قيل لنا كثيرًا أن المرحلة الجامعيّة هي الفُرصة الذهبيّة لتنمية المهارات وصقل الكفاءات الفرديّة بما يتمَاشى مع حاجيات سُوق العمل، غير أن الوقت والتكلفُة الباهظة للدورات التدريبيّة قد يحول بين الشباب وهذا التطلّع.
تقريبُ الحاجة شرارة الفكرة!
"الوقت والتكلُفة العالية" هذه الثنائية بمثابة عقبةٍ أمام الشباب الجامعيّ لتطوير قدراته وتأهيل نفسه للوُلوج بقوّة في سوق العمل بعد حصوله على الشهادة الجامعيّة، والذي قد لا يُتيح له فرصة للإنخراط مُباشرة فيه إلّا بمهارات معيّنة عليه أن يكتسبها ليرفع حظّه في التوظيف.
الأستاذ عمر نبيل مهندس مدني خريج جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن له بَاع وخبرة في مجال الكتب العلمية والمنصات التعليميّة ومحاضر في المواد الجامعية المتوسطة، وهو المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة Mina University التي تسعى لمُطابقة تطلّعات الشباب مع حاجيّات السُوق، بتقديم مواد تعليميّة معتَمدة ذات جودة عاليّة مجانًا أو بتكلفة رمزيّة بما يتناسب مع توقيت وميزانية الطلبة الجامعيين لرفع مُستواهم و جودة عملهم، وبالتالي يُكيِّف الحاجة مع واقع سوق العمل والتوظيف.
أثر يُلمَس في السوق؟
تكمُن أهميّة هذا المشروع في رفع معدّل التوظيف من خلال قوى عاملة ذات جودة أعلى ممّا يقلّل الحاجة للخبرات الخارجيّة وعلى ضوء هذا التأثير تسعى المؤسسة لتوفير تعليم ذو مستوى عالي بخدمة إحترافيّة.
تعرّف على مشروع "The Mena University"
لماذا عُمران؟
اِبتعد المشروع منذ انطلاقته عن الاستثمارات الضخمة التي لا تتوافق مع رؤيته وأهدافه، غير أنّ "عمران" تقاطع في الكثير ممّا تهدف له المؤسسة خاصة في بناء الدول من خلال الاِستثمار في الشباب، وتوفير الفُرصة والأدوات لتحقيق هذا الطموح.
الاستثمار بلغة الأرقام ..
إن منطقة المشرق و شمال إفريقيا اليوم تضمّ 8.2 مليون طالب بمعدل نمو 13% مقابل سوق الأعمال الحرّة Freelance بمعدل 51% حين أنّ حجم الشركات المهتمة بتطوير موظّفيها مقدّر ب 81%، بالموازاة مع معدّل إنفاق 15 مليون دولار في 2002 مرتفعًا ب 8% ليصل إلى 47 مليون دولار في 2018.
وفي ظلّ ضخامة هذه السوق وإنعدام المنافسين تمّ إطلاق إختبار لمدّة ثلاثة أسابيع مُتتالية وفق معايير معيّنة لتبلُغ نسبة النجاح 152% حيث اِلتحق 500 طالب بالمبادرة محقّقين أرباح قُدّرت بـ 20 ألف دولار، ليكُون مؤشرا إيجابيا لحجم السوق وفُرص الاِستثمار فيها.