إن مبحث الكون، خصائصه، حقيقته، أجزاؤه وتطوراته مبحث علمي وفلسفي في آن واحد، قوامه التأمل والتفكر والتجرد وسبيله العلم والتواضع والإيمان. مبحث يدعونا الى التفريق بين واقع فهمنا للأشياء وفهمنا لواقع الأشياء !

ولعل الذي دفعنا للغوص في بحر هذا الكون غفلة المسلمين وإعراضهم عنه أو في أفضل الأحوال سعة الهوة بين الحقائق والنظريات العلمية في هذا العصر وبين ما يتوهم جل المسلمين أنه فهم صحيح للكون. وفي كلتا الحالتين سيكون المآل واحدا ألا وهو استمرار الركود وضعف الحجة وطمس الإيمان باسم المادة والعلم.

يقول الله تعالى: (سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ) (فصلت: 53)

إنّ المتأمّل في هذه الآية يستوقفه التحدي الرهيب الذي تضمنته خاصة ونحن في زمن العلم والإبداع والذي يدعو في الكثير من مظاهره إلى ترك الغيب والوحي جانبا لضعف حجته وغياب أدلته، بيد أن هاته الآية تدعو إلى العكس تماما! 

ولكم سألت نفسي عن سبب تعطيل هذه الآية في حين أن الإنسانية اليوم في أمس الحاجة إليها بعد أن صار العالم شرقا وغربا يتخبط في ظلمات المادية والإلحاد واليأس فلم يكن بد أن يتساءل كل من يحمل هم الأمة والإنسانية عن طريق تفعيل هذه الآية ومن ثم سبر أغوارها وكشف أسرارها حتى تتبين الرؤية المذكورة : صفتها وآلتها؟ 

مشكلة المسلمين مع العلم.. هل القرآن في حرج أمام سلطان العلم؟ 

لقد دأب العالم على نسق معين للتقدم العلمي بيد أن البشرية لم تر قط تغيرا نوعيا في نسق تطور العلوم إلا بعد مجيء الإسلام الذي حرر العقول وأطلق العنان للفكر والتجارب والدراسات خاصة في العصر العباسي الذي لعب دورا كبيرا في خدمة العلم والعلماء والتشجيع على البحث والتدبر في كتاب الوحي وكتاب الكون. 

ويقسم الدكتور صالح ولد مولاي أحمد تاريخ العلم عند العرب على ثلاث مراحل يقول عنها:

"يمكن تمييز ثلاث مراحل في تطور العلوم العربية في الفترة الكلاسيكية: 

الأولى، استيعاب التراث العلمي اليوناني والشرقي، من منتصف القرن 2هـ/8مـ إلى بداية القرن 3هـ/ 9م، التي شهدت ظهور العديد من المترجمين والمصنفين والمحققين المتخصصين في الأعمال القديمة؛ وسرعان ما أصبحت بغداد، عاصمة الخلفاء العباسيين الجدد، أكبر مركز علمي في العالم.

الثانية، أكثر عمقًا، وأكثر إبداعًا من السابق، حيث شهد القرن 9مـ/ 3هـ إلى بداية القرن 12مـ / 6هـ، ظهور ثقافة حقيقية مستقلة للفكر العربي، التي حررته تماما من المدار اليوناني، ومثلت عصره الذهبي وفترة ازدهاره الفكري والفني، بينما ثبتت الإمبراطورية نفسها كمركز لحضارة رائعة ومفترق طرق للتجارة العالمية. 

أخيرًا، المرحلة الثالثة الممتدة من القرن 12مـ/6هـ إلى القرن 14مـ/8هـ ، والتي شهدت انتشار العلوم العربية في أوروبا العصور الوسطى من خلال حركة مكثفة جدا لترجمة العربية إلى اللاتينية في إسبانيا (توليدو) وصقلية".

هذا التقدم العلمي مهد لعصر النهضة انطلاقا من القرن السابع عشر والذي تحرر فيه العقل الغربي من قيود السلطة الدينية وأفكار الكتابات القديمة وتبنى المنهج العلمي التجريبي والسببي الذي أخذه عن العرب. 

وصحب هذا التحرر الفكري تحرر سياسي مجتمعي قاده فلاسفة عصر التنوير حتى وصلنا للقرن التاسع عشر والعشرين اللذين اشتد فيهما نسق تطور العلوم بشكل غير مسبوق فاق كل ما عرفته البشرية على مر عصور التاريخ، حتى أن الفيزياء تطورت في الأربعين سنة الأولى للقرن العشرين بما لم تشهده على مر أربعة قرون.

