لم أكن على اطلاع على الأكاديمية في بداية مراهقتي، مثلي مثل باقي الشباب حاليا، كنت قبل 5 سنوات شابًا طموحًا، لكن طموحاتي مجرد حبر على ورق، لا يوجد من يقدم يد المساعدة والعون من أجل تجسيدها على أرض الواقع، كنت حينها أعاني من مشاكل عديدة، من قيود داخلية لا تكاد تتركني أمشي خطوة واحدة نحو الأمام أبني بها مستقبلي، وكأنني في قفص زجاجي لا ينكسر رغم تلك الروح القوية التي كانت تسري بدمي، كانت تنقصني الثقة بالنفس ولم يكن ممكنًا التواصل مع العالم الخارجي سوى أفراد العائلة، واليوم تغير الكثير بفضل أكاديمية جيل الترجيح للإعداد القيادي، وهذه الرحلة أعرضها اليوم على كل شاب ذي طموح كبير، وكل من يريد أن يكون لحياته معنى، أن يلتحق بأحد أفواج الأكاديمية في ولايته.

ما هي أكاديمية جيل الترجيح؟ 

المساهمة في إعداد جيل قيادي ذي كفاءة واقتدار، يقود المجتمع الجزائري للنهضة الحضارية الشاملة ويساهم في نهضة الأمة، هذه هي رسالة الأكاديمية، ولو دققنا في تعريفها للجمهور، فهي باختصار الحاضنة الرسمية للشباب المبدع الراغب في التقدم للأمام بذاته وبوطنه، فيها يلتقي أغلب الشباب المتحمسين حاملي مشعل النهضة ذوي الهمم العالية، في قاموسهم لا يوجد معنى للسلبية، فيها تتحد سواعد الشباب من أجل مشاريع كبرى جاز أن يكون شباب اليوم قادة الغد شعارهم.

 قد يتبادر إلى ذهنك من الوهلة الأولى لسماعك لمفردة أكاديمية، أنها كيان قائم على الربح، لكن عند الغوص في داخل التنظيم تجد أن أغلب قيادات المؤسسة متطوعون، أجرهم الوحيد هو من عند الله تعالى، شباب سهروا في الإدارة العامة والخاصة للأكاديمية وهمهم الوحيد هو النهضة بالأمة. 

الإدارة التنفيذية وطريقة سير عمل الأكاديمية؟ 

الأكاديمية مؤسسة قائمة بذاته مثلها مثل باقي المؤسسات الأخرى، تملك جهازًا تنفيذيا برئيسه المدير التنفيذي، ويساعده رؤساء الأقسام في الأكاديمية، كل شاب قائد في هذه الأكاديمية يؤدي واجباته على أكمل وجه اعتبارا لهذا الانتماء القيم، تسهر الأكاديمية بطاقمها الإداري على تحقيق البرنامج السنوي المسطر والخاص بالأكاديمية، والذي يهدف إلى تنشئة جيل قيادي يحمل بداخله شغف النهضة بالأمة. 

رؤية الأكاديمية

إن للأكاديمية رؤية عظيمة بارك من سعى في تحقيقها، حيث تهدف إلى تهيئة 12000 قائد شاب رباني ومثقف وماهر في خمس سنوات، يرجحون الكفة لصالح الأمة للخروج من الأزمات والركود التي تعاني منه، فكل شاب يتلقى تكوينه في الأكاديمية هو مرشح أن يكون أحد الشباب الذين سيحملون المشعل في السنوات المقبلة. 

ماذا استفدت من الأكاديمية؟ 

بعد خمس سنوات من الانتماء لهذا الكيان، لا يمكنني أن أنكر فضله علي بعد الله جل جلاله ووالديّ، وأن العلاقات التي بنيتها كانت بفضل جيل الترجيح والقادة الذين رافقوا الدرب خلال هذه السنوات الخمس، اكتسبت الثقة بالنفس من خلالها، وتعلمت التحدث أمام الجمهور بسببها، بينما كنت لا أقوى على قراءة ورقة مكتوبة أمام زملاء الصف في الجامعة، لو عدت إلى الوراء مجددا فلن أتوانى في اختيار الالتحاق بالأكاديمية ولن أفرط في خيرها وعلمها الغزير. 

نصيحة أخيرة لكل شاب يرغب في تلقي العلم والتدرب، أن يكون قائدا يحمل آلام الأمة ويرغب في النهوض بها،عليه أن يلتحق بهذه الأكاديمية في الجزائر الحبيبة.