كما عوّدت جمهورها دومًا على التميّز سيكون برنامج «عمران» خلال شهر رمضان الكريم ثريًا ومميزًا عبر سلسلةٍ من البرامج التي أنتجتها مؤسسة عمران، ومن بين تلك البرامج الواعدة برنامج «سجون الحريّة»، التي سيبحر بنا من خلالها الأستاذ جمال طواهري في تأصيل وتبسيط مفاهيم الحريّة والتحرر، في فترةٍ تشهد توقًا عارمًا للحريّة، ومع بلوغ الوعي لدى الشعوب العربية والإسلامية ما جعلها متلهفة للتعرف أكثر على هذا المفهوم وبسطه، يأتي برنامج سجون الحريّة ليضع المفاهيم المغلوطة للحريّة في سكتها الصحيحة. 
وفي 20 حلقةٍ ستبثّ عبر قناة عمران على «يوتيوب» وعلى عدد من القنوات الفضائية، سيعرّج على  التعريف الصحيح بالمفاهيم الأساسية للحرية، كما سيحاول المساهمة في توضيح المفاهيم المغلوطة وتحرير العقول من وطأتها، وتوضيح حرية المرأة من وجهة نظر إسلامية. كما سيرصد التناقضات المتوهمة بين التحرر والانتماءات ويبين نتائجها.

لماذا سجون الحريّة؟


ولمعرفة تفاصيل أكثر عن البرنامج؛  طرحنا هذا السؤال على معدّ ومقدم البرنامج الأستاذ جمال  طواهري، فأشار لنا إلى أن  البرنامج يتناول في كل حلقة أحد المفاهيم التي لها علاقة مهمة بموضوع الحرية، ساهم الفهم المغلوط لهذه المفاهيم المختلفة  في سجن الحرية في قوالب جامدة و تصورات خاطئة أفقدت المفهوم فعاليته الحضارية. 

  يضيف  طواهري ويقول: «لذلك سمينا البرنامج سجون الحرية، والبرنامج لا يتوقف في حلقاته على ذكر تلك المفاهيم المغلوطة فقط، بل يساهم في تفكيكها وتبسيطها من جهة وتوضيح علاقتها بموضوع الحرية من جهة أخرى ثم اعادة تركيبها بمفاهيم بديلة جديدة من جهة ثالثة لتمنح مفهوم الحرية قوة وفاعلية». 


ماذا سيقدم البرنامج لجمهور عمران؟ 


 سيقدّم برنامج سجون الحريّة، تأصيلًا صحيحًا لمفهوم الحريّة، والقيمة الحضارية النهضوية له، كما سيتناول موضوع الوعي من زاوية لطالما غيّبت عن جلسات التنظير والمناقشات، معرجًا على الرابط الأساسي الذي يربط الوعي بالحريّة. 
ولأن المسؤولية هي  الحلقة الأهم في دائرة الحريّة، يفرد البرنامج حيزًا هامًا لمناقشة المسؤولية من المنظور الإنساني والشرعي، وللمرأة ايضًا محورٌ هام في حلقات البرنامج، إذ سيعدّد الأستاذ طواهري نماذج الحريّة عند المرأة، كما سيتناول موضوعي حرية الفكر، والممارسة السياسية.