يصدر عن منتدى الاقتصاد العالمي الذي يُعقد في دافوس (سويسرا) كل عام، تقارير تتناول الاقتصاد في العالم وآخر مستجداته. وقد تناول تقرير عام 2017/ 2018، اقتصاد 137 دولة، وهو بذلك يُعد من أوسع التقارير والدراسات الاقتصادية شمولاً. ويشارك في وضعه بعض كبار الخبراء في دنيا المال والاقتصاد العاملين في المؤسسات الدولية والحكومية والخاصة، وكذلك الجامعات. وعلى الرغم من أنه يتناول في بعض فصوله ما أمكن، اقتصاد كل دولة على حدة، ولا سيما الدول الاقتصادية الكبرى،. فيما يلي، اقتطعنا من التقرير فصل: كفاءة سوق العمل.

  • كفاءة سوق العمل  ( Efficiency of Labor  Market):

تُعد جدوى سوق اليد العاملة ومرونتها حيوية في ضمان أن يعمل العامل في أجدى وظيفة له في الاقتصاد، وأن يعطى الحوافز، حتى يؤدي أفضل أداء في عمله. لذا ينبغي أن تكون سوق اليد العاملة مرنة، حتى ينتقل العامل من نشاط اقتصادي ما إلى آخر، وبتكلفة منخفضة، وأن تتيح حركة في الأجور، من دون اضطراب اجتماعي. لقد ظهرت أهمية هذا الأمر على نحو دراماتيكي في أحداث البلدان العربية، حيث كان تصلّب أسواق اليد العاملة سبباً مهماً في ارتفاع نسبة بطالة الشبان، وأدى إلى اشتعال الاضطراب الاجتماعي في تونس. ونسبة البطالة بين الشبان، عالية أيضاً في عدد من الدول الأوروبية، حيث لا تزال تقوم حواجز مهمة تحول دون دخول سوق العمل.

على أسواق اليد العاملة المجدية أيضاً أن توفّر حوافز واضحة وقوية للعاملين، وتبذل جهوداً لتعزيز فلسفة المكافأة في بيئة العمل، وأن تضمن حقوق المساواة في الأعمال بين المرأة والرجل. فإذا أُخذت هذه العوامل معاً في الحسبان، فسيكون لها أثر إيجابي على أداء العامل وجاذبية البلد للمواهب، وهما مظهران متناميان في الأهمية، نظراً إلى شح المواهب الذي يلوح في الأفق
 

  •  قياس كفاءة سوق العمل: وينقسم إلى محورين فرعيين اثنين هما:

  1. درجة مرونة السوق (5 مؤشرات): ويتم قياس مرونة السوق بخمسة مؤشرات،هي علاقات التعاون بين العاملين ورب العمل والمرونة في تحديد الأجر، و ممارسات التعيين، والفصل وحجم التكاليف غير الضرورية المتكررة، و أخيرا تأثير الضرائب كمحفز للعمل.

  2. استخدام المميزين بكفاءة (5 مؤشرات): إن قدرة السوق على جذب الموهوبين يتم قياسها بخمسة مؤشرات، وتشمل علاقة الأجر بالإنتاجية ومدى الاعتماد على الإدارة المحترفة، و القدرة على الاحتفاظ  بالكفاءات والقدرة على جذب الكفاءات، وأخيرا مساهمة المرأة في قوة العمل. 

وبالنظر  إلى القدرة على جذب المميزين والاحتفاظ بهم هي من الأسباب الرئيسية لوصول الدول الغربية عموما والولايات المتحدة الأمريكية خصوصا لما وصلت إليه من تقدم، الأمر الذي أخذت به بعض دول الخليج مثل الإمارات والبحرين وقطر على سبيل المثال.

 

ترتيب الدول عالميا وفق تقرير التنافسية العالمية حسب معيار كفاءة سوق العمل:


ترتيب الدول عربيا وفق نفس المعيار :

أسماء الدول الامارات قطر السعودية البحرين الكويت عُمان الأردن المغرب الجزائر تونس مصر لبنان موريتانيا اليمن
ترتيبها عربيا 1 2 4 3 7 9 5 8 11 13 12 6 10 14
ترتيبها عالميا 11 19 80 37 119 122 9 120 133 135 134 109 129 136

 

سوق عمل دولة قطر أنموذجا : 

  •   في الواقع؛ أشار الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم - أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط - بالتعاون مع يوجوف - المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق - تحت عنوان «مؤشر ثقة الباحثين عن عمل في الشرق الأوسط» إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع المجيبين 76 ٪ يعتقدون أن أوضاع العمل في قطر ستشهد مزيداً من التحسن، في حين يعتقد 11 ٪ بأنها ستبقى على حالها.
  • وفيما يتعلق بمدى توافر الوظائف حالياً، يعتقد أكثر من نصف المجيبين 54 ٪ في قطر بأنه يتوفر حالياً الكثير من فرص العمل، في حين يشعر 50 ٪ بالتفاؤل الكبير أو المتوسط تُجاه الحصول على وظيفة مثالية خلال الأشهر الستة المقبلة. 
  • وفيما يتعلق بمستويات الرضى، عبّر 61 ٪ من المجيبين في قطر عن رضاهم عن فرص نموهم المهني، في حين كان 21 ٪ محايدين.
  • من ناحية أخرى، أظهر أكثر من نصف المجيبين 52 ٪ في قطر رضاهم عن مستوى الأمن الوظيفي في شركتهم الحالية، في حين كان 18 ٪ محايدين.
  • وفيما يخص فرص التدريب والتطوير المهني، فقد أظهر 51 ٪ من المجيبين رضاهم عنها،  بينما التزم 23 ٪ الحِياد!.
  • أما من حيث التوازن بين العمل والحياة، قال 54 ٪ من المجيبين في قطر بأنهم راضون، و24 ٪ بأنهم محايدون. 
  • وبالنظر إلى فرص النمو الوظيفي المستقبلية، يعتقد 63 ٪ من المجيبين بأنها ستتحسن خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال 23 ٪ بأنها ستبقى على حالها، و3 ٪ فقط بأنها قد تزداد سوءاً. 
  • وقد انعكست هذه النظرة الإيجابية للمجيبين على توقعاتهم تجاه التعويضات خلال الأشهر الستة المقبلة، مع اعتقاد نسبة 47 ٪ بأنها ستتحسن، و41 ٪ بأنها ستبقى على حالها، و6 ٪ فقط بأنها قد تتراجع. 
  • وفيما يتعلق بالمزايا غير النقدية، قال 53 ٪ من المجيبين بأنها ستتحسن، في حين يتوقع 33 ٪ بقاءها على حالها، و7 ٪ فقط يتوقعون أن تزداد سوءاً. 
  • وفيما يتعلق بفرص التدريب والتطوير المهني، يعتقد أكثر من النصف 54 ٪ بأنها ستتحسن، في حين يتوقع 27 ٪ بأنها ستبقى على حالها، و8 ٪ فقط يعتقدون أنها قد تزداد سوءاً خلال الأشهر الستة المقبلة. وبالنسبة للتوازن بين العمل والحياة، يتوقع 48 ٪ من المجيبين بأن هذا التوازن سيتحسن، و33 ٪ بأنه سيبقى على حاله.


وقال سهيل المصري - نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم-: "بصفتنا أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، فإن دورنا يكمن في تزويد المهنيين بمعلومات حول الأوضاع الاقتصادية والمالية، وحول كيفية التعامل مع سوق العمل والوظائف المتاحة".

 وأضاف: "نحن في بيت.كوم نهدف لتمكين المهنيين والباحثين عن وظائف وأصحاب العمل على حد سواء، لمواجهة التحديات التي تفرضها التغييرات الاقتصادية ومساعدتهم على تحسين أوضاعهم المهنية، حيث نعمل حالياً مع أكثر من 29 مليون مهني ونوفر لهم الأدوات والتقنيات اللازمة لتعزيز ملفاتهم الشخصية وسيرتهم الذاتية على موقعنا، كما نعمل أيضاً مع أكثر من 40.000 شركة تعلن عن أكثر من 10.000 فرصة عمل على بيت.كوم يومياً، فضلاً عن استخدامها لأداة البحث عن السير الذاتية لتوظيف أفضل الكفاءات".