شهدت تكنولوجيا الاتّصال ثورةً رقميّة وتطوّرات سريعة أفضت للتأثير بشكل مباشِر على نمط الحياة، ممّا فرض على الإنسان مُسايَرتها والاجتهاد للتحكّم فيها قصد اِستغلال إمكانياتها المتوفّرة.

(تِبيان) أحد المشاريع الناشئة لدعم التطوّر الرقمي سيعرّفنا عليه صاحبه الأستاذ غنابزية أحمد باحث جزائري متخصّص في الذكاء الاصطناعي ومطوّر خدمات ويب.

قرارات تنفيذيّة رقميّة

في البداية أطلعنا على دراسة اِستطلاعيّة حديثة أجرتها شركة "Gemalto" الرائدة في مجال الأمن الرقمي، أسفرت عن أن 56% من شركات الشرق الأوسط ليست لها القدرة على تحليل البيانات. وهذا ما شكّل دافعًا قويا للسعي لدخول هذا المجال. 

فاعتمادًا على عدّة مصادر منها خدمات التواصُل الاجتماعي، الأنترنت، المستشعرات البيئية والحيويّة يسعى (تِبيان) لترقية التطور الرقمي في المجالات المُختلفة ومُساعدة أرباب العمل لاتخاذ القرارات التنفيذيّة بُغية زيادة حِصصهم في السوق، تحسين جودة خدماتهم وكذلك تجربة عملائهم.

"همّنا الوحيد هو أن نجعل قرارات عملائنا أكثر وُضوحًا ودقّة"في (تِبيان) لديهم أفق للذهاب بعيدًا في ريادة التكنولوجيا على أن يبلُغوا المرتبة الأولى في شمال إفريقيا في السنوات الثلاثة القادمة، ليرتقُوا لمصاف كُبرى الشركات العربية في سبع سنوات. 

يُفيدنا الأستاذ غنابزية أحمد صاحب المشروع أن خدماتهم مُتاحة لمختلف المؤسسات سواء كانت حُكومية، خاصّة، أو خيريّة وفي شتّى القطاعات من السياسة وعالم المال والأعمال والصناعة إلى الخدمات والرِعاية الصحيّة، السفر، السياحة والتعليم.

أما عن نوعيّة الخدمات المتوفّرة لديهم فهي إدارة، تحليل وحوكمة البيانات وعرضِها إلى تسهيل البيانات الضخمة وتخزينها.

طموح للعالميّة

"همّنا الوحيد هو أن نجعل قرارات عملائنا أكثر وُضوحًا ودقّة"، بهذا الطموح يقول صاحب المشروع أنّهم في (تِبيان) لديهم أفق للذهاب بعيدًا في ريادة التكنولوجيا على أن يبلُغوا المرتبة الأولى في شمال إفريقيا في السنوات الثلاثة القادمة، ليرتقُوا لمصاف كُبرى الشركات العربية في سبع سنوات، ويحقّقون علامة عالمية وشركة مرجعيّة بعد خمسة عشر سنة من الاِنطلاقة.

ما الذي يجمع عُمران وتِبيان؟

شكّل الإطار التعاوُني التي تُتيحه منصّة عُمران من اِستشارات ودورات وتوفير مِساحة عملٍ تشارُكيّة عامل جذبٍ قويّ لمشروع (تِبيان) للمساهمة في تخصّصها بالإضافة لتقاطُع الأهداف الرياديّة.

كما وجّه الأستاذ أحمد غنابزية في نِهاية حديثه دعوةً لأصحاب المال والمستثمرين لدعم المشاريع الشابّة مثل تِبيان فهو مشروع مِثالي نظرًا لاحتياج السوق وخاصة في شمال إفريقيا.