هل شاهدت أو سمعت عن السيارة التي تقود نفسها بنفسها؟ هل تساءلت كيف يقوم فيس بوك أو يوتيوب باختيار إعلانات واقتراحات للمشاهدة تناسب ذوقك غالباً؟ هل تساءلت كيف يتم تطوير التقنيات الطبية لتعمل على تشخيص الأمراض ومعالجة الإنسان من دون تدخل أطباء وفي بعض الأحيان حتى قبل أن يبدأ المرض؟
هل سمعت عن الكشف عن خصوبة التربة بوساطة الأقمار الصناعية، بل هل وصلك خبر الشريحة التي تطورها غوغل ليتم غرسها في دماغ الإنسان لتكسبه معارف وعلوما مختلفة يمكنه التفاعل معها وكأنه قد درسها بالفعل؟
إنها مجرد أمثلة وتطبيقات عن تقنية الذكاء الاصطناعي التي يعتبرها مختصون أكبر تطور تشهده البشرية منذ نشأتها.
فما هو الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي هو أي تقنية تمكن الحاسوب أو الآلة من أن تكتسب بعضا من ذكاء الإنسان كطريقته في التعلم والتفكير والتحليل؛ فبعد أن درس علماء النفس وعلماء الأعصاب طريقة الإنسان في كسب المعارف وتحليلها وتحويلها لنماذج معرفية يسخرها في تسهيل مهامه في حياته اليومية، ووجدوا أن الأمر في غالبه لا يتعدى كونه إشارات كهربائية تنقل عبر الأعصاب مع تفاعلات كيميائية، استطاعوا عن طريق استخدام الإلكترونيات الدقيقة وبرمجتها أن يتوصلوا ليجعلوا الآلة تقلد الإنسان في طريقة تعلمه وتحليله للبيانات وبالتالي الوصول إلى النواتج، بل أنها قد تفعل أكثر من ذلك وتتفوق حتى على قدرات الإنسان وذكائه، كما حصل حين تفوقت برامج حاسوبية في أداء الألعاب الإلكترونية على أبطال العالم في تلك الألعاب، حيث تعلمت تلك البرمجيات طريقة اللعب بنفسها ومن دون تزويدها بخوارزميات واضحة.
ما فوائد الذكاء الاصطناعي؟
- توفير الجهد.
- تقليل الوقت.
- تقليل التكلفة.
- إنجاز المهمة بدقة أكبر.
- إنجاز بعض المهام التي تعجز قدرات الإنسان على إنجازها.
نوضح لك (24) مجالاً سيتأثر بالذكاء الاصطناعي:
- البنوك والتمويل الشخصي: سيكتشف الاحتيال ويساعد في قرارات الائتمان وتصنيف العملاء.
- النقل: يقلل من الوقت المطلوب ويحلل العلامات المرورية، وفي تطبيقات التعرض على وسائط النقل المتاحة، ويستخدم في المركبات ذاتية القيادة.
- البيع الافتراضي: حيث يمكنه أن يأخذ دور البائع في شركات البيع عن طريق الإنترنت أو عن طريق البطاقات الإلكترونية، وأيضاً يساعد في تجربة المنتج افتراضياً قبل استخدامه فعلياً، وفي تحديد مناطق تواجد العملاء المناسبين.
- التعليم: توفير المعلم والمحاضرة الافتراضية، وذلك بعرض المواد عبر الإنترنت اعتماداً على طريقة الاستجابة الأفضل عند الطلاب، بالإضافة إلى واجهات التعلم الرقمي المخصصة.
- التواصل: حيث يساعد على فرز الرسائل الإلكترونية غير المرغوب بها في صندوق البريد، واختيار النموذج الأفضل للرد على الرسائل، وفي تحليل العواطف بين المتواصلين، وفي الترجمة الفورية.
- الألعاب: تحديد الطريقة الأفضل للعب واختيار الحركة أثناء اللعب، وفي توفير مدرب من الذكاء الاصطناعي، وفي التعرف على الوجوه من الصور الثلاثية الأبعاد.
- الإعلام: حيث يتم كشف الأخبار الكاذبة، وتحليل البيانات ومحتوى المنظمة، وفي الصحافة الأوتوماتيكية.
- الضيافة الذكية: الروبوت الذكي الذي يعمل موظفاً للاستقبال، وفي الاتصالات الشخصية والتنبؤ بسلاسل التوريد.
- الترفيه: ترشيح المقاطع الموسيقية والفيديوهات الأنسب، وفي تحسين جودة عمليات البحث.
- أماكن العمل: توفير الروبوتات التي تقوم بعمليات التصنيع، وفي نقاط فحص السلامة المؤتمتة، وفي أنظمة النقل الذاتية، وفي تحدي خدمة التوظيف المحسنة، وفي إعداد جداول تنظيم الوقت المؤتمتة.
- الهاتف المحمول: في تحويل الصوت إلى نص، وفي المساعد الشخصي الذكي مثل: (Alexa) & (Google assistant).