وبعد استعراض كل هذا يتجلى لنا أن لحظة نزول القرآن كانت لحظة بالغة الحكمة مدهشة التدبير لأن نزول القرآن هو المحور الذي فتح الله للبشرية من خلاله عوالما مذهلة من الفهم والتمكين، وكيَّف الله التاريخ والحاضر والمستقبل حول هذه اللحظة، لحظة نزول الوحي، لكي يرتقي الإنسان بمعارفه لمستوى هذا الوحي ويرى حجة الله عليه ويتبينها، إذن فهي التي بَرمجت أو بُرمج من أجلها قدر الإنسان (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)

إن القرآن بطبيعته: باعتباره معجزة محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، وشموليته: باعتباره الرسالة الأخيرة من الله للبشرية في كل عصورها المستقبلية، وشكله: باعتباره كتاب على غير عادة المعجزات السابقة يحمل في أعماقه المخزون الذي يستوعب كل تعقيدات وتحديات العالم على مر العصور وهو الذي ينادي أتباعه للغوص فيه بعلوم ومعارف عصرهم واستخراج المخزون الذي يليق بهم، وإنّه بتغير العلوم والمعارف وتطورها يتحتم على المؤمنين الغوص فيه أكثر وبالتالي استخراج عطاء القرآن المناسب لعصرهم والحال أننا عطلنا آلات الغوص عندنا حينما هجرنا كتاب الوحي وكتاب الكون وظللنا نستهلك مخزون من سبقونا.. وهذا لا يستقيم ولهذا لا نرى تأثيرا للوحي فينا ولا تمكينا لنا في الكون ! هذا الوحي الذي وعد من اتبعه من الأمم بالخيرية والصدارة لأنّ العلة ليست فيه بل في من عطلوه وسجنوه. 

وبهذا الاعتبار نفهم الآية محل النّظر (سنُرِيهمْ) ودلالاتها ونفهم عمق وجدّيّة التحدّي الذي تضمنته لأنها لا تسير اعتباطيا ولكن تسير بخطة دقيقة واستراتيجية مدروسة على مدى آلاف السنين.

وأولى الاستنتاجات من الآية الكريمة أن آلة الرؤية هي العلم بمعناه الشامل لكل العلوم والمعارف وفي هذا فائدة جمة للمسلمين في هذا العصر ألا وهي إصلاح موقفنا من العلم.

إن فتنة استغلال الماديين العلمَ كحجة لمحاربة الأديان خاصة بعدما متُن سلطانه وعظُم بنيانه وقويت حجته دفعت المسلمين إلى النقيضين، إما ساع وراء العلم يبحث في القرآن عن أي اشارة ترضيه حتى يخاطب الناس بمنطقه وينقذ القرآن بقربه، أو رافض للعلم ثائر عليه وكأنه من صنع الأشرار فقط حتى يصل إلى الثنائية إما العلم والكفر أو القرآن والإيمان. 

ولكن الآية تفتح لنا معنى آخر وتعدل الميزان وتشد العزائم للإقبال على كتاب الوحي وكتاب الكون باعتبارهما مكملان للإنسان. إن العلم باعتباره آلة الرؤية في "سنُريهم" يدلنا على أن الآفاق والأنفس ستظل مليئة بالأسرار والحكم التي سيقف الإنسان في كل عصر على حقائق جديدة لها وتفاصيل أكثر دقة وستفتح له أبوابا جديدة من المعرفة ونوافذا فريدة من الإبداع يرى من خلالها العالَم أكثر تعقيدا وعمقا وعظمة ممّا تصوره بالأمس.

«ناسا» تنشر أعمق صور للكون على الإطلاق -2022 م 

ومن الشواهد على هذا موقف العالم من الجاذبية التي يرى الجميع آثارها، أن هذه الظاهرة التي لطالما شغلت الإنسان منذ عصور وأخذت تتطور مع نيكول اوريسم ثم مع غاليليو ثم مع نيوتن ثم مع اينشتاين وفي كل مرة يرفع الله الحجب لعلم الإنسان ليرى! ويذهل بما يرى من حقائق أعمق وأعقد بمراحل لما تصور بالأمس أنه فهمه وضبطه. 

