الوحيدة المهتمة بميتافيرس. يرى معظم الخبراء أن ميتافيرس مساحة عالمية بوسع أي شخص استخدامها، وليست حِكرًا على شركة واحدة. ولذلك تهتم العديد من المؤسسات باستخدام تلك التقنية في الوقت الحالي، كما تفعل مواقع الويب المختلفة اليوم ضمن شبكة الإنترنت.

    يؤكد زكربرج: «لن تبرمِج ميتافيرس شركة واحدة، بل سينشئه المبدعون والمطورون الذين أخذوا على عاتقهم خلق تجارب جديدة، وتوفير سلع رقمية قابلة للتشغيل المتبادل، وفتح الباب على مصراعيه لاقتصاد يسوقه الإبداع، بدلًا من الواقع الذي تقيده السياسات والمنصات الحالية».

شركات تصنع مستقبل واقعنا الإفتراضي وتنافس ميتا

1- ميكروسوفت:

    أعلنت ميكروسوفت أنها ستضيف صورًا رمزية ثلاثية الأبعاد ومساحات عمل رقمية إلى «ميكروسوفت تيمز»، ما يسمح للشركات ببناء «توائم رقمية» لمكاتبها في العالم المادي، ليتمكن الموظفون من الوصول إليها من بُعد. ستنجز منصة «ميكروسوفت ميش» عملية التشغيل، وهي منصة تعاون تستخدم الواقع الافتراضي والواقع المعزز لخلق مساحات رقمية. من المتوقع أن تكون المنصة متاحة خلال العام الحالي (2022). سيسمح تطبيق «ميكروسوفت لوب» للعاملين من بُعد بالتحرك والمزامنة ومشاركة المستندات والموارد بسهولة بوساطة لوحة تعاون رقمية.

2- زوم:

    أشارت زوم -منصة مؤتمرات الفيديو- أيضًا إلى أنها ستنال نصيبها من ميتافيرس مستقبلًا فيما يخص مساحات العمل الرقمية. ذكر الرئيس التنفيذي إريك يوان في مقابلة أجريت حديثًا أن التطبيق سيستغرق بضع سنوات.

3- أمازون:

    مع حصة أمازون الضخمة في سوق التجارة الإلكترونية والترفيه الرقمي والحوسبة السحابية، فمن المرجّح أن تُدخِل شركة التسوق الكبرى ميتافيرس في حسبانها. لكن حتى الآن، لم يصدر أي بيان حول الموضوع.

4- روبلوكس:

    ستشارك منصة الألعاب روبلوكس بقوة في مساحة ميتافيرس. أنشأت روبلوكس منصةً افتراضية بوسع مستخدميها تصميم ألعابهم الخاصة. يبقى اللعب مجانيًا، ولكن بوسع المستخدمين الحصول على عملة افتراضية تُسمى روبوكس، لشراء الميزات الإضافية، من ثم تجني الشركة أموالًا طائلة.

5- إيبك غيمز:

    ترى شركة إيبك غيمز الترفيهية -التي برمجت لعبة فورتنايت- إمكانيات هائلة في ميتافيرس. في أبريل 2021، أعلنت الشركة عن جولة تمويل بقيمة مليار دولار، تتضمن تمويلًا من شركة سوني، لإحياء رؤيتها الخاصة بميتافيرس.

 6-نايكي:

    لمَ قد تود شركة أحذية رياضية الانضمام إلى ميتافيرس؟ تتطلع الشركة الكبرى في مجال الملابس الرياضية إلى المستقبل، إذ يرغب المستخدمون في شراء منتجات افتراضية للأفاتار الذي يمثلهم. إذا كنت تلعب مع رفاقك لعبةً في الواقع الافتراضي، فأنت سترغب في أن تكون بكامل أناقتك. قدّمت نايكي طلبات عدة للحصول على تصريح بيع منتجات افتراضية تحمل شعارها.

 7-أبل:

    كشفت أبل ملامح خططها الخاصة بعالم الميتافيرس، إذ أعلن رئيسها التنفيذي تيم كوك عن التوسع في تطبيقات الشركة للواقع المعزز، وهو ما تفاعل معه المستثمرون بإيجابية، 

    وتحدث المحلل المتخصص في أبل منج تشي كو وبلومبرج عن خطط الشركة لتقديم سماعة رأس خاصة بتطبيقات الواقع المعزز هذا العام أو العام المقبل على أن تتبعها لاحقا نظارات تستخدم في هذا الصدد. ولم تقر أبل بعد علنا بهذه الخطط.

