حاوره عبد الله أبو عايشة
مساءَ يوم الخميس الموافق للتاسع من مايو/أيار لهذه السّنة، نظمت صفحة عمران في فيس بوك جلسة مفتوحة مع المدير التنفيذي لمشروع عمران الأستاذ إبراهيم هواري، حيث تحدث عن رسالة المشروع، الرؤية والأهداف، في بث تفاعلي مباشر استقبل فيه الكثير من أسئلة الجمهور ( يمكنكم مشاهدة البث من هُنا)
بسم الله الرحمن الرحيم، الشكر الجزيل لمجتمع عمران والجمهور الكريم، يأتي هذا البث للإجابة على الكثير من الأسئلة التي تُطرح بخصوص المشروع، والذي انطلق يوم الأحد 21 أبريل أي منذ 60 يومًا، فكان حفل الافتتاح كانطلاقة رسمية.
نتحدث اليوم عن "عمران" ونحاول أن نعرفكم أكثر بماهيته وكيفية الإستفادة منه والمساهمة فيه، ويجب أن نعترف بأننا انطلقنا بنوعٍ من الضخامة، إذ يحتوي المشروع على الكثير من الواجهات وثلاث منصات كُبرى (الموقع التعريفي وحده يحتوي أربعة مواقع فرعية)، وهذا قد أدى إلى إختلاط ماهية هذا المشروع عند الكثيرين، هل هو عبارة عن مشروع مدونات؟ أم حاضنة أعمال؟ أم هو أكاديمية للتغيير؟!نوضح فنقول أنّه عبارة عن كل ما ذُكر قبل قليل.
جاء "عمران" ليجيب على سؤال كبير جدا، بحث فيه الكثير من الفلاسفة والمفكرين: كيف ننهض بهذه الأُمة؟ كيف نُغيّر من واقعنا؟ فكرنا بمرافقة من الدكتور طارق السويدان، ودرسنا الكثير من المشاريع والأبحاث التي صدرت السنوات الأخيرة والتي تُجيب: كيف تتجاوز الأمة هذه التحديات الحضارية؟ كيف نتجاوز هذا النطاق الحرج؟
بعد الدراسة، وجدنا أن الشباب في حاجة إلى أدوات حقيقية، إلى بيئة عمل متكاملة تُسهل عليهم إنجاح مشاريعهم، تُوجد الكثير من المشاريع التي تنطلق لكن تتوقف أو تضعف وتتعرض للإنهيار بعد فترة قصيرة من انطلاقها، ويمكن أن تزول على إثر ذلك، بالتالي، حاولنا أن نُطلِق مشروعًا يمنح الشباب أدوات وبيئة عمل متكاملة وحقيقية تُمكنهم من تحقيق النجاح وتحويل أفكارهم لمشاريع قائمة.
إلى يومنا هذا، أحصينا أكثر من 380 مشروعًا سجل أصحابه في منصة عمران للمشاريع، وكذا ٢٥٠٠ عضو مسجّل في أكاديمية عمران بهدف التدرب على إدارة المشاريع، نُثني على هذا الإقبال الكبير الذي يجعلنا فعلاً أمام مسؤولية تلبية احتياجات الشباب.
مشروع "عمران" عبارة عن فكرة تحوي مجموعة من الأدوات لتحقيقها، وهو يعتمد على التواجد في الإنترنت(online)، وهذا لوجود مجموعة كبيرة من الشباب في مختلف البلدان يمتلكون تجاربا وخبرات ويرغبون في مساعدة إخوانهم في المناطق الأخرى، اعتمادنا على التواجد الإلكتروني (online) الذي يقلص المسافات ويقلل التكاليف، هذا الإستثمار ضرورة مُلحَة، تركيزنا على ذلك في عمران هو تركيز استراتيجي، فالآن يتواجد في المشروع مشاركون من 31 دولة، نشتغل معهم على التواصل والتدريب الإلكتروني، وهذا مكنّنا من الاستفادة من الخبرات والتجارب والكفاءات الموجودة في البيئة الإسلاميّة والغربية حتى.
