تعدك الكثير من المؤسسات التدريبية بشهادة ممنوحة من جهةٍ ما بعد اشتراكك في برامجها. كيف تعرف إذا ما كانت هذه الشهادة مفيدة لك أو إذا ما كانت تساوي فقط قيمة الحبر والورق المُستخدمين في طباعتها؟ وإذا كنت أنت صاحب شركة ويتقدم إليك أحد لوظيفة ويخبرك أنه حاصل على شهادة من مركزٍ ما أو من جهةٍ ما في تخصصٍ ما، كيف تعرف أن تلك الشهادة تؤهل الشخص فعلاً للعمل؟ هذا هو موضوعنا اليوم. 

الدرجات الجامعية والشهادات الأخرى

لنجيب على تلك الأسئلة، نبدأ بالتدقيق في قيمة الدرجات الجامعية والشهادات المتنوعة، الشهادة الممنوحة من جامعةٍ ما تختلف في قيمتها حسب العديد من العوامل. أولاً يجب أن نفرّق بين المفاهيم التالية:

  • الدرجة العلمية: تأخذ العديد من السنوات (في الغالب 4 سنوات ولا تزيد عن 6 سنوات) وتشتمل على دراسة مجالات عامة كاللغة والفلسفة بالإضافة إلى مجال التخصص وتمنحها الجامعات والكلّيات المُعترف بها. الدرجة العلمية لها مواعيد محددة للتقديم والقبول وفترة دراسة تتطلب تفرغ. 
  • الشهادة: يتم منحها بعد استكمال عدد من الحصص الدراسية أو التدريب العملي في تخصص معين وتأخذ في الغالب عام أو أقل لاستكمالها. تمنحها الجامعات والمعاهد المتخصصة. في الغالب يكون جدول الدراسة فيها مناسبًا لمن يعملون بداوم جزئي أو كامل وبمواعيد تسجيل أكثر مرونة. 
  • الدبلوما: تستغرق الدبلوما من سنة لسنتين لإتمامها. تركز الدبلوما على المعرفة العميقة والممارسة الفعلية وقد تستغرق وقتًا أطول من الشهادة لاستكمالها وفي الغالب يكون محتواها مرتبط مباشرة بتخصص في وظيفة بعينها كبعض وظائف قطاع الصحة وقطاع التكنولوجيا والتدريس. 

كل تلك المسميات تتطلب عدد معين من الساعات وعدد ونوعية معينة من المساقات. وإذا كنت قد هاجرت وسعيت لمعادلة شهادتك الجامعية، ففي الغالب قد طلبوا منك في البلد الجديد بأن تجعل الجامعة المانحة للشهادة تراسلهم مباشرة بعددٍ من الوثائق، منها شهادة تفصيلية بكل مادة درستها وعدد الساعات لكل مادة. وهناك بعض الاختلافات في التسمية من بلد لآخر. ولكن المُتفق عليه هو ضرورة وجود عدد أدنى من الساعات ونوعية معينة من الجودة ليكون الشهادة مُعترف بها في بلد منح الشهادة والبلدان الأخرى. ويجب أن تكون الجهة المانحة هي جهة مُعتمدة أيضًا في الأصل. ففي كندا مثلاً هناك مجلسًا محددًا للمقاطعات وهو معني بمنح الاعتمادات للجامعات والمعاهد للبرامج المُقدمة من خلالها لتُصبح مقبولة ومُعترف بها على مستوى المقاطعة. ويمكنك البحث عن أي جامعة على الانترنت مع كلمة accreditation لتعرف مدى صلاحية الشهادات المُقدمة ونطاق الصلاحية إذا ما كانت محلية على مستوى الدولة أو عالمية. 