ولله درّ فخر الرازي إذ يقول في التفسير الكبير: "إن القوم وإن كانوا قد رأوا هذه الأشياء إلا أن العجائب التي أودعها الله تعالى في هذه الأشياء مما لا نهاية لها، فهو تعالى يطلعهم على تلك العجائب زماناً فزماناً، ومثاله كل أحد رأى بعينه بنية الإنسان وشاهدها، إلا أن العجائب التي أبدعها الله في تركيب هذا البدن كثيرة وأكثر الناس لا يعرفونها، والذي وقف على شيء منها فكلما ازداد وقوفاً على تلك العجائب والغرائب فصح بهذا الطريق قوله {سَنُرِيهِمْ ءَايَـٰتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ }"

وعليه فدعوى أن العلم الإنساني لا يعول عليه ويجب أن يكذب حين يتعارض ظاهريا مع كتاب الوحي، أو أن القرآن في حرج أمام سلطان العلم دعوى باطلة وخلط للمفاهيم لأن العلم هو الآلة التي سنرى (سندرك) بها آيات الله. ومثله في الملموس كمثل العين عند الحاج لا يستطيع أن يرى بها الكعبة من موطنه ولكن يكفيه ما يرى بها من الطريق (كتاب الكون) لعلمه أنه بهذه الرؤية المحدودة واستنادا على الخارطة (كتاب الوحي) والإشارات المودعة في الطريق (الهدى) سيصل إلى مقصده، ولا يقول عاقل أننا لا يجب أن نستعمل البصر مجددا في السفر لقصره عن رؤية البلد المقصود (رفض العلم) أو أن الطريق هو فقط ما نرى فإن لم تقع عيننا على المقصد فقد ضللنا الطريق (علو سلطان العلم).

دعوة للتفكر في كتاب الكون : نشأة الكون نموذجا

لقد كان الكون في أولى أطواره أكثر كثافة وأعلى حرارة من الآن وهو منذ ذلك الحين في تمدد وحرارته في انخفاض، ولم يعد هناك مجال للشك في أن الكون إذن غير ساكن بل كل القياسات والبحوث تدل على أن للكون قصة وتاريخ.

ولكن قبل الخوض في تاريخ الكون ونشأته علينا أن نعيد مراجعة تعريفنا للكون إذ أن التعريفات السائدة في أذهاننا تهمل نقطة هي الأهم في تعامل العلم مع الكون في عصرنا الحالي.

إن تعريف الكون لم يتوقف عن التطور فنجده في كل الحضارات موجودا ويختلف باختلاف الزمان والمكان، فالمسلمون مثلا عرفوه بجملة من التعريفات أهمها أنه مجموع السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الأرض. ولا نجد في ظاهر آيات القرآن ذكرا لكلمة الكون أو مرادفا لها إلا تلميحا في كلمة رتق (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) (الأنبياء:30) وهذا فيه نظر. 

ويعرف العلم الحديث الكون بأنه متكون من نوع واحد من المادة ومحكوم بقوانين كونية رياضية لا تتغير في أي مكان أو زمان، ولنفهم أكثر تداعيات هذا المعنى، يجب أن نعي أن الكون صار يُرى كشيء أو كوحدة ذاتية وليس فقط من مجموع الأشياء التي تكونه وهذا في حد ذاته ثورة على المفاهيم القديمة التي ترى الكون مجموع ما نجد فيه، وتعرف تاريخ الكون بجملة تاريخ الأشياء التي يحويها ومن هنا الفرق بين القول بأن للكون تاريخ وبين تاريخ الكون!

وحتى تتوصل البشرية إلى هذه القفزة النوعية في فهم الكون والتي تجعله شيئا فيزيائيا بذاته مستقلا عما يحويه وجب انتظار سنة 1915م التي ظهر فيها شاب اسمه ألبرت آينشتاين وأخرج الله على يديه نظرية النسبية العامة التي ولأول مرة تعاملت مع الكون كوحدة فيزيائية تسمى الزمكان رباعية الأبعاد لديها قوانين وخصائص وإعدادات تدرس وتقاس لا علاقة لها بالأشياء التي يحويها هذا الكون، كقيمة سرعة الضوء التي نجدها نفسها في أطر أخرى مستقلة تماما عن الضوء.

فلو أننا حذفنا كبرى المجرات لن ينقص هذا في الكون شيئا، إذ أن الكون هو وحدة تسمى زمكان (اختصار لكلمتي زمان ومكان) وهو عبارة عن وعاء يتحرف بما يحتويه أو بعبارة أخرى وعاء يتأثر بما يحتويه.

وحري القول أن آينشتاين وهابل ولوميتر كان لهم الفضل في فهم أن هذا الكون في توسع، وأنه بلا أدنى شك كان شيئا صغيرا مضغوطا ذا حرارة عالية، والأهم أنه كان يضم طاقة رهيبة يعجز العلم عن تحديدها وفهمها إلى اليوم.

