سبع خطوات أولى نحو مشروعك

      يحدث وأن تمل من روتين الوظيفة، ومن شح الدخل الوظيفي الذي ينتهي قبل إنتهاء الشهر، من القيود التي تشعر أنها تقزم من مهاراتك وملكاتك الإبداعية، وتبرق في ذهنك فكرة لمشروع يظهر لك أنه مناسب جدا ومدر ممتاز للأرباح..

لكن لحظة أنت لا تملك أي خبرة في إدارة المشاريع، ولم يسبق وأن شاركت في تأسيس أي مشروع..

  • تحسس شغفك ثم امض

إن المحاولة في بدء مشروع ما ستكون تجربة متعبة وطويلة ومليئة بالمشاق لذلك تحتاج لأن تحب ما تفعل كي تستمتع بالانغماس فيه ،

قد تكون شغوفا بالرسم، الكتابة، أو الطبخ أو حتى الموسيقى، عليك أن تتحسس شغفك أولا ثم انطلقً.

يجِد الكثير منا عذوبة وارتياح حين يعملون ما يحبون، ذلك أن مساحة العطاء والإبداع ستكون أوسع، لذلك فإن أنسب طريقة لربح المال ستكون من خلال ماتهوى من أفعال، دع أفكارك المبدعة تنطلق دونها ثم ابدأ رحلتك في البحث..

  • هل أنت مغامر؟

إذا كنت من النوع الذي يفكر في ترك الوظيفة من أجل بدء مشروع خاص، فإن روبرت كيوساكي ، صاحب الكتاب الذائع الصيت “الاب الغنى والاب الفقير” ، ينصحك قائلا :
"دعني أوضح لك تجربتي في اليوم الذي تركت فيه وظيفتي لأصبح رجل أعمال. في ذلك اليوم الذي دخلت فيه عالم الأعمال والمشاريع واحد من أكثر أيام حياتي رُعبًا. فمنذ ذلك اليوم لم يعد هناك راتب ثابت، ولم يعد هناك تأمين صحي أو خطط تقاعد. لا أجازات / أيام إجازات مرضية مدفوعة الأجر"

يجب أن تملك روحا مغامرة وتحاول أن تضع في حسبانك ما قد تخسره في حال اتخذت هاته الخطوة المهمة، والتي قد تكلفك الكثير بحيث أنها قد تزعزع ذلك الاستقرار الذي كانت تمنحك إياه الوظيفة الثابتة والأجر الشهري.

  • ابحث واستشر واسأل

  حين تقرر المضي عليك أن تسأل هل هي فكرة إبداعية أو أن هناك من سبقك إليها في السوق، هل تمثل احتياجا أم أنها مشروع لخلق احتياج، هل هو خدمة أم منتج كيف ذلك ؟

قد يكون هناك نقص في خدمة من الخدمات في حيك أو مدينتك وأنر حمل فكرة إبداعية لتلبية ذلك الاحتياج، أو قد تكون فكرتك تعتمد أساسا على خلق احتياج لم يكن موجودا في الأصل كمواقع التواصل التي خلقت احتياجات جديدة لم تكن تدخل ضمن دائرة الاحتياج المعتاد سابقا.

هل ما ستقدمه سيكون عبارة عن خدمة أو منتج تقوم بتصنيعه، حدد الثلاثية التي ستقوم عليها خدمتك أو منتجك، بما يتميز عن غيره من جودة وموقع والتكلفة و السعر.

اسأل وابحث عن أفكار تتقاطع وفكرة مشروعك، وحاول أن تستخلص منها المميزات والعوائد و العقبات ووضعها في ميزان مع قدراتك واستعن في بحثك بمتخصصين واستشاريين معتمدين.

  • خطط

خطط جيدا واكتب خطة عمل مكتوبة للمساعدة على زيادة نجاح المشروع،و يجب أن تتضمن الورقة ُ الأهداف المستقبلية والخطوات المتّبعة لتحقيق هذه الأهداف، بالإضافة إلى توضيح أهمية هذه الخطة في صياغتها للمستثمرين، والموزّعين، والبائعين لأخذها على محمل الجدّ.

  • جد شريكا أو اعمل بمفردك

إيجاد صياغة قانونية للمشروع بحيث يفضّل تحديد كيفية سير الأعمال القانونية التي يمكن من خلالها تحديد العديد من الأمور، هل تسعى لأن تكون لملكية الفردية وتعني القيام بالممارسات التجارية من قبل طرف واحد يقوم بإدارة الأعمال، واتّخاذ القرارات، والتحكّم بالأرباح ودفع الضرائب وغيرها. أو أنك تبحث عن شراكات من خلال تحديد إذا ما كان العمل التجاريّ يمتلك شراكة عامة، أي يتمّ إدارته من قبل العديد من الشركاء والمستثمرين، حيث يتم تقسيم العمل والأرباح، والتقليل من دفع الضرائب.

 

يفضّل بعد التخطيط وإيجاد الصياغة القانونية البدء بتحديد التكاليف المالية اللازمة لبدء تنفيذ المشروع، حيث تعتبر هذه الطريقة مهمة من أجل تجنب العبء الماليّ الممكن حدوثه بعد الافتتاح بسبب سوء التنبؤ بالتكاليف اللازمة، كما وتساهم عملية التحديد الجيد والملائم للتكلفة الحقيقية في بدء تنفيذ فكرة المشروع بطريقة واقعية، وبالتالي ازدهار العملية الإنتاجية.

  • ماذا عن تمويل المشروع؟

يفضّل بدء التفكير بكيفية تمويل المشروع من أجل المساعدة على بدء تنفيذه، حيث تتوافر العديد من الموارد التي تساهم في تمويل المشاريع الصغيرة، وتأمين رأس المال للمباشرة في بدء العمل، ومن أهم هذه المصادر كالمنح الحكومية والقروض التي تساهم فيها الحكومة في توفير رأس المال لرجال الأعمال الشباب من خلال القروض التي تمنحها، بالإضافة إلى المنح التي تقدّمها الشركات المهنية التي تساعد على تمويل المشروع وزيادة الصناعة. أو اللجوء للتمويل الشخصي من خلال التوجّه للعائلة، والأصدقاء، وطلب التمويل الماليّ للمساعدة على بدء المشاريع الصغيرة.

أو اللجوء للقروض البنكية أين يمكن الحصول على المال اللازم لبدء مشروع من خلال طلب القروض من البنوك المختلفة.

  • سوق الآن

كيف تسوق لفكرة مشروعك، استفد قدر الإمكان من مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لخدمتك أو منتوجك، وخصص لذلك ميزانية جيدة، لأن التسويق يعد أهم ركيزة للتصدير لما تقدمه وحاول أن تستهدف الشريحة التي يخدمها منتجك أو خدمتك ولا تقع في فخ التصويب الخاطئ، واستعن في ذلك بخبراء ومتخصصين في مجال التسويق.