ورد في إحدى المجلات الإسبانية "إن عملية الاستثمار قائمة فقط على توفير المال، مما يعني أنك لن تضطر للحصول على وظيفة ثانية، ولن تحتاج إلى العمل لساعات إضافية لزيادة دخلك المحتمل".

  ما هو مفهوم الاستثمار؟ 

بشكل عام هو عملية وضع المال في شيء ما بهدف تحقيق الربح المادي على المدى البعيد، بمعنى آخر الاستثمار هو عبارة عن فعل يقوم به المستثمر، بحيث يقوم باستخدام مبلغ معين من المال لشراء شيء ما من أجل تحقيق عوائد مادية، أو بيع هذا الشيء في المستقبل مع تحقيق أرباح.

الاستثمار لا يحتاج في البداية لٍمبالغ كبيرة، لكن هناك خطوات دقيقة يجب اتباعها لدخول عالم الاستثمار وتحسین الأرباح الاستثمارية، إليكم بعض الخطوات المساعدة على فهم آليات عمل الاستثمار وأهم المعايير الاستثمارية التي يمكن الاستعانة بها للمبتدئين قبل الخوض في غماره.

1- تقدير المال

قبل الدخول في عملية الاستثمار من الضروري تقدير المال المراد استثماره، لأن هذا الاستثمار قد يؤثر على القدرات المعيشية عن طريق عمليات الدفع من خلال أرصدة بطاقات الائتمان والقروض المستحقة، على العموم، ويجب معرفة المبلغ الإجمالي الذي يجب توفيره.

2- معرفة أساسيات الاستثمار

ليس من الضروري معرفة أبجديات الاستثمارات لكن من الضروري معرفة المصطلحات الأساسية لأن هذا يسهل اتخاذ أفضل القرارات.

 قد تكون نتائج الاستثمار المتسرع غير محببة، وبالتالي قد تؤدي إلى خسارة الأموال والمدخرات، لذا من الضروري فهم معاملات الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار من البداية، وأين تكمن الاختلافات بينها، كما أن التعرف على النظريات المالیة -مثل تحسين أداء المحفظة الاستثمارية والتنويع وكفاءة السوق، بالإضافة إلى قراءة الكتب والبرامج التعلیمیة- هي نقاط بداية جيدة.

3- تحديد الأهداف الاستثمارية

من البديهي أن كل المستثمرين يحاولون كسب المال لكن الفرق يكمن في الهدف، قد تتنوع الخلفيات وتختلف الاحتياجات، لذا فهم وسيلة الاستثمار المناسبة ينتج عن التحديد المسبق للهدف، مثلا لو كان الهدف الادخار للتقاعد، منطقيا يجدر استخدام حساب توفير مؤجل الضريبية.

4- تحديد مدى تحمل المخاطرة

من الضروري معرفة مقدار المخاطرة قبل تحديد الاستثمارات المناسبة، للاستثمارات عالیة المخاطر أرباحا أعلى، في حین أن الاستثمارات منخفضة المخاطر تقدم معدل أرباح منخفضا، وفي سیناریو مثالي، یكون هدف أي مستثمر هو الحصول على محفظة استثمارية ذات عائد مرتفع بأقل مخاطر ممكنة، تحمل المخاطرة مرتبط بالعمر ومتطلبات الدخل والأهداف المالیة المراد تحقيقها.

5- البحث عن أسلوب الاستثمار

تحديد الأسلوب مرتبط بمدى الخبرة في مجال الاستثمار، المبتدئون يرون أن الأهداف ومدى المخاطرة لا يتطابقان، والباحث عن الأمان يتبع نهج أكثر تحفظا للاستثمار، أما المستثمر الجريء أو الشرس سيستثمر من 80 بالمائة و 100 بالمائة من أمواله في الأسهم.

6- معرفة التكاليف

معرفة تكاليف الاستثمار تعطي فكرة عن الأسباب التي يمكنها تقليل عوائد الاستثمار، قد يفرض سماسرة الأسهم عمولات لذا فإن المستثمرين المبتدئون يتجهون إلى الاستثمار البسيط حيث يكون وسيط الخصم، فهذا الخيار عادة هو الأفضل لأن العمولة التي يتقاضاها تكون ضئيلة، أما الاستثمار عن طريق صناديق استثمار مشتركة فهي تفرض بدورها رسوما إدارية.

7- البحث عن وسيط أو مستشار

مقدار الوقت المُكرس للاستثمار ومدى المخاطرة سيحدد نوع المستشار، لذا طريقة العثور على مستشار سهلة للغاية، لكن تتطلب فقط إجراء بحث سريع عن الشركة، وبالتالي ستجد معلومات قيمة عن سمعتها ونتائجها. 

8- اختيار الاستثمارات

تحديد الاستثمارات التي ستكون جزءً من المحفظة الاستثمارية راجع للأسلوب الاستثماري، إذا كان محافظا هنا تكون محفظة الاستثمار مكونة في الغالب من الأوراق المالیة منخفضة المخاطر(سندات الخزانة وصناديق سوق المال) التي تدر دخلا، أما من لا يريد أسهما أو سندات فردیة فيمكنه اختیار الصناديق المشتركة أو الصناديق المدرجة.

9- البقاء بعيدا عن العواطف

من الضروري كبح الخوف أو الجشع، ووضع تكهنات مسْبقة تأدِي إلى الحد من الأرباح التي يحققها الاستثمار أو تتسبب في تضخیم الخسائر، لذا دائما هناك توقع تقلبات قصیرة الأجل في القيمة الإجمالية لمحفظة، أما المستثمر طويل الأجل فإنه لا ينبغي أن تخفى عليه هذه التقلبات قصيرة المدى.

10- التحقق والضبط

مراجعة المحفظة الاستثمارية ضرورة بعد وضع إستراتیجیة تخصیص الأصول الخاصة بكل مستثمر، وقد تكون أوزان الأصول قد تغيرت على مدار العام، ويعزى ذلك إلى أن القيمة السوقية للأوراق المالية المختلفة داخل محفظة قد تغيرت، ويمكن تعديل ذلك بسهولة عن طريق إعادة التوازن.

كانت هذه أهم الاستراتيجيات لتوسيع دائرة التفكير لدى الراغبين في الاستثمار، والمستثمرين الجدد، من خلال اطلاعهم على آليات وخطوات عملية الاستثمار والكثير من الجوانب المحيطة بها.