صاحب المشروع هو شخص (توفرت) له عوامل العمل التجاري ليفتح مشروعه الذي يعتمد على الحظ وعلى نسبة نجاح مشروعة، ورجل الأعمال هو شخص صاحب خبرة في المشاريع (بعد نجاح مشروعه الأول) انتقل إلى مشاريع أخرى وأصبح لديه أكثر من مشروع ناجح، أما رائد الأعمال هو شخص صاحب مشروع صنع عوامل نجاحه من خلال استثمار ثغرة يحتاج لها السوق وبذل جهدا كبيرا ومستمرا لإيجاد وتوفير الموارد والعوامل التي تساعده لتحقيق النجاح في مشروعه.
على مستوى العالم بدأ مفهوم ريادة الأعمال يبرز بشكل كبير منذ عام ٢٠٠٥، ونتيجة ما يحدث في الدول المتقدمة ينعكس تلقائيًا على الدول الأخرى، ويكون بشكل سريع في الأشياء السلبية وبطيئاً ومتأخرًا في الأشياء الإيجابية، وهذا ما حدث في منطقة الشرق الأوسط والذي بدأت الحكومات بترويج مفهوم ريادة الأعمال بين أوساط الشباب بعد عام ٢٠١٠، وحتى الآن يتعثر مفهوم ريادة الأعمال في منطقتنا لعدة أسباب، من أهمها نفوذ واحتكار الشركات العائلية والشركات الكبرى، والإجراءات التنظيمية لريادة الأعمال، والثقافة المجتمعية السائدة.
على العموم إذا نظرنا بعمق لريادة الأعمال سنجد أن هناك حلقات رئيسية تساهم بشكل كبير في نجاح ريادة الأعمال وهي كالتالي:
١- الفكرة المتميزة واختيار وتكوين ومهارات والتزام الفريق المؤسس (يعتمد على رائد العمل).
٢- التمويل من جهات التمويل والمستثمرين (يعتمد على الحكومة والبنوك التجارية، الجهات الداعمة، الشركات الكبرى، رجال الأعمال).
٣- الإجراءات والموافقات التنظيمية (يعتمد على الإجراءات والتسهيلات المقدمة من الحكومة لدعم ريادة الأعمال وهناك فرق كبير في الإجراءات والتسهيلات التي تعتمد على الهدف ونظرة الحكومة لريادة الأعمال، هل رفد الاقتصاد وعلى المدى البعيد توفير فرص العمل؟ أم توفير فرص عمل وعلى المدى البعيد رفد الاقتصاد؟ للأسف أغلب الحكومات ترغب في الاثنين في نفس الوقت أو الهدف غير واضح لذلك يحدث فشل في هذه العملية).
٤- تعاون من جانب الموردين (للأسف أغلب الموردين من الشركات الكبرى أو العائلية، فنجد بعضها ضد نجاح ريادة الأعمال سرا خوفا من تهديد المنافسة بينما علنا نجدها تتغنى بدعم ريادة الأعمال).
٥- جذب مزيد من العملاء وتحري طلباتهم ورغباتهم (وهذا يحدث من خلال خطة التسويق المستمرة والمناسبة، ومراجعة ومراقبة المنتجات والخدمات وتطويرها).
٦د- إثبات المصداقية والالتزام والجدارة بالثقة للموردين والعملاء (وهذه مهمة صعبة ومستمرة وتحتاج جهدا كبيرا من صاحب العمل).
ولنتذكر أن ريادة الأعمال الحقيقية تبدأ بعد بدء المشروع عند التعامل مع التحديات والعقبات التي تلازم أغلب المشاريع.