- الرياضة: يمكن للاعبين ارتداء تقنيات لتحليل الأداء، وفي إعداد التذاكر الذكية للمشاهدين.
- الفضاء: مسار التحكم بالمركبة الفضائية، وفي اكتشاف الطقس.
- التسوق عن طريق الإنترنت: في تقديم توصيات للبحث عن المنتج، وفي خدمة الزبائن والشات بوت، وتقديم نماذج ثلاثية الأبعاد للمنتجات.
- العناية الصحية: روبوتات العمليات الجراحية المؤتمتة، وفي تشخيص وكشف الأمراض أوتوماتيكياً، وفي المعالجة المتخصصة، وفي كشف الدواء، وفي التنبؤ بالتفشي الوبائي، وفي الأطباء الافتراضيين وكثير من الخدمات الكلاسيكية.
- الزراعة: الحصاد عن طريق الروبوتات، مراقبة المحاصيل وصحة التربة عن طريق رؤية الحاسوب، وفي التحليل التنبئيّ حول تأثير البيئة على المحاصيل.
- العقارات: يتم تحليل السوق، ومن ثم تجهيز الإعلانات وبعدها تصنيف العملاء.
- الشبكات الاجتماعية: التعرف على الصور، وفي تخصيص التزود بالأخبار، واقتراحات الصداقة، وفي فلاتر الواقع المعزز، وفي الشات بوت، وتزامن الموسيقى والفيديو.
- الدفاع الأمني: المركبات الجوية غير المأهولة، واكتشاف المدنيين، وتحديد الهدف، وفي فحص وصيانة الأسلحة وفي التمارين الحربية والمحاكاة.
- المنازل الذكية: التحكم بالإضاءة ودرجة الحرارة، وفي طلبات البضائع المؤتمتة، وفي أمن المنازل، وفي المساعدين الشخصيين.
- الأمن السيبراني: الكشف عن عمليات الاختراق وسرعة التجاوب معها.
- التأمين: تحديد المخاطر، وفي التسعير المتخصص، وفي دعم العملاء.
- الأحداث: الكشف عن الوجوه لتحديد الأشخاص المعنيين، وفي تقديم التوصيات المتخصصة.
- الدول والحكومات: الحملات الانتخابية المستهدفة، ومراقبة الرأي العام، وفي التنبؤ بفشل البنية التحتية وصيانتها.
مخاوف بارزة من الذكاء الاصطناعي!
إيلون ماسك: الريادي في صناعة السيارات الذاتية القيادة وصواريخ المركبات الفضائية ومخترع الشبكة الدماغية التي تمكن الدماغ من التواصل مع المحيط الذكي، يقول: "أنا أعتقد أن مخاطر الذكاء الاصطناعي أشد من مخاطر الأسلحة النووية، ولا أحد سيقترح أن نسمح للعالم ببناء أسلحة نووية إذا ما احتاجوا إليها، هذا سيكون جنونا، أؤكد على كلماتي أن الذكاء الاصطناعي سيكون أخطر بكثير من الأسلحة النووية".
بير نانتيرم: المدير التنفيذي لـ "Accenture"، يقول: "الرقمنة هي السبب الرئيسي وراء اختفاء ما يزيد قليلا عن نصف الشركات من الـ (500) الأفضل عالمياً منذ عام 2000".
بيل غيتس: مؤسس "Microsoft"، يقول: "في البداية ستقوم المكائن بالكثير من الأعمال لنا ولن تكون متفوقة الذكاء، لكن بعد عقود قليلة من ذلك سيصبح الذكاء الاصطناعي واحداً من المخاوف".
أندري كوبلسكي: مدير مجموعة "Kudelski" للأمن الرقمي، يقول: "أي مهندس ماهر سيتمكن من التحكم بكل شيء متصل عن بعد، المجتمع لم يدرك بعد السيناريوهات التي لا تصدق التي ستنتج عن هذه المقدرة".
كلاوس شواب: المؤسس والمدير التنفيذي لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، يقول: "الثورة الصناعية الرابعة ستؤثر على جوهر حياتنا البشرية، هناك حيث لا وقت يحمل فرصة أكثر، ولا خطرا أكثر".
كيف تتعلم الذكاء الاصطناعي من منزلك؟
هناك العديد من الكورسات المجانية وغير المجانية وقنوات يوتيوب التي تقدم دروساً في تعلم الذكاء الاصطناعي؛ يمكن لأي متخرج من كليات الهندسة أو الحاسوب أو الرياضيات أو الفيزياء أن يبدأ التعلم من خلالها، فكل ما يحتاجه المتعلم هو:
- إلمام متواضع بالبرمجة.
- معرفة جيدة بأساسيات الرياضيات كرسم الدوال والمصفوفات واللوغاريتمات والتفاضل والتكامل.
- لغة إنكليزية جيدة.
مما نرشح لك: