مع اتجاه أغلب الدول لتخفيف قيودها والعودة التدريجية للنشاط الاقتصادي، ينبغي على الشركات التركيز على سبعة محاور:
-
معرفة اتجاهات وميول العملاء والمستهلكين والقوة الشرائية الجديدة
أثّرت الأزمة على عادات شراء المستهلكين وسلوكياتهم، على سبيل المثال، في السعودية مثلاً: جاءت أهم اهتمامات الشراء: (الوجبات السريعة، اللوازم والأدوات المنزلية، منتجات الأطفال غير الغذائية، منتجات العناية الشخصية). وفي تركيا، جاءت أهم اهتمامات الشراء أون لاين: (منتجات البقالة، الوجبات السريعة، مستلزمات وأدوات المنزل، منتجات العناية الشخصية).
كما أثرت الأزمة على نسبة الميل للادخار لدى المستهلكين، في فرنسا مثلا وفقاً لإحصائية شركة ماكينزي، فإن 44% قرروا خفض نفقاتهم، بينما في ألمانيا قرر 28% فقط تخفيض نفقاتهم في الفترة القادمة، كما زادت نسبة الشراء عبر الانترنت بنسبة 20%.
-
إنشاء منظومة تأمين العملاء وتوفير الحماية لهم
سيحتاج المستهلكون إلى الاطمئنان عند زيارتهم للأسواق والشركات الخدمية.. تقوم بعض شركات التجزئة الآن بشراء كميات من المطهرات وأجهزة قياس الحرارة للزائرين، وتفعيل أنظمة الدفع عن بعد، واعتماد منهجيات التباعد الجسدي، كما أن أقنعة الوجه ربما تكون من شروط الدول لمعاودة الانفتاح الاقتصادي.
-
حماية العاملين والموظفين
سيكون لدى العديد من الموظفين بعض القلق من العودة للعمل الميداني.. ستحتاج الشركات إلى طمأنة الموظفين بشأن إجراءات السلامة العامة مثل:
- تقليل الانتقالات (خاصة السفر) واستخدام المواصلات العامة إلى أقل درجة.
- توفير قياسات الحرارة والمطهرات عند كل دخول وخروج إلى مكان العمل، وتوفير مستلزمات الحماية اللازمة للعاملين خارج نطاق العمل.
- إعادة تصميم المكاتب وقاعات العمل وصالات الإنتاج لتخفيف الزحام وتحقيق قدر معتبر من التباعد.
- إعادة ترتيب ساعات العمل ومنظومة التناوب لتخفيض عدد العمالة المتزامنة.
-
إنشاء آليات تحفيز الشراء/ تشجيع الطلب
لا شك أن تأثير الأزمة الحالية الأول كان في مقدار الطلب وانخفاض الشراء لقطاعات كثيرة (وفق احصائيات ماكينزي فإن قطاع الملابس والأحذية كان أشد القطاعات المتضررة).. يجب على الشركات إعادة إحياء قاعدة عملائها وتشجعيهم على الشراء مثل:
- مراجعة استراتيجيات التسويق.
- مراجعة تكتيكات المبيعات وسياسة التسعير.
- ترتيب أولويات إنتاج المنتجات والجغرافيا المستهدفة للمبيعات.
-
تأمين سلاسل التوريد
تلبية احتياجات العملاء أو الوفاء بالطلبات المتراكمة سيتطلب إعادة تشغيل سلسلة التوريد بأقصى كفاءة لها، يجب على الشركات في هذه المرحلة:
- تامين سلاسل التوريد الأكثر حرجا وإيجاد البدائل اللازمة خاصة مع توقع العودة التدريجية الطويلة نسبيا.
- إدارة المخازن والمخزون بخطة 3 شهور على الأقل.
- تبني نهج عملي ومعلوماتي قائم على توقع الطلب خلال الشهور القادمة.
-
التحول الرقمي/الإلكتروني في ظل التوجهات الجديدة
كما هو معلوم ازدادت نسبة المستهلكين الذين يستخدمون الانترنت في عمليات الشراء، ومن غير المتوقع أن تتراجع النسبة في المستقبل القريب.. يجب على الشركات والمؤسسات الخدمية فتح منتجاتها/ خدماتها للبيع عن بعد وتطوير البنية التكنولوجية من أجل هذا الغرض.
-
تحسين عمليات اتخاذ القرار الداخلية وتطوير اللوائح والنظم
أظهرت الأزمة أن الشركات بحاجة إلى تسريع وتوثيق/ تمتين عمليات اتخاذ القرار لمجاراة الواقع المتغير بشدة واللحاق بتوجهات السوق المضطربة.. قد تضطر أغلب الشركات إلى تعديل لوائحها الداخلية أيضا لملائمة الأوضاع الجديدة.
نسأل الله عودة رابحة للجميع