نحن نحاول أن نخلق بيئة نجاح، ولما نساهم جميعًا في صناعة هذه البيئة، أنا متأكد من بروز الكفاءات التي تستطيع أن تؤسس مشاريعها وتلتحق بالتنافسية العالمية، فالكثير من الشركات والمؤسسات في العالم بدأت كفكرة بسيطة، وعندما وجدت الفرصة والبيئة المساعدة استطاعت الوصول للريادة في العالم، نحن نؤمن أنّ شبابنا قادر على الوصول إلى الريادة في دول العالم ككل.
ما هي الأدوات التي يعتمدها مشروع "عمران"؟
أولًا: الموقع التعريفي (omran.org)
الموقع أول أداة نعتمد عليها بشكل كبير، وهو يتضمن القاعدة النظرية وقواعد العمل التي نحتاجها، نريد من خلال المحتوى الموجود فيه (المدونات، المقالات والتقارير) أن نشجع الشباب المُدوّن والمبدع ليكتب معنا من أجل أن يدفع هو الآخر الجمهورَ للعمل وإلى تجسيد المشاريع.
الكتابة تأتي من أجل تلبية حاجة أو نقص أو ملاحظة ظاهرة ما، ويجب أن تكون نافعة عملية من أجل أن نحقق من خلال كل نص مشروعًا حقيقيا، فيكون عبارة عن مستند فلسفي وفكري، فعند قراءة أي مقال أو مدونة يشعر القارئ بإمكانية تحويل هذا المقال إلى مشروع حقيقي، وتوجد الكثير من المشاريع والأفكار بين ثنايا السطور والكلمات والنصوص.
نسعى في الموقع التعريفي إلى "تحليل الواقع" بطريقة منهجية علمية حقيقية، نستعين بالباحثين والخبراء لمعالجة مجموعة من الملفات، كالأزمات الرئيسية (التخلف- الفاعلية- القيادة- الفكر- السلوك)، مؤشرات التنافسية العالمية وواقع البلدان والمجتمعات المسلمة في خِضَم التحولات الموجودة في العالم (ملف الصحة، التعليم، الشفافية، الديمقراطية، البحث والتعليم العالي، التدريب، الأسواق الحرّة، الاقتصاد الحُر،..) تُوجد الكثير من الملفات التي ينبغي أن يلتفت إليها الشباب قصد فهمها ومعالجتها إن أراد أن يبني مستقبله ويكون في قاطرة الأمم، والموقع التعريفي مفتوح للجميع، فمرحباً بكل من يريد أن يدون للصالح العام blog@omran.org.
ثانيًا: أكاديمية عمران للتدريب (يمكنك زيارة موقع الأكاديمية من هنا)
الأكاديمية متخصصة في التدريب على تأسيس وإدارة المشاريع، نريد في "عمران" أن نمنح الشباب والجمهور منصة تدريبية تقدم دوراتها إلكترونيًا ومجانًا، وتمنح المتدربين كتبًا ومنتجات إلكترونية تساهم في بلورة منهجية سليمة في تأسيس المشاريع، فمن خلال دراستنا لظاهرة تأسيس المشاريع، وجدنا أنّ الثقافة الشائعة في تأسيس المشاريع تحمل الكثير من المغالطات، بالتالي نجد الشاب متحمس في البداية ولديه مجموعة من الأدوات: تحفيز عالٍ، إرادة ذاتية وإمكانيات، فيدخل في المشروع لكن بعد مدة قصيرة أو متوسطة يتعرض لمجموعة عراقيل فيفشل، قد لا يكون المشروع بحد ذاته سببا حقيقيا للفشل، إنما الثقافة الموجودة في البيئة التي لا تشجع على إنشاء مثل هذه المشاريع، ونحن نسعى إلى صنع محتوى تدريبي متخصص يمنح المتدربين ثقافة سليمة لتأسيس مشاريع ناجحة يمكنها أن تدوم لسنوات وفق الخطة التي يرسمها أي رائد أعمال.
