اختتم مؤشر عمران مخيمه الافتراضي "التكامل بين الجامعات والشركات يخلق اقتصادا رقميا"، والذي انطلق مساء يوم الإثنين 21 ديسمبر 2020م على الساعة السابعة بتوقيت مكة المكرمة، بحضور كوكبة علمية من مختلف البلدان العربية، واستمر لأربعة أيام متواصلة، و قد وصل الحضور إلى ما يزيد عن 200 بين مشارك يبحث ومشارك حضوريا وسط كوكبة علمية من الخبراء العلماء المختصين والمهتمين بالتحول الرقمي الذين اجتمعوا للتباحث حول أهم قضايا هذا التخصص بمختلف المجالات.
ويهدف مؤشر عمران من خلال هذا المخيم الى تفعيل التكامل بين الجامعات والشركات في خلق اقتصاد رقمي بالوطن العربي والإسلامي خاصة في وقتنا الراهن الذي يعيش فترة حساسة بسبب وباء كورونا.
الإقتصاد الرقمي ومؤشراته في أول أيام المخيم
افتتحت أ. زينب محمود مديرة مؤشر عمران المخيم بكلمة ترحيبية راجية استمرار العطاء العلمي، لتنطلق بعدها الجلسة الأولى بإشراف من أ.شريفة حسن بعنوان "الاقتصاد الرقمي ومؤشراته" حيث دار النقاش حول تحديات الاقتصاد الرقمي في عالمنا العربي مع أ.محمد ابراهيم الفردان من البحرين، وأسس الاقتصاد الرقمي (التحول الرقمي) من تقديم أ.لينا حشكي من الأردن، كما عرفت الجلسة تعريفا بمنصة بيفول للمتطوعين مع أ.بشار الحراكي من تركيا.
انطلقت أشغال الجلسة الثانية مع المحاور عمرو السيابي بعنوان "مهارات الطلبة وآلية صناعة طالب محترف تكنولوجيا" ودار النقاش في هذه الجلسة حول أربع مداخلات رئيسة بداية مع التخصصات والمناهج في كلية تقانة المعلومات من تقديم د.عبد المنعم ابراهيم من العراق، ثم تجربة نادي روبوت بلبنان في التدريب على المهارات التكنولوجية مع د.سامي حمود، والمهارات التقنية التي يجب على كل طالب تعلمها مع أ.بوشلاغم ليديا من الجزائر، واختتمت بتعريف منصة رواد العراق مع أ.ساندرا أزكي من لبنان.
الجلسة الثالثة في اليوم الأول، أشرفت رندة أبو سويرح على مناقشة "آلية التواصل بين الجامعة والشركة" مع مجموعة من المختصين، وكان المدخل مع أ.أشرف عثمان من مصر الذي حدث الحضور عن "آلية التواصل بين الجامعة والشركة"، ثم قدم أ. أحمد نذير سالم من سوريا مداخلة "نحو تكامل بين الجامعات والقطاع الخاص".
بداية من إشكالية نجاح الشركات في تدريب الطلبة على متطلبات سوق العمل.. جلسات متخصصة تجيب عن 5 إشكالات.
تركز الحديث عن "دور الشركات في تدريب الطلبة وإدخالهم سوق العمل" في اليوم الثاني مع المحاور أ.محمد العدوي، حيث أشرف على مجموعة من المداخلات، تطرق في بدايتها أ.مراد عبد الحليم من الأردن إلى "دور الشركات في تدريب الطلبة وإدخالهم سوق العمل"، وتلاه د.حسن شمروخ متحدثا عن "دورات تدريبية في التقنية من شركات مختلفة"، ثم مداخلة عن "التدريب في الشركات من أجل الريادة" مع أ.محمد الصانع من تركيا.
وفي الجلسة الثانية أدار الحوار أ.أحمد القضاة عن "تجارب عالمية التقارب بين الجامعات و الشركات" والتي تضمنت "تجربة معمل مصر لإنترنت الأشياء لإعداد طالب بمهارات تقنية متميزة" مع أ.باسم بشرى من مصر، ثمّ "تجربة جامعة محمد بوضياف في التواصل مع البنية الاقتصادية" مع د.أمينة مزراق من الجزائر.
وبالانتقال من التجارب الدولية، قدمت أ.منايا عسيري من السعودية مداخلة تحدثت فيها عن "أفضل الممارسات الدولية والتجارب الناجحة في الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص".
كما عالجت الجلسة الثالثة "آلية دخول المنافسة في سوق التكنولوجيا"، حيث تحدث المهندس محمد الحمزاوي من فرنسا عن "آلية تطور الشركات ودخولها المنافسة العالمية" وتلاه أ.عمران محمد من الجزائربالحديث عن "دراسة الجدوى الاقتصادية للتعليم العالي كآلية لربط الجامعة ببيئتها الاقتصادية".
ورشات حوارية وأهداف تمتدّ إلى علوم التحول الرقمي تشخيصا واستشرافًا
شهد المخيم الافتراضي في اليوم الثالث والرابع عدة ورشات مركزة أشرف عليها عمرو السيابي، ومحمد العدوي وزينب محمود، وأحمد القضاة على الترتيب، بالحديث عن:
- كيفية قياس تنافسية شركتك مع أ.شريف ناجي باحث دكتوراه في المحاسبة.
- الإرشاد الوظيفي مع أ.مروة عصام باحثة دكتوراه من فلسطين.
- أساسيات في علم البيانات مع أ.وائل عبيد مؤسس شركة سكما تركيا.
- أساسيات الأمن السيبراني مع د.حسن شمروخ مؤسس كوندور.
وبالرجوع إلى الأهداف الأساسية للمخيم والتي سطّرتها أ. زينب محمود مديرة مؤشر عمران مع فريق العمل:
- طرح مختلف أبعاد و قضايا علوم التحول الرقمي خاصة و أنّ هذه العلوم تشهد تطورا كبيرا.
- استخلاص رؤية مستقبلية تستشرف واقع هذه العلوم في العالم العربي والإسلامي مستقبلا.
- تقريب الرؤى بين الباحثين لبناء فكر إنساني علمي قائم على تبادل المعارف والخبرات بما يخدم الإنسان.
- بحث الأبعاد المستقبلية لهذه العلوم وتداعياتها الاقتصادية والسياسية والإعلامية والاجتماعية وغيرها من التداعيات على وطننا العربي وتحديد أين وصلت دولنا العربية في هذه المجالات.
- جعل المخيم فضاء للالتقاء والتباحث حول مستجدات وتطورات هذه العلوم في العالم وواقعها في الوطن العربي وسبل تطويرها وفق استراتيجيات علمية محكمة.
- ترسيخ مبدأ التعاون بين الجامعات والشركات و مد جسوره وتعزيزه سعيا لرفاهية المجتمع بإيجاد حلول لأزمات البطالة.
وقد أشاد المشاركون في فعاليات المخيم منذ اليوم الأول بالتنظيم المحكم من قبل إدارة مؤشر عمران ومسؤولة اللجنة التحضيرية أ. زينب محمود، كما نوهوا لأهمية هذا المخيم "التكامل بين الجامعات والشركات يخلق اقتصادا رقميا" الذي يدعم المجتمعات العربية والإسلامية خاصة فئة خريجي الجامعات لتمكين ثقافة الإبداع في بيئة العمل، ويشمل تغيير المكوّنات الأساسية ابتداء من البنية التحتية ونماذج التشغيل وانتهاء بتسويق السلع والخدمات.