النزاهة والسلامة الأكاديمية أو Academic integrity

أحد علامات قوة الدرجة العلمية أو الشهادة هي مدى الأمانة في التحقق من شخصية الطالب ومدى دقة أدوات القياس لمدى تحقق الأهداف التعليمية. كلما كانت الاختبارات دقيقة وتقيس مدى الاستفادة الفعلية من المواد المُقدمة وكلما كانت هناك إجراءات مُفعّلة من قبل الجهة المانحة لضمان عدم الغش أو النقل من مصادر أخرى، كلما زادت مصداقية تلك الشهادة أو الدرجة. لذلك فعندما تلتحق ببرنامجٍ ما وخصوصًا عن طريق الأنترنت ولا تجد إجراءات مشددة للتحقق من هويتك، واجراءات للالتزام بالحضور، أو لا تجد آليات قوية لاختبار معرفتك وقدراتك بشكل تفصيلي، فعلى الأغلب لن تساوي تلك الشهادة الكثير.

 وقد درست بنفسي مع جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الأنترنت وكانت هناك آليات للتحقق من هويتي في بداية الدراسة واختبار سرعتي في الكتابة على لوحة المفاتيح وسرعة تتابع الضغط على الأحرف بإستخدام برامج خاصة لمقارنتها بأدائي أثناء تأدية الاختبارات. وأرسلت لي الجامعة كاميرا خاصة استخدمتها أثناء إجراء الاختبارات أونلاين بحيث يراني مراقب طوال الوقت ويطلب مني إظهار مساحة كافية من المكتب الذي أجلس إليه وغيرها من الإجراءات. كل هذه علامات لمدى مصداقية وجدية الجهة المانحة للشهادة والتي تود الحفاظ على سمعتها وجودة وكفاءة خريجيها. 

المراكز والمؤسسات والمعاهد غير الجامعية

الخطوة الأولى إذًا قبل أن تقرر أن تسجّل في برنامجٍ ما، هي أن تبحث عن اعتماد الجامعة أو المعهد وهذا متاح على الشبكة العنكبوتية لكل الجامعات والمعاهد المعروفة. فإذا كانت الجهة المانحة للشهادة غير جامعية، هناك احتمالات لذلك:

  • أن تكون تلك الجهة متخصصة وهي صاحبة المادة العلمية أو المهارات المُقدّمة؛ كأن يكون صاحب المؤسسة هو مبتكر البرنامج كبرنامج العادات السبع للشخصيات الأكثر فاعلية. فالمؤسسة تعطيك شهادة في البرنامج الذي صممته وأعدته هي بنسبة امتلاك حقيقية للمحتوى وليس نقلاً عن مصادر أخرى أو ترجمة. 
  • أن تكون المؤسسة مُعتمدة من جهة لها صلاحية إعطاء اعتماد للمؤسسات لتدريس المحتوى ومنح الشهادة. مثلاً المؤسسات الكبيرة مثل جالوب تعتمد مدربين معينين لتقديم المحتوى الخاص ببرامجها. لا يمكن لأي مدرب أو مؤسسة غير "جالوب" تقديم برامج "جالوب" بدون تصريح واعتماد مباشر منها. والأمر ينطبق على مؤسسة "فرانكلين كوفي" الحاكمة لبرنامج "العادات السبع" أيضًا. وستجد على موقع "فرانكلين كوفي" قائمة مدربيها المعتمدين، كما ستجد على موقع "جالوب" أيضًا  قائمة بمدربيها المعتمدين وهكذا الحال بالنسبة لجميع المؤسسات الكُبرى. وفي الغالب تكون خطوات الاعتماد طويلة ومكلفة وليست سهلة. 
  • أن تكون المؤسسة، حاضنة لبرامج من مدربين معروفين في مجالهم ومتخصصين ولديهم الخبرة العلمية والعملية الكافية والصلاحية لتدريس المحتوى أو هي حاضنة لبرامج من جامعات معروفة. في هذه الحالة، يكون الفحص على المدرب نفسه وعلى اعتماده وقد تود التسجيل لقوة المدرب وجودة المادة وإن كانت المؤسسة نفسها غير معروفة. وإذا كانت حاضنة لبرامج من مؤسسات معروفة لشراكتها المباشرة معها، فهذا أمر جيد جدًا. 