ثالثًا: منصة المشاريع (يمكنك زيارة المنصة من هنا)
المنصة التي تجمع الشباب المبدع والمهتم بتنمية الأعمال وإنشاء المشاريع وإدارتها، منصة المشاريع أو ما تُسمى بحاضنة الأعمال والمشاريع الإلكترونية توفر مجموعة من الأدوات بميزتين أساسيتين:
1- توفير بيئة ومساحة لأدوات العمل: إدارة المهام، إدارة الوقت، إدارة المناقشات، إدارة الملفات وإدارة فريق العمل، تعتبر هذه الأدوات مهمة لكل صاحب مشروع لتحقيق الأهداف والنتائج التي يصبو إليها من خلال خطته.
2- وجود دورة حياة المشروع: تمنح المنصة دورة حياة متكاملة للمشروع من الفكرة، ميلادها، توصيفها وتصميمها، ثمّ التخطيط والتنفيذ والتكوين، إلى غاية إطلاق المشروع والبدء في التعامل وإدارة الجمهور الخاص بهذه الشركة والمشروع في حد ذاته، بالتالي نرغب من خلال منصة المشاريع أن نوفر للعضو بيئة عمل متكاملة، ونحاول أن نُمكن ونرافق هذه المشاريع ونقدم لها مجموعة من الخدمات سواء استشارية أو تدريبية وتعليمية من قِبَل خبراء مشاريع حتى يحققوا ما يريدون الوصول إليه، والفرق بيننا وبين حاضنات الأعمال الأخرى أننا نشرف إلكترونيًا فقط، ومسألة السفر والتنقل والتكاليف غير مطروحة.
نُلخص كل ما سبق بالقول أنّ "عمران" يتكون من ثلاث أدوات أساسية:
1- التدوين: الاهتمام بالجانب الفِكري والتعبير عن الأفكار والآراء.
2- التدريب: رفع كفاءة ومهارة كل من يرغب في تأسيس وإدارة مشروع الخاص.
3- التطبيق: كل ما نستفيد منه فكريا ومهاريا، يمكن أن يطبقه في بيئة عمل تطبيقية حقيقية لحاضنة الأعمال والمشاريع
يمكن القول أننا إلى الآن قد وفرنا في المرحلة الأولى وبشكل جزئي مجموعة من العوامل والأدوات التي تساعد كل شاب ليطور أفكاره وينمي مهاراته في إنشاء مشروع وإدارته، نأمل أن نكون في مستوى التطلعات.
بارك الله فيكم أستاذ إبراهيم على هذا الشرح الكافي الوافي، من الأسئلة المتكررة، ما طرحه أحد المتابعين: كيف يمكنني المشاركة معكم وأنا من موريتانيا؟
يمكنك الآن المشاركة معنا بزيارة الموقع التعريفي omran.org أو أي رابط من الروابط الخاصة بمشروع عمران، يمكنك التسجيل والتواصل معنا، كما يُمكنك الإنضمام إلى مجتمع عمران الموجود على قناة تليجرام (من هنا)، إذن لا تتطلب المساهمة التواجد الميداني، أنت موجود معنا قبل أن تكون في موريتانيا أو أي مكان آخر.
بحُكم تواجدي في بريطانيا أحب أن أنقل للجمهور أنّ أكبر الشركات في بريطانيا الآن تعمل إلكترونيا (online)، وليس ضروريا وجود كم هائل من الموظفين. يسأل متابع: إذا أراد أحد أن ينشر فكرة، كيف يتم ذلك عن طريق منصة عمران؟
يدخل إلى منصة المشاريع ينشئ فكرته الخاصة أو العامة، الفكرة العامة يمكن أن يطلع عليها جمهور المنصة، أما الفكرة الخاصة فيوثقها لصالحه ولا يمكن لأحد أن يطلع عليها، حتى يسجلها كحقوق ملكية.
كما يُمكنه الإطلاع على مئات الأفكار الموجودة في المنصة الآن، وأطلقنا في مشروع "عمران" عشرين فكرة، وسنضيف ثمانين فكرة في الأسابيع القادمة، وهي متاحة لمن يريد أن يتبناها أو يأخذ بها، فهي ملك للجمهور وليست ملكا لنا نحن.
