مع تزايد أعداد المغتربين العرب في تُركيا التي اِستقطبت الطلبة والعائلات العربية يعاني الكثيرون من صعوبات في تكييف لُغتهم وثقافتهم مع المجتمع الجديد، فهل يُمكن الانطلاق بمشروع يحلّ هذه الإشكالية؟ 

لنتعرف معا على "فصيح".. من ضمن المشاريع المنتقاة في حاضنة عمران للمشاريع. 

مشروع من وحيِ التجربة!  

يتباينُ الأفراد في تفاعلهم مع العراقيل، فمنهم من يتحجّج بها ضدّ واقعه ومنهمُ من يبلورُ تجربتَه لأفكار فمخطّطات فمشاريع ينمُو من خلالها لينهض بنفسه ويعبِّد الطريق لمن يأتي بعده.

الأستاذة "خُلود الحلبي" حاصلة على إجازة من جامعة دمشق والأزهر الشريف، ذات خبرة في إدارة مؤسّسات تعليميّة وهي أمّ سورية قدمت مع عائلتها إلى تركيا منذُ سبع سنين، تقول أنها واجهت صعوبات جمَّة في التأقلم وتعليم وتدريس أبنائها حيث أن التحدّي كان يكمُن في التمكُّن الجيد من اللُّغة التُركية لتسهُل دراسة المنهاج وتحسين المستوى التعليمي إضافة للحفاظ على اللغة العربيّة، ورغم ذلك لم تُثنها الصعوبات لتكوّن رفقة كادر متخصّص مؤسسة "فصيح"..

أيُّ جديد يقدّمه "فصيح"؟

يحتاج الطلاب العرب سواء المتواجدين في تركيا أو الراغبين في القدوم للدراسة فيها إتقانا للّغة التركية وهذا ما توفّره منصة "فصيح" للتعليم عن بُعد بالإضافة لشرح المنهاج التُركي التي يقُوم عليها فريق متخصّص من مدرّسين عرب خريجي جامعات تُركية لتعليم اللغة التركيّة ومدرّسين أتراك يتقنون اللغة العربية.

تعرف على مشروع فصيح للتعليم الإلكتروني

 حيثُ أنّ جوهَر المشروع هو المزج بين التمكّن من اللغة التركية والحفاظ على اللغة العربيّة الأمّ ليسُهل دمج الطلبة والنُّهوض بمستواهم العلميّ للاِلتحاق بأرقى الجامعات التركيّة.

ممّا يشكّل مظلَة تربويّة موجَّهة تمكِّن من تواصل الطلاب العرب أينما تواجدُوا بأقوى الكوادر العلميّة المتخصّصة كما تؤكد أ. خلود. 

شراكة عُمران: تقاطع رؤى أم اِستثمار؟ 

إنّ بُغية تسهيل اِندماج الطلاب العرب الذي تقوم عليه فكرة المشروع هي تأهيلهم ليكونوا حجر أساس لعُمران ونهضة الأمّة و هو -كما تُضيف الأستاذة "خُلود الحلبي"- ما تشتركُ فيه المنصَة مع مشروع عُمران من ناحيّة الاِهتمام بالقطاع التعليمي وعصرنته ليكون إلكترونيا وهذا صميم العمل في مشروعيْ "فصيح" و"عُمران".

زيادةً عن المهنيّة، الاِحترافيّة و الشفافية للمنصّة التي أضحت في تزايدٍ بشراكاتها الاستراتيجية وشبكة علاقاتها الرائدة مع رموز وشخصيات عربيّة وإسلاميّة ممّا سيكون إضافةً لفصيح وتوسيعًا لاِنتشاره.