كيف يمكن الوصول إلى ميتافيرس؟

    سيكون للأجهزة دور كبير في دخول عالم ميتافيرس، إذ يشتري المستخدمون سماعات رأس الواقع الافتراضي لنقلهم من غرفة معيشتهم إلى عالم ميتافيرس الخاص بهم. يمتلك فيسبوك بالفعل سماعة رأس (Oculus) الخاصة به، في انتظار وصول سماعات رأس أحدث لعام 2022. لدى العديد من الشركات الأخرى -منها سامسونج وإتش بي- سماعات رأس الواقع الافتراضي الخاصة بها.

    سيضغط المستخدمون على سماعاتهم في أثناء الاتصال بالإنترنت متى أرادوا الدخول إلى ميتافيرس، ولكن قد توجد طرق أبسط لاستخدام ميتافيرس لمن لا يمتلكون السماعات الباهظة.

أهم ثلاثة أوجه لواقع الميتافيرس الحالي:

    أهم ثلاثة أوجه لواقع الميتافيرس الحالي اليوم هي العملات الافتراضية مثل البتكوين وشقيقاتها، والـ«إن إف تي»، وهي عبارة عن وسيلة تملك لأدوات وفنون وملكيات في العالم الافتراضي «NFT»، والثالثة هي تملك الأراضي الافتراضية في عالم الميتافيرس الموازي، هذه الأمثلة الثلاثة؛ العملات الرقمية والـ«NFT» وتملك الأراضي الافتراضية هي أهم ثلاث أدوات حالية في هذا العالم الجديد، مع عدم إغفال التطور الملحوظ في عالم المقتنيات الافتراضية من الأزياء والأدوات الرياضية واللوحات الفنية والأحذية والكتب والآثار التي أصبح لها جمهور مقدر واستثمارات بمئات الآلاف تقترب من الملايين من الدولارات، وهي مسألة تتنامى بشكل واسع، ولا يمكن إغفال أثرها وفاعليتها أبداً.

الربح والاستثمار في ميتافيرس:

    الاستثمار في ميتافيرس مختلف تماما عن الاستثمار في أرض الواقع، حيث منذ وقت طويل اشترت شركة ميتافيرس قطعة أرض للاستثمار. ولكن المفاجأة أن هذه الأرض ليست موجودة على أرض الواقع! فهي موجودة في عالم إفتراضي يدعى (ديسنتر لاند) مقابل 2.4 مليون دولار. وهذه العملية تعتبر أغلى عملية شراء أرض إفتراضية حتى يومنا هذا، كما ظهرت طرق كثيرة للربح من الميتافيرس، وإليك أهم هذه الطرق:

NFT للاستثمار في ميتافيرس:

    هذه الطريقة من الطرق المختلفة للربح والاستثمار في ميتافيرس، ولكنها الطريقة الأكثر خطورة حيث تحتوي على رمز خاص ومجموعات مختلفة من NFTS. ولكن يمكن تحقيق أرباح هائلة منها حيث يقوم المستثمرين شراء المشروع بالكامل أو جزء صغير منه ثم بيعها بعد ذلك وتحقيق ربح عال.

شراء أسهم شركات ميتافيرس:

    يمكن الربح والاستثمار في ميتافيرس عن طريق شراء أسهم الشركات التابعة لميتافيرس بشكل مباشر والاستثمار بها، أو المشاركة بها بشكل غير مباشر. على سبيل المثال يمكن البدء بالدخول لهذا العالم العملاق من خلال شركة Meta التي نعرفها جميعًا باسم Facebook، حيث أن الشركة لديها موارد كبيرة وقد أعلنت بالفعل أنها ستوظف 1000 موظف للبدء في بناء Metaverse وهذه الطريقة تعتبر استثمار غير مباشر في عالم ميتافيرس.

ما مستقبل الميتافيرس؟

    في حين أن خلق عالم ميتافيرس واحد ومتّحد يبدو على الأرجح طريقاً طويلاً، فقد بدأنا نرى بالفعل تطورات قد تقودنا إلى تحويل هذا العالم إلى حقيقة. غير أنه يبدو استخداماً آخر من ضرب الخيال العلمي لتكنولوجيا سلاسل البلوكشين والعملات الرقمية. ومن غير المؤكد بعد ما إذا كنا سنصل إلى مرحلة وجود عالم الميتافيرس أم لا، لكن في الوقت الحالي، فإننا نرى بالفعل مشروعات تشبه عالم الميتافيرس ونستمر في إدخال تكنولوجيا سلاسل البلوكشين إلى المزيد من جوانب حياتنا اليومية.