في الحقيقة الأرقام التي ذكرتها تبعث على الإعجاب والذهول، منذ الافتتاح إلى الآن يعني أقل من شهر أصبح عدد المشتركين ٢٥٠٠ فهذا فضل من الله..
الحمد لله، مثلما ذكرت في المقدمة توجد رغبة كبيرة من الشباب للحصول على مرافقة ممن يأخذون بأيديهم إلى بر الأمان والنجاح، نحن في بيئة تحتوي مجموعة من العوامل السلبية فلا يجب أن نتوجه دائماً إلى التثبيط، نحن نحاول أن نخلق بيئة نجاح، ولما نساهم جميعًا في صناعة هذه البيئة، أنا متأكد من بروز الكفاءات التي تستطيع أن تؤسس مشاريعها وتلتحق بالتنافسية العالمية، فالكثير من الشركات والمؤسسات في العالم بدأت كفكرة بسيطة، وعندما وجدت الفرصة والبيئة المساعدة استطاعت الوصول للريادة في العالم، نحن نؤمن أنّ شبابنا قادر على الوصول إلى الريادة في دول العالم ككل.
سؤال آخر: أين مكان المشروع؟ هل يوجد في تركيا؟
ذكرت أنّ المشروع موجود إلكترونيا، لكن كتسجيل قانوني ففي تركيا، كلّ عملنا إلكتروني، والتسجيل يأتي من أجل الحفاظ على بعض الجوانب القانونية كملكية الموقع وما يتعلق ببعض الإجراءات للتواصل مع المشاريع وعقد بعض الإتفاقيات، أما مقر تواجدنا ففي omran.org وليس في أي عنوان آخر!
قد لا يعرف الكثيرون آليات الانضمام إلى "عمران"، وكيفية إستخدام منصة المشاريع بشكل أمثل، هل من الممكن أن توفروا دورة تعليمية في الأكاديمية لشرح منصة المشاريع بالتفصيل، بدايةً من الإشتراك مروراً بأدوات فريق العمل وصولاً إلى توزيع المهام؟
هذا السؤال مهم جدا، بالنسبة لشرح المنصة يوجد فيديو على يوتيوب "عمران" وموجود أيضًا على فيسبوك، ومن المهم أيضا وجود دورة مصغرة لمدة ٤٠ دقيقة تقريباً لشرح طريقة استعمال المنصة من الألف للياء، حتى تصل إلى إطلاق مشروعك، وهذا ما سنعمل عليه إن شاء الله.
كيف يعتني "عمران" بالمشاريع ويُرافقها؟
يتم ذلك إلكترونيًا، وقد وصلت اليوم رسالة إلى جميع أعضاء منصة المشاريع، فيها إعلان عن بدء مرحلة "التحليل والتقييم"، ستستفيد المشاريع المنتقاة من خدمات الإستشارة والمرافقة، وكذلك التشبيك مع الخبراء ورواد الأعمال والممولين.
يتم إنشاء المشاريع إلكترونيا عبر منصة المشاريع، من خلال تعبئة خطط المشروع (الخطة التسويقية والخطة العملية) للتأكد من جدية صاحب المشروع، حتى البيانات الشخصية للأعضاء يجب أن تكون صحيحة حتى نستطيع التواصل معهم ومراسلتهم بأي جديد.
عمران حاضنة تقدم مجموعة من الأعمال والخدمات والوظائف لصالح المشاريع التي تتمتع بكامل استقلاليتها، نقدم لها الخدمات بدون أن نكون أوصياء عليها أو تابعة لنا بأي شكل من الأشكال.
يسأل أحد مُتابعي الصفحة: أنا صاحب مشروع قائم، وقد سجلت في موقعكم، لكن ما هي الخطوات التالية؟
بعد شهر ونصف من الافتتاح الرسمي، سجل إلى الآن ٣٨٠ مشروعًا، ويتطلب تحليل تلك المشاريع وقتا كافيا، يمكننا الاعتماد على الجانب الإلكتروني في فرزها، لكن وجدنا بعضها يحتاج إلى دراسة ومتابعة منّا ومن المستشارين، خلال ستة أسابيع -إلى نهاية شهر يونيو- تتم عملية تحليل كل المشاريع، وسنرسل رسالة إلى جميع المشاركين حول خطوات المرحلة المقبلة بحول الله.
