مع أول الغيث يبزغ أمل النماء، ومع النماء يأتي الإثمار، رسالة الحملة في أن نحرث ونبذر أرض المحتاجين كي يجد الغيث ما يسقي، ويشق البذر طريقه نحو الإثمار.. يترقب المهجرون والمنكوبون من سوريا واليمن الجريح بصيصَ أمل يبزغ لهم من آخر النفق..
تطلق منصّة المشاريع في عمران أول حملة للتبرع الجماعي من أجل مرافقة عدد من مشاريع الشباب المتميزين الذين ينتمون لتلك الفئات المنكوبة، من شباب مهجر في تركيا وأوروبا، أين تسمح لهم البيئة هناك بأن ينطلقوا في تجسيد أفكارهم، لكنهم يحتاجون دفعة معنوية، ودعما ماديا، كل ذلك بضمان ومرافقة من منصة عمران.
فكرة حملة التمويل الجماعي تتمثل في تجسيد الأفكار الشبابية المطمورة وسط اليأس المتفشي في ظلّ ظروف الحياة القاسية، وفي بيئة قد تنعدم فيها الفرص.
ما ستقدمه من تبرع سيتجاوز كونه دفعة لشخص واحد، بل سيكون مشروعا كاملا يُحي أملا لأسر عدة، تتحول من كونها معالة إلى أسر منتجة وفعالة.
كن شريكا في الغيث.. كن شريكا في الإثمار
إن ما يقدم من تبرعات للحملة سيتجاوز كونه محدودا بالعطاء، بل ستبدأ رحلتك مع أول العطاء، تبرعك سيكون استثمارا في حد ذاته، فمع كل فكرة تجد طريقها نحو التنفيذ بفضل تبرعك، سيكون لك بها أجر صدقة، ومع كل منتوج يعود بالربح على المنتفع سيكون لك به أجر كذلك..تبرعك صدقة جارية.
عُمران.. وهدفُ النهوض
قبل كل شيء تعرف على مشروع عمران وعلى أهم ما يقدمه للساحة العربية والإسلامية من إضافة نوعيّة، إذ أنّه يحمل على عاتقه هم البناء الحضاري، وقد أسّسه شباب متطوع من جميع أنحاء العالم بهدف النهوض بالأمة الإسلامية، وذلك من خلال التركيز على ثلاثة محاور: التدريب، التدوين ومرافقة المشاريع.
- التدريب: من خلال أكاديمية عمران التي تسعى لصناعة محتوى تدريبي يتعلق بتأسيس المشاريع وإدارتها وطرق تمويلها والتسويق لها، ويقدم الدورات مجموعة من المدربين المتخصصين في مجال المشاريع وريادة الأعمال.
- التدوين: عبر مدونات عمران، في محاولة لتوفير فضاء للقلم المسلم أمام آلة الإعلام الغربي الضخمة وفي مواجهة المحتوى الهابط، كل ذلك من خلال مدونات وحوارات فكرية تُعنى بتحليل واقع العالم الإسلامي وتحليل مؤشرات النهضة ودراسة التجارب العالمية.
- مرافقة المشاريع: عبر منصة المشاريع، والتي تعنى بمرافقة المشاريع الناشئة في مختلف مراحل تطورها، وذلك بتجسيد الأفكار الشابة بداية من توجيهها وتطويرها حتى تصبح مشاريعا رائدة، من ذلك جملة المشاريع التي تخدم المجتمع المسلم.
حاضنة المشاريع.. تعرف عليها أكثر
اكتسبت منصة المشاريع كحاضنة مشاريع الخبرة الكافية من خلال إشرافها على العديد من المشاريع المنتقاة بعناية، والتي تقدم قيمة مضافة للمجتمع الإسلامي، ومن أبرز ما تركز عليه:
- جدية صاحب المشروع.
- تميز الفكرة.
- المنفعة المرجوة للمجموعة.
وقد قامت بمرافقة هذه المشاريع من البداية، من كونها مجرد أفكار لأصحابها، وذلك من خلال تدريب المشرفين على المشروع، ودراسة الفكرة دراسة علمية دقيقة، حتّى التأسيس، مرورًا بالبحث عن التمويلات اللازمة من خلال شبكة علاقات عمران مع المستثمرين وغيرهم.
أكثر من ألف فكرة مشروع.. والمزيد من الإنجازات
منذ انطلاقها استطاعت منصة المشاريع وبفضل جهود ثلة من المتطوعين، الذين ساهموا بشكل كبير في توسيع عمل المنصة وتعميق أثره، فاحتضنت عددا كبيرا من المشاريع الناشئة، والذي وصل لتجميع أكثر من ألف فكرة مشروع من اقتراح الشباب الذين يتوزعون على أكثر من خمسين دولة حول العالم، وقد قامت المنصة بانتقاء عشرين مشروعا رافقتهم في العديد من المراحل، منها ما أنجز على أرض الواقع، ومنها ما تحصل على التمويلات اللازمة من خلال جهودنا وثقة الممولين بنا.
لماذا حملة OMRAN SUCCESS؟
لا يكاد يخفى على أحد هول الأزمات التي مرت بها العديد من الدول الإسلامية، من حروب وتهجير وفقر، وتعدي صارخ على أبسط الحقوق الإنسانية للفرد المسلم، ناهيك عن حالة اليأس المتفشية بين أوساط الشباب ممن سدت أمامهم سبل النهوض، والتحسن نحو الأفضل، قابل هذا رد فعل لمختلف منظمات حقوق الإنسان، والجمعيات الخيرية والمنظمات الإغاثية التي تتكفل بمساعدة هؤلاء، ما يُطفىء نيران الحاجة الأولى.
قررنا نحن في عمران أن نكمل الرسالة النبيلة التي قدموها، وأن نفكر خارج الصندوق، بإيجاد معالجة مختلفة لهذه الأزمة من خلال صناعة الحلول المستدامة، والبناء على ركام ما أطفأته الحملات الخيرية من نيران الحاجة. فكرنا في تشغيل الأفكار الشابة المطمورة وسط اليأس المتفشي، أفكار الشباب التي قست عليهم ظروف الحياة، وركزنا على إطلاق حملة لمرافقة عدد من مشاريع الشباب المتميز الذي ينتمي إلى هذه الفئات المنكوبة.
من أجل الاستدامة وتقليل المخاطر.. عشرينا مشروعا للمنكوبين
لو نُعزّز مثل هذه الأعمال الإغاثية بتأسيس وتمويل المشاريع على أسس علمية واقتصادية سليمة نضمن تقليل المخاطر ونجاح البناء، لو نؤسس مثل هذه المشاريع للمنكوبين ونصمم لهم أرضية عمل جيدة، بالتالي نحن نوفر لهم وسائل وقاية وحصانة اقتصادية تجعلهم يمتلكون وسائلا ذاتية ينفقون بها على أنفسهم، ويوفرون بها مناصب شغل لغيرهم، وتوفر لهم ولغيرهم أسس المناعة المستديمة، نكون قد حققنا التوازن والتكامل الذي يبني لغد أفضل.
لماذا الحملة في هذا الوقت؟
في هذا الظرف الصحي الخاص الذي يواجه فيه العالم بأسره جائحة كورونا وهو وباء استثنائي وفريد من نوعه، يواجه إخواننا وأخواتنا المهجرين والمنكوبين فوق هذا الوباء، الحرب والتشريد والمجاعة والدمار.
هذا الظرف بالذات يضعنا أمام مسؤولياتنا الدينية والأخلاقية ويعطينا المشروعية التامة للأخذ بزمام المبادرة وبناء الحلول الجذرية يدا بيد مع إخواننا المنكوبين.
ما هو المطلوب؟
نطلب من كل من يحمل هم إعلاء شأن الأمة والنهوض بأركانها الدعم المادي، لنرفع من طاقة استيعاب المنصة، وتحديث آلياتها وإمكانياتها، حتى نتمكن من تحقيق هذا الجزء الاستراتيجي من خطتنا.
مجموع ما نحتاجه 80.000 دولار لتلبية حاجيات المنصة طيلة فترة المرافقة والتي تقدر بثلاث سنوات:
- 20000 دولار تطوير آليات المنصة، احتياجات تقنية أخرى للتواصل، للتخزين، للتدريب.
- 18000 دولار دراسات قانونية ومحامين.
- 30000 دولار مصاريف الخطة التسويقية للمشاريع، والتي تكلف أكثر من 60000 دولار (في حدود 1000 دولار في السنة لكل مشروع)
- 12000 دولار مصاريف توفير دورات أخرى مجانية ومشاركات في تظاهرات عالمية لدعم المشاريع.
من يضمن نجاح المشاريع؟
إن خطة عمران والدور الذي تلعبه منصة المشاريع هي الحلقة المفقودة التي تضمن نجاعة الإمدادات التمويلية واستثمارها، بأمانة وحكمة على المدى القريب، المتوسط والبعيد، لصالح إخواننا وأخواتنا المستضعفين، والذين طالت محنتهم ولم يزدد حالهم إلا سوءا، فبدل أن نعطيهم سمكة دعونا نعلمهم كيف يصطادوا ونمدهم بالوسائل اللازمة لذلك.
هل من مثال عن هذا التوجه الاستراتيجي؟ فصيح أنموذجا
نضرب لكم مثلا واقعيا من المشاريع المنتقاة وهو مشروع فصيح، نشأ مشروع فصيح على يد سيدة سورية مقيمة في تركيا، كانت تلاحظ حجم المعاناة التي يعانيها أبناء المهاجرين السوريين في الحصول على حقهم في التعليم في تركيا، فألهمها ذلك لفكرة أن تؤسس مشروعا يعمل على تعليم المناهج التركية في شتى المواد والمستويات على الأنترنت انطلاقا من لغتهم ودراستهم السابقة، وقامت شركة فصيح بتعليم البعض بمقابل مادي لضمان استمرارية المشروع، والكثير بدون اي مقابل، خاصة أبناء الشهداء وجرحى الحرب وغيرهم.
ولكن سرعان ما احتاج المشروع جهودا لتطوير آلياته، وإعادة دراساته ومن ثم توفير التمويل اللازم، وهنا لعبت منصة المشاريع هذا الدور الاستراتيجي ووفرت الخبراء والمختصين للدراسات اللازمة، ووُفِّقت في إيجاد مستثمر لمشروع فصيح الذي نأمل ان يستمر في إنقاذ أجيالٍ من الجهل.
منصة لانشغود LaunchGood العالمية هي الوحيدة المخولة بتجميع التبرعات قانونيا لصالح هذه الحملة للاطلاع على صفحة الحملة والمساهمة بالتبرع