تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
  • الأثر القرآني في ولادة جيل التمكين وأصحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم
    بواسطة: علي محمد الصلابي

    كان للقرآن الكريم الأثر الأكبر في صياغة شخصيات فذّة فريدة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصحيح سلوكهم، فكان أثره في صناعة هذا الجيل لا يدانيه أثر، لا سيما وقد كان ينزل عليهم مفرّقاً وفق الأحداث والنوازل المستجدة، فضلاً عن وجود النبي صلى الله عليه وسلم معلّما مرشداً لهم بالمنهج القرآني العظيم، فساهم ذلك بولادة شخصيات قرآنية فذّة رأينا أثرها لاحقاً حين فتحوا البلاد وعدلوا بين العباد، وسادوا بين الأمم. وكان من أهم القيم التي ركّز عليه القرآن الكريم، الأخلاق الفاضلة مع النفس والغير، فسار النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في مستهلّ دعوته على المنهج القرآنيِّ في تربية أصحابه على الأخلاق الكريمة، وكانت الأخلاق تعرض مع العبادة والعقائد في وقتٍ واحدٍ؛ لأنَّ العلاقة بين الأخلاق والعقيدة واضحةٌ في كتاب الله تعالى، وقد بيَّن سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم.

    متابعة القراءة
  • العقل والأخلاق... ومظاهر التكريم الإنسان بهما
    بواسطة: علي محمد الصلابي

    صرّح القرآن الكريم بتكريم الإنسان وتفضيله على سائر خلقه في الأرض، وجاء ذلك في آيات صريحة كثيرة، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً *} [الإسراء: 70].

    متابعة القراءة
  • رحلة الحج مع والدتي.. فيض المشاعر وروعة المواقف في أطهر بقاع المعمورة
    بواسطة: علي محمد الصلابي

    نذرتْ والدتي العزيزة (الحبيبة) نذراً لله عزّ وجل أن تحج إلى بيت الله الحرام بمجرد خروجي من السجن، وقد يسر الله الأسباب، وتكفل الوالد الكريم بنفقات الحج، وقد كان والدي قد حج من قبل، أما الوالدة وأنا فلم نحجّ بعد، فهي حجة الإسلام الأولى. وشرعنا في إحضار المطلوب من الأوراق والتكاليف، وقدمناها إلى لجان الحج في مدينة بنغازي، وكان من ضمن المشرفين على لجان الحج أحد الضباط رحمه الله، واسمه محمد الطويل. وذات يوم كنت قرب مسجد (بن كاطو) ومقر البريد، فصليت الظهر في المسجد القريب، فوجدت الأخ الكريم محمد الطويل رحمه الله، فقال لي: غداً سنرفع وثائق الحجاج إلى السفارة السعودية في طرابلس للحصول على تأشيرة الحج، وسأتأكد من أوراقك وأوراق الوالدة.

    متابعة القراءة
  • اختصاص لا كهنوت
    بواسطة: د. سعد الكبيسي

    المختصّون مقدّرون ومعتبرون في كل علم ديني أو دنيوي؛ ذلك أن العلم بطبيعته يحتاج إلى التحصيل والمثابرة لكي يوصف صاحبه بأنه عالم أو مختصّ يرجع إليه في هذا المجال أو ذاك، وكما قال سبحانه: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" وأهل الذكر هم المختصون.

    متابعة القراءة
  • لماذا ينظر المسلمون للإسلام على أنه ثقافة كبح؟ | رمضان يعلمنا
    بواسطة: جمال طواهري

    إن إنفاق المال يحتاج بالأساس إلى وجوده، ولكي يتم ذلك، يحتاج الإنسان إلى العمل، وهذا بدوره يتطلب الإبداع في تحقيق الأهداف المرجوة، بغض النظر عن الطريقة المتبعة لتحقيق ذلك. لا يهم المقدار المالي الذي ينفقه الشخص، المهم أن تكون النسبة محترمة ومتناسبة مع العمل الذي يقوم به يوميًا. بذلك يتمكن المسلم من الخروج من دائرة الكسل وضياع الوقت في الأمور التي لا جدوى منها، مثل النوم طوال النهار، أو التسكع بدون فائدة، أو إضاعة الوقت في مشاهدة المسلسلات دون قيام بعمل يذكر. وبالطبع، فإن إعداد الإفطار يعد عملاً مهماً ويجب أن يؤدى بكل احترام وتقدير.