ما الذي يميز "عمران" عن المنصات الأخرى التي تقدم للجمهور خدمات التدوين والتدريب والمرافقة؟
ما يُميّزنا عن المنصات والمؤسسات الأخرى أننا نوفر مجموعة من الأدوات التي يمكن الإستفادة منها لتقديم مشروعك في مكان واحد، أي كأننا استفدنا من تجربة "مكتب واحد" one office أين تقوم بكل أشغالك، أيضًا مشروعنا من ناحية الأدوات هو متخصص في تأسيس وإدارة المشاريع، وبالتالي نحن نسعى لتوجيه الكثير من الشباب ومستخدمي إنترنت إلى اقتحام مجال العمل الحر أكثر وأكثر، بذلك يُمكنهم الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من هذه البيئة التي نحاول توفيرها.
بدأنا بالنسخ الأولى من المنصات، وسيكون لدينا مجموعة نُسَخ أخرى، ونفتح إن شاء الله منصتين خلال سنة أو سنة ونصف، تختصان بوظيفتين جديدتين، وستكون الأولى من نوعها في المنطقة كذلك.
يسأل آخر: هل تُعتبَر عمران حاضنة أعمال؟ بمعنى إذا لدّي عمل هل يتم تبنيه في عمران؟ أم فقط يتم تقديم خدمات إرشادية وتطويرية؟
لا، منصة عمران للمشاريع ليست حاضنة لتبني المشاريع أو لتكون وصية عليها، حتى أفكارنا والتي تبلغ مائة فكرة لمشروع، انبثقت منها مجموعة من المشاريع وهي الآن ملكٌ لأصحابها، نعتمد على نظرية "قطع الحبل السري" أي كل مشروع يتمتع باستقلالية في القرار والتكوين وفريق العمل والإدارة، كما يُمكنه أن يستقل تماما عن الحاضنة، يعمل مع جمهوره الخاص، وحتى له أن يفتح منصة، عمران حاضنة تقدم مجموعة من الأعمال والخدمات والوظائف لصالح المشاريع، والتي تتمتع بكامل استقلاليتها، نقدم لها الخدمات بدون أن نكون أوصياء عليها أو تابعة لنا بأي شكل من الأشكال.
يسأل أحد المتابعين من الجزائر: هل يمكنكم مساعدتي في إنشاء مشروع تطوعي مجاني يهتم بإعداد القادة في الجزائر؟
ممتاز جدا، نظرًا لوجود ضعف كبير في إبراز الرموز وصناعة القادة في أي مجتمع من المجتمعات، أسّسنا مشروع "مراكز الإعداد القيادي" عبر العالم، إذا كان لديك مركز أو فكرة لإنشاء مركز إعداد قيادي في الجزائر، نساعدك من خلال المناهج والبرامج ومن خلال دورة متكاملة في كيفية إنشاء مركز إعداد قيادي من الألف إلى الياء، عليك إلا أن تسجل في منصّة المشاريع وتسجل مشروعك ثمّ تطلب خدمة الإستشارة والمرافقة، ونحن سنساعدك بحول الله.
ما هي الغايّة التي تتطلعون إليها في عمران؟
نحن نركز على تهيئة بيئة نخبوية في المجتمعات، لإستقبال تحول حضاري حقيقي في المستقبل، نحن نؤمن بأنّ التحولات الحضارية ستعيد أمتنا الإسلامية إلى الريادة، وهذه سنة من السنن الكونية والاجتماعية، ويجب علينا كأجيال أن نكون على قدر هذه المسؤولية من ناحية الكفاءة والفكر الحضاري والجانب الإداري والمهاري، من أجل أن نشرف على تأسيس المشاريع وقيادتها والتسويق لها، وبقدر ما يستفيد الشباب من هذا المشروع تزيد نسبة النجاح ونقترب أكثر لهدفنا.
