تعاني المجتمعات البشرية من مشكلات كثيرة ومستعصية، والعقلاء تبحث عن حلول ومعالجات لها، وقد تصل إلى الحل أو لا تصل. والقرآن الكريم فيها علاج للمشكلات المستعصية إذا أحسن التعامل معها. والسبب أن القرآن والبشرية مصدرهما واحد، فالقرآن كلام الله تعالى، والبشرية من صنع الله، وصدق القائل: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك:14 ]
تكمن أهمية البحث في أنها تسلط الضوء على منهج القرآن الكريم في علاج مشكلة تعاني منها المجتمع المعاصر، وتبحث لها عن حل، وهي مشكلة الفساد الإداري.
منهج البحث
اعتمدت في البحث على:
المنهج الاستقرائي التحليلي، حيث قمت باستقراء وتتبع ما يتعلق بالموضوع من النصوص الشرعية وتحليلها.
والمنهج الاستنباطي: وهو منهج يقوم على تحليل النصوص واستخلاص المبادئ والأساليب منها، معتمداً في ذلك على أدلة واضحة. وقد استخدم الباحث هذا المنهج في استنباط الوسائل والطرق العلاجية الموجودة في الآيات القرآنية.
وهذا المنهج هو المناسب للدراسات في البحوث القرآنية، وسوف يتضمن البحث ما يلي:
أ- جمع المادة العلمية وتوزيعها على الخطة.
ب- عزو الآيات القرآنية إلى مواضعها من سور القرآن الكريم مع كتابتها بالرسم العثماني.
ج- عزو الأحاديث النبوية إلى مصادرها، مع الالتزام بالأحاديث الصحيحة والحسنة دون الضعيفة.
د- الالتزام بعلامات الترقيم وضبط ما يحتاج إلى ضبط.
ه. تعاملت مع المصادر بدقة وأمانة: فما نقلته بالنص، أدخلته داخل القوسين، أما إذا كان النقل بالمعنى، فقد أشرت إليه في الهامش.
أهداف البحث
محاولة لربط الإنسان المسلم بالقرآن الكريم، من خلال تدبره وقراءته.
- إظهار مساوئ وأضرار الفساد الإداري المستشري في العالم اليوم.
- إبراز دور القرآن الكريم في علاج مشكلة الفساد الإداري، من خلال ذكر الأساليب والوسائل المذكورة في ثنايا البحث.
أسئلة البحث
يثير البحث أسئلة عدة، أذكر منها:
- هل القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان؟
- هل في القرآن الكريم علاج لمشكلاتنا المعاصرة؟
- ما هي طبيعة العلاج القرآني لمشكلة الفساد الإداري؟
- ما هي الوسائل والأساليب الموجودة في القرآن الكريم، لعلاج هذه المشكلة؟
مشكلة البحث
وتتمثل مشكلة البحث في بيان طرق معالجة أهم مشكلة ابتلى بها شعوبنا من منظور كتاب رب العالمين، وذكر آليات وطرق هذه المعالجة، من خلال ذكر الآيات القرآنية المتعلقة بها.