في الحالة الأولى، مهمتك سهلة عندما تكون البرامج من تصميم المؤسسة نفسها. فأنت على دراية أنهم هم أصحاب المادة وهم مانحو الشهادة. في هذه الحالة، أنت تقيّم البرنامج في ضوء مدى تفرّده في مجاله. فلماذا تأخذ شهادة من مؤسسة غير معروفة في مجالٍ ما بينما ما يقومون بتدريسه هو علم أو مهارات متاحة بالفعل في الجامعات والمعاهد والمراكز المُعتمدة؟ ما الذي يجعل برنامجهم مميزًا؟ أيضًا، ستكون على دراية (في حالة المراكز غير المعروفة ولا المُعتمدة من جهة أخرى أكبر)، أن الشهادة التي تحصل عليها، في الغالب ليس لها أي قيمة خارج هذه المؤسسة. فأنت تسجل في برامجها، فقط من باب الحصول على معرفة قد تكون مريحة لك من حيث مكان المؤسسة أو رخيصة الثمن، أو لاقتناعك بفكر المؤسسة وإيمانك بقوة برنامجها الذي صممته وإيمانك بتفرّده. 

في الحالة الثانية، مهمتك سهلة أيضًا، فما عليك إلا أن تسأل المؤسسة عن الجهة التي منحتها الاعتماد، ثم التواصل بشكل مباشر مع تلك الجهة للتأكد من أن ذلك المركز أو تلك المؤسسة مُعتمدين بالفعل لديها وأن الشهادة ستصدر بإسم المؤسسة الأصلية صاحبة البرنامج وليس المركز المُقدّم للبرنامج. 

في الحالة الثالثة، فأنت في الغالب جذبتك سمعة المدرب نفسه وسمعة أدائه. وفي حالات المنصات الحاضنة المعروفة مثل "كورسيرا"، أنت تستكمل مساقات هي من جامعات معروفة بالفعل وتصدر الشهادة بإسم الجامعة. 

ماذا عليك أن تسأل؟

عندما تكون الجهات المانحة للشهادة غير معروفة لديك، فبشكل عام تحتاج أن تسألهم هذه الأسئلة والتي ستساعدك أجوبتها على بدأ عملية البحث الخاصة بك قبل التسجيل. 

  1. من أين جاؤوا بالمادة التي يقدمونها؟ هل صمموها بأنفسهم؟ أم هي مواد خاصة بجهات أخرى أو مبنية على مواد تلك الجهات؟ 
  2. إذا صمموها بأنفسهم، ما هي مؤهلاتهم لتصميم تلك المادة؟ وهل هم لهم صلاحيات تدريسها؟ مثلاً، هناك تخصصات أكاديمية لا يستطيع أحد إعطائك شهادة فيها؛ كالطب، وعلم النفس، والهندسة. ليس من حق أية جهة غير مُعتمدة أكاديميًا، منح شهادات في تلك التخصصات. ولكن الأمور التي لها علاقة بالإبداع والفنون وإدارة الوقت مثلا، والتسويق، يمكن للمدربين تصميم مواد حولها إذا كانت لديهم إضافات نوعية ولا يعتمدون فقط على الترجمة والتجميع من مصادر متنوعة. وإلا ما الفائدة؟ أذهب وأدرس من المصادر الأصلية نفسها. 
  3. إذا هم مُعتمدون من الجهة صاحبة المحتوى، تأكد من الجهة المانحة أنهم حقًا مدربون مُعتمدون لديها. وتأكد من أن الجهة المانحة نفسها، هي جهة لها مصداقية وهناك قيمة لشهادتها خارج نطاق تلك الجهة.
  4. ما قيمة الشهادة المُقدمة؟ قم بسؤال الجهة المانحة عن الجهات التي تقبل شهاداتهم وعن الامتيازات التي ستقدمها لك هذه الشهادة وفي أي بلاد. يجب أن يكون لديهم إجابة واضحة حول ذلك. بعدها وإذا أعطوك قائمة بأسماء الجهات التي تعترف بشهاداتهم، قم بالتواصل مع تلك الجهات (على اعتبار أنها جهات لها مصداقية) وتحقق من قبولها فعلاً لتلك الشهادات. 
  5. إلى متى تصلح الشهادة؟ هناك تخصصات يجب عليك إعادة التدريب دوريًا لتستمر صلاحية شهادتك كالأمور المتعلقة بالإسعافات الأولية وتعليمات السلامة وإخلاء المباني وقت الأزمات. 
الاستثناء