لدينا قاعدة مهمة من قواعد العمل وهي أن نوحد لا أن نفرق، أي شيء له علاقة بالتفرقة مهما كانت مبرراته لا نشجعه، نريد توحيد جهود الشباب العاملين والجادين، نُكِن الخير للجميع حتى من يريد لنا الفشل، ونتمنى الخير والنجاح للآخرين، فنجاحهم سيعود على الأمة والأجيال بالخير والاستقرار، هذه هي دعوتنا وهذه هي أهدافنا وأدواتنا في العمل بشكل عام.
"عمران" ملكٌ لجمهوره، نطمح أن يلتحق بنا عشرات الآلاف للإستفادة من الخدمات التي نقدمها، فهذه الخدمات هي وقفٌ للأمة ولجمهور عمران، ساعدنا الدكتور طارق السويدان في بداية المشروع، لكن في النهاية منح الشباب كامل الصلاحيات، وقال أنتم من يقود ومن يُقرر، نحن جميعا أمام إمتحان حقيقي، إما أن نصنع أنموذجا ناجحًا بالنسبة للأقران والجهات التي تلتمس فينا الخير، أو لا قدر الله يضيع مستقبلنا في ظل وجود نقاط ضعف مستفحلة، نحن أمام امتحان حقيقي، لذا، نُوجه دعوة إلى الشباب للمساهمة معنا، والالتحاق بالمنصات وتقديم الملاحظات، نحن في بداية الطريق وبقدر ما نجحنا في خطواتنا الأولى، متأكد بأننا سننجح في المراحل المقبلة بحول الله.
استكمالًا لما تفضلت به، في الكلمة الختامية دعا الدكتور طارق السويدان الجميع للمشاركة، مركزا على عدم وجود أية أهداف حزبية!
نعم وشكرًا للتنبيه على هذه النقطة، نحن نريد أن نقدم أدوات عصرية تجعل الشباب يجتهد في حياته الخاصة والعامة، لا نريد أن ندخل في صراعات حزبية أو سياسية، وليست لدينا علاقة أو إنتماء لأية جهة كانت، و إنما نريد أن يكون المشروع للجميع.
ولأننا نعمل مع مجموعة من الشباب، فإنّ لدينا قاعدة مهمة من قواعد العمل وهي أن نوحد لا أن نفرق، أي شيء له علاقة بالتفرقة مهما كانت مبرراته لا نشجعه، نريد توحيد جهود الشباب العاملين والجادين، نُكِن الخير للجميع حتى من يريد لنا الفشل، ونتمنى الخير والنجاح للآخرين، فنجاحهم سيعود على الأمة والأجيال بالخير والاستقرار، هذه هي دعوتنا وهذه هي أهدافنا وأدواتنا في العمل بشكل عام.
كيف يتم تصنيف وقبول المشاريع التي سجل أصحابها في منصة عمران؟
انتقاء المشاريع الموجودة في الحاضنة يعتمد على ميزتين: جدية المشروع، إذ أنّنا في الخطوة الأولى ندرس هل هذا المشروع جاد أم لا؟ ثم ندرس تميُز الفكرة، هل تتوفر فيها عناصر التجسيد والواقعية والقدرة؟ هل فريق العمل يستطيع فعلا أن يجسدها؟ من خلال الميزتين نتمكن من تصنيف المشاريع المسجلة حسب ترتيب النقاط.
يسأل أحد المتابعين: بالنسبة لدعمكم المشاريع، هل تساعدونها للحصول على الدعم من الشركات الكبرى والشخصيات؟
ستتوفر هذه الخدمة عمّا قريب إن شاء الله، ولا يمكن أن أجزم بالضبط متى فهذا الأمر يتعلق بفريق منصة المشاريع، لكن لا أعتقد بأنه سيتجاوز ثلاثة أو أربعة أشهر، ستتوفر صفحة خاصة بالممولين والتجار والمستثمرين للإطلاع على الأفكار والمشاريع، وفق آلية داخل المنصة تحترم الجوانب القانونية وتحفظ حقوق الطرفين ويكون التوافق مرضياً لهما في كيفية الإستثمار في هذا المشروع بشكل عام، وفي اعتقادي أن الخبراء القانونيين والاستشاريين سيفصلون أكثر في هذا الموضوع.