    متابعة القراءة
  • الحرية بين الصيرورة العلمانية والمفاهيم الاسلامية
    بواسطة: جمال طواهري

    لقد كانت الحرية هي الغاية التي إنتهت إليها الفلسفة العلمانية التي عملت على إعادة مكانة الانسان الى مركزيته بعد أن أصبح هامشا في عصور الظلام الكنسية وذلك بتمجيد الذاتية مرورًا بالعقلانية وصولًا إلى الحرية التي هي المنفذ والمنقذ للإنسان وإبداعاته التي ساهمت بعد في صناعة الحضارة الغربية الحديثة، لذلك كانت الحرية هي المركز الذي اتخذته شعارات الثورات الغربية المتلاحقة سواء كانت في أوروبا بشقيها الليبرالي والشيوعي أو الليبرالية الخالصة في أمريكا والعالم الجديد.

    متابعة القراءة
  • المشترك الإنساني في ظل العلمانية والرؤية الاسلامية
    بواسطة: جمال طواهري

    بعد هبة الإصلاح الديني في أوروبا وموجات مريرة من الصراع البشري والحروب الدينية والمادية على حد سواء، انبرى بعض الفلاسفة إلى إعادة صياغة الحياة برمتها على مركزية الإنسان، وهي مركزية تحاول من خلالها إزاحة أي مركزية أخرى والاحتفاظ بقدسية الانسان بما هو إنسان بعيدا عن أي خصائص أخرى يمكن من خلالها إعادة تصنيف البشر على أساسها. وهو ما يمكن أن يشار إليه بال Humanism أي الفلسفة الانسانية.

    متابعة القراءة
  • كيف واجه رمضان الفردانية؟ | رمضان والعلمانية
    بواسطة: جمال طواهري

    في زاوية بعيدة من كل هذا، وقبل هذا الصراع المرير حول طبيعة الانسان، كان الإسلام قد حسم النظرة للإنسان باعتباره فردا متفاعلا مع الجماعة يحقق بها ذاته من ناحية، وتحقق الجماعة بها معناها في جهة مقابلة، وهي علاقة متوازنة لا تجنح الى طغيان الفردانية فتدمر اللحمة المجتمعية تحت شعارات الانفلات التي تسمى حرية، ولا تذيب معنى الانسان وطاقاته وقدراته في صراع طبقي ليس له داع من أساسه، ترعى ذلك التوازن نصوص دينية وأعراف مجتمعية وأدبيات تم التعارف عليها وتوريثها كابرا عن كابر.

    متابعة القراءة
  • الإيمان بالله بين البداهة وغرور النفس
    بواسطة: علي يوسف عدّو

    رزقت الإلهام وأنا أقف في الطريق الغريب أن الإجابة مألوفة ومعروفة وهي الفطرة نعم الفطرة لكن الفارق يكمن كامتلاكك لدواء ما على رفٍ من الرفوف، وكونه علاجاً لداءٍ تبحث له عن دواء، هذا ما حصل معي بالضبط ويتجاهله مدَّعو الإلحاد، الفطرة التي تعد جزءا من كياننا إلا أن الكثير منا طمرها وتراكم الغبار حولها بوعي منا أو بغير وعي، قال الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ”ولو أني أصغيت إلى صوت الفطرة وتركت البداهة تقودني لأعفيت نفسي من عناء الجدل ولقادتني الفطرة إلى الله ولكنني جئت في زمن تعقد فيه كل شيء وضعف صوت الفطرة وصار همسا وارتفع صوت العقل حتى صار لجاجة وغرورا واعتدادا.

    متابعة القراءة
  • مصطلح الإسلام السياسي في الميزان
    بواسطة: علي محمد الصلابي

    إننا لا ننكر أن هناك من يتاجر بالدين، ويستغل عواطف الناس للوصول إلى السلطة من أجل مغانم زائلة، وسلطة واهية، ويقوم بممارسة الكذب والاحتيال والبغي والمكر، واستخدام الرشوة والسُّحت والزُقوم من أجل البقاء في السلطة، مردّداً بعض المصطلحات الإسلامية التي داسها بأفعاله وسلوكياته وممارساته، فأمثال هؤلاء لا يُمثّلون القيم الإسلامية والمبادئ القرآنية في إدارة الحكم، وإنما يمثلون أنفسهم، وما هم إلا زبد سيذهب جفاءً، وأمرهم إلى الله.

    متابعة القراءة