يستلهم هذا البرنامج مقاصده من معركة “طوفان الأقصى” المظفّرة التي انطلقت في السابع من أكتوبر عام 2023، تلك المعركة التي مثّلت محطة فارقة في مسار الصراع مع المشروع الصهيوني، وكشفت عن مرحلة جديدة من الوعي والإرادة والصمود الفلسطيني، ورسّخت جملة من الدلالات العميقة في الوجدان الإسلامي والإنساني. فقد أكدت مركزية القدس والأقصى في هوية الأمة، وأثبتت أن المقاومة هي السبيل الأنجع لاستعادة الحقوق، وأسقطت في الوقت نفسه خرافة “نظرية الأمن” وأوهام التفوق والتطبيع.
ومن رحم هذه اللحظة التاريخية، تنطلق فكرة هذا البرنامج لتكون قراءة سننية قرآنية معمقة في معاني النصر والابتلاء والتمكين، مستلهمة من أحداث المعركة دروسها الربانية ومقاصدها الحضارية. فالبرنامج يسعى إلى إعادة وصل العقل المسلم بمنهج التدبر في القرآن لفهم السنن الإلهية التي تحكم حركة النصر والهزيمة، والتمحيص والتمكين، والصبر والجهاد، كما قال تعالى: “كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ” (سورة ص: 29).
إنه برنامج معرفي وتربوي تفاعلي يستنهض الفكر والروح، ويهدف إلى بناء وعيٍ سننيٍّ أصيل لدى الشباب حول قوانين الله في التغيير والنصر، من خلال التأمل في آيات القرآن الكريم، واستحضار سنن الله في التاريخ والواقع، ليكون المشارك شاهدًا على الفهم، وصانعًا للوعي، وشريكًا في مسيرة الأمة نحو التمكين. 

لماذا هذا البرنامج؟ 

1.  ترسيخ الوعي بالسنن الإلهية التي تحكم النصر والتمكين والابتلاء في ضوء معركة طوفان الأقصى.
2. بناء منهجية تدبر قرآني واعٍ تمكّن الشباب من فهم القوانين الربانية في حركة الأمة وصراعها مع الباطل.
3. إحياء الارتباط الفكري والروحي بالقرآن الكريم بوصفه مصدر الهداية والتوجيه في أوقات الشدة والابتلاء.
4. تعزيز الثقة بمشروع المقاومة بوصفه تجسيدًا عمليًا لقوانين السنن الإلهية في النصر والتغيير.
5. تنمية مهارات التفكير السنني والتأمل في الوقائع التاريخية والواقع المعاصر من منظور قرآني.
6. تأهيل جيلٍ من الشباب القادر على تحويل الفهم السنني إلى وعي حضاري ومبادرات فكرية وإعلامية مؤثرة.
7. غرس روح الشراكة والنصرة والتكامل بين أبناء الأمة في طريق التحرير والتمكين.

مؤطر البرنامج 

يُطلّ معنا في هذا البرنامج المكثّف والمستمرّ ولأوّل مرّة الدكتور الفاضل أكرم العدلوني، عضو مجلس إدارة عُمران، ومفكّرٌ فصل الطرح في قوانين النصر كما تجلّت في معركة طوفان الأقصى، وهي مضامين كتبها منذ بداياتها الأولى. فلسطينيّ الروح والقضية، عاش لأجل القدس وصدع في منابر الإعلام بما يتهدّدها من أخطار، وأسّس وأدار مؤسساتٍ في سبيل الائتلاف والنصرة، ولا يزال أثر سعيه حاضرًا بيّنًا. مفكّرٌ ومؤلّفٌ قدير، تُعدّ مؤلفاته في القيادة مرجعًا للمربين وصُنّاع القرار والشباب، وعلى رأسها كتابه الشهير "القائد الفعّال". كما أنه مدرّب متمكّن جمع بين الفكر والخبرة، واقترن اسمه بالعمل المؤسسيّ في أرجاء الوطن العربي. وكان من أوائل من خاطب العمرانيين في مؤتمرهم التأسيسيّ، ولا يزال لهم الموجّه والمُلهم.

خطّة البرنامج 

تنطلق أول جلسات البرنامج يوم السبت 15 نوفمبر 2025 إلى السبت 3 يناير 2026 على الساعة 8 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، عبر برنامج Zoom. 
يُقدَّم كلُّ محورٍ بمنهجٍ تفاعلي يجمع بين الشرح والتدبّر والتطبيق العملي والنقاش الجماعي. يشرف فريقٌ علميّ من «عُمران» على أنشطةٍ تتضمن تكليفاتٍ عملية مع مرافقة متواصلة عبر مجموعة تليغرام. ويُختَم البرنامج بجلسة مميّزة، تُمنَح فيها شهاداتُ النجاح، ويُكرَّم المشتركون الأكثر فاعليةً والمشاريعُ الأكثر تميّزًا.

يمكنك التسجيل الآن: استمارة الاشتراك في برنامج الطوفان والقرآن
ولمزيد من التفاصيل حمل الدليل التعريفي المرفق مع المقالة. (تحميل الملف) 
ننتظرك في هذه الرحلة المباركة، فشمّر؛ الطريق يبدأ بعزمك!