هل من الممكن أن يساهم عمران في تشكيل فريق عمل للمشاريع؟
نمتلك شبكة علاقات ممتدة جدا على مستوى العالم، يوجد الكثير من الشباب الذين يرغبون في التطوع لصالح هذه المشاريع، وبالتالي سنساعد صاحب المشروع في إعداد فريق، و قد أضفنا داخل المنصة ميزة طلب الانضمام لفريق العمل، من خلالها يستطيع أيا كان أن يرسل طلبا بحاجته إلى فريق عمل سواء متطوعين أو غير متطوعين، يمكن لفريق عمل منصة المشاريع أن يُسوّق لمشروعه بحول الله، نستبشر بأنه عمران ستضم الآلاف من المتطوعين.
يسأل متابع آخر: ما هي آليات عمل مشروع عمران؟ هل هو مشروع قائم بحد ذاته؟ أم منارة لتوجيه المشاريع ؟
توظيف المشاريع أحد الوظائف الجزئية، فنحن لا نوجه إنما نرشد الأداء وخطط العمل، نحن نحاول أن نعطي تقييمنا وتحليلنا للمشروع، هل يمكن وضعه في نظام تشغيل أو بيئة عمل ويتم تنفيذه فعلاً على أرض الواقع؟ هل تتوفر في منتجاته المعايير والمواصفات الخاصة بالجودة؟ هل الهيكلة الخاصة بالمشروع قادرة على أن تؤدي دور إداري حقيقي وجيّد يحقق الأهداف؟ هل توصف المهام بشكل جيد؟ هذه الأسئلة التي سنجيب عليها، كما سنُوفر مجموعة من الجلسات الإستشارية العامة والمفتوحة لأصحاب المشاريع جميعهم إن شاء الله.
عودة إلى المشاريع، هل توجد شروط لقبولها؟
لا توجد شروط لقبول المشاريع، المنصة مفتوحة مثلها مثل منصة الفيسبوك، لا تستطيع أن تقول بأنك تستطيع نشر أو عدم نشر شيء، فقط يجب أن يكون المشروع جادا ولا يجب أن يكون مشروعاً يخدم شخصك فقط، إنما يمكن للمشارك الاستفادة من بيئة العمل الموجودة والمنتجات والمراجع والنقاشات مع الشباب الموجودين داخل المنصة.
هل هناك آجال محددة deadline لاستقبال المشاريع؟
لا يوجد أي أجل نهائي deadline بخصوص إستقبال المشاريع، إنما هي مفتوحة واللجنة المشرفة على تقييم المشاريع وتحليلها سيكون لديها اجتماعات وأعمال دورية من أجل تقييم هذه المشاريع، إذن يمكن لأيٍ كان وفي أي وقت أن ينشئ هذا المشروع ويمكن أن يرسل لك كذلك تقييمه، وحتى إذا كانت هناك مشاريع تريد التعجيل في مراجعتها وتقييمها، يمكن أن ترسل رسالة مستعجلة إلى startups@omran.org للتعامل مع الحالات الإستثنائية والخاصة فقط، مثلاً كصاحب فكرة يحتاج إلى مراجعة الخطة والممول يمكن أن يغادر بعد شهر، أو شيء من هذا القبيل فهذا الأمر يمكن أن يكون سريعا عبر هذه العملية.
على ذكر التمويل، يسأل متابع: كيف نستطيع التبرع بالمال لعمران؟
مسألة التبرع بالمال تتم مباشرة من خلال منصة لانشغود لجمع التبرعات، حيث عقدنا معها شراكة واتفاقية عمل، وهي مؤسسة رسمية ولها اجراءات قانونية محكمة في جمع التمويل لصالح المشاريع الناشئة وبالخصوص البرامج والمشاريع ذات الخدمة المجتمعية.