متى تتغاضى عن الكثير من هذه المعايير؟ يمكنك ألا تكون صارمًا إلى هذا الحد، عندما تكون المواد المُقدمة مجانية. في هذه الحالة، الجهة المانحة تقدم لك برامجًا بشكل مجاني لتساعدك على تحقيق أهدافك كالاستعداد للمقابلات الشخصية، والنجاح في مهام البحث عن عمل، واكتساب مهارات إدارة الوقت أو التأسيس لمشروعك وغيرها من المعارف والمهارات التي تحتاجها في حياتك ولا تعبأ بامتلاكك لشهادة بشأنها من عدمه. بالطبع، يجب أن تلتزم هذه الجهات باحترام الملكية الفكرية وعدم النقل من برامج أخرى. 

ويمكنك التغاضي عن قوة الشهادة أيضًا عندما تهتم بالعلم واكتساب المهارات ولا تتطلب الحصول على شهادة. وهذا يحدث كثيرًا على منصات مثل كورسيرا التي تعطيك خيار الحصول على شهادة من عدمه. ويساعدك كثيرًا عندما تجد أن الجهة المانحة لا تحاول إيهامك بأهمية وهمية لشهاداتها. 

ما هي أهمية الشهادة؟ 

هكذا يتضح لك أنك كي تفخر بشهادةٍ ما، فإنه عليك التحقق من الكثير من الأمور. ومن الغريب وغير الصحي هو حرص البعض على الحصول على شهادة لأي شيئ بدون سبب واضح حتى أننا في مشروع سلام مثلا عندما نقدّم بثًّا مباشرة لمدة ساعة، نجد من يسألنا عما إذا كان بإمكانهم الحصول على شهادة حضور. ما هي القيمة الحقيقية لشيء كهذا؟ نحتاج أن نحرص على القيمة المُضافة ونسأل أنفسنا فعلاً ما الذي ستضيفه لنا تلك الشهادة. هناك نطاقان لقيمة الشهادة:

نطاق خارج الجهة المانحة

هذا النطاق يشمل الشهادات من الجامعات والمؤسسات المعروفة التي يمكن التحقق من مصداقيتها بسهولة أو لا حاجة أصلاً للتحقق من مصداقيتها لشهرتها الواسعة ولسمعة جودة تعليمها. هذه الشهادات تعطيك العديد من الفرص، منها:

  • الالتحاق بدراسات لاحقة تتطلب تلك الشهادات كي يتم قبولك للتسجيل فيها pre-requisite .
  • إضافة قيمة لسيرتك الذاتية وثقل لك في سوق العمل.
  • الحصول على راتب أعلى وامتيازات أعلى داخل شركتك.
  • التطوع في بعض المجالات. مثلاً هناك مجالات للتطوع لا تقبل إلا بالحاصلين على شهادة الإسعافات الأولية من جهات مُعتمدة كالهلال الأحمر.
  • السفر والهجرة حيث تشترط معظم الدول الحصول على شهادات في مجالات بعينها في بعض برامج الهجرة الخاصة بها. 
نطاق داخل المؤسسة نفسها

هناك شهادات تكمن أهميتها داخل المؤسسة نفسها. مثلاً نحن في مشروع سلام، نتطلب أن يكون الشخص قد حصل على شهادة مشاركة في الدورة التدريبية الأساسية لسلام قبل أن يتمكن من التسجيل في دورات أخرى أو التقديم للاعتماد كمدرب معتمد لمواد سلام. كما أن الحصول على شهادة مشاركة في دورات سلام يعطي للمشارك أولوية في الحصول على تخفيضات للدورات الأخرى والأنشطة الأخرى للمشروع. 