إذًا نشأة الكون أو ما يسمى بـ Big Bang هو بالتحديد الطور الذي كان فيه الكون مضغوطا وساخنا ومفعما بالطاقة لدرجة مهولة منذ زهاء 13.7 مليار سنة. ثم إننا إذا عكفنا على نظرية Big Bang فإننا نجد الكثير من النماذج أغلبها منقوص ولا يسلم به، إذ أن المؤسسين لهاته النماذج اعتمدوا فقط على نظرية النسبية العامة والتي تعنى بالجاذبية وأهملوا القوى الأخرى: الكهرومغناطيسية، التفاعل النووي القوي والتفاعل النووي الضعيف. 

ومما زاد الطين بلة التحريف الكبير الذي طرأ على النظرية حين خرج أحد الفيزيائيين Fred Hoyle سنة 1949م على راديو BBC مستهزئا بهذه النظرية ووصفها لأول مرة بكلمة BigBang التي صارت متداولة عند العلماء والعامة منذ ذلك الحين معبرة عن اللحظة الصفر أو لحظة النشأة الأولى.

وكما قلنا جل النظريات التي تعتمد فقط على النسبية لا ترتقي لأن تصف حقيقة فيزيائية فضلا على أن تصف تلك المرحلة شديدة التعقيد التي كان عليها الكون.

ومن المضحك في عالمنا العربي والاسلامي أنها اقترنت في أذهان الكثير بل حتى في المقررات العلمية التي تدس في مدارسنا بفكرة “انفجار” أو “الانفجار الأكبر” وصاروا يستعملونه كحجة حتى في المعتقدات وفهم النص القرآني في حين أن هذا الامر لم تنوه إليه أيٌّ من النظريات المحترمة في BigBang. 

وجرت العادة على اعتبار هذا الانفجار المزعوم كانطلاق للكون وللساعة الكونية، فيقولون مثلا هذا الحدث وقع بعد أربعة أجزاء من الثانية بعد الانفجار، إلى غيرها من المغالطات. يقول Jean Marc Levy Leblond : "انتبهوا ! هاته الكلمات لا تعبر أبدا عما استقر في أفهامكم، لم يكن هناك انفجار ولم يقع هذا في مكان محدد وفي زمن محدد". 

حينما نعتقد أن زمن BigBang هو لحظة النشأة الأولى فنحن نوقف العلم ونفتح الباب للغيبيات خاصة في طرح السؤال: ماذا كان قبل هاته اللحظة؟ حينما نعتبر أن كل شيء من كون وزمن والمكونات الأساسية للمادة والطاقة، كل هذا نشأ في نفس اللحظة، حتى أن استعمال كلمة لحظة نفسها اشكال آخر لأنها اللحظة التي سينشأ فيها الزمن، فحينما نعتبر جدلا وجود هذه اللحظة يكون تخيل وجود طور يسبقه محال ولا معنى له فيزيائيا فالموجود قبل الوجود لا معنى له بل إن الكلمات تفقد معناها، ككلمة "قبل" و"موجود"!

وعليه قال الفيزيائيون أن BigBang بمفهوم الانفجار الأكبر لا يمثل اطلاقا أصل الكون الذي ذكرته النماذج الأولى في BigBang ولا حقيقة فيزيائية له ولم يكن مرحلة حقيقية عاشها الكون. إذن إلى ماذا توصل العلم الحديث في نشأة الكون؟

لمعرفة حقيقة النشأة يجب العودة إلى الوراء حينما كان الكون صغيرا مضغوطا ساخنا وذي طاقة هائلة، ولفهم هاته المرحلة يجب تخطي حد علمي جدار يعد حد علمي أعقد مشكل من مشاكل الفيزياء الحديثة اليوم ألا وهو جدار بلانك أو حاجز بلانك كما يسميه آخرون، إذ يمثل حاجز بلانك حدود صلاحية القوانين الفيزيائية الموجودة وهذا الحاجز هو الذي يمنعنا إذن من معرفة سر نشأة الكون.

كل القوانين الموجودة صالحة لوصف ما بعد حاجز بلانك بما في ذلك الكون والزمن، ثم إن هذا لا يعني أن الكون حين تطوره وتخطيه لحاجز بلانك تعرض لشيء غامض.. لا ولكن قوانين الفيزياء الحالية لا تمكن من شرح هذا التطور وكما يقول بعض العلماء: “هذا ليس حاجز فيزيائي بقدر ما هو حاجز للفيزياء”.

ولهذا يبحث العالم عن نظرية أقوى وأمتن وأعم من النسبية العامة، نظرية تضم النسبية العامة والقوى الكونية الأساسية الثلاثة الأخرى الكمية (نسبة لفيزياء الكم)، نظرية تؤلف بينهما لأنهما متضادتين إلى الآن ،فالأولى تفسر الأجسام الكبيرة والثلاثة الأخرى تفسر العالم المتناهي الصغر. ولعلها هي من نصيب المسلمين بإذن الله.