بالمناسبة لا نقبل من أيّ كان التبرع لنا مالياً، فقد تكون من جهة مشبوهة، نحرص دائما على معرفة من وراء هذا المال؟ نحن نفضّل أن تكون الأمور شفافة في إطار دعم المشروع أو المشاريع التي نرافقها. حتى دعم المشاريع، سنسعى للتعرف على أصحابها حق المعرفة.
تحدثتم في بداية اللقاء عن ضمان الملكية الفكرية للأفكار على منصة عمران، يطلب أحد المتابعين التفصيل في ذلك.
عند التسجيل في منصة المشاريع، يجد العضو مادة مهمة جداً تتضمن ضرورة من أن يُسجِل أفكاره ومشروعه في أقرب جهة أو هيئة أو وكالة عامة أو متخصصة أو دولية لحقوق الملكية الإبداعية وغيرها، في نفس الوقت نحن نسعى لأن تكون هناك شهادة لكل أصحاب المشاريع بأن هذا العضو قام بتسجيل فكرته ومشروعه داخل منصة المشاريع بالتاريخ والزمن الدقيق، حتى يتمكن من إثبات أحقيته وملكيته لهذه الفكرة في حال وجود نزاع قانوني بهذا الشأن، وهذه من بين الأمور التي سجلنا عمران قانونياً في تركيا على أساسها حتى نخرج من بعض القضايا وحتى نحاول أن نحمي الأفكار والمشاريع الموجودة.
في الختام، يسأل جمهورنا عن فكرة عمران مجددا، هل يمكن أن نتصور بأن مؤسسة عمران هي وسيط بين خريجي المعاهد والجامعات الطالبين للعمل والمشاريع الجادة التي تعود فائدتها على التنمية المستدامة؟
نعم بالضبط، يمكن أن نصطلح عليه بهذا المفهوم بأنها واسطة بين من يرغبون في إنشاء مشاريع وبين من لديهم مشاريع أو يريدون دعم المشاريع.
نحن كشباب و كقائمين على مشروع عمران عبارة عن واسطة ما بين فكرة هذا المشروع وما بين الجمهور، نحاول أن نُيّسر ونذلل الصعاب ونتجاوز التحديات، نريد مثلما يقول الدكتور طارق ألا نستسلم، نحن قررنا أن نشتغل وأن نؤدي الكثير من الوظائف والأدوار، و يوجد في الأمة من يجتهد أكثر منا بكثير، نحن جئنا لنساهم معهم، ونريد أن نكمل ذلك المشهد الجميل، الجميع يتعاون ويتكاتف سواء في عمران أو في مشاريع أخرى، نُسخر بيئة عمل شبابية حقيقية توفر فرص النجاح، نطبق الأفكار ونحول أحلامنا لمشاريع حقيقية.
ندعو الجميع للمساهمة معنا في هذا المشروع، سواء عن طريق التدوين، التدريب الإلكتروني، الإستشارات، تقديم الخبرات، أو عن طريق تقديم محاضرات لايف أي بث مباشر عبر صفحاتنا سواء على إنستجرام أو فيسبوك أو غيرهما، فلنشارك المعرفة ولنشارك هذه المشاريع والتجارب حتى نحقق أنموذجًا للنجاح.
أخيرًا، من خلال ما لاحظناه في مجالات الأفكار الموجودة داخل منصة المشاريع ذكر فريق العمل ضرورة طرح أفكار أخرى تتعلّق بالبيئة والاتصال الرقمي، التكنولوجي، الذكاء الاصطناعي، هناك الكثير من الأفكار التي تحتاجها بلداننا وعلينا أن نتبناها وتتجسد عندنا فعلاً، لنواكب التطور والتحولات الموجودة في العالم الحديث خاصةً الغربي.
شاكر لك أستاذ عبد الله وشاكر لفريق العمل جهودكم، والشكر خاصة للدكتور طارق الذي أتاح لنا هذه الفرصة، الشكر بشكل خاص لجمهورنا الذي يتابعنا من مختلف أنحاء العالم، والذي يدعمنا ويحفزنا وليعلم أننا وحدنا لن نستطيع وإنما نحتاج جهود الجميع، وشكراً جزيلاً لكم.