وهناك بعض المؤسسات تُعطي أولوية عند الحاجة للتوظيف لهؤلاء الذين شاركوا في برامجها. كما تعطيهم أولوية عند الحاجة لمستشارين على دراية بالمحتوى وصلة وثيقة بالمؤسسة. وقد تعقد المؤسسات شراكات مع مؤسسات أخرى لتثمين الشهادات الصادرة عنها وإعطاء أولوية وامتيازات للحاصلين على تلك الشهادات. وهذا دور تحتاج كل المؤسسات للقيام به لتوسيع نطاق فائدة الشهادات الممنوحة من قِبلها. كما ينبغي عليها أن تفصّل ما معنى الحصول على تلك الشهادة؟ أي ما هي المهارات التي اكتسبها المشارك كنتيجة لمشاركته في البرنامج التدريبي وما عدد الساعات التي استغرقته كل مجموعة مهارات. وهل الشهادات الممنوحة هي شهادة مشاركة فقط؟ أم هي شهادة تعني اكتساب المهارات بالفعل؟  

ماذا عن أصحاب الشركات ومدراء إدارة الموارد البشرية؟

لا يخفى عليكم أن الشهادة حتى وإن كانت من أعرق الجامعات قد لا تعني الكثير إذا لم تكن مرتبطة حقًا بتعلم المهارات المطلوبة لأداء العمل. كما أن الشهادة لا معنى لها إن كانت شخصية المتقدم للعمل ومنظومة قيمه تختلف كثيرًا عن منظومة قيم الشركة. كما أن الشهادة لا معنى لها إن كان الدور الذي سيؤديه الموظف تتم تأديته بطريقة خاصة بالشركة ويتم تدريب الموظف عليه بغض النظر عن خبرته السابقة ومستوى معرفته. إذًا النصيحة هي بالتأكيد عدم الاعتماد على الشهادات كمعيار أساسي للتوظيف ويجب مراعاة المهارات الفعلية، والشخصية، ومنظومة القيم، وكل الأسس الأخرى التي يمكن قياسها أثناء المقابلة الشخصية وبالحديث مع مسؤولي العمل السابق للمتقدم للوظيفة وعن طريق الاختبارات المتنوعة التي يمكن للشركة أن تستخدمها. وفي حال الاحتياج لضمان الشهادة، على مسؤول التوظيف التحقق من مصداقية تلك الشهادة والتحقق من مصداقية الجهة المانحة. 

الموازنة بين طلب العلم وبين عدم الوقوع فريسة للمخادعين

إن العالم المثالي بالتأكيد هو العالم الذي نكترث فيه بجودة التعليم الذي نتلقاه وبالمهارات التي نحتاج لتطويرها بدلاً من الاهتمام بالحصول على شهادة تثبت ذلك. ولكن من المؤسف أن يزدحم العالم بمراكز ومؤسسات تعدك بالكثير وقد لا تكون تقدّم لك قيمة حقيقية بينما تستخدم عبارات الإبهار والطرق غير الأمينة لاقناعك بالتسجيل لديهم والحصول على شهاداتهم. لذلك فمن الهام ضبط تلك الموازنة بين الرغبة في طلب العلم واكتساب وتنمية المهارات وبين الاحتراس والاحتياط حتى لا نقع فريسة للمخادعين. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى وزادنا وإياكم علمًا ونفع بنا وبكم.